---

---

لم أطلب من السيسي وساطة مع الامارات
وجدّد رئيس الجمهورية نفيه لوجود أزمة بين تونس والامارات مشيرا إلى أنه كان صديق الشيخ زايد رحمه الله وأن علاقته جيّدة بأبنائه.
ونفى رئيس الجمهورية في حواره الاثنين 5 أكتوبر لقناة CBC المصرية أنه طلب من نظيره المصري عبد الفتاح السيسي خلال زيارته لمصر وساطة مع الامارات لتجاوز الأزمة والخلافات.
كما نفى السبسي مرّة أخرى وجود بطاقة جلب صادرة ضد الشيخ راشد بن محمد آل مكتوم رئيس دولة الاماارت المتحدة فيما يعرف بقضية سما دبي.

السبسي: هناك دول تنتوي التدخل العسكري بليبيا..و"السيسي" على علم بالأمر
وقال الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، إن الحدود بين مصر وليبيا تبلغ حوالي 1200 كيلومتر، مشيرًا إلى أن تونس تعمل من جهة على محاربة الإرهاب ومصر تحاربه من الجهة الأخرى لصد هذا الخطر.

وأضاف "السبسي"، خلال حواره في برنامج "هنا العاصمة"، أنه توجد بعض الدول التي تنتوي التدخل عسكريًا في ليبيا ويجب ألا يتحقق ذلك، موضحًا أنه غير وارد في السياسة التونسية التدخل العسكري من أجل حل الأزمات.

وعن الدول التي تنتوي التدخل العسكري في ليبيا، قال: "أنتم أدرى بهذه الأمور، وعلى كل حال السيسي على بيّنه من الأمر، ولا بد أن لا نكثر في الاحتمالات، لكن المسؤول السياسي أو رجل الدولة عليه أن يتوقع كافة الاحتمالات".

غياب العرب عن المشهد السوري لا يجب أن يتواصل
وقال رئيس الجمهورية نه لا وجود لتباين في المواقف بين مصر وتونس بخصوص الملف الليبي لكنه أشار إلى وجود أوضاع مختلفة في علاقة البلدين بليبيا، معتبرا أن وجود فوارق لا يمنع من وجود نفسالعزيمة على مقاومة الإرهاب القادم من القطر الليبي.
وأكّد السبسي في المقابل رفضه التدخل العسكري في ليبيا، متابعا قوله " نحن ضد التدخل العسكري وهو ليس من توجهاتنا ومن واجبنا أن لا نجعل ذلك يتحقق''.

وأوضح أن لقائه بنظيره المصري عبد الفتاح السيسي مثّل فرصة للخوض في الكثير المواضيع ومنها الوضع في المنطقة، مؤكدا استعداد الطرفين للتنسيق حول جميع المواضيع العالقة والمواضيع التي يتبنى فيها البلدين مواقف متباينة.

الرئيس السوري له مسؤولية كبيرة في الوضع الحالي لسوريا
وبخصوص الملف السوري قال رئيس الجمهورية إن المشهد في هذا البلد تغير جوهريا بوجود عوامل جديدة وفاعلين جدد على الميدان وخصوصا بعد ''دخول روسيا بثقلها''، في اشارة إلى الضربات العسكرية التي تشنها موسكو في سوريا حاليا فضلا عن التدخل الإيراني في الملف.

وشدّد على ضرورة تعامل الأطراف العربية بشكل جاد مع الوضع الجديد، معبّرا عن أسفه على غيابهم علن المشهد، وقال في هذا الصدد "لا يجب أن يتواصل هذا الغياب".

واعتبر أن مصير بشارالأسد ودوره في المرحلة الراهنة ليس جوهريا بل إن "كيفية خروج سوريا من وضعها الحالي هو المهم الآن"، معتبرا أن الرئيس السوري له مسؤولية كبيرة في الوضع الحالي لسوريا وتابع قائلا "لكن من الواضح أن الأسد لن يكون جزءا من الحل في الوضع الراهن".

الشراكة مع حلف الناتو
وبخصوص منح تونس صفة حليف الناتو من خارج المنظمة قال السبسي إن هذا الوضع سيمنح امتيازات كبيرة، معتبرا أن ذلك يترجم عن العلاقة الجيدة التي تجمع تونس بالولايات المتحدة الأمريكية والصداقة التاريخية بين البلدين منذ عهد الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة.

وأشار في هذا الصدد إلى عدم استخدام الأمريكان للفيتو في خصوص قضية القصف الإسرائيلي لمدينة حمام الشط في سنة 1985 وهو موقف استثنائي في ما يتعلق بموقف الولايات المتحدة بخصوص القضايا التي تكون إسرائيل طرفا فيها.

وأكّد السبسي أنه يعمل على تواصل العلاقة الجيدة مع الولايات المتحدة وأن لتونس مصلحة في ذلك، نافيا وجود أي رغبةلأمريكا في إقامة قاعدة عسكرية في تونس وهي ليست في حاجة لذلك، على حد تعبيره.

وفي شأن انضمام تونس إلى التحالف الدولي ضد تنظيم ''داعش'' الإرهابي، قال السبسي "داعش عدونا ونحن في كفاح ضده من زمان"، مشيرا إلى أن داعش يتقدم في ليبيا وهو على بعد 70 كيلومترا فقط من تونس ولا وجود من يقاوم داعش في هذا البلد، حسب تصريحه.