الباجي قائد السبسي: هل يكون قائد المرحلة القادمة؟؟

الباجي قائد السبسي شخصية مخضرمة عايشت مختلف المراحل السياسية التي عرفتها البلاد التونسية خاصة في الفترة البورقيبية حيث تولى عديد المناصب الهامة كما تولى منصب رئيس مجلس النواب في فترة بن على ليعتزل بعدها السياسية إلى حين توليه منصب رئاسة الحكومة المؤقتة خلفا لمحمد الغنوشي
من الطبيعي أن يتسائل الكثيرون عن خلفية هذا الرجل خاصة وأن هذا الجيل لا يعرف السيد الباجي قائد السبسي سوى أنه عجوز تجاوز العقد الثامن من العمر وهي نقطة سلبية تحسب ضده حسب عديد المحللين خاصة في هذه المرحلة الحساسة التي تستحق شخصا يفهم واقع تونس الجديد وأن يتعامل مع شباب متعلم ومثقف إعتمد على الوسائل والتكنولوجيات الحديثة لإنجاح ثورته ولا يمكن لقائد السبسي الذي عاصر بورقيبة أن يتفهم المرحلة الجديدة وهذا الشباب
لا أخفيكم القول أنى كنت من بين المتشككين بصواب منح السيد الباجي قائد السبسي منصبا حساسا نظرا لعدم معرفتي به مثلي مثل أغلب أفراد الشعب وهو أمر طبيعي نتيجة خمسين سنة من التجهيل والتعتيم السياسي ولكني سرعان ما غيرت نظرتي الأولية بعد سماعي لحوار سابق كانت أجرته قناة نسمة الفضائية مع رئيس الحكومة الجديد بعد نجاح الثورة بأيام
من الطبيعي أن يتسائل الكثيرون عن خلفية هذا الرجل خاصة وأن هذا الجيل لا يعرف السيد الباجي قائد السبسي سوى أنه عجوز تجاوز العقد الثامن من العمر وهي نقطة سلبية تحسب ضده حسب عديد المحللين خاصة في هذه المرحلة الحساسة التي تستحق شخصا يفهم واقع تونس الجديد وأن يتعامل مع شباب متعلم ومثقف إعتمد على الوسائل والتكنولوجيات الحديثة لإنجاح ثورته ولا يمكن لقائد السبسي الذي عاصر بورقيبة أن يتفهم المرحلة الجديدة وهذا الشباب
لا أخفيكم القول أنى كنت من بين المتشككين بصواب منح السيد الباجي قائد السبسي منصبا حساسا نظرا لعدم معرفتي به مثلي مثل أغلب أفراد الشعب وهو أمر طبيعي نتيجة خمسين سنة من التجهيل والتعتيم السياسي ولكني سرعان ما غيرت نظرتي الأولية بعد سماعي لحوار سابق كانت أجرته قناة نسمة الفضائية مع رئيس الحكومة الجديد بعد نجاح الثورة بأيام

لقد أدركت أن هذا الرجل يمتاز ببعد نظر كبير جدا ورثه من الزعيم الحبيب بورقيبة فقد تنبأ السيد قائد السبسي بما نعيشه اليوم من توتر وحذر من محاولات قوى الردة للرجوع بنا إلى نقطة الصفر إذا لم تكن هنالك حكومة قوية تصارح شعبها وتحاول كسب ثقته ولكن من العجيب في كلامه أنه تنبأ ولو جزئيا بما حدث في قصر سيدي بوسعيد حين قال بالحرف الواحد "ستكتشفون أيها التونسيون حجم الكارثة التي خرجتم منها حين تظهر الحقائق من قصر سيدي بوسعيد و قصر قرطاج"
لا أريد أن تفهموا من كلامي أن هذا الرجل متخصص في النبوءات أو أنه يدعي معرفته بالغيب ولكن هي تحليلات سياسية واقعية عايشها في نظامين مختلفين
لكن أكثر ما يشدك في هذا الرجل هي صراحته و صرامته التي نحتاجها فعلا في هذه المرحلة التي تعيش بعضا من الإنفلات الأمني والإجتماعي والإقتصادي وغياب الإستقرار السياسي لكن هذه الصرامة لا تعني أبد أنه معادي للديمقراطية وللحريات فعلى العكس تماما فالسيد الباجي قائد السبسي من الداعين الأوائل إلى الديمقراطية ونبذ الدكتاتورية ولعل هذا الأمر الذي أغضب بورقيبة فجمد نشاطه في الحزب الاشتراكي الدستوري عام 1971 على خلفية تأييده إصلاح النظام السياسي و من ثم رفته عام 1974 من الحزب لينضم للمجموعة التي شكلت عام 1978 حركة الديمقراطيين الاشتراكيين بزعامة أحمد المستيري
على كل حال سننتظر الخطوات التي سيقوم بها السيد السبسي وسنبني عليها تحاليلنا لكننا الآن ما علينا سوى أن ندعو له كي يحقق ما عجز عنه من سبقوه وأن يكون بحق قائد المرحلة القادمة وقائد البلاد نحو شط الأمان
كريــــــــــــــــــــــــــم
Comments
37 de 37 commentaires pour l'article 33238