بيان حزب العمّال حول قانون العدالة الانتقاليّة‎

<img src=http://www.babnet.net/images/9/hammmma1040.jpg width=100 align=left border=0>


بلاغ صحفي - صادق مجلس الوزراء المنعقد يوم 14 جويلية الجاري تحت إشراف رئيس الدولة، على مشروع قانون " المصالحة الوطنية " تجسيما للمبادرة التي أعلنها السيد الباجي قائد السبسي منذ مدة. ويحاط هذا المشروع الذي أحيل بسرعة فائقة على مجلس نواب الشعب بحملة دعائية وإعلامية واسعة تمهيدا لتمريره وفرضه على الشعب التونسي.

يأتي هذا المشروع في ظرف كان مطلوبا من الحكومة الانكباب على وضع الخطة الملائمة والفعالة لمواجهة الإرهاب خاصة بعد تصاعد مخاطر التهديدات الأمنية من الداخل والخارج ( تهديدات ميلشيات فجر ليبيا ... ) لكن وعوضا عن ذلك اتجه اهتمام الحكومة مرة أخرى إلى استغلال الظرف الصعب الذي تمر به البلاد لتشريع فصول جديدة من مسار الالتفاف على مطالب الشعب التونسي وثورته.

ففي الوقت الذي كنا ننتظر إصلاح منظومة العدالة الانتقالية والتسريع في تفعيلها كمدخل من مداخل مقاومة الفساد السياسي والمالي والإداري صادق المجلس على مشروع قانون سيزيد في تعطيلها وتهميشها علاوة على انه سيفتح الباب على مصراعيه لتبرئة وتبييض الفاسدين الذين أثروا على حساب الشعب والمال العام مستغلين تواطؤهم مع نظام بن علي ومستفيدين من أساليب استغلال النفوذ وسوء التصرف.



إن حزب العمال إذ يندد بمسعى الحكومة إلى الإمعان في اتخاذ سلسلة من الإجراءات تصب كلها في مزيد تعميق أزمة الاقتصاد وتعفين الأجواء الاجتماعية ورهن استقلال القرار الوطني لدى الدول ومؤسسات التسليف العالمية وتوفير المناخات الموضوعية لاستشراء الإرهاب الذي يستغل ظروف الفقر والاحتقان للتغلغل في صفوف الشباب فإنه :
1 – يعبّر عن معارضته الشديدة لهذا القانون باعتباره لا يمثل اليوم أولوية في معالجة الأزمة العامة التي يمر بها الاقتصاد والمجتمع والدولة وباعتباره يخضع لخلفيات ومرامي لا تتصل مطلقا بمصالح الشعب بقدر ما يستجيب لإملاءات أوساط المال والأعمال الداخلية والخارجية وخدمة لمصالح وارتباطات الرباعي الحاكم وحكومته.
2 – يعتبر أن المصالحة على هذا النحو مصالحة مغشوشة وعديمة الفائدة على صعيد تنشيط الاستثمار والدورة الاقتصادية ككل والقصد منها هو أساسا تبييض الفساد ورموزه وتبرئة من تواطأ مع مدبري هذا القانون، من كبار موظفي الدولة في العهد السابق لذلك فإن هذه المصالحة تمثل انقلابا مفضوحا على مسار العدالة الانتقالية وقفزا على مراحلها الأساسية وتكريسا لمنطق الإفلات من المحاسبة وطمسا للحقيقة وخرقا للدستور ( النقطة 9 من الفصل 149 من الدستور ).
3 – يؤكد موقفه المبدئي أن لا مصالحة قبل المساءلة والمحاسبة وكشف الحقيقة بعيدا عن تدخل السلطة التنفيذية بشقيها ( الحكومة ورئاسة الجمهورية ) ودون المساس بالضمانات القضائية.
4 – يعتبر أن ما جاء في مشروع القانون من شأنه فعلا المساس بالضمانات القضائية وأساسا بمبدأ التفريق بين السلط ( لجنة المصالحة برئاسة الحكومة ) وكذلك المساس بسمعة العدالة الانتقالية والتخلي عن تعهد الدولة بحماية مسارها طبق ما ورد بالدستور وتشريع منطق التسويات المناقضة لمضمون العدالة الانتقالية وجوهرها وغايتها العميقة ألا وهي طي صفحة الماضي على أسس مبدئية تحقيقا للمصالحة الوطنية الحقيقية.
5 – يطالب الحكومة ورئاسة الجمهورية بسحب هذا المشروع ويدعو نواب الشعب الشرفاء إلى إسقاطه كما يدعو القوى الديمقراطية والتقدمية إلى الوقوف ضد هذه الخطوة المتقدمة في مسخ مسار العدالة الانتقالية تسهيلا لعودة منظومة الفساد القديمة ورسكلة رموزها ومساعدتهم على التغلغل من جديد في مفاصل الاقتصاد والدولة وفسخ مكتسبات الثورة وغلق مسارات تطورها في المستقبل.
6 – ينبّه الشعب التونسي إلى خطورة ما يحاك ضده من مؤامرات مملاة من الخارج تستهدف مكاسب ثورته ومطالبه في الشغل والحرية والكرامة الوطنية والعدالة الاجتماعية ويدعوه إلى مواصلة مسيرة النضال من أجل ذلك طريقة وحيدة لبلوغ أهدافه.




Comments


8 de 8 commentaires pour l'article 109050

Abdessatar Jedayed  (Tunisia)  |Mardi 21 Juillet 2015 à 08:35           
Ya hamma,occupe toi de ton cher ami ALEXIS TSIPRAS qui a mis son pays a genou devant Europe et foute nous la paix avec tes acolytes du FP

KhNeji  (Tunisia)  |Lundi 20 Juillet 2015 à 17:53           
Je m'adresse à si Hamma pour lui dire:tes critiques arrivent trop tard! on t'a souvent averti de se méfier de BCS et des Azlems mais dommage tu n'as pas entendu nos conseils!Hamma être en désaccord avec MMM et 1000 fois mieux qu’être en accord avec le vieux et les Azlems.Le rôle de piraterie que vous avez joué était un cou très dur non à Moncef Marzougui mais à la révolution et au peuple Tunisiens.Votre alignement avec les bourreaux de notre
peuple était une faute fatale.Je ne comprend pas comment un militant honorable tombe et échoue dans le premier exercice!vos critique au projet de loi de BCS ne servent à rien car c'est trop tard.

AlHawa  ()  |Lundi 20 Juillet 2015 à 16:18 | Par           
حزب العمال كان من أكبر المعارضين لقانون العدالة الإنتقالية و كان يروج له على أن قانون لتعويض المناضلين عن نضالهم بالمال و كأن المناضلين طامعين في المال! كما كان يأتي ضحايا التظام البائد ليثبتوا تنازلهم عن حقوقهم المادية و المعنوية، لإضهار أن هذا القانون مجعول لإشباع بطون النهضاويين كما كانوا يلمحون! كان حزب العمال ينادي لقانون المصالحة! اليوم و بعد تحييد النهضة هاهم يعودون للحق و يطالبون بالعكس! و لكن حضورهم في الإعلام سابقا لن ينمحي و هم حفروا الجب بأيديهم!

Abou57  (France)  |Lundi 20 Juillet 2015 à 16:15 | Par           
Ta soutenu bajbouj ta voté balbouj ta mangé avec bajbouj ta magouillé avec alors tu doit résoudre le problème tout seul tête à tête comme au cinéma

Antisalafy  (Tunisia)  |Lundi 20 Juillet 2015 à 16:07           
Le front polpulaire est le seul porte parole de la révolution tunisienne..il ne vend jamais ses principes..il aurait pu participer au bal masqué constitué par Nida et Nahdha mais il ne l'a pas fait peur de trahir les martyrs de la révolution et ses objectifs..devinez qui est l'opportuniste qui ne rate aucune occasion pour rester au pouvoir..?

Ben Petersen  (Denmark)  |Lundi 20 Juillet 2015 à 15:42           
يا حمه يا منتوج ماركس ولينين ويا انتهازي .
حتى ولو كلامك صحيح وان مع الاسف اتفق الخونة والمجرمون على بيع البلاد والبقاء في الحكم مقابل تطبيق اوامر اياد خبيثة تحارب تونس واسلامها وتعمل لزرع الفتنة وجعل تونس دولة لا دين لها , فلن يصدقك احد لانك تسببت في ما نراه من فساد وفوضى بتحريضك على الاضرابات و الفساد نواياك الخبيثة السيئة كانت واضحة منذ البداية .
بعد نضالك طمعا في المنصب وكالشابي الخائن غيرهم من الذين قبلوا بالذل طمعا في المال و المصلحة ونسوا دينهم و ماامرنا به الله .
طبعا يتفق المنافقون على صفقة خبيثة تنقذهم من المحاسبة ,وتضمن السياسيين الفاشلين البقاء في الحكم .
ومع الاسف فانك مثلهم .فلن ينفعم عمك ماركس و لا خالك لينين يا حمة يا مسكين .

Wasatiya  (Tunisia)  |Lundi 20 Juillet 2015 à 15:29 | Par           
يا حمة ما دام الثنائي الباجي والغنوشي من جهة والنداء والنهضة من جهة في صحفة عسل سيمر هذا القانون توى فقت بيه المسار الثوري بعد ما قطعت الطريق على من كان مساندا لهذا المسار انسى يا حمة الشعب لن يحرك ساكنا لانه فقد الامل في جميع الاحزاب التي وعدت بالتغيير والاصلاح لكنها خانت الشعب وكل ما فعلته انها تقاتلت على الكراسي والشعب دفع ولا يزال يدفع ثمن هذاالتقاتل

Antar Ben Salah  (France)  |Lundi 20 Juillet 2015 à 15:28 | Par           
Les fauteurs des troubles et orphelins de Zaba cherchent toujours a envenimer et déstabiliser l'unité du peuple . Cette bande des malfrats stalinien et haineux contre les citoyens tunisiens nous ne laissent pas une semaine en paix .


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female