مشاكسات: أمريكا تستفز إيران وتشعل نار الفتنة الخليج يتخلى عن فارسيته ليتكلم عربي

<img src=http://www.babnet.net/images/5/arabgulf.jpg width=100 align=left border=0>


نشر موقع إيلاف الإلكتروني يوم الخميس 28 أكتوبر مقالا بعنوان /واشنطن تقول الكلمة الفصل: الخليج عربي لا فارسي/، وبدئ المقال بالتذكير أن الجدل الدائر بين العرب وإيران حول تسمية الخليج لم يستكن طيلة عقود مضت، وأشار إلى أن الخليج تاريخيا يـُـفترض أنه فارسي، بينما في الآونة الأخيرة سمته الولايات المتحدة الأمريكية بالخليج العربي. إذ أن وزارة الخارجية الأمريكية استخدمت خلال هذا الشهر مصطلح "الخليج العربي" مرتين: المرة الأولى في الأسبوع الماضي، حيث نطق اندرو شابيرو مساعد وزيرة الخارجية الأميركية خلال إيجاز صحافيّ في 20 أكتوبر الجاري بالعبارة الأبغض على قلب الإيرانيين، حيث أشار تعليقًا على صفقة الأسلحة مع السعوديّة إلى "الخليج العربي والشرق الأوسط الأوسع". أما المرة الثانية فكانت على لسان كورت كامبيل المساعد الآخر لوزيرة الخارجية،إذ يبدو أنّه كان غافلا عن الاحتجاج على تسمية "الخليج العربي" عندما تحدث في إيجاز صحافي آخر يوم الثلاثاء 26 أكتوبر الجاري مستخدما هو أيضا التسمية نفسها مشيرا إلى "قضايا القرصنة في الخليج العربي".

وأكد موقع إيلاف أن هذا السلوك الأمريكي حثّ اللوبي الإيراني في أميركا على تنظيم حملة لكتابة رسائل احتجاج إلى هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية حتى يعود استعمال مصطلح "الخليج الفارسي" في خطابات المسؤولين الأمريكيين. ويــُذكر حسب موقع إيلاف أن على المستوى الرسمي تعترف الأمم المتحدة وهيئات دولية مختلفة بتسمية "الخليج الفارسي"، بوصفها التسمية المستندة - افتراضًا- إلى الاستخدام التاريخي للاسم. ولطالما اعتمدت الولايات المتحدة الأميركيّة تسمية الخليج الفارسي رسميا... أمريكا تستفز إيران وتشعل نار الفتنة الخليج يتخلى عن فارسيته ليتكلم عربي

وبيـّن موقع إيلاف إنّ الاختلاف على التسمية سبب مأزقا كبيرا للصحافيين الذين يكتبون عن المنطقة، حيث يتجنّب بعضهم الظهور وكأنّهم منحازون، فيفضلون الاكتفاء بتسميته "الخليج" على افتراض أنّ القارئ سيستنتج من السياق أنّ التقرير يتحدّث عن "الخليج العربي/ الفارسي" ولا يقصد بطبيعة الحال خليج المكسيك.



وختم موقع إيلاف المقال بالتأكيد على أن تكرار تسمية الخليج بالخليج العربي من قبل مسؤولي وزارة الخارجية الأمريكية ينفي الصدفة، بالتالي فإن الأرجح أنّ تكرار هذه العبارة الأبغض على قلوب الإيرانيين مرتين في هذا الشهر يوحي بحدوث تغير في السياسة الأميركيّة التي تعتمد تسمية "الخليج الفارسي" منذ عام 1971. بينما منذ مطلع الستينات، ارتبطت تسمية الخليج العربي بصعود الحركة القوميّة. وبدأت الدول الواقعة على ضفاف الخليج بتسميته "الخليج العربي"...
والسؤال: لماذا الآن وبالذات غيرت الولايات المتحدة الأمريكية التسمية المعتمدة منذ 1971 ؟ وما دلالات ذلك؟؟ وهل للملف النووي الإيراني علاقة بهذا التحول المفاجئ؟؟ وهل لوجود إيران في لبنان من خلال دعمها اللامحدود لحزب الله وخاصة بعد زيارة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد الأخيرة إلى لبنان تأثير مؤكد على تبني مصطلح الخليج العربي من قبل مسؤولي وزارة الخارجية الأمريكية؟؟
الثابت والأكيد أن الولايات المتحدة الأمريكية حينما استخدمت منذ عام 1971 مصطلح الخليج الفارسي لم تكن تمزح وهي تعني هذه التسمية قولا وفعلا وذلك بحكم علاقتها القوية بإيران قبل الثورة الإسلامية، وأيضا نكاية في العرب، واليوم عندما بدأت تدريجيا في التخلي عن ذلك المصطلح وتعويضه بالخليج العربي فهي أيضا لم تكن تمزح وهي تعني هذه التسمية قولا وفعلا نكاية في الدولة الفارسية هذه المرة لأنها بكل بساطة تريد أن تستفز إيران وتثيرها وتنتقم منها لعدة اعتبارات أهمهما دعمها اللامتناهي لحزب الله اللبناني الذي مهما اختلفت المواقف والآراء حوله فهو يبقى شوكة مغروزة في عمق الحلق الإسرائيلي. وبالتالي ليس غريبا أن تتحدث وزارة الخارجية الأمريكية اليوم عن الخليج العربي.
إلا أن ما يمكن الإشارة إليه هو أن العرب لا ينبغي لهم أن يفرحوا كثيرا بالتحول الأمريكي في تسمية الخليج وأن يقولوا في أنفسهم إن أمريكا جازاها الله خيرا في صفنا وتساندنا وتعيد إلينا حقا لأن هذا التغيير ليس القصد منه إعادة حق إلى أصحابه وكم هي الحقوق العربية المهدورة والمهضومة من قبل الولايات الأمريكية وإنما القصد منه أولا وقبل كل شيء تسجيل هدف في المرمى الإيراني في إطار الصراع الخفي بين طهران من جهة وواشنطن وتل أبيب من جهة أخرى، وثانيا الإيقاع بين إيران وجيرانها العرب في هذا الوقت بالذات وإشغال الجميع بالصراع حول التسمية ومن هو الأحق بنسبة الخليج إليه وإشعال نار الفتنة في منطقة الخليج الــ.... ، وما أحوج أمريكا اليوم إلى مثل هذه الفتنة التي ستريحها كثيرا وتحقق لها أهدافا لطالما تمنتها وانتظرتها... ما أحوجها إلى نار فتنة يكون وقودها النفط العربي والنووي الإيراني وسلاح حزب الله اللبناني....!!
مشاكس



Comments


5 de 5 commentaires pour l'article 30358

Tounsi  (Spain)  |Samedi 30 Octobre 2010 à 15:26           
Amor y odio حب وكره

نحن العرب نحب أمريكا ونكرهها في نفس الان.

نحب الأفلام الأميركية و الأغاني الأمريكية والموضة الأمريكية ومستوى المعيشة الأميركية وتبهرنا بقدرتها التكنولوجيا العالية.

نكره أمريكا لانحيازها لإسرائيل،لاجتياحها للعراق وأفغانستان ولوضعها عراقيل أمام العرب لسفر بحرية وسهولة لاراضيها.

هذه الأحاسيس المتناقضة والمتداخلة تنطبق وتتجسد في العديد من جوانب حياتنا نحن العرب كالجانب الديني،نريد أن نرضي الله بتجنب ما يغضبه وفي نفس الوقت نسعى لإرضاء رغباتنا المنافية للدين بصفة سرية أو علنية،كدلك في عديد جوانب أخرى من الحياة الاجتماعية كالجنس،نحب إشباع رغباتنا الجنسية ونكره فقدان العذرية قبل الزواج إلخ...

إذن متى يحين الوقت لكي نعي بعقدنا النفسية والعمل للشفاء منها؟؟!!

   (Tunisia)  |Samedi 30 Octobre 2010 à 14:36           
الخليج الاسلامي الكبير . كم انت كبير يا مشاكس واصل موضوع هام جدا و خاصة في المستقبل القريب

Bizertin  (Saudi Arabia)  |Samedi 30 Octobre 2010 à 13:14           
C simple c le golf islamique.

خليج  (Tunisia)  |Samedi 30 Octobre 2010 à 09:21           
ليس خليج فارسي ولا خليج عربي إنما هو خليج أمريكي

Dorra  (Benin)  |Samedi 30 Octobre 2010 à 08:53           
C'est bien mouchakiss, ton article me rappelle un peu le style des articles de abdelbari atouene!
continues dans ce chemin, on a vraiment besoin de plus d'audace et de professionnalisme pour traiter ces sujets...


babnet
All Radio in One    
*.*.*
French Female