النفاق و الانتهازية يلتهمان ثورة الكرامة والحرية

<img src=http://www.babnet.net/images/5/doubleface2.jpg width=100 align=left border=0>


منذ أسابيع الكل كان يطبل و يزمر و يهتف باسم بن علي و نظامه و الآن الكل يذم و يهج و يقدم مطالب و يسوّق لتعلّة الأفواه التي كانت مكممة و الأفكار التي كانت سجينة و لكنها ادعاءات كاذبة و باطلة فلو تكلموا و تعالت أصواتهم مع أصوات الذين بسبب أفكارهم رحّلوا و حشروا في غياهب السجون و دخلوا إضرابات جوع لظهر الحق و زال الباطل منذ أمد فالطغاة لا يصنعون أنفسهم بل يصنعهم الناس .
هذا النفاق هو الذي يغذي يوما بعد يوم الشك و انعدام ثقة الكثير من التونسيين في حكومة الغنوشي المؤقتة لذلك تتواصل الاحتجاجات المطالبة بإقالة الحكومة و حل الحزب الحاكم سابقا التجمع الديكتاتوري اللاديمقراطي كما يصرّ الكثيرون علي تسميته .
من جهتها لا تزال الحكومة عاجزة علي امتصاص غضب الجماهير خاصة أن وزاراتها السيادية من نصيب الحزب الحاكم سابقا و لم يستطع التونسيون نسيان ما قاله محمد الغنوشي في أول ظهور له بعد فرار بن علي من أنه تعذّر علي رئيس الجمهورية ممارسة مهامه مؤقتا كما لم ينسى تصريحه الذي ذكر فيه أنه علي اتصال ببن علي و يطلعه على أوضاع البلاد وزاد أحمد فريعة وزير الترهيب كما سمّاه البعض في تعميق الهوة بين الحكومة و التونسيين بمؤتمره اللاصحفي .

و يتواصل انعدام ثقة الكثير من التونسيين في حكومة الغنوشي كما يتضاعف خوفهم على الثورة حتى بعد استقالة بعض أعضاء الحكومة من التجمع الدستوري وفصل هذا الأخير عن الدولة و لم تشفع للحكومة المؤقتة دموع محمد الغنوشي في تصريحه الذي أعلن فيه أنه سيعتزل السياسة بعد هذه المرحلة الانتقالية .



مع ذلك تعمل حكومة الغنوشي علي كسب ثقة الشعب خاصة عبر الظهور المتواصل في وسائل الإعلام لأبرز وجوه المعارضة التي نالت حقائب وزارية في الحكومة المؤقتة و نخص بالذكر زعيم حركة التجديد أحمد إبراهيم و زعيم الحزب الديمقراطي التقدمي أحمد نجيب الشابي فالحكومة كما الشعب يدركان أن الشخصيتان من النقاط البيضاء أو لعلها النقطة البيضاء الوحيدة في الحكومة .النفاق و الانتهازية يلتهمان ثورة الكرامة  والحرية
رغم ذلك قد لا يقبل التونسيون أن يُلدغوا من الجحر مرتين أو بالأحرى من حكومة يرونها مرآة عاكسة لنظام بن علي يخاف منها القاصي و الداني علي ثورة الأحرار التي يرغب البعض في تحويلها الى ثورة الكراسي و المناصب و يرغب البعض الآخر في تحويلها إلي ثورة الترفيع في الأجور و الترسيم والزيادة في المنح , لا يعني ذلك أننا ضد تحسين الأوضاع لكن يجب ترتيب الأولويات بحيث تكون الصدارة للأمن و الاستقرار ليعود العمل و الأمل في مستقبل أفضل والي أن يحصل ذلك ليس لنا سوي أن نسأل الله أن يعين تونس و التونسيين على كثرة الانتهازيين و المنافقين .

حســــــــان

(كتب هذا المقال قبل اعلان الحكومة مساء أمس)




Comments


7 de 7 commentaires pour l'article 32330

Saadoucha  (Tunisia)  |Vendredi 28 Janvier 2011 à 16:05           
O calme calme voilées ou pas chacun fait ce qu'il veut et pense comme il veut et défend et met en relief les idées par lesquels il veut convaincre les autres si les khouanjia arrivent en douce et utilisent déja les media à la douce et bien il sont bien malins et ils ont pris des lecons sur leurs principaux opposants(...)aux autres maintenant de faire pareil

mais a mon avis laisser la vie évoluer naturellement en se respectant mutuellement la nature comme vous le savez a bien fait les choses
laissez vous allez un peux et arretez chacun d'essayer de convaincre l'autres comme si il n'était pas certain de lui même


SAMI  (Tunisia)  |Vendredi 28 Janvier 2011 à 11:49           
Bravo hannibal j'ajouterais a ta liste salah elhajja et moncef ben mrad.d'autre part je vois les khwenjia arrivr en douceur mais sereinement faites attention ils ne sont pour rien dans cette revolte on n'a vu d'eux que ghannouchi depuis londres et maintenant l'un d'eux nous dit que les meres des martyrs sont voilees,n'importe quoi!!!!!!

Hannibal  (Tunisia)  |Vendredi 28 Janvier 2011 à 11:40           
أي صفاقة وأي وساخة وأي وقاحة في هذا الرهط من الناس من الضروري أن يعمل الجميع على فضحهم ونشر غسيلهم لن ننسى صحافيي المجاري الذين اختصوا في هتك اعراض المناضلين الشرفاء لن ننسى أبواق الدعاية المأجورين أمثال بوبكر الصغير وبرهان بسيس وعبد العزيز الجريدي النزق لن ننسى البربوز كمال بن يونس وجمال الدين الكرماوي وما فعلاه في الهياة الشرعية لجمعية الصحفيين الشبان وهاهما يكتبان بكل وقاحة ورقعة عن الاستبداد والقمع لن ننسى حثالة جريدة "لوطون " رؤوف الخلصي
كيف كرس قلمه الجيفة في مدح الحلاقة ليلى بن علي وهاهو الآن يرتدي جبة الثورة ويكتب في نفس الجريدة عن الثورة والظلم والاستبداد نقول لهم نحن لكم بالمرصاد وسنفضحكم في كل مكان

Wkf2284  (Hungary)  |Vendredi 28 Janvier 2011 à 10:48           
A ceux qui croient encore que la revolution est venue du peuple: nous devons notre salut à trois personnes seulement!!!

ADACHRM  (Tunisia)  |Vendredi 28 Janvier 2011 à 10:29           
لقد حان الوقت لنسمع كلام الإسلاميين في تونس من منطلق الحرية اولا ومن منطلق أن الباب مفتوح لليساريين والقوميين والليبراليين وغيرهم والجميع يعلم أنهم أقلية في هذه البلاد هم وأفكارهم بينما الشعب كله مسلم سني
إذا كان الإعلام يريد أن يصل ما بينه وبين الشعب من هوة فعليه فتح هذا الباب وإلا فنحن لا نصدقكم

Rami  (Tunisia)  |Vendredi 28 Janvier 2011 à 09:05           
Les arrivistes et les hypocrites sont en train de voler la révolution à ceux qui l'ont fait et à ceux qui on payer le prix du sang pour nous débarrasser du dictateur.

les exemples sont nombreux:
si on regarde les vidéos concernant les familles des victimes de cette révolution, on remarque que la quasi-totalité des mères des martyrs et la plupart de leurs soeurs sont voilées, alors que les présentatrices télé et les femmes qui viennent parler de cette révolution sur toutes les chaines télévisées tunisiennes ne sont pas voilées et ont un kilo de teinture sur les cheveux et kilo de maquillage sur la .

la majorité des tunisiens ne se reconnaissent pas à la télé imposée par le rcd ni sur la forme ni sur le fond et c'est normal qu'il continuent leur révolte contre cette dictature persistante qui ne dit pas son nom.

Coco  (France)  |Vendredi 28 Janvier 2011 à 07:56           
Merci hasanin


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female