ابن عم الشهيد الرّاعي: الإرهاب قتلنا والدولة تناستنا ولم نعد نعرف معنى الوطن

باب نات -
في تصريح مؤثر خاطب ابن عم الشهيد " مبروك السلطاني" الدولة والشعب التونسي على قناة نسمة بعد حادثة استشهاد ابن عمه.

وقال نسيم السلطاني ابن عمّ الشهيد الرّاعي مبروك السلطاني ان الإرهاب تغلغل في الجبل بعلم الدولة ولم تحرك ساكنا مضيفا " ابن عمي ذهب ضحية مجموعات لا ترحم وكذلك ضحية الفقر.

وقال نسيم السلطاني ابن عمّ الشهيد الرّاعي مبروك السلطاني ان الإرهاب تغلغل في الجبل بعلم الدولة ولم تحرك ساكنا مضيفا " ابن عمي ذهب ضحية مجموعات لا ترحم وكذلك ضحية الفقر.
وأكّد أنّ الفقيد تعرّض للتهديد من طرف مجموعة إرهابية مسلّحة خلال شهر رمضان الماضي، وأخبروه أنّهم يعرفون منزله وكل أهالي المنطقة وأنهم لا يستهدفون المواطنين بل الجيش والأمن.
وأشار إلى أنّ عائلة الشهيد رفضت إبلاغ السلط بهذا التهديد الذي تلقّاه ابنهم خوفا من ردّة فعل الإرهابيين الذي أكّدوا عزمهم "القضاء" على أهل "الدوّار" البالغ عددهم حوالي 200 شخص ان شعروا بوجود عسكريين في الجبل.
وأكّد أنّ هذه المجموعات الإرهابيّة قادرة على استقطاب شبان المنطقة المهمشين والعاطلين عن العمل الذين يعانون من أجل كسب لقمة العيش، مضيفا أنّهم يعانون الجهل والتفقير وبالتالي قد ينجرف البعض منهم وراء الإرهاب للحصول على الأموال هربا من ضنك العيش.
وبتأثّر بالغ قال نسيم السلطاني أنّه لم يلتق بأيّ مسؤول منذ 20 سنة ولا يدرك معنى "الوطنية" فقط هي مرقونة على ظهر بطاقة تعريفه، متابعا أنّه بسبب انعدام الطرق المعبّدة لا يمكن السيارات الوصول إليهم وأقرب مستشفى وسوق أسبوعيّة تبعد عنهم حوالي 10 كلم.
كما تحدّث الشاب عن شكري قريب الشهيد الذي جلب الرأس مقطوعا الذي انقطع عن الدّراسة منذ 3 أيّام بسبب ظروف عائلته الماديّة وعجز أمّه عن العمل لهذا اضطرّ إلى مغادرة مدرسته، قائلا "نحن موتى على قيد الحياة" على حدّ تعبيره.
وأضاف أنه أصبح لا يستطيع مفارقة عائلته والذهاب إلى العاصمة للعمل لأنهم قد يتعرضون لهجوم إرهابي مجدّدا من الجبل الذي يعجّ بالإرهابيين وبالتالي أصبحوا عاجزين عن جلب الحطب والماء.
كما ندّد بنشر بعض وسائل الإعلام لرأس قريبه مفصولا عن بقيّة الجثة قائلا "راس مبروك راس بشر مش راس علوش" حسب قوله، داعيا المسؤولين إلى التعاطف مع حالتهم.
وتابع المتحدث " اليوم نحن خائفون من الصعود الى الجبل لجلب المياه ولا نستطيع ترك أهالينا مخافة بطش الجماعات المسلحة مضيفا " لا نعرف تونس سوى في بطاقة التعريف الوطنية وفي فاتورة الضو.
وقال ابن عم الشهيد " لقد تعبنا من الفقر ولم يبقى امامنا سوى الموت من الفقر والجوع او الارهاب.
وأعلن أن كلّ أهالي المنطقة أصبحوا يفكّرون في الرّحيل عن المكان ما يعني أن الإرهاب سيستوطن في تلك المنازل وستصبح ملكا له وسيقوم بعدها بالاستيلاء على كلّ القرى المجاورة شيئا فشيئا بعد هروب أصحابها.
محمد الناصر يقر بصعوبة العيش في قرية الشهيد السلطاني
وكان رئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر أشار في بداية جلسة عامة يوم الاثنين إلى صعوبة الوصول إلى القرية مسقط رأس الشهيد مبروك السلطاني الذي قطع رأسه ارهابيون الجمعة الماضي، لعدم وجود طريق والمسلك الوحيد مليء بالحفر.
وأبرز حالة التشنّج التي وجد عليها الأهالي في قرية السلاطنية في سيدي بوزيد باعتبارهم محرومين من الماء والكهرباء ومن كل مرافق العيش، فضلا عن صعوبات بعض العائلات التي تقتات من تربية المواشي. وأ
كّد رئيس المجلس ما نصّ عليه الدستور الجديد من حيث التمييز الايجابي للمناطق المحرومة، مضيفا انه من الضروري عدم اكتفاء النواب بلفت النظر من حين لآخر في مداخلاتهم إلى ما تمّت معاينته من نقائص وسلبيات في أسبوع التنقل للجهات، بل يجب أن يأخذ مجلس نواب الشعب على عاتقه موضوع المناطق المهمّشة بكل جزئياته. وقال إنه اتصل بوزير التجهيز والبيئة والتهيئة الترابية وبوزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي وبوزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري حيث دعاهم الى تسريع المشاريع التنموية في ولاية سيدي بوزيد مشيرا الى الصعوبات التي يشكو منها الاهالي في القرية التي ينتمي اليها الشهيد مبروك السلطاني ومبرزا ضرورة تعبيد الطريق الرابطة بينها وبين المعتمديات المجاورة الى جانب تقريب نقاط بيع الاعلاف اليها والتي تعد المشغل الاول للعائلات التي تقتات من تربية الماشية.
Comments
13 de 13 commentaires pour l'article 115406