---

---

وتولى القاءها نيابة عن سيادته السيد محمد الغنوشي الوزير الاول ان هذه القمة تمثل محطة بارزة على درب توطيد دعائم الاتحاد الافريقي ودعم العمل المشترك بين الدول الافريقية باعتبار اهمية المسائل المدرجة على جدول اعمالها.

ولاحظ سيادة الرئيس ان اختيار موضوع //الاستثمار في الفلاحة من اجل تحقيق النمو الاقتصادى والامن الغذائي// محورا لهذه القمة يبرهن على الوعي بالدور الاساسي للفلاحة في دفع التنمية الاقتصادية وتحقيق الامن الغذائي الذى يعد من مقومات استقلالية القرار الوطني

ويظل من اهم مشاغل القارة وتحدياتها لارتباطه الوثيق بتحقيق الازدهار الاقتصادى وتوفير العيش الكريم للمواطن الافريقي.

واوضح ان اهمية القطاع الفلاحي تبرز في الاولوية التي يحظى بها على صعيد اقتصاديات الدول الافريقية ولارتباطه الاستراتيجي بقطاع التشغيل مشيرا الى ضرورة توحيد الجهود وتنسيق البرامج من اجل التوظيف الامثل لما تزخر به القارة الافريقية من طاقات وموارد وثروات طبيعية وتحقيق التكامل بين اقتصاديات دولها.

واعرب الرئيس زين العابدين بن علي عن اليقين بانه لا مجال لتحقيق الاهداف المرسومة في المجال الفلاحي دون النهوض بالسياسات وبالاليات الجاذبة للاستثمار في المجال الزراعي وتطوير التقنيات الزراعية واستصلاح مزيد من الاراضي وتوسيع انتاج المحاصيل الزراعية الاساسية وتشجيع البحوث العلمية والتكنولوجية.

ومن جهة اخرى اكد رئيس الدولة مساندة تونس للمقترحات الرامية الى الانتقال بالاتحاد الافريقي الى طور جديد يفتح امام العمل الافريقي المشترك في مختلف المجالات افاقا أرحب تستجيب لمتطلبات التنمية والامن والسلم في القارة في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها العالم وذلك من خلال تحويل المفوضية الى سلطة واستحداث الهياكل الملائمة لتسريع وتيرة الاندماج بما يمهد الطريق امام قيام الولايات المتحدة الافريقية التي تظل الهدف الاسمى.

وبعد أن أبرز المكانة الرفيعة التي أولتها تونس للشباب ولتشريكه في رسم التوجهات والاهداف المستقبلية عبر الرئيس زين العابدين بن علي عن التطلع الى دعم الاتحاد الافريقي والدول الشقيقة والصديقة مقترح سيادته الداعي الى وضع سنة 2010 تحت شعار السنة الدولية للشباب وعقد موءتمر دولي للشباب باشراف الامم المتحدة.