يُحكى أن عقربا وضفدعا، التقيا على ضفاف نافورة ملعونة.. فطلب العقرب من الضفدع، أن ينقله على ظهره إلى الضفة الثانية من النافورة
قائلا : يا صاحبي!.. هل لك أن تنَقلني إلى الضفة الثانية من النافورة
...
رد الضفدع : كيف لي أن أنقلك، وأنت المعروف بلدغتك، وغدرك، وسُمُكَ القابع في جوفك؟!.
...ومن يضمن لي، أنك لن تلدغني بوسط النافورة، وتقتلني؟!.

قال العقرب : كيف لي أن ألدغك، وأنا راكب على ظهرك!.. فإن لدغتك، سنغرق سوية!.

رد الضفدع مشككا بصدق العقرب بينه وبين نفسه : أعطيه فرصة، عله أن يصدق هذه المرة!-: لا بأس!.. لقد أقنعتني.. اركب على ظهري، لأوصلك إلى الضفة الأخرى.

ركب العقرب على ظهر الضفدع، وانطلق الضفدع سابحا.. وفي وسط النافورة بدأت غريزة العقرب تتحرك، وشهوته في اللدغ تشتعل،فكان يصبر نفسه حتى يعبر الى الضفة الأخرى، ولكن شهوته لم تسكن، ونفسه ما زالت تأمره، بل وتوزه على اللدغ ؛ فلدغ!.. وبدأ الاثنان في الغرق!..

فقال له الضفدع : لم لدغتنى؟!.. فقد قتلت نفسك، وقتلتنى معك!..
فقال له العقرب : أمرتني شهوتي، فاستجبت لها!..
وهكذا.. ماتا غريقين!..

اليوم شهد شاهد من أهلها
فما قاله صحابو في ذلك الوقت منطقي و معقول و كثيرا من الناس العقلاء كانوا يتنبئون بذلك لمعرفتهم بوضع البلاد و الشخصيات التي تهاطلت على النداء و هم يعرفون أن ذلك الحزب هو أقرب طريق للوصول إلى الحكم و تحقيق مآربهم و أهدافهم الشخصية
و واقع البلاد ساعدهم على ذلك فالدولة العميقة متجذرة و المال الفاسد متوفر و عقلية الإنتقام من النهضة و الترويكا متغلغلة في أفكار أعداء الدين و الوطن و التجمعيين الذين فقدوا الحكم و السلطة خائفون من المحاسبة و غيرها من المعطيات سهلت طريق النجاح في الإنتخابات و النتيجة اليوم صراع دام و الدولة و الشعب يدفع الثمن

وبدا استعمال أدوات التعذيب للسابع من نوفمبر
فبعد الضرب على الرجلين وتحت السبتة
أخرج الجلادون العصي الخشبية المبرومة ليدخلوها في مخارج بعضهم بعضا

تغدى بيكم قبل ماتتعشوا بيه

الله لا تربح الي انتخب السبسي والنداء