بعد خطاب

ما أن انتهى القذافي من خطابه إلا وخرج وزير الداخلية الليبي اللواء ركن عبد الفتاح يونس على الملأ لينفي مزاعمه ويؤكد للجميع أنه مازال على قيد الحياة ، مشددا في الوقت ذاته على أنه استقال من جميع مناصبه وانضم لثورة 17 فبراير .
ولم يكتف يونس بما سبق ، بل إنه طالب أيضا في بيان نشرته قناة "الجزيرة" مساء الثلاثاء الموافق 22 فبراير القوات المسلحة بالاستجابة لمطالب الشعب ودعم المتظاهرين ضد القذافي.

ولم يكتف يونس بما سبق ، بل إنه طالب أيضا في بيان نشرته قناة "الجزيرة" مساء الثلاثاء الموافق 22 فبراير القوات المسلحة بالاستجابة لمطالب الشعب ودعم المتظاهرين ضد القذافي.
وسرعان ما خرج يونس مجددا على قناة "العربية" عبر اتصال تليفوني من بنغازي ليؤكد أن الرصاصة التي أطلقها أتباع القذافي عليه في طرابلس أخطأته ، قائلا :" أنا انضممت إلى الثورة وأعتبر نفسي في خدمة الشعب".
وأكد أن خطاب القذافي جاء مخيبا للآمال ، مشيرا إلى أن كان يتمنى لو أن الزعيم الليبي ترحم على شهداء الثورة وأبدى اعتذاره عما حدث وترك السلطة .
ورغم أن خطاب القذافي تضمن تهديدات صريحة بحرب إبادة للمحتجين ، إلا أن يونس فجر في هذ الصدد عدة مفاجآت من أبرزها أنه يعرف الزعيم الليبي عن قرب منذ 40 عاما ولذا فإنه يستطيع أن يؤكد أن القذافي كان مرتبكا جدا وخائفا بعد أن تأكد أن نظامه انتهى ، إلا أنه حاول التغطية على هذا الأمر عبر حملة التهديد والوعيد والرعب.
Comments
9 de 9 commentaires pour l'article 32960