نداء السبسي يترنّح.. بين غزل الجبهة واستجداء النهضة

<img src=http://www.babnet.net/images/9/nadraaathammma.jpg width=100 align=left border=0>


بقلم: شكري بن عيسى (*)

بعدما كان في وضع اكثر من صعب في البداية، باغلبية نيابية لا تسمح له، باعتبار التحالفات الموضوعية الممكنة، في اقصى الحالات، سوى بتشكيل اغلبية حكومية ضعيفة جدا، صار اليوم في وضع السلطان سياسيا الذي يتقرب اليه الجميع، والفضل كل الفضل بدرجة اساسية لحركة النهضة التي اندفعت في خيارات أبعد ما يكون عن النظرة الاستراتيجية والقراءات التكتيكية الحكيمة ونزلت الى مستوى ردات الفعل الغريزية سياسيا.





ولم يكن مستغربا ان تسلك الحركة ذات المرجعية الاسلامية هذا النهج وتضع النداء في موقع الرفاه السياسي، فالنهضة اصلا هي من استجلبه للساحة السياسية و رعى نموه و عمّده ، بعد كل الاخفاقات السياسية والاعلامية والثغرات التي تركتها لفائدته من خلال النشاط الحكومي او النشاط التأسيسي على امتداد سنتي 2012 و2013 التي جعلت منه لاعبا أولا في المشهد الوطني.

النهضة لم تستفد من أخطاء الماضي ويبدو انها لن تستفيد على الأغلب، وفي كل مرة تكون هديتها من نوع خاص ولم تكن في حسبان وريث التجمع، صحيح ان النداء كانت تسنده كل الدولة العميقة خاصة بآلتها الاعلامية المدمرة وكل لوبيات المال العملاقة في الداخل والخارج والاجهزة الاستخباراتية الدولية المحركة للارهاب حسب المواسم والمواعيد السياسية، ولكن ان يصل الى تحقيق نتيجة 86 نائب ويأتي في المرتبة الاولى من الصفر وبفارق عريض (17 نائب) عن صاحب المرتبة الثانية فهذا ما لا يمكن تحقيقه الا باخطاء ثابته وواسعة من الحزب المنهزم.

صحيح الاكراهات الدولية ومستوجبات الحكم وظروف مرحلة ما بعد الثورة كانت قاسية الى حد كبير والطلبات الاجتماعية كانت عالية، ولكن لو لم يكن الأداء مهزوزا ما كانت لتتشكل الخارطة بمثل هذا التشوّه المرير الذي أطلت معه رؤوس غول الاستبداد والفساد المفزعة.

النهضة لم تكن المتسبب الاساسي في هذا الوضع السرطاني بل كانت المساهم الكبير في تهلهل وضع الاحزاب الحليفة معها في الحكم السي بي آر الذي تفكك ووصل الى اقصى درجات الهزال السياسي والتكتل الذي قارب الاندثار، واليوم بحكم الضغوط الدولية ولكن اساسا بردات فعل غريزية اندفعت في اتجاه طلب التقارب مع عدو الامس الذي كانت تصفه قياداتها الاولى وحتى الرابعة باعادة انتاج التجمع ورئيسه الذي لطالما كان يبعث له الغنوشي في الخطب والتصريحات بأنه لن يكون لنا شفيق جديد في تونس .

السعي للتقارب مع النداء كان كبيرا برغم ان الصيغ كانت عامة في شكل دعوة لحكومة وحدة وطنية و التوافق وغيرها من الصيغ التمويهية على قواعدها شديدة الحساسة لموضوع التقارب، و البروفة الاولى انطلقت مع انتخاب رئيس المجلس النيابي الذي كلف الجميع، وشاركت فيه النهضة بـ جدارة ، خرق بيّن للدستور (الفصل 59) بتمديد الجلسة الافتتاحية ليومين اضافيين، من أجل الظفر بخطة النائب الثاني لمرشحها مورو في تنافس مخجل مع زوجة الشهيد البراهمي كلف نائب رئيس الحركة بعد فوزه تقبيل رأس مباركة البراهمي لترضيتها وكسب صمتها وتجنب ردات فعلها الحادة المنتظرة.

موقف مجلس الشورى في خصوص الانتخابات الرئاسية ايضا صب في هذا المنحى والضغوطات كانت شديدة على اعضاء المجلس من القيادة لتحييدهم في خصوص دعم المرزوقي المرشح الذي تتبناه الاغلبية الساحقة لقواعد وانصار النهضة، ولولا المواقف العامة الراسخة لدى ناخبيها برفضهم المطبق للسبسي لكانت ربما دعت القيادات الاولى لدعمه قصد الفوز بشراكة واسعة في الحكم، والتململ عكسه انسحاب الجبالي من تنظيم الحركة وبيانات القيادات التاريخية شورو واللوز وايضا الهادي بريك.

واجهة النهضة اليوم لم يعد يتقدمها تقريبا سوى حمائم السلام مع النداء، شريك لقاء البريسترل بباريس، وطرف الميثاق الوطني سنة 1988، ودعاة البراغماتية السياسية زياد العذاري والعجمي الوريمي وطبعا مورو وديلو.. ومن شخصيات الواجهة يتجلى شكل الخطاب ولكن اساسا مضمونه، فـ لا مجال لترك النداء ليحكم دوننا و لا مجال لتركه للشراكة مع الجبهة وحصول تلاقي واتفاق بين استأصاليي الطرفين لعزل الحركة وطنيا وربما العودة الى تجربة تسعينات القرن الماضي بعد شراكة بن علي مع اليسار وما نتج عنها من محرقة استمرت لعشريتين كاملتين.

الحقيقة ان الجبهة كانت في البداية ولازالت مترددة في الشراكة مع النداء لاسباب عديدة، الجبهة ترفض اساسا الدخول مع النهضة في اي حكومة مهما كانت مسمياتها (وطنية او توافقية اوشراكة او مصلحة او تحالف او حتى تكنوقراط) لما تعتبره امرا جوهريا في خصوص مسؤولية سياسية للترويكا في اغتيال قيادييها بلعيد والبراهمي، وايضا احداث الرش بسليانة، الجبهة ترفض تحالف حكم مع النداء من جهة اخرى لتناقض البرنامج الاقتصادي الاقتصادي الاجتماعي ولما يمكن ان يجلبه لها هكذا تحالف من اتهام بالشراكة مع المنظومة النوفمبرية، وتخلي على مبادئها، ولكن ايضا خشية ذوبانها في منظومة الحكم وفقدانها لهويتها وطابعها الاحتجاجي و المعارض ، الذي حققت به رصيدها الحالي الذي يمكن ان يتلاشى وتدخل بعده في حالة تفكك داخلي شنيع قد يضع مستقبلها بل وجودها في دائرة الخطر.

التشكيل الجبهوي اليساري الذي حقق اعلى النتائج السياسية في تاريخ اليسار، بمرتبة رابعة في التشريعية (تخطى فيها 120 الف مساند) وثالثة في الرئاسية (تخطى فيها 250 الف مساند)، مهدد بخسارة هذه المكانة التاريخية والسقوط في تجربة السي بي آر والتكتل مع النهضة خاصة وان عظامه لا زالت هشة، ولكن تقارب النهضة مع النداء وخاصة التفاهم الذي حصل في انتخاب هيئة رئاسة مجلس نواب الشعب احدث رجة داخله وجعله ينظر بعين ثانية، ويسيطر عليه الانشغال والخوف من تقارب بين الحزبين الاولين، قد يضعه في الهامش او يهدد مصالحه الحيوية، وخاصة قد يسمح باستعادة النهضة مركزها في حين ان من ابرز اهداف الجبهة هو انهاك الخصم الايديولوجي الابرز الاسلام السياسي ان لم يكن عزله وربما مصادرته بطرق مختلفة.

وجاء بيان الجبهة بعد طول مخاض عسير، يعكس التردد وحتى الارتباك والتناقض الداخلي، ولكن يبعث برسائل التودد والغزل للنداء، لقطع الارتباط مع النهضة، والبيان قدم اقصى ما يمكن للسبسي بطلب قطع الطريق على مرشح النهضة من الانصار، وطلب التصويت للسبسي كان ضمنيا، مشترطا فقط مجرد تنصل النداء من اي شراكة كانت مع النهضة، وبمجرد تنكر النداء لرموز العهد النوفمبري.

والحقيقة ان الجبهة برغم وجود مصالح كبيرة مع النداء، وتقاطعات موضوعية في الماضي والحاضر والمستقبل، فانه لم يكن منتظرا غرقها في طلب القرب من النداء لولا اصرار النهضة في كل مرة على استجداء الشراكة مع الحزب الاغلبي، النهضة عمقت التنافس لكسب ود الصاعد الجديد للحكم.

النداء بعدما كان في وضع الارتباك لتشكيل حكومة بقاعدة برلمانية مريحة، خاصة وانه لا يمكن الجمع في صورة عدم دخول النهضة الحكم بين الجبهة وحزب الرياحي، صار اليوم قادرا على جمع اغلبية قد تصل الى 130 نائبا(النداء: 86; الوطني الحر: 16; آفاق: 8; المبادرة: 4; اذا اضفنا لها الحبهة: 15 وبعض المستقلين..) وحتى اكثر، بفارق مريح عن الاغلبية المطلقة المطلوبة المحددة بـ109 نائبا، والفضل كل الفضل للنهضة التي تفننت في الاستجداء والتقرب، وحتى تصريح البكوش والشق اليساري الراديكالي في النداء والسبسي ذاته بأن النهضة لن تشارك الحزب الاغلبي في الحكومة قابله استنكار من بعض قيادات النهضة على غرار الوريمي في احد الصحف الدولية الذي اعتبر البكوش قائدا للشق الاقصائي داخل النداء وسيتسبب بذلك في مشاكل لحزبه، هكذا على حد تعبيره في الحاح مقرف لتحقيق موطىء قدم في الحكومة القادمة لحركته.

النهضة عنوانها في ذلك الوحدة الوطنية و استحقاقات المرحلة الانتقالية و مستوجبات الانتقال الديمقراطي ، ولكن محركها الاكبر هو اغراء السلطة التي جربتها وذاقت حلاوتها واستمتعت ببهرجها ونفوذها، واتضح انها غير قادرة على فراقها، وهاجسها الاساس هو حصول انقلاب قانوني او قضائي او دولي عليها قد يصل الى تصفيتها بتواطؤ اليسار الثابت الداعي لـ محوها سياسيا، خاصة وان ما حدث للاخوان بمصر لم يمح بعد دماره. والواقع ان هذا الامر يفتقد للواقعية لان الحركة ذات المرجعية الاسلامية، صحيح يمكن ان يتعرض بعض قياداتها لبعض المحاكمات، ولكنها اصبحت مركب اساسي في الساحة الوطنية ثم ان النداء واي تحالف حكم ليس في الوضع من حيث الوزن الذي سيسمح له بحصول تصفيات وجودية للنهضة ان وجد مثل هذا التوجه المستبعد جدا خاصة وان البلاد في وضع هش جدا امنيا وواقع متفجر اقليميا، وكل عمليات تصفية خاصة ضد شق من وزن ثقيل قد تقود الى دمار لا يمكن لاحد ان يتوقع مداه.

المؤشرات الموضوعية تسبعد حصول مثل هكذا خيار، ليس لاعتبار وجود مخاطر امنية كبرى فقط ولكن ايضا لصعوبة المرحلة اقتصاديا واجتماعيا التي لا يمكن ان تقبل بوجود تصدعات في الساحة الوطنية، والقضاء والاعلام والمجتمع المدني والمجتمع الدولي برغم كل ما يلام عليه لن يسقط كله الخيارات الاستئصالية والدولة العميقة في تونس ليست شبيهة بمثيلتها في مصر خاصة في تركيبة وخصوصية القوات المسلحة، كما ان النهضة ليست في حالة الاخطاء الجسيمة التي اقترفها الاخوان في مصر.

النهضة، بقطع النظر عما سيؤول اليه مسار قرطاج، كان منتظرا منها ان تترك المجال للنداء بتشكيل تحالفه الحكومي وان تضعه على محك السلطة حتى يقود البلاد ويُنَزِّل خياراته وبرامجه في الواقع، بعدما ادعى امتلاكه الحلول السحرية ، وبعدما قال في حكم الترويكا ما لم يقله مالك في الخمرة، وان تأخذ موقعها الطبيعي في قيادة المعارضة الايجابية بنقد السلطة وتقديم البدائل، خاصة وان تفكك التحالف الحكومي ان ثبت (اي التحالف) بين النداء والجبهة سيكون على ارض رخوة وسيقود من المتوقع الى ازمات حادة في ظرف تدل اغلب المعطيات انه سيكون صعبا، والجبهة لن تصمد فيه وربما يحصل لها تفكك داخلي، والنداء ومجموعة الحكم لا تمتلك ما يكفي من التجربة والكفاءة لتحمل عبء التحديات الثقيلة.

لا احد متأكد من ان النداء وحلفه يمكن ان يحقق مستوجبات الامن والاستقرار والقضاء على الارهاب وتحقيق المطالب الاجتماعية في الشغل وتحسين المقدرة الشرائية والتنمية وتقليص الفقر والتهميش والمطالب الاقتصادية بانعاش الاقتصاد واستحثاث النمو واعادة قيمة الدينار وضمان الرصيد المستوجب لاحتياطي العملة واقامة التوازنات المالية والتجارية في خصوص الميزانية والميزان التجاري والمديونية وصندوق التعويض، مع ضمان الحقوق والحريات الفردية والجماعية، والنهضة كان عليها تحمل القليل من الصبر والانتظار واستثمار الاخفاقات المنتظرة بل الفشل القريب الذي يمكن ان يقود ليس لمجرد تفكك تحالف الحكم بل حتى لحصول ازمات قد تعصف بالبرلمان الذي تشكل بطريقة سرطانية، وقد تفضي الى انتخابات برلمانية سابقة لاوانها لتصحيح المسار الانتقالي السياسي وتعيد الحيوية للمسار الثوري الذي دخل في اسوأ مراحله مع صعود النداء للحكم.

(*) قانوني وناشط حقوقي



Comments


12 de 12 commentaires pour l'article 96559

Mah20  (Martinique)  |Mardi 16 Decembre 2014 à 11:38           
Moi,en etre conscient et avise,je vote contre marzouki qui nous a donne une pietre demonstration d opportunisme et de calcul navrant pour notre democratie!le diable en personne aurait trangise avec marzouki!pour la normalisation des institutions post transition,il est de l interet superieur du pays de voir une presidence fonctionner en harmonie avec la primature!celle ci aura l essentiel du pouvoir mais une voix dissonante a carthage generait
considérablement la bonne gouvernance deu pays ouitre les domaines reserves qui seront surement le theatre de frictions négatives!mespropos sont totalement depassiones a l inverse de beaucoup qui frise le ridicule,dans les deux camps!une fois bce,elue,le peuple,sans adopter une attitude dedefiance generant defiance et suspiscion,facteur deblocage,devrait tere extrement vigilant quant au respect scupuleux des principes democratique et attentif
quant au derapage que confere une concentration totale du pouvoir,pour un enssemble de personne rode a la direction des affaires etatiques,avec tout ce que cela entend de positif et de negatif!,et peut etre tente par les pratiques du passe!je justifie mes propos par le bilan decevant de marzouki et par l experience encourageante et meez reussie de BCE lors de sa gouvernance interimaire!c est la voix de la sagesse et non celle des militants
fanatiques ou des courtisans nocifs!qui aime la tunisie nepeut penser bien differement!tahya tounis wi doum el watan

Lagha  (France)  |Mardi 16 Decembre 2014 à 11:20           
لو يوجد أنجاز وحيد لسبسي قدمه لتونس يمكن أفكر في أنتخابه
الباجي قد خانة تونس و التوانسة في عهد الأستعمارالفرانسي
ثم في زمان بورقية كان خادم عند وسيلة و له علاقة غيرشريفة مما إضطرا بورقية لأبعاده عن القصر قرطاج و تحت ضغوط وسيلة بقية في الحياة السياسية أما في عهد المخلوع فشلة في أنقاض و لي نعمته بورقيبة بل لم يحرك له ساكن و طواطء مع المخلوع لتفصيل دستور على المقاص بعد 10 سنوات من ريأسة مجلس النواب
مابعد الثورة من أتا بالباجي هي نفس العصابة الذي كانت في عهد المخلوع و الكل يعلم ماذا فعلة الباجي عند تخليه على الحكم
فخخ الدولة في كل المجالات تقريب هذه ما يسمة مسيرة الباجي في 60 سنة من العمل السياسي


MOUSALIM  (Tunisia)  |Mardi 16 Decembre 2014 à 09:08           
صورة حمة مع الغنوشي تغني عن ألف مداخلة فهي تجسد التنافس بين قابيل وهابيل على سطح الكوكب .

Mandhouj  (France)  |Lundi 15 Decembre 2014 à 22:46           

من يساند المرزوقي ؟

من كل أطياف الشعب نجد مساندين "مثقفين ، رجال مسرح ، يسار ، قوميين ، شباب ، شيوخ ، اسلاميين ، نساء ، رجال ، اصحاب المهن الحرة ، موظفين في السلك العمومي ..."

يجب أن يفهم الجميع أن المشروع الوطني التونسي لا يشارك في بلورته عائلة فكرية واحدة، أو طبقة إجتماعية واحدة . و أن أكثر الساريين الاجتماعيين يساندون المرزوقي . و أن مجموعات كثيرة من ألترنتيف "les alternatifs" يساندون المرزوقي، لان مع مشروع الحريات التي يحمله المرزوقي يمكن "ديمقراطيا" العمل على إيصال فكرة الحل الثالث التي لا يحملها أي حزب . و فكرة الحل الثالث ليست فكرة حزبية ، لان عمقها السياسي يرفض دائرة مجتمع الاستهلاك الذي تدير رحاه الفكرة
الليبرالية و الفكرة
الاشتراكية الغربية التي تؤسس لاقتصاد السوق بالمفهوم المتداول لدينا .

إنتهى الحديث ، المستقبل لمجتمع الحريات و الكرامة .
و المرزوقي يحمل جزء من هذا المضمون . أما التجمع ، فهو عمق القمع و الاقطاع "السلب و النهب لثروات البلاد ".

TheMirror  (Tunisia)  |Lundi 15 Decembre 2014 à 18:05           
نهضة الانبطاح و نداء التعالي

قال حسين الجزيري القيادي في النهضة
النهضة لن تترك النداء يغرق

قال الطيب البكوش القيادي في نداء تونس
لا مكان للنهضة في الحكومة المقبلة

خلاصة القول
النهضة لم تفهم بعد بأن الانبطاح لن يزيدها إلا ذلا على ذل
نداء تونس فهم بأن تونس لا تحكم بالأيادي المرتعشة

Bejaoui  (Germany)  |Lundi 15 Decembre 2014 à 15:04           
السلام إلى كل التونسيين في أنحاء الجمهورية التونسية من بنزرت إلى برج الخضراء .
يا أبناء الخضراء ، يا أبناء الشمال الغربي ، يا أبناء العاصمة ، يا أبناء سيدي بوزيد ، يا أبناء سليانة ، يا أبناء القصرين ، يا أبناء الرقاب ، يا أبناء الوطن القبلي، يا أبناء الساحل الأحرار، يا أبناء ألسجنان، يا أبناء بنزرت مدينة الجلاء ، يا أبناء القطر التونسي في أي مكان من هذا البلد العظيم ....كونوا في الموعد بكثافة هذه فرصتكم في الحياة وكونو صابرين إن الصبر مفتاح الفرج والعاقبة إن شاء الله خير لنا الجميع ، لا
يلعبون بعقولكم فأنتم أبناء أبو القاسم الشابي الذي قال : إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر ....هلموا جميعاً يدا واحدة إلى النصر المبين .

هل نسيتم يا توانسة أنه هو الذي طرد فرحات الراجحي لأنه حل التجمع و رفض إعطاء رخص لأحزاب تجمعية مثل حزب كمال مرجان ؟؟؟
هل نسيتم أن السبسي هو الذي عيّن الخادم المطيع للطرابلسية الحبيب الصيد ؟؟؟
... نسيتم أنه هو الذي قال أن القناصة إشاعة و" اللي يشد قناص يجيبهولي" ؟؟؟ كأنكم نستم أكثر من 340 شهيد !!!
نسيتم الّذي يخرج في القنوات و يكذب على العباد و يقول أن القضاء مستقل ؟؟؟ و الكل يعرف أنه غير مستقل و أن المجلس الأعلى للقضاء اللذي عينه بن علي لم يقع حله بعد ؟؟؟
-*نسيتم أنه رفض تغيير وزير العدل رغم تهريب العڨربي و تبرئة التكاري من التهم المنسوبة إليه و تبرئة العديد من الطرابلسية؟
-*نسيتم أنه قصد أن التجمعيين هم الذين قاموا بالثورة وأن الشعب يريد الركوب عليها؟؟؟
-*نسيتم أنه تاجر خمر ؟؟؟ وهل ترضون ببائع خمر يحكمكم يا توانسة ؟؟؟
--نسيتم فتنته بالمتلوي و وصف أهالي المتلوي ب"الجهلة" بالرغم من أن الكل
يعرف بأن ما صار في المتلوي من تدبير التجمعيين و قد قبضو على العديد منهم و
لكن كالعادة وزارة الداخلية في عهده تقوم بإطلاق سراحهم ؟؟؟
-نسيتم أنه نعت أعوان البوليس اللذين طالبو بإقالة الحبيب الصيد و تنظيف الداخلية ب"القرودة"؟؟
-نسيتم أنه أراد بيع تونس لمجموعة g8 و لكن الحمد لله لم يقع منح هذه القروض لتونس لأن حكومتة في ذلك الوقت مؤقتة و غير شرعية ؟؟؟
-نسيتم أنه قال لكم بالحرف الواحد " أنا نعمل اللي نحب ... أنا نحكم وحدي و انتم الكل كسرو ريوسكم و ميدبر فيّا حد " !!!! ؟؟؟
-نسيتم أن له قضايا مسكوت عنها مثل أحداث الوردانين، 26 أوت 2008 ، وأن
السبسي أعطى الأوامر بمعية الباهي الأدغم بتعذيب الأبري

Bardo_tounes  (Denmark)  |Lundi 15 Decembre 2014 à 14:51           
المشهد السياسي الحالي واضح .

نداء تونس الخبيث و على راسه السبسي المجرم في طريقه الى الفوز بالانتخابات الثانية زورا و افترائا .

الصهيانة تخطط وتعمل في الخفاء ومعها رجال اعمال وحواسيسيهم لجعل تونس تحت حكم وتحد يطبق اوارمرهم
بدون نقاش مقابل البقاء مقوة اولى بالبلاد .

خزب ضعيف خبيث منافق وقع تهديد قياديه فخافوا من بطش اشهاينة و امريكا و انصاحوا الى الخيانة والغدر مقابل ضمان مستقبلهم ويقائهم كقوة ثانية ذليلة لا نفو1 لها.


ورجل تونسي شجاع ضلمه الكثير و غدره المنافقون وسخروا من عاداته التونسية الاصيلة هنداما وشجاعة و عروبة وصدقا وايمان بالله .

لكنه واصل نضاله وقال الحق وكان شجاعا لا يخاف الا الله .
فخافه المنافقون و الخونة و والمجرمون و احبه شعب تونس واحترمه واراده كرئيس لتواضعه وحبه للفقير والمحتاج .


واتفقوا على محاربة المرزوقي وزوروا الانتخابات ولكن
هم مكروا ومكر الله و الله خير الماكرين .

فضح امرهم عند رجوع الخائن الهاشمي الخامدي و الزنائدي و سليم شيبوب , فجأة , وهم الذين كانوا يخافون المحاسبة .
وما رجوعهم الا تاكيد لمخطط خبيث صهيوني وتزوير انتخابات وفوز نداء تونس و السبسي .


فان شاء الله ي\لهم الشعب ويفرون كما فر بن علي ويفرض الشعب كلمته

وهي ان الاغلبية الصاحقة مع الشهم المرزوقي

Essoltan  (France)  |Lundi 15 Decembre 2014 à 14:44           
بربي تبديل السروج فيه راحه . توا مضابينا ها التساكر القديمه الكل تجبد روحها وتخلي البلاصه للشباب , لأن الثورة قام بها الشباب وليس الأحزاب ...
Maintenant il faut rendre à " César " ce qu' appartient à " César " ... ...

Mongi  (Tunisia)  |Lundi 15 Decembre 2014 à 13:44           
قال الكاتب "ولكن محركها الاكبر هو اغراء السلطة التي جربتها وذاقت حلاوتها واستمتعت ببهرجها ونفوذها، واتضح انها غير قادرة على فراقها،..."
نستطيع أن نقول أنّ النهضة أخطأت أو جانبت الصّواب في بعض الأحيان ولكن لا نستطيع أن نتّهمها بحبّ السلطة والتكالب عليها. وإذا كان الأمر كما يقول الكاتب لرشحت الحركة السيد حمادي الجبالي للانتخابات الرّئاسية.

3AIBROUD  (Tunisia)  |Lundi 15 Decembre 2014 à 13:29           
L'analyse est objective. Nid da tajammo3 est une machine qui broie tout le monde. Mais le dernier § le fait trembler. Avec une situation économique désastreurse, l'avenir est uncertain. On n'entend que du bluff.
* Investissement =0 ; emploi = 0 ; développement régional = 0 ;
* Inflation : oui ; déséquilibre de la balance commerciale : oui ; caisses sociales et sociétés semi-étatiques déficitaires ; PIB en baisse,....

Samaref  (Tunisia)  |Lundi 15 Decembre 2014 à 12:53           
تحليل ذو قيمة

Mandhouj  (France)  |Lundi 15 Decembre 2014 à 12:47           
Ennadhda et le fp: voteront MARZOUKI, malgré toutes les divergences. et malgré le non soutien officiel des appareils politiques. les militants et sympathisants de deux partis ont compris l'enjeu.

donc je t'aime moi non plus, laissez tomber, le tunisien est libre.


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female