---

---

ولم يقم التلفزيون السعودي برصد هذا الحدث التاريخي لمشاركة أول رياضية سعودية في الأولمبياد وذلك بعد أن أكد مصدر في وزارة الاعلام السعودية أن التلفزيون الحكومي ممثلاً بقنواته جميعها لا يستطيع نقل المنافسات النسائية أو حتى لقطات خاصة بالمتسابقات السعوديات في حديثه المقتضب لـ " إيلاف " عبر الهاتف مؤكداً أن الرئاسة طلبت تغطية بعض المنافسات في خطاب رسمي لكن الخطاب لم يتطرق إلى المشاركة النسائية مطلقاً.
وكان والد اللاعبة علي شهرخاني قد هدد عبر وسائل الإعلام بعدم السماح لابنته بالمشاركة وانسحابها من المنافسات في حال رفض الإتحاد الدولي للجودو واللجنة الأولمبية الدولية السماح لوجدان بالمشاركة وهي ترتدي الحجاب ، قبل ان تؤكد ايمانويل مورو الملحقة الصحافية للجنة الأولمبية الدولية أنه تم التوصل إلى اتفاق بالسماح للسيدات بتغطية رأسهن دون ان يؤثر ذلك في عوامل السلامة والتقاليد الدينية .

وجاء هذا الإعلان بالسماح لشهرخاني بالمشاركة بغطاء على الرأس في لعبة الجودو بعد إجتماع بين اللجنة الأولمبية السعودية واللجنة الأولمبية الدولية طرح من خلاله عدة حلول بشأن شكل غطاء الرأس الذي من الممكن ان ترتديه والمشابه للغطاء الذي تضعه السباحات .

وكانت شهرخاني دخلت صالة الألعاب لخوض لقائها الأول في قاعة اكسل وسط ترحيب حار بها برفقة والدها قبل ان تخرج من أرض الملعب وسط تصفيق حاد لتبكي بين ذراعي والدها.

وأبدت شهرخاني سعادتها بالمشاركة قائلة : " أنا سعيدة وفخورة بالمشاركة، وسأستمر في مزاولة لعبة الجودو".

تجدر الإشارة إلى ان سعوديتين تشاركان للمرة الأولى في تاريخ الألعاب الأولمبية بعد ان أصرت اللجنة الأولمبية الدولية على ان تتمثل كل الدول برياضية واحدة على الاقل
ليعلن بعدها الرجل الأول في الرياضة السعودية الأمير نواف بن فيصل تحديد شروط مشاركة المرأة السعودية في الألعاب قائلاً : "مشاركة السعوديات ممكنة في الألعاب الأولمبية في لندن لكن بشروط محددة ، مثل وجود محرم برفقة المرأة السعودية المشاركة إضافة إلى تقيدها بزي شرعي مناسب ، كاشفاً في الوقت نفسه حرصهم على المشاركة في لعبة رياضية لا يوجد فيها ما يخالف الشريعة الإسلامية، لأنه في النهاية لا نملك - والكلام للأمير نواف بن فيصل - أن نمنع مشاركة أي فتاة سعودية لكن ما نملكه أننا نحرص على أن تكون مشاركتها لائقة في مختلف المحافل الرياضية".

وتتواصل ردات فعل في الأوساط السعودية ما بين مؤيد ومعارض ليخرج من خلالها الشيخ الدكتور محمد العريفي عضو رابطة علماء المسلمين على صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي ( الفيسبوك ) مطالباً من الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل بإيقاف ومنع مشاركة المرأة السعودية في الألعاب الأولمبية سواء كانت هذه المشاركة داخلية أو خارجية والعمل على منع ذلك بشتى الطرق القانونية لإيقاف مشاركة المرأة في هذه المسابقات ما لم تكن هذه المشاركة مع نساء مثلها في مكان مغلق خاص بهن فهذا مجاز " .

وتشارك إلى جانب وجدان شهرخاني التي تخوض منافسات الجودو لوزن فوق 78 كلغ، العداءة سارة العطار التي تخوض سباق 800 م في ألعاب القوى.

وظهرت السعوديتان وجدان وسارة في حفل إفتتاح الالعاب الجمعة الماضي خلف زملائهما من الرجال في الوفد السعودي بلباس سعودي شعبي وتحملان علم بلادهما .