وقد شاركت كاتبة الدولة لدى وزير التنمية والإستثمار والتعاون الدولي في أشغال المحور المتعلق بالتنمية المحلية والجهوية وأكدّت في تدخلاتها على التحديّات التي تطرحها تنمية الجهات في إفريقيا وفي تونس بالخصوص من حيث دورها في تحقيق تنمية شاملة ودامجة ومستدامة وكذلك دورها في إيجاد السبل الكفيلة بالإستفادة من النموّ الديمغرافي المعتبر في القارة الإفريقية وجعله فرصة سانحة لخلق الثروة.

---

---

كما أكدّت على ضرورة أن تمكّن إستراتيجيات التنمية الجهوية من خلق ديناميكية تنموية بالجهات في إطار إصلاحي يشمل عديد المجالات إلى جانب دعم القدرات الذاتية لتمويل التنمية في الجهات وتعزيز وتنويع سبل التعاون بما في ذلك التعاون جنوب جنوب من خلال تبادل التجارب والخبرات وتكثيف التعاون الفني. ثمّ أشارت إلى نجاح تونس في تخطي مرحلة الإنتقال السياسي وتقدّمها بثبات في مرحلة البناء الإقتصادي من خلال بلورة رؤية جديدة ومنوال بديل للتنمية في إطار إعداد المخطط التنموي للخماسية القادمة والإنطلاق في ذلك على المستوى الجهوي بإعتماد تمشي تشاركي وتوافقي حول أهمّ القضايا التنموية بمختلف جهات الجمهورية.
وعلى هامش هذا الملتقى كان للسيدة كاتبة الدولة لقاءات هامة مع كلّ من كاتب الدولة لدى وزير التعاون الإقتصادي والتنمية الألماني تناولت فيها سبل دفع التعاون التونسي الألماني والوسائل الكفيلة بمزيد جلب الإستثمارات الخارجية الألمانية في تونس كما تحادثت مع السيد مدير مركز التنمية بمنظمة التعاون والتنمية الإقتصادية حول مجالات دعم التعاون مع هذه المنظمة خاصة في ما يتعلق بإنجاز الدراسات والمساندة الفنية في مجالات تنموية ذات الأهمية في هذه الفترة بالذات.
كما كان لكاتبة الدولة محادثات مع نائب رئيس الجمعية التونسية الألمانية حول معوقات دفع الإستثمار الأجنبي في تونس وسبل تجاوزها ومع مديري بعض المؤسسات الخاصة الناشطة في مجال تكنولوجيا الإتصال والمعلومات والتي ترغب في التعامل مع تونس إمّا لتقديم الدعم في مجال التكوين خاصة أو الإنتصاب في تونس في مجالات إختصاصها.