4 ملايين خط
حسب معلومات أكدتها لنا جهات مسؤولة باتصالات تونس فإن المشغّل الوطني انتهى من تركيب تجهيزات تقنية من الجيل الجديد، تولى توفيرها مصنّع صيني معروف عالميا هو «Huawe» ستمكّن من توفير 4 ملايين خط مسبق الدفع باعتماد أحدث التقنيات وأكثرها أمانا بما يسمح لاتصالات تونس أن تنطلق في تسويق الخطوط المسبقة الدفع انطلاقا من مطلع فيفري القادم بعروض جديدة لم يشهدها الهاتف القار من قبل.



المفتاح الآلي

من هذه العروض التي ستتوفر تدريجيا في مرحلة أولى خلال أسابيع وفي مرحلة ثانية مع انتصاف السنة الحالية نذكر «تحديد قيمة الاستهلاك» المحددة مسبقا بسقف من ذلك يطلب صاحب الخط المسبق الدفع حجم استهلاك لا يجب تجاوزه ويسدد فاتورته وفق هذا الحجم المحدد اما اذا تجاوزه فيصبح بامكانه استقبال المكالمات دون القيام بها أو عليه شحن خطّه بواسطة بطاقة شحن مسبقة الدفع اذا ما أراد أن يواصل الاستهلاك.. هذه الخدمة التي ستسمّى «double play» او المفتاح الآلي ستمكن صاحبها من التمتع بـالـ «أدي آس آل» بمعلوم جزافي وبدعم مجاني للرصيد على غرار خطوط الجوال اي يمكنه أن يجد في رصيده ما يصطلح على تسميته بـbonus.

وتتواصل العروض
ومن المنتظر في مرحلة ثانية أي مع منتصف العام الحالي، أن يتم تنويع تحديد قيمة الاستهلاك بتفريعها الى سقف للاستهلاك في المكالمات المحلية وسقف للاستهلاك في المكالمات الدولية.. كما من المتوقع أن تشهد نفس الفترة الاعلان عن تخفيضات على المكالمات التي تخص المجموعات على غرار «أحبابي» في الجوال وكذلك تخفيضات في قيمة المكالمات على غرار3 = 30 دقيقة في الجوال.. وتبقى هذه العروض رهن مصادقة الهيئة الوطنية للاتصالات التي من مهامها التأكد من ان هذه العروض تخضع للمقومات القانونية للمنافسة النزيهة.

تساؤلات

وفي انتظار معلومات أوفر حول عروض اتصالات تونس والتي من المنتظر الاعلان عنها رسميا في المدة القريبة القادمة بعد مصادقة الهيئة الوطنية للاتصالات على كل جزئياتها.. يبقى التساؤل مشروعا حول أكثر من نقطة من ذلك هل سيتواصل التمييز بين تعريفة دقيقة المسبق الدفع ودقيقة المفوتر حيث يفوق سعر الاولى بـ 50% سعر الثانية رغم أن الحريف يسدد ثمنها مسبقا؟ وكذلك هل سيتواصل العمل بخصم 10% من قيمة المكالمات كتكاليف صيانة أم أن الفاتورة بالنسبة لمشتركي المفتاح الآلي ستتضمن كلفة الصيانة العادية؟ ثم إلى متى سيتواصل اعتماد كلفة الصيانة في الوقت الذي لم يعد فيه مشغلون آخرون يوظفونها.

ويبقى السؤال الأهم هل ستتمكن البنية التحتية لاتصالات تونس من توفير 4 ملايين خط هاتفي جديد وهل ستوفر كل هواتف هذه البنية خدمة الادي آس آل وبأي ثمن علما وأن الكلفة الحالية جدّ مرتفعة والتوجه الذي اعتمده المشغل بإعادة القار المسبق الدفع هو في الواقع مصالحة للعائلات مع الهاتف القار الذي يتماشى وميزانياتها ..ختاما على اتصالات تونس أن تراجع أداء المصالح المكلفة بخدمات البيع والصيانة وتضبط لها آجالا قصوى للاستجابة للمطالب وميثاقا لكيفية التعامل مع الحرفاء... وذلك ليس بالصعب على مؤسسة عريقة نفخر بها كمكسب وطني.

حافظ