اللجنة الأردنية التونسية تتوصل لاتفاقيات ومذكرات تفاهم

<img src=http://www.babnet.net/images/1b/tunisjordanle071215x0.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - توصلت اللجنة العليا الاردنية التونسية المشتركة الى اتفاقيات ومذكرات تفاهم في العديد من المجالات التي من شأنها تعزيز التعاون وفتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين في المجالات كافة وبخاصة الاقتصادية والتجارية.

جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة التحضيرية للجنة الذي عقد مساء الاحد، برئاسة وزير الصناعة والتجارة والتموين المهندسة مها علي ووزير التجارة التونسي رضا الاحول.





ونقلا عن وكالة الأنباء الأردنية بترا قالت مها علي ان اجتماعات اللجنة في دورتها الثامنة تأتي في إطار حرص البلدين الشقيقين لتعزيز العلاقات الثنائية الاقتصادية والتجارية والاستثمارية وتبادل الخبرات في كافة المجالات، مشيرة الى النتائج الطيبة التي توصل إليها الجانبان خلال اجتماعات الدورة السابعة للجنة لعام 2009، والتي جسدت عمق العلاقات المتميزة التي تربط البلدين الشقيقين، حيث تم خلالها التوقيع على العديد من الاتفاقيات وبروتوكولات التعاون في العديد من المجالات، ومعالجة الصعوبات أمام حركة التبادل التجاري بين البلدين.
واشارت الى ان حجم التجارة البينية بين البلدين مازال متواضعا ولا يعبر عن متانة العلاقات الاردنية التونسية مؤكدة ان ذلك يضع أمامنا مَسؤولية مشترَكة لدى القطاعين العام والخاص في البلدين لضمان مضاعفتها والعَمل بجد نحو زيادة التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين في ضوء الإمكانات الكبيرة المتوفرة لدى القطاع الخاص الأردني والتونسي، إلى جانب الفرص المتاحة في اتفاقيات منطقة التجارَة الحرة العربية الكبرى والتجارة الحرة الثنائية واتفاقية أغادير.
------------------------------
تونس الأردن في أرقام
حجم المبادلات التجارية بين البلدين لا يتجاوز 28 مليون دولار سنويا، إذ قدٌرت الصادرات التونسية للأردن سنة 2014 ب­ 17 مليون دينار، مقابل 44 مليون دينار واردات خلال نفس السنة. وتمثٌل المنتجات الغذائية وفسفاط الصوديوم، أهم المواد المصدٌرة إلى الأردن، فيما تستورد تونس الأدوية والأسمدة والأنابيب البلاستيكية.

وتساهم الاستثمارات الأردنية في تونس، التي يقدر حجمها بنحو 23.6 مليون دينار ويتركز أغلبها في مجال صناعة الأدوية، في إحداث قرابة 750 موطن شغل.

إلا أنٌ الصادرات الأردنية إلى تونس تسير، منذ 2011 وحتى العام الماضي، بمنحنى تنازلي، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إذبلغت خلال سنة 2011 حوالي 14 مليون دينار أردني (1 دينار أردنى = 7571.2 دينار تونسي )، فيما انخفضت الى 12 مليون دينار في 2012 ثم الى 11 مليون دينار، في 2013، وهو ذات الرقم الذي سجلته خلال 11 شهرا من العام الماضي. وفي المقابل سارت واردات المملكة من السوق التونسية بمنحنى تصاعدي: بحيث سجلت سنة 2014 اكثر من 54 مليون دينار أردني بعد ان كانت حوالي 7 ملايين دينار في 2011 و 9 ملايين دينار عام 2012 وحوالي 8 ملايين دينار سنة 2013.

وفي المجال السياحي، يقدر عدد الأردنيين الذين يزورون تونس سنويا مابين 2000 و2500 زائر. وكانت تونس قد أعفت الأردنيين من تأشيرة الدخول إلى أراضيها، بحسب ما أعلنت عنه وزارة الشؤون الخارجية في شهر جويلية الفارط، وذلك في إطار "دعم التعاون وتوطيد العلاقات الثنائية بين تونس وعدد من البلدان الشقيقة والصديقة، على أن تكون وثائق السفر سارية المفعول وأن لا تتجاوز مدٌة الإقامة بتونس ثلاثة أشهر".
------------------------------
وقال وزير التجارة التونسي رضا الاحول، ان العلاقات التونسية الاردنية تحتاج اليوم الى دفعة قوية في مسار جديد يخدم مصلحة الجانبين وفي مقدمة ذلك المجالات التي تستدعي عناية خاصة لتعزيز التجارة البينية حيث ان الاطار القانوني الذي ينظم العلاقات التجارية التونسية الاردنية يسمح بتطوير التجارة في الاتجاهين.

واضاف ان اتفاقية التبادل التجاري الحر الثنائية واتفاقية منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى ساهمت في تحسين النتائج المسجلة وتطوير علاقات الشراكة بين رجال الاعمال في البلدين، قائلا "انني على يقين بان الدراسات القطاعية التي انجزتها الوحدة الفنية لاتفاقية التبادل التجاري الحر العربية المتوسطية والمتعلقة بتحديد امكانيات التكامل وتراكم المنشأ والاندماج المتاحة في عدة قطاعات تمثل خير منطلق يتعين التركيز عليه للنهوض باداء هذه القطاعات في البلدين وتنفيذ مشاريع صناعية مشتركة ووضع مخططات ترويجية لتحقيق فرص تصديرية جديدة وجذب استثمارات اضافية".

واشار الى ان افاق التعاون بين البلدين واعدة بفضل الارادة السياسية الصادقة والحرص المشترك على الارتقاء بعلاقات التعاون الى افضل المراتب والاستفادة المتبادلة من خبرة وتجارب البلدين في مجال تنمية الموارد البشرية وتوفير الخدمات الاساسية من تعليم وصحة وغيرها.

وتم خلال الاجتماع الاطلاع على ملخص لاعمال اللجنة الفنية على مدى يومين اضافة الى مداخلات من قبل القطاع الخاص التي اظهرت الرغبة في تفعيل التعاون الاقتصادي بين البلدين من خلال زيادة حجم التجارة البينية وتحفيز القطاع الخاص.

من ناحية أخرى أفاد رئيس الحكومة، الحبيب الصيد، الذي يقوم بزيارة الى الاردن، في تصريح الاحد لمبعوثة وكالة تونس افريقيا للانباء ، أن التعاون متين بين تونس والاردن، مؤكدا العمل على مزيد تطويره، خصوصا بعد التوقيع مؤخرا على اتفاقية تعاون عسكري بين البلدين.

كما صرح رئيس الحكومة أن تونس ستسعى الى تفعيل كل الاتفاقيات والنظر في تعزيز العلاقات الثنائية وخاصة منها التجارية، مشيرا الى أن الصادرات التونسية بامكانها تغطية 44 بالمائة من واردات الاردن، ولافتا الى غياب الاردن كوجهة للتصدير بالنسبة لرجال الاعمال التونسيين على غرار تصدير مادة الحليب.

ووصف العلاقات بين البلدين ب­"المتوازية"، قائلا إن الاردن شبيهة لتونس خصوصا من حيث التقارب في المواقف السياسية وفي الوضع الاقتصادي بما يستدعي ضرورة تمتين العلاقات الثنائية وتطويرها.

وأضاف أن التعاون القائم في مجالي التكوين وتبادل الخبرات وعديد الميادين المتاحة من الجانبين لابد من استغلاله في اطار الشراكة الفعالة والمستمرة.



Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 116683


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female