العلاقات مع أولئك العيساوية أو الاسياوية تصب في اتجاه واحد ، وهو مزيد إغراق كافة الأسواق ببضائعهم الرديئة بدون تعميم والمنخفضة السعر إلا أن ذاك الإنخفاض سيتبين أنه لا يعني شيئا حيث البضاعة ستفسد سريعا ويلقى بها في الزبلة فتزيد من تلويث المحيط ، كذلك إنها تلك الدول الآسياوية قضت على أكثر المصانع في عديد الدول ، منهم أنا شخصيا كان لي مصنع معين مجهز بأحدث الآلات أمضيت نصف عمري لتكوينه ، بعد بضع سنوات من النجاح ، أجبرت على إغلاقه مع ما تبع ذلك من
مصاريف صرف العملة وغيره بسبب المنافسة غير الشريفة ، فكل الحرفاء نسوا سنوات التعاون والبيع لهم بالجملة بالتقسيط المريح جدا ، لم يرحموني لأنهم هم أيضا السوق لا ولن يرحمهم ، بعد ذلك وفي المدّة الماضية عادوا يتصلون بي بشتّى الطرق ، ْطالبين العودة للتعامل معي بعد ما عرفوا وبعدما توقفت تجارتهم بتلك البضاعة المعينة لأنها نتاع بدورو ولا تصلح لشيء ، إذن عادوا إلى يريدون بضاعتي الجيدة التي عاد التساؤل عنها ، فبما أن الله سبحانه وتعالى جعل لي رزقا آخر و
أحسن من ذاك ، قلت لهم هيهات ، ثم هيهات إلّي يموت تطوال ساقيه ، برّا أعملوا عقل أنا بعد أن فرّطت في أغلب الآلات وصرفت العملة المختصين بعد سنوات من التدريب ، تريدون مني العودة ؟ براو أعملوا عقل ، أموت جوعا ولن أعود لذاك النشاط ، مختصر الهدرة أن التعامل مع أولئكم القوم ـ التسوناميين ـ كما تحلو لي تسميتهم ، لا يخلو من مضرّة آجلة وإن أعجبتهم في المدّة العاجلة ،