بعد موجة من الانتقادات لتعيينهم، الولاّة الجدد يؤدّون اليمن أمام رئيس الجمهورية

باب نات -
انتظم صباح اليوم الثلاثاء 14 أفريل 2015 بقصر قرطاج موكب أداء اليمين أمام رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي للولاة الجدد الستة الذين تم تعيينهم يوم 09 أفريل الماضي وهم السادة:
- الطيب الزارعي، والي قفصة.

- الطيب الزارعي، والي قفصة.
- محسن بن علي، والي تطاوين.
- الحبيب السكندراني، والي جندوبة.

- مهدي الزاوي، والي زغوان.
- نبيل زروق، والي قابس.
- شكري بن حسن، والي القيروان.
هذا وقد حضر الموكب محمد ناجم الغرسلي وزير الداخلية.
وقد استقبلهم عقب ذلك رئيس الحكومة الحبيب الصيد بالقصبة .

وكان أهالى القيروان قد احتجوا على تسمية الوالى الجديد شكري بن حسن حيث اعتبر عدد هام من مكونات المجتمع المدني تعييه إهانة للجهة نظرا لماضيه التجمعي حسب تقديرهم وطالبوا بمراجعة هذا التعيين.
حزب العمال بدوره انتقد حركة الولاة ووصف التعيينات بالمشبوهة مشدّدا على أن الحكومة اعتمدت منطق الزبونية والولاء في هذه التعيينات.
وخلال لقاء الحبيب الصّيد الولاة الجدد دعاهم إلى التفاعل الإيجابي مع ما تقوم به المؤسستان الأمنية والعسكرية من مجهودات في سبيل مجابهة ظاهرة الإرهاب والعمل على تعبئة كل الطاقات والجهود لكسب الحرب ضد هذه الظاهرة، مبرزا أهمية التصدي للتهريب والتجارة الموازية والانتصاب الفوضوي لما تمثله من مخاطر حقيقية على الاقتصاد الوطني.
كما حثّ رئيس الحكومة الولاة الجدد على تحمل مسؤولياتهم كاملة من حيث المتابعة اليومية لمشاغل المواطنين واعتماد الحوار منهجا مع مكونات المجتمع المدني وأعضاء مجلس نواب والسلط المحلية لفض الإشكاليات العالقة، معربا عن الإستعداد التّام للحكومة لدعم جهود السلط الجهوية والمحلية في إيجاد الحلول للإشكاليات العقارية وتقليص آجال انجاز المشاريع بالجهات وتبسيط الإجراءات وتوفير مناخات الاستثمار الملائمة لها.
و بين ضرورة تسريع نسق انجاز المشاريع المعطلة والمساعدة على تقّدم برامج صيانة المؤسسات التربوية والاستشفائية والثقافية بالجهات.
وأكّد السيد الحبيب الصيد بالمناسبة على ضرورة تقييم عمل النيابات الخصوصية بالجهات وتجاوز كل مظاهر السلبية في أدائها بالتّوافق مع مكونات المجتمع المدني ونواب الجهة بشأنها، والقيام بمجهود استثنائي لمعاضدة مساعي الحكومة في مكافحة غلاء الأسعار والمحافظة على القدرة الشرائية للمواطن.
وأبرز رئيس الحكومة أهميّة الشروع في تفعيل آليات الحد من تدهور الوضع البيئي والقيام بمجهودات استثنائية في مجال النظافة والعناية بالبيئة عبر تشريك المواطن ومكونات المجتمع المدني .
وذكـّر رئيس الحكومة بالقرار الذي اتخذه خلال ندوة الولاة في شهر فيفري الماضي المتعلق بدوريّة انعقاد ندوة الولاّة كلّ ثلاثة أشهر حتّى تكون مناسبة لتقييم العمل الجهوي من أجل دفعه وإكسابه الفعاليّة والنفاذ المطلوبين.
وقد جرى اللقاء بحضور كل من وزير الداخلية وكاتب الدولة المكلف بالجماعات المحلية.
Comments
19 de 19 commentaires pour l'article 103357