بــالإنــــتـــــخــــاب أم بــــالإنــــقـــــلاب؟

ألم يقل السبسي أن قانون تحصين الثورة لن يمر علما و أن حزبه ولد بعد الثورة و بعيد الإنتخبات إذا
بطور تكوين قاعدة شعبية, علما و أنه سطا على نواب منتخبين لفائدة أحزاب أخرى إذا إستمد تواجده داخل المجلس بالسطو راميا بالأخلاق عرض الحائط و متكبرا على إرادة و أشواق الشعب نتيجة ثغرات قانونية لم ينتبه إليها الخبراء وقتها
من أين يستمد السبسي تعجرفه و صفاقته و تهوره؟ من معطيات موضوعية :
• على رأسها أنه الأعلم بشعاب و دهاليز الحكم و السلطة وبالتالي هو الأقدر على السطو إذا تمرير ما يريد عندما يريد فما عليه إلا أن يختار الزمان و المكان
• ثانيا من أتباعه الأوفياء للتجمع الذين تحركهم غريزة حب البقاء و لو كان على جثث و دماء الشهداء و الجرحى فهم أكثر الناس ولاء للسلطة المخلوعة و ما يطلب منهم الآن سوى تقديم فروض الطاعة باسم ما غنموه في السابق القريب....وكل الفم تستحي العين
• ثالثا من السلطة العميقة المتغلغلة في الإدارة و فروعها و بالتالي حياد الإدارة عن الأحزاب هو شرف لا يمكن أن تدعيه لنفسها بل هو مطمح كل دولة ديمقراطية و لذلك نتهم النهضة بتسميات الموالاة و يتجاهل تواصل و ديمومة الدولة

بذلك يمكننا الجزم أن عصابة الثورة المضادة تشكلت و إ كتملت و ستفعل كل شيء للاستحواذ على مقاليد الحكم الفعلي ، أي الحكومة، و ذلك بإتباع سياسة "القضم الحكومي" في كل مناسبة سانحة، من تحييد وزارات السيادة إلى الوضع الحالي أين تحاول تحييد منصب رئيس الحكومة و التنافس سيظهر جليا بين شقّي الثورة و الثورة المضادة، و سيبرز من يخدم البلاد و من همه السرقة والسطو على الأموال العامة. و هذا الصراع بين الشق الثوري و الشق الثوري المضاد هو صراع وجود و لا
يمكن للشق الثاني تحمله على المدى الطويل خاصة إذا ترسخت القناعة بالإحتكام إلى الإنتخبات و هنا يكمن مقتل الشق المضاد للثورة ، لذلك ، فهي في سبيل عدم الوصول لها، تفعل كل شيء للاستحواذ على مقاليد الحكم الفعلي ، أي الحكومة، و لو أدى إلى التلويح بسياسة الأرض المحروقة
كالتلويح بأن الإغتيالات هي مؤشر فشل للحكومة النهضوية و بتواصل هذا المنطق ستنعدم الإغتيالات و سيعم الأمن و الأمان و ستحلو الحياة عند عودة الحكم في أحضانهم تلك هي غايتهم
أما ديمومة الحكم لهم فالوسيلة كفيلة بذلك .......أليس إعتراف ضمني ياناس!!!
وليس عندي أي شك في وجود نابض ناظم بين إستقالة الجنرال عمار و الحراك الحالي المفتعل

تحت ذهـــــول عام وحيرة كبيرة
ابدى س القوماني بيان مشرف
يكشف فيه المسكوت عنه في مصر
ما موقف ديموقراطيي تــــونس الذين يتنصلون من الشرعــــية

إنها حرب أهلية و هي خطر على إسرائيل الهدو اﻷول واﻷبدي لﻹسلام والمسلمين.

لا حول ولا قوة الا بالله