أطفالنا في خطر بسبب التدخين فهل تكفي القوانين لإنقاذهم

<img src=http://www.babnet.net/images/5/nocigarettes.jpg width=100 align=left border=0>


آفة التدخين التي بدأت تفتك بأطفالنا بعد أن فتكت بشبابنا هي من المشاكل الكبرى التي تعمل السلطات الصحية على التصدي لها فأقرت بشأنها عديد التشريعات لمكافحتها أبرزها منع التدخين في الأماكن العامة وتغريم المتجاوزين لكن هذه القوانين لم يعرف إلا حد الآن نجاحها من عدمه
و يبدو أن إدارة التشريعات بوزارة الصحة لم تقتنع بجدوى وفاعلية القرارات السابقة فعملت على تنقيحها والتشديد فيها خاصة فيما يتعلق بحماية الطفل من هذه الآفة فأبرز نقطة سيشملها القانون الجديد هي منع بيع السجائر للأطفال دون 18 سنة إضافة إلى نقاط أخرى كتخصيص 50% من مساحة علبة السجائر للتحذير من مخاطر التدخين سواء بصورة أو بملاحظات تماشيا مع ما جاء في الاتفاقية الإطارية لمنظمة الصحة العالمية التي صادقت عليها تونس بتاريخ 09 فيفري 2010، وسيشمل أيضا منعا لتصنيفات السجائر مثل «خفيفة
هذه الخطوات المهمة التي ستعمل وزارة الصحة على إدراجها والمصادقة عليها ليست محسومة النتائج خاصة وأن دولا أخرى اتبعتها ولم تكن النتائج فعالة ففي بريطانيا يحظر على أي مراهق يقل عمره عن 16 عاماً شراء السجائر ولكن رغم ذلك الحظر فان نصف المراهقين المدخنين ينجحون في شراء هذه السجائر تحت هذا العمر مما جعل الحكومة ترفع في معدل العمر المسموح به لبيع تلك السجائر إلى 18 سنة

كل هذه المعطيات تثبت أنه رغم أهمية هذه القوانين الزاجرة فإن توعية الناشئة بمخاطر التدخين تبقى أكثر فاعلية هذه التوعية التي تلعب فيها العائلة والمدرسة الدور الكبير لذا يجب إرساء قواعد جيدة للاتصال مع الطفل في وقت مبكر لتسهيل إبداء النصح له وبيان مضار التدخين ومدى الخطورة الصحية الناتجة عن ذلك



العائلة باعتبارها النواة الأولى التي تساهم في صقل شخصية الطفل والتأثير في طريقة تفكيره هي المسؤولة الأولى في تحسيس الطفل وتوعيته ويكون ذلك بمناقشة المواضيع الحساسة بطريقة لا تجعل الطفل في حالة خوف أو ذعر من العقاب كما يجب أن يكون الوالدان قدوة لطفلهم في عدم التدخين ويعملا على زرع الثقة لديه والتعرف على ما يضايقه أولاً بأول إضافة لحمايته من قرناء السوء وتشجيعه للمشاركة في الأنشطة التي تحظر التدخين وبيان خطورته على صحة الطفل
كما تلعب المدرسة دورا فاعلا في حماية الطفل وتوعيته فالإدارة المدرسية اليوم مسئولة عن رعاية النمو الجسمي والاجتماعي والنفسي للتلاميذ بقصد تهيئة انسب الظروف الملائمة لنموهم، فهي تعمل على تنشئة المتعلم تنشئة متكاملة سليمة ومساعدته على مواجهة مشكلاته وتزويده بالإمكانيات التي تجعله أكثر قدرة على الإسهام في نمو وتطوير مجتمعه، وما دامت مشكلة التدخين ممكن أن تظهر في حياة الإنسان وهو تلميذ في المدرسة لهذا يمكن اعتبارها مشكلة من المشكلات الطلابية التي يجب أن تسعى الإدارة المدرسية إلى حلها، ولابد أن تقوم المدرسة بدورها في مواجهة مشكلة التدخين بين تلامذة المدارس من خلال تفهمها لطبيعة المشكلة, فللقوانين الزجرية نجاعة لا يمكن أن تكتمل إلا إذا أتبعتها حملة توعوية من أجل حماية صحة الطفل باعتباره عماد المستقبل وباعتبار أن العقل السليم في الجسم السليم
كريـــــــــم


Comments


3 de 3 commentaires pour l'article 30762

Sa  (Tunisia)  |Samedi 20 Novembre 2010 à 10:56           
Le tabc;l'alcool;canabis;;;;; sont a la porté de tous les enfants
avec quelque dinars un enfant peut acheter ce q'il veut chez les grandes surfaces
se sont les droits de l'enfants que ces parent n'ont pa les droit de le punir depuis septembre 2010

Small  (United Kingdom)  |Vendredi 19 Novembre 2010 à 13:40           
La solution est d'interdire l'alcool et la cigarette.

Satouf.dj  (Tunisia)  |Vendredi 19 Novembre 2010 à 11:24           
قوانين منع التدخين في القراطيس فقط
أما التطبيق فربي جيبو
على من يستهأزء

التونسي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
على التونسي
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female