ابن عم الشهيد الرّاعي: الإرهاب قتلنا والدولة تناستنا ولم نعد نعرف معنى الوطن

<img src=http://www.babnet.net/images/1b/ibn3ammsoltaaan1040xx.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - في تصريح مؤثر خاطب ابن عم الشهيد " مبروك السلطاني" الدولة والشعب التونسي على قناة نسمة بعد حادثة استشهاد ابن عمه.

وقال نسيم السلطاني ابن عمّ الشهيد الرّاعي مبروك السلطاني ان الإرهاب تغلغل في الجبل بعلم الدولة ولم تحرك ساكنا مضيفا " ابن عمي ذهب ضحية مجموعات لا ترحم وكذلك ضحية الفقر.





وأكّد أنّ الفقيد تعرّض للتهديد من طرف مجموعة إرهابية مسلّحة خلال شهر رمضان الماضي، وأخبروه أنّهم يعرفون منزله وكل أهالي المنطقة وأنهم لا يستهدفون المواطنين بل الجيش والأمن.
وأشار إلى أنّ عائلة الشهيد رفضت إبلاغ السلط بهذا التهديد الذي تلقّاه ابنهم خوفا من ردّة فعل الإرهابيين الذي أكّدوا عزمهم "القضاء" على أهل "الدوّار" البالغ عددهم حوالي 200 شخص ان شعروا بوجود عسكريين في الجبل.
وأكّد أنّ هذه المجموعات الإرهابيّة قادرة على استقطاب شبان المنطقة المهمشين والعاطلين عن العمل الذين يعانون من أجل كسب لقمة العيش، مضيفا أنّهم يعانون الجهل والتفقير وبالتالي قد ينجرف البعض منهم وراء الإرهاب للحصول على الأموال هربا من ضنك العيش.
وبتأثّر بالغ قال نسيم السلطاني أنّه لم يلتق بأيّ مسؤول منذ 20 سنة ولا يدرك معنى "الوطنية" فقط هي مرقونة على ظهر بطاقة تعريفه، متابعا أنّه بسبب انعدام الطرق المعبّدة لا يمكن السيارات الوصول إليهم وأقرب مستشفى وسوق أسبوعيّة تبعد عنهم حوالي 10 كلم.
كما تحدّث الشاب عن شكري قريب الشهيد الذي جلب الرأس مقطوعا الذي انقطع عن الدّراسة منذ 3 أيّام بسبب ظروف عائلته الماديّة وعجز أمّه عن العمل لهذا اضطرّ إلى مغادرة مدرسته، قائلا "نحن موتى على قيد الحياة" على حدّ تعبيره.
وأضاف أنه أصبح لا يستطيع مفارقة عائلته والذهاب إلى العاصمة للعمل لأنهم قد يتعرضون لهجوم إرهابي مجدّدا من الجبل الذي يعجّ بالإرهابيين وبالتالي أصبحوا عاجزين عن جلب الحطب والماء.
كما ندّد بنشر بعض وسائل الإعلام لرأس قريبه مفصولا عن بقيّة الجثة قائلا "راس مبروك راس بشر مش راس علوش" حسب قوله، داعيا المسؤولين إلى التعاطف مع حالتهم.
وتابع المتحدث " اليوم نحن خائفون من الصعود الى الجبل لجلب المياه ولا نستطيع ترك أهالينا مخافة بطش الجماعات المسلحة مضيفا " لا نعرف تونس سوى في بطاقة التعريف الوطنية وفي فاتورة الضو.
وقال ابن عم الشهيد " لقد تعبنا من الفقر ولم يبقى امامنا سوى الموت من الفقر والجوع او الارهاب.
وأعلن أن كلّ أهالي المنطقة أصبحوا يفكّرون في الرّحيل عن المكان ما يعني أن الإرهاب سيستوطن في تلك المنازل وستصبح ملكا له وسيقوم بعدها بالاستيلاء على كلّ القرى المجاورة شيئا فشيئا بعد هروب أصحابها.


محمد الناصر يقر بصعوبة العيش في قرية الشهيد السلطاني
وكان رئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر أشار في بداية جلسة عامة يوم الاثنين إلى صعوبة الوصول إلى القرية مسقط رأس الشهيد مبروك السلطاني الذي قطع رأسه ارهابيون الجمعة الماضي، لعدم وجود طريق والمسلك الوحيد مليء بالحفر.
وأبرز حالة التشنّج التي وجد عليها الأهالي في قرية السلاطنية في سيدي بوزيد باعتبارهم محرومين من الماء والكهرباء ومن كل مرافق العيش، فضلا عن صعوبات بعض العائلات التي تقتات من تربية المواشي. وأ
كّد رئيس المجلس ما نصّ عليه الدستور الجديد من حيث التمييز الايجابي للمناطق المحرومة، مضيفا انه من الضروري عدم اكتفاء النواب بلفت النظر من حين لآخر في مداخلاتهم إلى ما تمّت معاينته من نقائص وسلبيات في أسبوع التنقل للجهات، بل يجب أن يأخذ مجلس نواب الشعب على عاتقه موضوع المناطق المهمّشة بكل جزئياته. وقال إنه اتصل بوزير التجهيز والبيئة والتهيئة الترابية وبوزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي وبوزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري حيث دعاهم الى تسريع المشاريع التنموية في ولاية سيدي بوزيد مشيرا الى الصعوبات التي يشكو منها الاهالي في القرية التي ينتمي اليها الشهيد مبروك السلطاني ومبرزا ضرورة تعبيد الطريق الرابطة بينها وبين المعتمديات المجاورة الى جانب تقريب نقاط بيع الاعلاف اليها والتي تعد المشغل الاول للعائلات التي تقتات من تربية الماشية.


Comments


13 de 13 commentaires pour l'article 115406

Humanoid  (Japan)  |Mercredi 18 Novembre 2015 à 04:59           
@Tunisien
على أساس المشتبه اللي تحكي عليه واللي تم إطلاق سراحه، سيبوه على خاطر سواد عيون بن سدرين ولا إيمان الطريقي.
تي ماهو الإدعاء يقدّم أدلة في القضية والدفاع يقدّم قضية.. القضاء يحكم بناءً على الموجود. تحبهم السيد ما ثمّه شي يثبت إدانتو يطيشوه في الحبس 30 سنة على خاطر أمثالك يشوفو إنو أي متهم مجرم ومدان حتى ولو ثبتت براءته ؟
الواحد باللي يحاول يتعامل بعقلانية ويناقش بالحجة والدليل، يجيه شكون ينطقو ويخرّجو على طورو -_-
فيق يعيّش خويا، وخدّم هاكا الخلايا الرمادية الموجودة تحت عظام الجمجمة متاعك.
قدّاش جهل.. كل ما تصير مصيبة في البلاد، الناس الكل تقوم تتهجم وتتهم في بعضها، واللي هذا يحلل على حد دماغو. يزّينا بالله.
لو كان ثمّه حاجة نكرهها أكثر من المصائب اللي نازلة بينا، فهي المتاجرة بها والمزايدة عليها.

Observateur  (Canada)  |Mardi 17 Novembre 2015 à 15:22           
Ce cercle vicieux basé sur la solution violente et les bombardements ne règlera pas définitivement le problème du terrorisme . Il faut traiter directement les causes qui sont essentiellement la pauvreté , l'ignorance (qui peut rendre des individus facilement manipulables), l'exclusion, l'injustice et l'inégalité qui sont responsables de la montée de ce fléau qui menace la paix mondiale.Cette paix passe également par la cohabitation,
l'acceptation de l'autre et par le combat de son envie de le dominer ou dominer ses richesses.Les médias devront jouer leur rôle et cesser de mettre de l'huile au feu .Les gouvernements des grandes puissances devront aussi être sincères et honnêtes et cesser leur discours hypocrite qui parle de la paix, alors qu'ils continuent , en même temps,de vendre et de fournir les armes dans les zones de conflits.

Jawhar_Berlin  (Saudi Arabia)  |Mardi 17 Novembre 2015 à 14:31           
يا أخي الحبيب: إذا سألت فاسأل الله وإذا إستعنت فاستعن بالله.
سؤال الأموات شرك ولا يجوز فلا تسأل مسؤولينا العون لأن ضمائرهم ماتت إلا من رحم ربي.
الدولة منشغلة بتعزية المستعمر وزيادة الأجور وإخماد الإضرابات العشوائية وغير العشوائية وعزل الأئمّة وفرض غيرهم بالقوّة وإصلاح الإنقسامات في الأحزاب حتى لا يفقدوا مناصبهم وجاههم ومهاجمة النهضة والدكتور المرزوقي وغيرهم فمن كانت هذه مشاغله فكيف له أن يلتفت لمثل هذه العائلات وهؤلاء المعذبون في الأرض( وليس تحت الأرض) لا تحملوا دولتنا ما لا طاقة لها به فالنجاح لا يكون الا بتحديد الأولويات وآخر أولويات وإهتمامات دولتنا هي هذه الفئات الضعيفة والمحرومة من
أبسط مقومات العيش الكريم. لا حول ولا قوة الا بالله والله المستعان

GoldenSiwar  (France)  |Mardi 17 Novembre 2015 à 13:14           
Bien dit si Matouchi!

Matouchi  (Tunisia)  |Mardi 17 Novembre 2015 à 11:06           
الوليد هذا للأسف ضاربو فيروس الاعلام.....
يقول..المرزوقي جانا و قال لينا....ما عندي ما نعمللكم....
هيه وليدي...آش دخل ياخذ في 30 مليون في الحكاية..؟؟
ما عندو ما يعمللكم...شوفو غيرو...
قول وينو البجبوج؟؟ وينو الصيد؟؟؟ نسمعوك يا وليدي....آما أنك على خاطر جاكم تقول لواش يخلص و الجماعة الي تحرس فيه....
هذي وافية شوي....
الا اذا احنا التوانسة منكوبين ما ناش منكوبين فالحين...في سبان القشرة السمرا
آما القشرة البيضة....نقعدوا طول اعمارنا نفنتزميوا و نقولوا ما يجي الخير كان من البيضة و الحمرا
سب وليدس سب و عيط على قد جهدك......الهول ياسر و بالكدس

Mandhouj  (France)  |Mardi 17 Novembre 2015 à 11:05           
@ Alyssa (Tunisia)

البناء يبدأ حجرة حجرة ، لكن الأحزاب تمنع ذلك البناء الجديد ، و الدولة لم تفهم أن تونس ال 11 مليون لست تونس 4 ملايين .
المقاومة متواصلة .

Mandhouj  (France)  |Mardi 17 Novembre 2015 à 11:02           
هذا الشاب له ألف حق ، الكثير منا أصبح لا يعرف معنى الوطن ...
و هذا ناتج عن غياب العقد الاجتماعي ، و عن غياب المشروع السياسي الوطني .
على السياسين أن يستفيقوا .
من جهتنا ، نحن الشعب نبقى متضامنين ، رغم بعدنا ، لكن هناك محاولات فردية لنكون أكثر تضامن و أجدى نفع لبعضنا البعض ، مع الأسف السياسيين يحبطون تلك المبادرات.
سنكون أقوى

Alyssa  (Tunisia)  |Mardi 17 Novembre 2015 à 10:50           
La soultion à la marginalisation et les inégalités régionales réside dans la décentralisation et l'autonomie budgétaire de chaque gouvernorat. Ceci aurait dû être une priorité des gouvernements successifs. Hélas, le manque de vision et l'inconscience, l'inexpérience et l'audace , sans parler du mauvais usage de la dette monstrueuse de l'état pour payer une administration hypertrophique continue d'obscurcir les yeux de nos élus. Les
priorités de la tunisie sont toujours:
1) la sécurité (ministères de l'intérieur et défense)
2) la décentralisation (ministère de l'intérieur)
3) la réforme de l'administration, surtout abolir le "tarsim" (ministère de l'intérieur)
4) la réforme de l'enseignement (ministères de l'éducation, enseignement supérieur et recherche)
5) l'intensification des réseaux de communication: autoroutes et rail (ministère des transports et de l'équipement).
Le pays a par conséquent de 4 grands ministères:
Intérieur, Défense, Enseignement, Recherche scientifique, Transport et équipement.

Bien que d'autres besoins soient encore en souffrance, comme la santé publique, il faut mettre des priorités qui ont un impact sur le potentiel de développement du pays, et qui dépend de la souveraineté. La santé peut être partagée avec le secteur privé, ce qui est déjà le cas. A quand un programme de gouvernement responsable?

Tunisien  ()  |Mardi 17 Novembre 2015 à 10:35           
أحد الارهابيين المفتش عنهم المتورطين في عملية سوسة وقع القاء القبض عليه فيما مضى ثم اطلق سراحه بعد ان ترافع عنه السيد سمير بن عمر عضو المجلس التاسيسي و ايمان الطريقي الحقوقية المختصة في الدفاع عن الارهابيين و السيدة الفاضلة جدااا رئيسة هيئة الحقيقة و الكرامة سهام بن سدرين.
هؤلاء سبب البلاء و اخطر من الارهابيين لانهم يتسترون بالنضالية و الحقوقية.

Wilidtounis  (Europe)  |Mardi 17 Novembre 2015 à 10:06           
تي وينو نداء تونس ؟ وينهم كفاءات 4 دول ؟ ... ويني التنمية و الأمن وأمان ؟؟ .. 2011 الباجي قايد السبسي بعد ما دخل السلاح إلى ليبيا (السلاح هذا إل توا يضرب به الارهاب و قاعد يرجعلنا ) ... السبسي هذا خلى الاقتصاد التونسي -2% في 2011 ، الاقتصاد إتنعوش شوية في 2012 و 2013 بنسبة نمو 2.5% .. 2015 هاو السبسي إرجع ياخي الاقتصاد عاود طاح نسبة نمو سلبية -0.6 % ..لوجيك المنظومة القديمة الفاشلة سبب الحالة المزرية إلي نراو فاها .. الشعب التونسي المسكين
تحيلوا عليه ! .. المنضومة القديمة الفاسدة رجعت ! .. إلي نراو فيه هو نتاج منوال التنمية متع 60 سنة مل إستقلال !!! .. تونس ماهياش الساحل والعاصمة ... و منلومو كان نفسنا ... "انتخبوا النخلة تونس تخلى" !!!

Hedi Amri  (Tunisia)  |Mardi 17 Novembre 2015 à 09:08           
البعض ممن يعيشون بعيدا عن واقع البلاد و حقيقة الاوضاع في كثير من جهات الوطن تاثرو كثيرا وابدو دهشتهم من الاوضاع الصعبة و المزرية عقب ظهور عائلة و بعض اقارب الشهيد السلطاني في بعض القنوات التلفزية المتاجرة بهموم الناس ..... سادتي تلك حالنا و ربما هي اتعس في بعض الاماكن الاخرى و قد ازدادت سوء بعد ثورة البرويطة مع ظهور آفة الارهاب و الركود الاقتصادي و تفشي الفساد فعوض الاندهاش و تهويل الامور اسال نفسك ماذا قدمت لوطنك للمساهمة في تحسين الاوضاع و خدمة
الوطن.....!!!

Nibras  (Germany)  |Mardi 17 Novembre 2015 à 09:07           
أي مستقبل ينتظر أمة أقصى طموحها العودة إلى الماضي للتشبة بسلَف هلكوا منذ 1400 عام ؟!
أي مستقبل ينتظر بشر يثأرون للأموات بسفك دماء الأحياء ؟!

Celtia  (France)  |Mardi 17 Novembre 2015 à 08:59           
Il faut interdire les plateaux Tv et envoyer tous ces politiques sur le terrain pour constater la réalité et essayer de trouver des solutions au lieu de vendre du vent sur les plateaux Tv.


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female