افتتاح الندوة الدولية حول الممارسات البدنية والرياضية لدى التونسيين

<img src=http://www.babnet.net/images/1b/babnetlogoggg.jpg width=100 align=left border=0>


افتتحت صباح الجمعة بضاحية المنزه بتونس العاصمة أشغال الندوة الدولية التي ينظمها المرصد الوطني للرياضة تحت عنوان "الممارسات البدنية والرياضية لدى التونسيين" واشرف على افتتاح الندوة السيد سمير العبيدي وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية بحضور السيد إبراهيم العقربي المدير العام للمرصد الوطني للرياضة والسيدة ماريا لويزا فورنانا ممثلة منظمة اليونسيف بتونس والسيد إبراهيم محمد عبد الرحيم ممثل المنظمة العالمية للصحة بتونس وعدد من الخبراء في مجالات الرياضة والصحة وعلم الاجتماع والشباب من تونس ومن الخارج. وأوضح السيد سمير العبيدي وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية لدى افتتاحه أشغال الندوة أهمية الدراسة التي أنجزت حول الممارسات البدنية والرياضية لدى التونسيين باعتبار أن نتائجها ستشكل خارطة طريق لمختلف الهياكل المتدخلة من وزارات وهياكل وطنية ونسيج جمعياتي للتعاطي مع شان الممارسة الرياضية والبدنية في القطاع غير التنافسي وبحث سبل تطويرها على أوسع نطاق ممكن بين مختلف فئات المجتمع التونسي وذلك في إطار العمل على تجسيم ما جاء ضمن البرنامج الرئاسي "معا لرفع التحديات" خاصة ما يتعلق بمزيد نشر ممارسة الرياضة للجميع. وأكد الوزير ما يوليه الرئيس زين العابدين بن علي من أهمية لمزيد نشر قطاع الرياضة للجميع في تونس ما يتيح الفرصة لكافة شرائح المجتمع لممارسة الأنشطة الرياضية والبدنية. وأوضح أن معدلات ممارسة الأنشطة البدنية خارج القطاع التنافسي تعد مؤشرا من مؤشرات تطور البلدان مؤكدا على أن بلوغ نسبة تفوق 17 بالمائة على مستوى ممارسة الأنشطة البدنية والرياضية لدى التونسيين يترجم التطور المطرد الذي يعرفه المجتمع في تونس التغيير اجتماعيا وماديا وثقافيا وأوضح أن انجاز هذه الدراسة يتزامن مع الإعداد للافتتاح الرسمي للاحتفال بسنة 2010 سنة دولية للشباب يوم 12 أوت المقبل وان هذه السنة الدولية ستكون مناسبة لكافة مكونات المجتمع الدولي لتعميق النظر حول قضايا الشباب والتفاعل أكثر مع مشاغله الصحية والبدنية والرياضية داعيا كل الأطراف لتستفيد من هذه الفرصة لتشارك بفاعلية في تأثيث السنة الدولية للشباب بالأنشطة والفعاليات التي تعود بالنفع على الشباب والطفل في كل أنحاء العالم.وأكد السيد سمير العبيدي على أن ما توفره هذه الدراسة من نتائج واستنتاجات سيكون خير قاعدة معطيات علمية واجتماعية للعمل على إيجاد السبل والآليات الكفيلة بمزيد تطوير هذه الأنشطة بين مختلف فئات المجتمع وفي كل الجهات معبّرا عن أمله في أن تساعد الندوة على مزيد تحليل نتائج المسح الميداني الأول من نوعه في تونس حول ممارسة الأنشطة البدنية والرياضية في تونس وعلى توليد أفكار واقتراح تصورات من اجل الارتقاء بواقع هذه الممارسة.وأكد على ضرورة أن تعمل كافة الأطراف المتدخلة من اجل أن ترتقي النسبة العامة لممارسة الأنشطة البدنية والرياضية لدى التونسيين إلى حدود 25 بالمائة بحلول سنة 2014 وأن تفوق هذه النسبة لدى فئة الشباب 50 بالمائة مشددا على الطموح ومغالبة النفس لتحقيق الأفضل هي من مميزات المجتمع الذي يتقدم على درب مزيد الرخاء والنماء.







وعبّرت السيدة ماريا لويزا فورنارا ممثلة منظمة اليونسيف بتونس عن تقديرها لما توليه تونس من عناية لأنشطة الشباب والطفولة والرياضة، منوّهة بدور المجلس الأعلى للشباب والطفولة والرياضة والتربية البدنية والترفيه والمرصد الوطني للرياضة في التعاطي مع شؤون الشباب والطفولة والرياضة في تونس وأبرزت دور الرياضة في تنشئة الطفل وصقل موهبته عبر كامل مراحل نموه مستعرضة برامج اليونسيف في مجال الطفولة من خلال حملاتها التوعوية في كبرى التظاهرات الرياضية الدولية على غرار مونديال 2010 وخاصة منها مشروع "كاس العالم في قريتنا" الذي تم تنظيمه لفائدة أطفال عدد من القرى في بلدان افريقية بمناسبة مونديال جنوب إفريقيا. وأشار السيد إبراهيم محمد عبد الرحيم ممثل المنظمة العالمية للصحة في تونس من جهته إلى تنامي الأمراض الناتجة عن نقص الحركة والتغذية غير المتوازنة في العالم وما تسببه من أمراض لدى مختلف فئات المجتمع مؤكدا على دور الرياضة في المساهمة في الوقاية ومقاومة الأمراض وخاصة منها غير السارية مستعرضا بعض برامج عمل المنظمة لمقاومة الأمراض غير السارية وعبر عن امتنانه لما تم التأكيد عليه ضمن البرنامج الرئاسي 2009/2014 من حرص على مزيد الارتقاء بالواقع الصحي في تونس وخطط مقاومة بعض الأمراض معبّرا عن ارتياحه لمستوى التعاون بين تونس والمنظمة العالمية للصحة التي تدعم كل المبادرات التي تهدف للوقاية ومقاومة الأمراض ويذكر انه سيتم خلال اليوم الأول من الندوة تقديم نتائج الدراسة بشكل معمق وعرض مداخلات حول اتجاهات ممارسة الأنشطة البدنية والرياضية في تونس وأسباب عدم ممارسة هذه الأنشطة واستعمال بعض المعطيات لسنّ سياسات مقاومة بعض الأمراض غير السارية وأهمية الأنشطة الرياضية بالنسبة إلى الأطفال والشباب وكبار السن وسيتم خلال اليوم الثاني غدا التعرض بالخصوص إلى مواضيع تتعلق بأهمية ممارسة الرياضة بالنسبة للطفل والشاب من زاوية نفسية والرياضة والربو والتغذية والتألق الرياضي والرياضة كمدرسة للحياة ودور الرياضة في مقاومة الاضطراب النفسي وسيتم خلال اليوم الثاني أيضا تنظيم عدد من التظاهرات في اختصاصات كرة الريشة والرقص الفني وبعض الألعاب الجماعية والفردية وذلك بفضاءات المركز الثقافي والرياضة للشباب بالمنزه.


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 28547


babnet
All Radio in One    
*.*.*
French Female