رمضان: تحديد أسعار الدجاج والبقري وهامش الربح للأسماك

قبل أسبوع من رمضان، حضرت «المصور» لقاء نظمته وزارة التجارة والصناعات التقليدية لتطمئن على توفر المنتوجات من خضر وغلال وعلى استقرار الأسعار لاسيما وأن الفترة القادمة التي ستعرف ذروة معدل إنفاق الأسرة التي تقف على أبواب رمضان والعيد والعودة المدرسية.
معدلات الاستهلاك خلال الشهر الكريم ترتفع بين 30 و40 وتصل حتى 300 في بعض المنتوجات وعلى سبيل الذكر تصل نسبة تطور استهلاك الخبز الصغير الحجم الى 30، أما معدل استهلاك لحم الظأن فيتطور من 2.7 كيلوغرام للتونسي في الشهر العادي الى 3.4 في شهر رمضان أي بمعدل %33.1 زيادة، ويحقق لحم البقري زيادة بـ %50 ليصل معدل الاستهلاك الشهري 1.2 كيلوغرام... فيما يسجل استهلاك الحليب قفزة بـ 23% ويتصدر البيض صدارة الزيادات بـ %98 .
معدلات الاستهلاك خلال الشهر الكريم ترتفع بين 30 و40 وتصل حتى 300 في بعض المنتوجات وعلى سبيل الذكر تصل نسبة تطور استهلاك الخبز الصغير الحجم الى 30، أما معدل استهلاك لحم الظأن فيتطور من 2.7 كيلوغرام للتونسي في الشهر العادي الى 3.4 في شهر رمضان أي بمعدل %33.1 زيادة، ويحقق لحم البقري زيادة بـ %50 ليصل معدل الاستهلاك الشهري 1.2 كيلوغرام... فيما يسجل استهلاك الحليب قفزة بـ 23% ويتصدر البيض صدارة الزيادات بـ %98 .
لكن كيف ستتم مجابهة ارتفاع الاستهلاك والحال أن رمضان سبتمبر هذا العام يقع في فترة تقاطع الفصول وقلة الإنتاج في مواد مثل الحليب والخضر الورقية؟
* خضر وغلال وتمور
عادة ما تشهد هذه الفترة تراجعا في إنتاج الخضر الورقية من كلافس ومعدنوس، لكن ومع ارتفاع حرارة الطقس تبدو مؤشرات المائدة الرمضانية متجهة نحو استهلاك السلطة بأنواعها والغلال.
وتجنبا لارتفاع سعر المعدنوس وندرته، ومقاومة حمله للقب «سي المعدنوس» تم وضع برنامج خاص لزرع 1400 هكتار من المعدنوس و3200 هكتار لمختلف الخضر الورقية وتم توزيع بذور مجانية للفلاحين.
كما تم إعداد مخزونات من الفلفل والطماطم والبصل حتى لا يكتوي المواطنون بأسعار السلطة المشوية وشقيقاتها. إضافة الى تأمين مخزون من البطاطا مكون من 39 ألف طن دون احتساب مخزون السوق التقليدي.
أما فيما يتعلق بالغلال فهي متوفرة بين بطيخ ودلاع وعنب وإجاص وتفاح ولا يخشى نفادها، أو تذبذب أسعارها. لكن يبدو أن الإشكال الذي خامر ذهن المواطنين هو مدى توفر التمور و «الدقلة» خاصة وأن موسمها يحل بعد الشهر الكريم... وحول هذا الإشكال أكدت مصالح وزارة التجارة على وجود مخزون بـ 2000 طن من التمور والدقلة سيتم ترويج 700 طن منها في المساحات الكبرى ولدى تجار الجملة، لكن الأسعار قد تشهد ارتفاعا طفيفا بسبب تكلفة التخزين والإنتاج خارج أوقات الإنتاج العادية.
* لحوم... دواجن... وحليب
بعد أزمة الحليب التي عاشها المستهلك خلال فصل الصيف تحول الحليب الى مادة تؤرق هواجسه... وحول هذا الموضوع ذكرت مصادر من وزارة التجارة أنه لا مبرر لهذه الهواجس خاصة وأن الإنتاج متوفر، فهناك مخزون بـ 61 مليون لتر رغم أن هذه الفترة الصيفية هي فترة تراجع الأبقار في الإنتاج، لكن المخزون الحالي قادر على تلبية معدل استهلاك التونسيين للحليب في شهر رمضان والمقدر بـ 34 مليون لتر.
هاجس آخر أقلق مضجع أرباب الأسر التونسية وهو الارتفاع المفاجئ في أسعار لحوم الدواجن، والحال أن «الدجاجة» قد تحولت الى لحم شعبي في «القفة» الأسرية، وفي هذا الإطار تمت برمجة مخزون بـ 7500 طن من الدواجن إضافة للمخزونات التقليدية المتوفرة لتعديل السوق، و4000 طن من الديك الرومي.
وستشهد أسعار الدجاج خلال الفترة القادمة انخفاضا في الكليوغرام من الدجاج الذي وصل الى 4800 مليم في بعض المناطق سيستقر في حدود 4000 مليم... أما السكالوب فيه (الديك الرومي) فبـ 7200 مليم.
أما فيما يتعلق بالبيض فتم توفير 206 مليون بيضة (بمعدل 20 بيضة طيلة الشهر الكريم لكل تونسي بمن فيهم الرضع!).
ولمستهلكي اللحوم الحمراء تم وضع أسعار تفاضلية وذلك من خلال توفير 2000 رأس من الأغنام التي سيقع ذبحها وترويجها.. وتم تحديد سعر «الهبرة» بقري بالطبع 11 دينارا للكيلوغرام... و9800 مليم للحم الظهر باللحم والجمانة بـ 8800 مليم والصدرة بـ 7 دنانير.
* أرز وأسماك
للسنة الثالثة على التوالي تشهد أسعار الأسماك ارتفاعا بسبب تجاوز الطلب للعرض... ولكن المؤشرات تدل على تواصل أزمة الأسماك بسبب الراحة البيولوجية، وقد تنفرج هذه الأزمة مع نهاية شهر سبتمبر. هامش الربح للسمك الذي سعره دون 1500 مليم للكيلو الواحد حدد بـ 34 . وبـ 24 بالمائة بالنسبة للأسماك التي يتجاوز سعر الكيلوغرام الواحد منها 1500 مليم وحرصت السلطات على تعديل السوق بالمورد لاسيما في النزل وذلك برفع شعار «السياحة لا تنافس الحاجيات المحلية».
أما فيما يتعلق بالأرز الذي ارتفعت أسعاره بعد إلغاء الهند وتايلندا لصفقات التوريد فقد أوجدت تونس أسواقا بديلة للأرز الأصفر مع استقرار أسعار الأرز الأبيض.
والجدير بالذكر أن قفة التونسي ستنتعش في رمضان هذا العام الحاربالمشروبات الغازية، وتجنبا لارتفاع مفاجئ في الأسعار جمدت وزارة التجارة الأسعار المعمول بها حاليا بمافيها البيوعات التنموية وهوجديد يقع لأول مرة.
* مراقبة... مدرسة وتنزيلات
التخوف العام الذي تعيشه مصالح التجارة هو من توقع فترة ذروة الاستهلاك بعد 15 سبتمبر، فهي فترة ارتفاع التداين للعودة المدرسية والعيد.. لكن المبشر هذا العام هو تحسب معظم ربّات المنازل لهذه الفترة حيث تم اغتنام موسم الصولد لاقتناء أغلب حاجيات العيد حسب ما سجلته مصالح وزارة التجارة.
أما مصالح المراقبة الاقتصادية فهي مجندة بـ 500 فريق للقيام بمراقبة الأسعار. والجديد هذا العام هو إعداد مصالح التجارة لبضائع تفاضلية في شكل «سلاّت» خاصة بالعودة المدرسية وتحتوي سروالا وميدعة ومحفظة وأخرى خاصة بالمشروبات، وثالثة للمصبرات، وغيرها لمشتقات الحليب، أو للفواكه الجافة.
وأما ما يميز هذه العروض فهي الأسعار التفاضلية التي توفرهاللحريف مقارنة مع أسعار هذه «القفاف» أوالسلات بالتفصيل ويمكن للمستهلك أن يتزود بهذه القفاف بداية من الغد الثلاثاء وتوجد مجموعة المنتوجات المختارة هذه في المساحات الكبرى.
وعموما تبقى اللهفة الرمضانية مقتصرة على الأسبوع الأول من الشهر الكريم... حيث يترشد الاستهلاك بعد ذلك... ويلتفت المواطن ورب العائلة عن الاهتمام بأوراق «الملسوقة» و «المعدنوس» والخس الى أوراق الكتب والكراريس.
* ابتسام جمال
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 14058