عمّ طاهر ، سنية و القصّاص : شكرا لكم ، سنفتقدكم

منجي بــــاكير
عمّ طاهر هميلة ، مدام سنية بن توميّة و سي ابراهيم القصّاص ، ثلاثي سجّل حضوره في الذّاكرة الشعبية من خلال مداخلاتهم طيلة الفترة النيابيّة المنتهية قريبا ، ثلاثة وجوه كانت حصريّة الظّهور و الإثارة عند كلّ تدخّل أو كلمة أو تصريح إعلامي ،،، اشتركوا و امتازوا في عفويّة التفاعل و الإنفعال ، كما تحرّروا من كل تكبيلات البروتوكولات الرّسميّة التي ينتهجها أو يتقمّصها بعضا من زملاءهم ، لكنّهم في الواقع كانوا أحسن سفراء و أحسن ممثّلين لبعض الشرائح الإجتماعيّة الشّعبيّة التي تتواجد بيننا – أحبّ من أحبّ و كره من كره- وهم برغم أيّ نشاز رافق تدخّلاهم سواء في الأسلوب أو ماهيّة الموضوع فهم لم يخرجوا أبدا عن حقيقة و واقع التركيبة الإجتماعيّة التونسيّة ، لم يقذف بهم البحر و لم يُعرْهم لنا المرّيخ ، بل هم من حواريّ و أزقّة هذه البلاد الطيّبة و العفويّة و هم من وسط هذا الشعب الكريم و الصّادق شعورا و تعبيرا حدّ الإزعاج أحيانا ...
عمّ طاهر هميلة ، مدام سنية بن توميّة و سي ابراهيم القصّاص ، ثلاثي سجّل حضوره في الذّاكرة الشعبية من خلال مداخلاتهم طيلة الفترة النيابيّة المنتهية قريبا ، ثلاثة وجوه كانت حصريّة الظّهور و الإثارة عند كلّ تدخّل أو كلمة أو تصريح إعلامي ،،، اشتركوا و امتازوا في عفويّة التفاعل و الإنفعال ، كما تحرّروا من كل تكبيلات البروتوكولات الرّسميّة التي ينتهجها أو يتقمّصها بعضا من زملاءهم ، لكنّهم في الواقع كانوا أحسن سفراء و أحسن ممثّلين لبعض الشرائح الإجتماعيّة الشّعبيّة التي تتواجد بيننا – أحبّ من أحبّ و كره من كره- وهم برغم أيّ نشاز رافق تدخّلاهم سواء في الأسلوب أو ماهيّة الموضوع فهم لم يخرجوا أبدا عن حقيقة و واقع التركيبة الإجتماعيّة التونسيّة ، لم يقذف بهم البحر و لم يُعرْهم لنا المرّيخ ، بل هم من حواريّ و أزقّة هذه البلاد الطيّبة و العفويّة و هم من وسط هذا الشعب الكريم و الصّادق شعورا و تعبيرا حدّ الإزعاج أحيانا ...
نعم كانوا فريسة لإعلام رديء و فاحشَ الإستغلال ليجعل منهم عناوينا بالبنط العريض ،،، ليزيّن بها قبحه من جهة و و ليغطّي بها ركاكته و جهله لمهنة الإعلام من جهة أخرى ، استغلّ – بعض شطحاتهم – فضخّمها و قدّمها بصور كاريكاتوريّة ممجوجة حتّى أفقدها في كثير من الأحيان صدقها و دواعيَ الخوض فيها ، أو ميّعها ليصرف الإنتباه عن خطورة ما أثاروه و يموّه على المناطق المحرّمة التي لم يجرؤ غيرهم الإقتراب منها خوفا أو طمعا ...

ثلاثة وجوه جمعتهم السجيّة و الفطرة و التحرّر من النّفاق في الأداء ، نبذ الزّيف و التزلّف و الإشتغال على نسج المستقبل السياسي و ضمان المصالح الشّخصيّة .
نعم ، ربّما لم يحسنوا صياغة مدخلاتهم و لم يزيّنوها و لم ينمّقوها ، كذلك ربّما لم ينضبطوا لبروتوكولات المجلس ، لكن قد تشفع لهم كثيرا تلك الفطرة و التجربة الأولى لفعل سياسي جديد أتى بعد سنين عجاف من التصحّر السّياسي و التكميم و تغوّل نظريّة الرّجل الأوحد و ( العرّيف الأوحد ) الذي وحده من يفكّر لكلّ الشّعب و وحده من يعرف ما يريد الشعب و ما ينْصلح به حاله ..!
وجوه قد تختفي في المجلس النيابي القادم و سوف نفتقد معهم كثيرا ممّا كانوا يفعلونه فيميّعه الإعلام الفاسد و تئده مطرقة رئاسة المجلس ،،، لتحلّ محلّهم عناوين ( حسب قوائم الترشّح ) ستعْمر المجلس النيابي القادم ، عناوين كبرى تحكمها المصالح الخاصّة و العامّة ، المحليّة و الخارجيّة و تتحكّمها الولاءات الحزبيّة .
عناوين و وجوه ذات – دم أزرق – في بعضها لا و لن تلامس جديّا آلام و آمال العمق الشعبي مهما سبّقنا حسن النّوايا ...
ختاما نقول لعمّ طاهر ، مدام سنية و السيّد القصّاص ، شكرا لكم ،، و سنفتقدكم !
Comments
15 de 15 commentaires pour l'article 91418