رجاء بن سلامة: النهضة لم تعدّ تخيفني بقدر ما تخيفني الأطراف السياسية التي كانت تهاجمها

باب نات -
كتبت الأكاديمية رجاء بن سلامة على صفحتها بموقع التواصل الإجتماعي فايسبوك أن حركة النهضة لم تعدّ تحفيفها بقدر ما تخفيها الأطراف التي كانت تهاجمها والتي اصبحت حبيسة المواقف الرجعية المنافية لحقوق الانسان حسب تعبيرها.
وفي ما يلي ما كتب رجاء بن سلامة:
ما يزعجني غير ما يزعجكم : لوبّيات السّياسة والمال والإعلام
وفي ما يلي ما كتب رجاء بن سلامة:

لا يزعجني التّقارب بين النّهضة وأيّ حزب آخر مدنيّ في تونس. لماذا؟ لأنّنا طالبنا ونطالب النّهضة بأن تصبح حركة تونسيّة محافظة، بدل أن تكون حركة إخوانيّة أصوليّة متعولمة. وأرى من التّناقض بمكان أن نطلب من الإسلاميّين أن يكونوا تونسيّين مدنيّين، وان نتباكى ونتصايح إذا قاموا بخطوة في هذا الاتّجاه. لا سيّما أنّ المواقف الرّجعيّة المنافية لحقوق الإنسان لم تعد حكرا على النّهضة، بل رأيناها موزّعة على أحزاب عديدة، باستثناء حركة المسار.

ما يزعجني غير ما يزعج السّادة والسّيدات الذين يريدون الدّيمقراطيّة وفي الوقت نفسه يريدون ترك جزء من التّونسيّين، هم الإسلاميون المسالمون خارجها. ما يزعجني هو تكوّن لوبّيات ثالوث السّياسة/المال/الإعلام. وهذه اللّوبّيات يمكن أن تمثّل خطرا على دولة القانون والمؤسسات وعلى الدّيمقراطيّة نفسها.
يزعجني أن يقف بعض صنّاع الرّأي عندنا في سنة 2012، وأن لا يروا حركة الزمن والواقع. لم أعد أرى الخطر في مشروع الدّولة التيوقراطيّة، بل أراه في لوبّيات المصالح التي تنخر السّياسة، لاسيّما إن كانت مرتبطة مباشرة بقوى خارجيّة

Comments
12 de 12 commentaires pour l'article 118491