تونس تحتف باليوم العالمي لمحو الأمية

<img src=http://www.babnet.net/images/1b/babnetlogoggg.jpg width=100 align=left border=0>


تشارك تونس المجموعة الدولية الاحتفال باليوم العالمي لمحو الامية الموافق الثامن من سبتمبر من كل سنة.

ويعد هذا الاحتفال موعدا لتكريم الدارسين المتفوقين والمنظمات والجمعيات المساندة للبرنامج الوطني لتعليم الكبار وتشخيص مساره الراهن والمستقبلي لمزيد تطوير ادائه ومردوديته وتفعيل مساهمته كالية لتعزيز الاندماج الاجتماعي والاقتصادى للمتعلمين.

...

وقد اختارت منظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة في احتفالها هذه السنة محور /محو الامية وتمكين الافراد/ مع التاكيد على اهمية المواطنة والتنمية واعطاء الاولوية لفئة الشباب.

وهو اختيار كان لتونس السبق فيه بفضل اعتماد روءية استشرافية في مجال تعليم الكبار ومحو الامية تقوم على مبدا التعلم للجميع باعتباره رافدا للتنمية بمختلف ابعادها وتكريس ثقافة المواطنة واشاعتها على اوسع نطاق باعتماد مناهج تعليمية تبرز قيمة العمل كمصدر لتحسين نوعية حياة الافراد.

وقد رسم الرئيس زين العابدين بن على لتونس اهدافا عملية في مقدمتها النزول بمعدل الامية الى حدود 10 بالمائة مع نهاية العام الدراسي 2009 / 2010 وتركيز الجهود على تمكين الافراد دون الثلاثين سنة من حد ادني للتعلم والتقليص من نسبة الامية في صفوفهم الى اقل من 1 بالمائة مع نهاية 2009 فضلا عن تصويب البرنامج نحو الفئات والجهات ذات الاولوية.

ويتم للغرض اعداد سجل لامية الشباب وتفعيل دور خلايا الاستقطاب المحلية والنظر في تثمين شهادة التربية الاجتماعية في الترقية المهنية واحداث معابر من تعليم الكبار باتجاه منظومة التكوين لفتح الافاق امام المتحررين من الامية وخاصة منهم الشبان والفتيات.

وامكن بفضل تضافر جهود مختلف الاطراف الاجتماعية خلال الفترة 2000-2009 تحرير 552601 دارس من الامية من بينهم 434640 فتيات اى 78 فاصل 7 بالمائة و284260 في الوسط الريفي اى نسبة 51 فاصل 4 بالمائة.

كما تمكن البرنامج خلال نفس الفترة من وضع منهج ادماجي يلبي حاجات التعلم الاساسية لدى اليافعين والكبار يشمل الاليات القرائية والتواصلية والتدريب على المهارات.

ويولي البرنامج الى جانب ذلك عناية خاصة لمرحلة المتابعة من خلال تشجيع الجمعيات على فتح نواد لتثبيت المعارف لدى المتحررين من الامية ومواصلة احداث المراكز النموذجية التي تتولى بالخصوص مساعدة هذه الفئة على الاستفادة من الثقافة الرقمية.


وشهدت الصيغ والوسائل التعليمية في هذا الصدد تنوعا ملحوظا تمثلت في ادراج الدربة على الحاسوب وانتاج دروس تلفزية في التواصل الاجتماعي تشجع على المشاركة باكثر فاعلية في مختلف جوانب الحياة العملية.

وتم ايضا انتاج كتب مطالعة لفائدة محدودى القدرات القرائية واصدار ملحق شهرى بجريدتي /العقد/ و/الحرية/ لترسيخ مكتسبات الدارس ومساعدته على الانتقال الى مرحلة التعلم الذاتي.

وتتركز الجهود حاليا على مزيد التحسيس باهمية الانخراط في دروس تعليم الكبار خاصة في اوساط المراة الريفية واحداث مراكز لتعليم الكبار بالمصالح العمومية والموءسسات الخاصة ومراكز للتدريب على المهارات المهنية الى جانب تعميم نوادى المتابعة بكافة الجهات.

ويعنى البرنامج الوطني لتعليم الكبار بتفعيل الشراكة مع المجتمع المدني عبر التشجيع على احداث جمعيات متخصصة وابرام اتفاقيات تعاون مع المنظمات والجمعيات الوطنية.

وقد حققت تونس نتائج ايجابية في تعليم الكبار من خلال تنويع الاساليب وتطوير المناهج وفق حاجات المتعلم لتتبوا بذلك صدارة الترتيب في العالم العربي من خلال عملية تقييم اجرتها منظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم /يونسكو/ .

كما اعتمدت عديد المنظمات والموءسسات العاملة في مجال التنمية البشرية على غرار /الكسو/ و/يونيسيف/ و/يونسكو/ التجربة التونسية نموذجا بحكم توفقها فى وضع منظومة لمحو الامية تعتمد ادماج المتعلمين من الكبار ضمن الحياة العامة وتغيير افاق حياتهم بمجرد التخلص من الامية.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 17273


babnet
All Radio in One    
*.*.*