قال إن الصحافة التونسية تهول الهزائم: رسالة اعتذار إلى بارتران مارشان

السيد مارشان تحية رياضية، وبعد،
إن من دواعي سروري أن أكتب إليك هذه الرسالة حتى أعتذر لك عما بدر من الصحافة التونسية من تهويل بعد هزيمة منتخبنا ضد بوتسوانا، وبحكم أنك موجود بتونس منذ 2005 وهذا بحسب ما صرحت به لصحيفة "جون أفريك" (ذكرته الصحيفة الإلكترونية "التونسية") فإنك خبرت جيدا الصحافة التونسية التي رأيت أنها ترفع أسهم المدرب عند الفوز في حين أنها تطالب برحيله عندما ينهزم. ولا شك أنك تقصد بقولك هذا مطالبة الصحافة برحيلك بعد هزيمة بوتسوانا وبعد أن هولت تلك الهزيمة وضخمتها وبالغت في إبراز آثارها السلبية وأعطتها أكبر من حجمها وما هي في النهاية إلا هزيمة في مباراة كرة قدم ككل الهزائم السابقة والهزائم اللاحقة، والحق أن الصحافة التونسية أخطأت في حقك حينما طالبت برحيلك وأنت الذي كانت أفضالك على المنتخب لا تحصى ولا تعد ولا ينكرها إلا جاحد جحود، بل إن ما تقوله هذه الصحافة لا يعبر أبدا عن الموقف الحقيقي للرأي العام في تونس، فكل الفنيين والعارفين بالكرة والأحباء يثمنون عملك ويباركون النتائج التي تحصّل عليها المنتخب في عهدك ويطالبون الجامعة ببقائك واستمرارك على رأس المنتخب أحب من أحب وكره من كره، خاصة وأن هؤلاء جميعا توصلوا إلى حقيقة ساطعة مفادها ما يلي: هناك منتخبات و فرق يقال عنها إنها تعرف كيف تنتصر، بينما منتخبنا في عهدك اختص بميزة لم تتوفر لأي منتخب وهي أنه يعرف كيف ينهزم، وهذه الميزة بطبيعة الحال أنت صاحب الفضل في وجودها .....
هذه هي مشكلة الصحافة التونسية التي تتعامل مع هزائم المنتخب بحساسية مفرطة، ثم تجد الفرصة حتى تحمل المدرب مسؤولية تلك الهزيمة وتطالب برحيله، في حين أن هذا المدرب يكون مسكينا لا حول له ولا قوة ولا يتحمل أية مسؤولية في تلك الهزائم. ثم ما المشكلة إذا انهزم المنتخب مرة أو اثنتين أو ثلاثا؟؟ كرة القدم هزيمة وخسارة وانسحاب قبل كل شيء. فما الذي حدث حين انهزم المنتخب؟؟ هل انتهى العالم؟ هل توقفت الأرض عن الدوران؟؟ وما الذي سيحدث إذا فشل المنتخب في ضمان الترشح إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2012؟؟ فهو سبق وأن فعلها فلم يترشح إلى نهائيات كأس العالم 2010 وكان بوسعه أن يترشح؟؟ ولماذا في كل مرة تهول الصحافة التونسية هزائم المنتخب وتعادلاته وخيباته المتكررة؟؟ هل هي المرة الأولى التي انهزم فيها المنتخب ضد بوتسوانا؟؟ أ و مازالت لم تتعود الصحافة التونسية إلى يومنا هذا بالهزائم والمهازل والفضائح حتى تبادر في كل مرة إلى تهويل ما يحصل؟؟ ألم يعرف المنتخب النكسة مع لومار؟؟ أ لم يعش الخيبة مع كويلهو؟؟ هذه الهزائم وهذا الفشل وهذه الخيبات وهذه النكسات وهذه الركزات وهذه المهازل وهذه الفضائح كلها صارت الخبز اليومي للمنتخب منذ سنوات إلى يومنا هذا فلمَ المبالغة الآن إذا كانت هناك هزيمة أو تعادل؟؟ وماذا لو كانت هزيمتا المنتخب ضد بوتسوانا بنتيجتين عريضتين؟؟ فهل ستطالب الصحافة بسجنك مثلا؟؟
إن من دواعي سروري أن أكتب إليك هذه الرسالة حتى أعتذر لك عما بدر من الصحافة التونسية من تهويل بعد هزيمة منتخبنا ضد بوتسوانا، وبحكم أنك موجود بتونس منذ 2005 وهذا بحسب ما صرحت به لصحيفة "جون أفريك" (ذكرته الصحيفة الإلكترونية "التونسية") فإنك خبرت جيدا الصحافة التونسية التي رأيت أنها ترفع أسهم المدرب عند الفوز في حين أنها تطالب برحيله عندما ينهزم. ولا شك أنك تقصد بقولك هذا مطالبة الصحافة برحيلك بعد هزيمة بوتسوانا وبعد أن هولت تلك الهزيمة وضخمتها وبالغت في إبراز آثارها السلبية وأعطتها أكبر من حجمها وما هي في النهاية إلا هزيمة في مباراة كرة قدم ككل الهزائم السابقة والهزائم اللاحقة، والحق أن الصحافة التونسية أخطأت في حقك حينما طالبت برحيلك وأنت الذي كانت أفضالك على المنتخب لا تحصى ولا تعد ولا ينكرها إلا جاحد جحود، بل إن ما تقوله هذه الصحافة لا يعبر أبدا عن الموقف الحقيقي للرأي العام في تونس، فكل الفنيين والعارفين بالكرة والأحباء يثمنون عملك ويباركون النتائج التي تحصّل عليها المنتخب في عهدك ويطالبون الجامعة ببقائك واستمرارك على رأس المنتخب أحب من أحب وكره من كره، خاصة وأن هؤلاء جميعا توصلوا إلى حقيقة ساطعة مفادها ما يلي: هناك منتخبات و فرق يقال عنها إنها تعرف كيف تنتصر، بينما منتخبنا في عهدك اختص بميزة لم تتوفر لأي منتخب وهي أنه يعرف كيف ينهزم، وهذه الميزة بطبيعة الحال أنت صاحب الفضل في وجودها .....
هذه هي مشكلة الصحافة التونسية التي تتعامل مع هزائم المنتخب بحساسية مفرطة، ثم تجد الفرصة حتى تحمل المدرب مسؤولية تلك الهزيمة وتطالب برحيله، في حين أن هذا المدرب يكون مسكينا لا حول له ولا قوة ولا يتحمل أية مسؤولية في تلك الهزائم. ثم ما المشكلة إذا انهزم المنتخب مرة أو اثنتين أو ثلاثا؟؟ كرة القدم هزيمة وخسارة وانسحاب قبل كل شيء. فما الذي حدث حين انهزم المنتخب؟؟ هل انتهى العالم؟ هل توقفت الأرض عن الدوران؟؟ وما الذي سيحدث إذا فشل المنتخب في ضمان الترشح إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2012؟؟ فهو سبق وأن فعلها فلم يترشح إلى نهائيات كأس العالم 2010 وكان بوسعه أن يترشح؟؟ ولماذا في كل مرة تهول الصحافة التونسية هزائم المنتخب وتعادلاته وخيباته المتكررة؟؟ هل هي المرة الأولى التي انهزم فيها المنتخب ضد بوتسوانا؟؟ أ و مازالت لم تتعود الصحافة التونسية إلى يومنا هذا بالهزائم والمهازل والفضائح حتى تبادر في كل مرة إلى تهويل ما يحصل؟؟ ألم يعرف المنتخب النكسة مع لومار؟؟ أ لم يعش الخيبة مع كويلهو؟؟ هذه الهزائم وهذا الفشل وهذه الخيبات وهذه النكسات وهذه الركزات وهذه المهازل وهذه الفضائح كلها صارت الخبز اليومي للمنتخب منذ سنوات إلى يومنا هذا فلمَ المبالغة الآن إذا كانت هناك هزيمة أو تعادل؟؟ وماذا لو كانت هزيمتا المنتخب ضد بوتسوانا بنتيجتين عريضتين؟؟ فهل ستطالب الصحافة بسجنك مثلا؟؟
فهذه الصحافة بدل أن تهول الهزائم وتبالغ في إبراز آثارها السلبية وتنقدك وتطالب برحيلك كان عليها أن تتوجه إليك بالشكر الجزيل لأنك حافظت على سمعة المنتخب فلم ينهزم في عهدك وتحت إشرافك بنتائج عريضة مخجلة، ولم ينهزم إلا مرتين ضد منتخب قوي وعتيد ألا وهو منتخب بوتسوانا، ثم إن هذه الصحافة ناكرة الجميل جاحدة لا تقدر الظروف أبدا لأن الهزيمة الأولى ضد بوتسوانا كانت بسبب أن المباراة لم تأت في وقتها فتزامنت مع بداية التحضيرات وبداية إشرافك على المنتخب، أما الهزيمة الثانية فجاءت بعد

كان عليها أن تغرقك بعبارات الإطراء والثناء بعد حصول المنتخب على التعادل التاريخي ضد المالاوي والانتصار الرهيب عل العملاقين الإفريقيين التشاد والطوغو... كان عليها أن تنوه بالعمل الكبير الذي تقوم به صلب المنتخب مما جعل مستواه راقيا جدا ومما أهله لأن يقدم مباريات ممتازة بمستوى مرموق قارب مستوى المنتخبات العالمية حتى أننا لم نشاهد منتخبا تونسيا على مدى التاريخ يشبه من قريب أو من بعيد منتخبنا الحالي... ألم تشاهد تلك الصحافة إبداعات المنتخب في مباراة التشاد ومباراة الطوغو؟؟ ألم تلاحظ تلك القوة العجيبة التي صار عليها اللاعبون في عهدك؟ ألم تلاحظ تلك الروح الانتصارية العالية جدا التي اكتسبوها بفضل عملك وجهودك المضنية؟؟ ألم تلاحظ ذلك الانضباط الذي تميزوا به طيلة تدريبك إياهم وقيادتك لهم؟؟ ألم يصبح المنتخب في عهدك مخيفا لكل المنتخبات مزعجا للجميع؟؟!!...
وبناء على ما تقدم فلا يسعنا إلا إن نعتذر لك عن كل ذلك التهويل وكل تلك المبالغات، ولا شك أن الصحافة التونسية ستتوب عن التهويل ومشتقاته في الهزائم القادمة ولا شك أنها محرجة الآن شديدا وتعدك أنها لن تعود إلى صنيعها مستقبلا. ولذا نهيب بك ـ بعد أن صرحت أنك لا تقرأ الصحافة التونسية ـ أن تتعطف وتتكرم حتى ترضى عن هذه الصحافة وتعفو عنها وترفع الحصار عنها فتعود إلى قراءتها ويعود الصبابة المحليون إلى إطلاعك على محتواها بطريقتهم الخاصة إذا لم يتسن لك ذلك، وبصراحة إن هذه الصحافة التونسية لا تساوي شيئا إذا لم تقرأها أنت ولم نشرفها بمطالعة مضمونها، فعد إليها حتى تشعر أنها ذات قيمة بما أن السيد مارشان ـ وما أدراك ـ يقرأها أو يقرؤونها له.....
مشاكس
Comments
17 de 17 commentaires pour l'article 31314