بسبب «البونيس» وارتفاع عدد المشتركين:اضطراب كبير وغياب الجودة في شبكة الاتصالات الهاتفية والأنترنات

الصباح: تشهد شبكة الاتصالات في الأيام الأخيرة اضطرابا كبيرا وضغطا غير معهود شمل خاصة شبكة الاتصالات الهاتفية المحمولة وكذلك الربط بالانترنات.
والغريب ان هذا الضغط لا يقتصر على فترة زمنية معينة من اليوم بل يمتد على كامل ساعاته سواء ليلا أو صباحا إلى حد جعل بعض الاتصالات الهاتفية صعبة ليتفاجأ البعض بوصول رسائل الكترونية من المشغل تفيده بورود عشرات المكالمات الهاتفية على خطه دون رد، وهي رسائل تصل عادة إذا كان الخط مغلقا أو مشغولا.كما ان الرسائل الالكترونة غالبا ما لا تصل أصحابها اصلا.
والغريب ان هذا الضغط لا يقتصر على فترة زمنية معينة من اليوم بل يمتد على كامل ساعاته سواء ليلا أو صباحا إلى حد جعل بعض الاتصالات الهاتفية صعبة ليتفاجأ البعض بوصول رسائل الكترونية من المشغل تفيده بورود عشرات المكالمات الهاتفية على خطه دون رد، وهي رسائل تصل عادة إذا كان الخط مغلقا أو مشغولا.كما ان الرسائل الالكترونة غالبا ما لا تصل أصحابها اصلا.
الهيئة الوطنية للاتصالات: بعض النقائص تستوجب التدخل السريع من طرف المشغلين
ويبدو أن أسباب هذا الضغط تعود الى المكافآتBonus التي وفرها المشغلان هذه الأيام لحرفائهما. وخاصة المكافآت الليلية التي وفرتها "اتصالات تونس" لحرفائها والتي بسببها تشهد الشبكة ضغطا كبيرا بعد العاشرة ليلا.
يذكر أن شبكات الهاتف القار والجوال شهدت تطورا كبيرا حيث تجاوزت الكثافة الهاتفية 90 خطا مستغلا لكل 100 ساكن في نهاية شهر مارس الماضي.
وفيما يتعلق بشبكة الانترنات التي تشهد هذه الأيام بدورها اضطرابا كبيرا بات معه من الصعب وأحيانا من المستحيل الإبحار في المواقع سواء بالليل أو بالنهار وخاصة تحميل وإرسال النصوص والرسائل مهما كان حجمها ولن نتحدث هنا عن تحميل الصور لأنه أمر مستحيل. ويبدو أن المشكل أصبح يتعلق بالاكتظاظ وكذلك بالسعة . وهو أمر يهم بالأساس مزودي خدمات الأنترنات.
وقد اتصلت "الصباح" ببعض مزودي خدمة الأنترنات الذين أرجعوا الاضطراب الموجود على مستوى الربط بالشبكة والابحار الى الضغط الكبير والاكتظاظ واستعمال الشبكة في وقت واحد من قبل المشتركين.
يذكر أن عدد مستعملي شبكة الأنترنات فـي تونس تجـاوز المليون و765 ألف مستعمل الى حد شهر مارس 2008.
وبلغ عدد المشتركين في شبكة التدفق ذي السعة العالية ADSL ما يزيد عن 140 الف مشترك مقابل 45 ألفا سنة 2006.
المراقبة وجودة الخدمات
وهذا الارتفاع في المؤشرات والأرقام يدل بشكل واضح على التوجه والمراهنة على تطوير قطاع تكنولوجيات المعلومات والاتصال والخدمات الرقمية والتركيز على جودة الخدمات وتنويع المنتوجات وتعصيرها في ظل التطور الذي تشهده خدمات الهاتف الجوال وارتفاع عدد المنخرطين في شبكتيه ليصل إلى قرابة الـ9 ملايين اليوم. لكن يبدو أن تزايد عدد المشتركين لم يسايره توسيع الشبكات مما خلق هذا الضغط الذي نشهده اليوم واثر على جودة الخدمات والتي من المفروض أن تراقبها الهيئة الوطنية للاتصالات التي تعزز دورها مؤخرا على مستوى المراقبة وتطوير الجودة سواء على المستوى المركزي او الداخلي.
ولمعرفة موقف الهيئة الوطنية للاتصالات من هذا الاضطراب الذي تشهده الشبكة ,اتصلت "الصباح" بمصدر مطلع في الهيئة الذي ذكر أن " الهيئة الوطنية للاتصالات تقوم بقياسات شهرية لجودة الخدمات ومتابعة لكل إخلال بنوعية الخدمة مع المشغّل المعني بالأمر حتى يتم تلافي أي تدنّ لخدمة الشبكة، وهو ما تمّ فعلا في بعض المناطق وفي بعض الطرقات وكذلك بعض الأحياء السكنية والفضاءات التجارية، وقد قام المشغّلان بالإجراءات اللاّزمة للرفع من جودة الخدمات والاستجابة إلى دعوة الهيئة."
وأضاف المصدر أن" هذا لا ينفي وجود بعض النقائص الطارئة التي تستوجب التدخّل السريع من طرف المشغّلين لضمان جودة عالية للمواطنين وللمصالح والمؤسّسات الإدارية والاقتصادية، وهو ما تحث عليه الهيئة وتتابعه مع المشغّلين كلّما تفطّنت إلى وضعية مشابهة.
"يذكر انه وفي نطاق قيامها بمهمة مراقبة احترام المشغلين لإلتزاماتهم التشريعية والترتيبية ، تقوم الهيئة الوطنية للاتصالات سنويا بتحقيق حول جودة خدمة الهاتف الجوال وذلك بالتنسيق مع المشغلين ومنظمة الدفاع على المستهلك وتقدم تقريرها للمشغلين بهدف الإصلاح وفرض الجودة.
سفيان رجب
Comments
6 de 6 commentaires pour l'article 13452