الانتخاب وشراء الذمم

أبو مـــــــازن
رويدك يا صاح رويدك يا عمّْ، ابتعد لا تقبّل العلمْ، فقد مرّغت وطنه حين اشتريت الذمم، دفعت المال غدقا لما أصابنا من جوع وفقر وهمّ، فتعفف أهل الخصاصة و من حُرم، و استدار حولك من أصابته النقم، بطالة و اجرام و حنين لمن هُزم، قد فرّ بالامس فلم ينفع رجاؤهم و لم يعتذر من ظلم.
رويدك يا صاح رويدك يا عمّْ، ابتعد لا تقبّل العلمْ، فقد مرّغت وطنه حين اشتريت الذمم، دفعت المال غدقا لما أصابنا من جوع وفقر وهمّ، فتعفف أهل الخصاصة و من حُرم، و استدار حولك من أصابته النقم، بطالة و اجرام و حنين لمن هُزم، قد فرّ بالامس فلم ينفع رجاؤهم و لم يعتذر من ظلم.

رويدك يا من تشتري بالمال، فتدفع الخمسين تلو العشرين دون سؤال، لأجل صوت قد لا تناله لو احتال، فتخسر المال و يصيبك الهبال، لعمري لم تفهم التونسي بأية حال، لا تساوم فقره الذي صنعته أفكاركم لسنين طوال، قد تركتموه لحتفه فكان المآل، تهميش و تشريد وتعذيب أطال الآجال، لثورة تأخرت عن الواقع وحضرت في البال. لا تقل لهم صوتوا لي يا رجال، بل سوّطوني نتيجة ما اقترفت من الأفعال، زوّرت صناديقكم و هادنت رئيسكم ‘فطاح السروال‘، كذلك قال الباجي لما شدّ الحزام بالأمس أمام العامة من النساء والرجال.
رويدك يا من دفعت غالي الأثمان، في سبيل تزكية لحكم و سلطان، فتذكرنا طريقة من زوّر باتقان، تراه ألم تداوه الثورة من الاثم و البهتان، ألازال يشعر بعد التزوير بالأمان، ألا يخشى افتضاح أمر كان سرا و أضحى معلوما كالبيان. من أين تأتيكم الأموال والحال أن الايزي تراقب المكان والزمان، من أين حصلتم على ملالين الدينارات تنفقونها كالعاشق الولهان، هائما بحبيبته السلطة لا يرى سواها من بين العيان.
لتشتروا ذمم من رخص من القوم ولا يهمّ، لتكذبوا في برامجكم كما شئتم، لتعربدوا بسيارتكم المكتراة كلما سقتم، لن تنالوا رضا القوم حتى ولو فزتم، فقد ثاروا على ما هو أدنى مما تفعلون كما علمتم، وتركوا رفاهة ورخاء لأجل شاب اغتاله الفقر والظلم، فاحترق أمام الناس فأضحى شعارا وعلم. اننا الفقراء الى الله يغني من يشاء فهو يعلم ما تأخر وتقدّم، ولكننا لا نبيع ضمائرنا و أوطاننا مهما دفعوا يا شاري الذمم.
Comments
1 de 1 commentaires pour l'article 93497