وقال السفير الصالحي ان من المنتظر التوقيع على عديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين خلال الاجتماعات وتشمل كافة القطاعات الاقتصادية والتعليمية والثقافية والتجارية والجمارك وغيرها ، ويصل عددها الى 15 اتفاقية ومذكرة تفاهم.

---

---

ولفت الى عدة فعاليات موازية تستضيفها الدوحة ، حيث يقام اسبوع تونسي يتضمن فقرات وفعاليات ثقافية وفنية وتجارية واقتصادية تونسية حيث يجري تنظيمه منذ السادس وحتى الثاني عشر من ديسمبر ، وكان الافتتاح الرسمي يوم الاثنين شارك فيه فرقة موسيقية من تونس ، وأقيم عرض لملابس وازياء تقليدية تونسية وعرض لبعض المنتوجات المعروفة في تونس مثل التمور وزيت الزيتون والمنتوجات الفلاحية الاخرى وسيخصص يوم للتذوق للاكلات والحلويات التونسية ، وعروض للحرف حيث يتواجد حرفيون في الفضاء المخصص لهذا الغرض لعرض الحرف التقليدية في تونس كما سيقام معرض للوحات الفنية لبعض الفنانين التونسيين والعديد من الصناعات التقليدية الاخرى . ويخصص يوم الثامن من ديسمبر كيوم للشراكة القطرية التونسية حيث سيجمع بين رجال الاعمال في تونس وقطر .

وأكد السفير الصالحي عمق العلاقات التي تربط دولة قطر بتونس وقال إنها علاقة أخوة وصداقة عميقة الجذور وممتدة عبر الزمن وتتميز بالتعاون المتواصل الذي يزداد توسعا .
وأشار إلى أن العلاقات الثنائية بين البلدين شهدت بشكل خاص منذ الثورة نموا مطردا ونسقا متسارعا شمل مختلف مجالات التعاون وهو ما يجسد الإرادة الصادقة لقيادة البلدين لمزيد الارتقاء بهذه العلاقات إلى أفضل المراتب.

ونوه بوقوف دولة قطر أميرا وحكومة وشعبا إلى جانب تونس خلال مرحلتها الانتقالية وتقديمها شتى أشكال الدعم والمساندة للشعب التونسي مما كان له أفضل الأثر على العلاقات الثنائية حيث كانت قطر من الدول الأوائل التي أسهمت إسهاما ملموسا في عملية التنمية في البلاد.
وأشاد السفير الصالحي بالمواقف الإيجابية التي قدمتها وتقدمها دولة قطر لتونس ، مؤكدا ان تونس تتطلع لمزيد من الدعم والمؤازرة القطرية خلال المرحلة القادمة ، مشددا على أن دولة قطر شريك حقيقي لمستقبل تونس، مشيرا إلى صندوق الصداقة القطري للشعب التونسي الذي تم إطلاقه سنة 2013 وكان بمثابة رسالة تضامن من الشعب القطري وقيادته الرشيدة إلى شباب تونس في مختلف مناطق الجمهورية من خلال مساعدتهم على بعث مشاريع وخلق مواطن شغل لفائدتهم.
وقال ان دولة قطر أول دولة فتحت الأبواب لتونس وان هذا ماشجع على فتح مكتب للاستثمار الخارجي بالدوحة .

وقد شهد التعاون الاستثماري بين البلدين نمودا مطردا خاصة بعد افتتاح الوكالة التونسية للنهوض بالاستثمار الخارجي مكتبا لها في دولة قطر كنقطة اتصال لجذب المستثمرين القطريين إلى تونس.
ويعد مكتب وكالة النهوض بالاستثمار الخارجي في الدوحة أول مكتب للوكالة في العالم العربي حيث تمتلك 8 مكاتب أخرى حول العالم في كل من طوكيو وأنقرة ومدريد وميلانو وكولونيا ولندن وبروكسل وباريس .
وتعد العلاقات المميزة التي تربط دولة قطر بتونس حافزا كبيرا لافتتاح مكتب للوكالة في الدوحة بما يسهم في مزيد تطوير هذه العلاقات خاصة على مستوى التبادل التجاري والاستثمار.
وتعتبر دولة قطر ثاني مستثمر عربي في تونس بقيمة استثمارات تبلغ 2004 ملايين دينار تونسي حيث توفر المشاريع القطرية في تونس 864 موطن عمل.