حين تكون اللغة أفضل من الناطقين بها

<img src=http://www.babnet.net/images/9/mohamedhammar.jpg width=100 align=left border=0>


محمد الحمّار

ليس ثمة مذلة ومهانة أقوى من تلك التي يشعر بها مدرس اللغة الأجنبية – وكذلك الذي يتعلمها- حين يتعرض بلده أو قومه أو ثقافته إلى عدوان من طرف الناطقين باللغة التي يعلّمها للناشئة في المدرسة. إنه لمن باب العذاب السادي أن يواصل المعلم العربي تدريس اللغة الانكليزية في توقيت مثل سنة 2003 أيان عرف الوطن العربي رجة عنيفة جرّاء استعمار الولايات المتحدة - الناطقة بالانكليزية- للعراق الشقيق.

كما إنه من باب سخرية الأقدار أن يتدافع الناشئة في المجتمعات العربية على مراكز التكوين في اللغات الفرنسية والانكليزية وغيرها ليدفعوا مبالغ طائلة ابتغاء نيل مقعد شاغر يمكّنهم من تطوير مهاراتهم اللغوية من أجل مواكبة العصر عبر اللغات الحية، بينما حكومات الشعوب الناطقة بهذه اللغات يوظفون إعلاميا لغاتهم الحيّة تحديدا لتضليل الشعوب الناطقة بها عن المجازر التي تُقترف بقرار وبتزكية من هذه الحكومات على غرار العدوان الغاشم الذي يستهدف غزة وأطفالها نساءها وشيوخها وكهولها وكرامة شعبها والبنية التحتية للبلاد في غضون هذا الشهر الحرام.



فاللغة الانكليزية تُستعمل الآن كأداة لمنع كل خيط تواصلي من التشكل بين شعب مظلوم وشعوب متقدمة لكن يوعزها الإعلام المنصف والموضوعي. وبواسطة هذا اللسان يعمد تجار البروبغندا إلى التعتيم على الـ 57،900 طفل طالتهم يد الغدر الصهيونية في غزة في العشرة أيام الأولى، إن قتلا أم إعاقة أم تشردا. وبواسطة الانكليزية يزوّر الإعلام التجاري حقيقة الـ 22،000 متشرد في غزة و900،000 نفرا الذين لا يصلهم الماء في نفس الفترة.
فبالرغم من أنّ المجتمعات الناطقة باللغات الحية قد أثبتت استطاعتها على استعمال اللغة لوصف كل مجالات الحياة مع مواكبتها للعصر إلا أنّ حكومات هذه الشعوب المتقدمة- على الأخص تلك الناطقة باللغة الانكليزية - قد تجاوزت كل الخطوط الحمراء حين سمحت لنفسها عبر ما يسمى بإعلام الشركات الكبرى بأن توظف اللغة في تعمية الرأي العام داخل بلدانها حتى لا يطلع العامة على حقيقة الجرائم التي تقترف مرارا وتكرارا في حق الشعوب المستضعفة مثل الشعب الفلسطيني.
في المقابل لا أشك في أنّ هذه الشعوب الغربية، انكلوسكسونية كانت أم جرمانية أم غولية أم كيلتية، ستغيّر موقفها من القضية الفلسطينية وستعدل نظرتها إلى العرب والمسلمين لو يتمّ السماح للغاتهم الحية بأن تقوم بمهمتها الطبيعية والمتمثلة في تسهيل التعارف بين الأقوام والشعوب والقبائل. أما في حال يتواصل التغاضي عن هذه المهمة فيمكن القول إنّ اللغات الحية أضحت أفضل من الناطقين بها.
من جهة أخرى، أعتقد أنّ الشعور بالذل والإهانة لدى معلم اللغة الأجنبية (الواعي) ومتعلمها (الواعي) قد يتقلص سرعان ما يثبت لديهما أنّ اللغة العربية هي الأخرى أفضل من الناطقين بها. فالبرغم من أنها قادرة على وصف المعارف والعلوم والتجارب والتكنولوجيا إلا أنّ العرب على العكس من ذلك لا يستطيعون إلى التوظيف الحضاري للعربية سبيلا. نحن في تونس مثلا لا نزال تحت رحمة أرباب الفضاءات التجارية الكبرى حين تعرض علينا الفواكه والخضار وهي تحمل أسماءها باللسان الفرنسي (تقريبا في كل المغازات الكبرى). ولا نزال نتبادل أرقام الهاتف بالإفرنجي، وتعيرنا كتابة الصك المصرفي باللغة العربية.
للحوصلة أقول إنه مثلما يجوز القول إنّ الفرنسية أفضل من الفرنسيين والانكليزية أفضل من البريطانيين والانكليزية الأمريكية أفضل من الأمريكان، يصح أيضا التأكيد على أنّ اللغة العربية أفضل من العرب. ونخلص إلى القول إنه كما أنّ اللغات الأجنبية أحب إلى العرب من الفرنسيين والانكليز والألمان وغيرهم فإنّ اللغة العربية أحب إلى العرب من أنفسهم.
كما اتضح لدي أيضا أنّ مصدر الذل والهوان إنما هو داخلي من جهة وخارجيّ من جهة ثانية لكنه في كلتا الحالتين - وربما في كل الحالات- يبرّأ اللغات ويجرّم الناطقين بها أو الحكومات التي تمثلهم.
في ضوء كل ما سبق أعتقد أنّ العرب من جهتهم مطالبون بأن يرتقوا إلى مستوى لغتهم عوضا عن التمادي في تحقيرها دونما علم بأنهم هم المتسببون في تقهقرها في المجال المعرفي والعلمي والتكنولوجي وحتى المدني والثقافي. لكن هل بإمكانهم تحقيق هذا الهدف بمنأى عن اللغات الأجنبية للبلاد المتقدمة؟ فأين الفرنسية التي كنا نتلقاها في المدرسة وكان حتى الكسالى منا يحاولون مغازلتها؟ وأين انكليزية 'ماري بوبنز والأناشيد وكِتاب انڤلش وايز ؟ هل ذهبت تلك الفرنسية وتلك الانكليزية أدراج الرياح أم أنهما ذهبتا بفعل فاعل؟
ما من شك في أنّ السياسة والإعلام في البلدان المهيمنة على العالم قد لعبا دورا قذرا، أولا في مسخ صورة الفرنسيين والانكليز والأمريكان (الشعوب) لدى العرب، ولكن في الآن ذاته ترى حكومات هذه البلدان تسارع وتتسابق في نشر لغاتها في البلاد العربية، ما حمل العرب- في غياب استطاعة ذاتية لتفعيل اللغة العربية- على قبول وضعية فُصامية ذات وجهين اثنين: إما التعلق بالفرنسية والانكليزية وغيرها بمعزل عن أيّ تعلق بالشعوب الناطقة بها، مما لا يساعد على اكتساب شامل ورصين للمهارات اللغوية والميتا- لغوية. وإما التعلق باللغات الأجنبية مع الاعتقاد - الخاطئ- أنّ الصورة التي يعطيها ثنائي السياسة والإعلام العالميين عن الفرنسيين والانكليز والأمريكان وغيرهم ممن يحبون لغاتهم، إنما هي صورة جميلة ومقبولة مهما كانت رديئة وخاطئة وفاسدة.
في ضوء التواطؤ الموصوف بين المجتمعات المتقدمة من جهة والمجتمعات العربية من جهة أخرى في تردّي الوظيفة اللغوية فإنّ الواجب أضحى مضاعفا ويستدعي التعاون بين الطرفين الاثنين :
من جهة أولى، ليست المجتمعات المتقدمة والمهيمنة وحدها مطالبة بالارتقاء إلى مستوى لغاتها وذلك بفضل تصحيح مقاربتها التواصلية إزاء العرب والمسلمين و تعديل سياساتها للغرض نفسه. بل وليس بمقدورها أن تحقق هذا الهدف من دون إسهام المجتمعات العربية في توعية الإنسان الفرنسي والانكليزي والأمريكي والأوروبي وغيره لكي يكون هذا الإنسان في مستوى لغته الأصلية والتي يتهافت شبابنا على تملكها ولكي تستحق اللغات الأوروأمريكية مثل هذه الحظوة لدى العرب.
هكذا ستكون المجتمعات العربية محفَّزة لتعلم لغات المجتمعات الأخرى و يكون مدرّسو اللغات الأجنبية في المدارس العربية محفَّزين هم بدورهم لجعل المتعلمين العرب يكنّون الحب والاحترام للناطقين بهذه اللغات - غصبا عن الفاسدين من بين حكامهم-، مما سيضع كل حاكم أوروأمريكي أمام مسؤولية حضارية تستبطن تجنب أيّ استهداف عدائي للشعوب المتعلمة للغاتهم وللإنسانية قاطبة.
من جهة ثانية، سرعان ما يثبت تحرر البلدان المتقدمة من عقدة التعالي ومن العنجهية فإنّ المجتمعات العربية ستجد الطريق معبدة أمامها للارتقاء هي بدروها إلى مكانة لغتها العربية. ويتجسد هذا الهدف في اعتزاز العرب بلغتهم كنتيجة لاستطاعة توظيفها بصفة طبيعية في التنمية السياسية والمعرفية والعلمية والاقتصادية والاجتماعية دونما أيّ سقوط في فخ التبعية للأخر. وهذا مما سيعطي دفعا للغة العربية كي تنتشر عالميا بجدارة واستحقاق.
عندئذ سيتسنى للعرب وللأوروأمريكيين ولسائر الأجناس والمجتمعات التشارك مع بعضهم بعضا، بكل ندية ودون عقد، في صياغة التصورات لنظام عالمي جديد يتسم بأكثر احترام وعدل واتزان.
محمد الحمّار
حين تكون اللغة أفضل من الناطقين بها
ليس ثمة مذلة ومهانة أقوى من تلك التي يشعر بها مدرس اللغة الأجنبية – وكذلك الذي يتعلمها- حين يتعرض بلده أو قومه أو ثقافته إلى عدوان من طرف الناطقين باللغة التي يعلّمها للناشئة في المدرسة. إنه لمن باب العذاب السادي أن يواصل المعلم العربي تدريس اللغة الانكليزية في توقيت مثل سنة 2003 أيان عرف الوطن العربي رجة عنيفة جرّاء استعمار الولايات المتحدة - الناطقة بالانكليزية- للعراق الشقيق.
كما إنه من باب سخرية الأقدار أن يتدافع الناشئة في المجتمعات العربية على مراكز التكوين في اللغات الفرنسية والانكليزية وغيرها ليدفعوا مبالغ طائلة ابتغاء نيل مقعد شاغر يمكّنهم من تطوير مهاراتهم اللغوية من أجل مواكبة العصر عبر اللغات الحية، بينما حكومات الشعوب الناطقة بهذه اللغات يوظفون إعلاميا لغاتهم الحيّة تحديدا لتضليل الشعوب الناطقة بها عن المجازر التي تُقترف بقرار وبتزكية من هذه الحكومات على غرار العدوان الغاشم الذي يستهدف غزة وأطفالها نساءها وشيوخها وكهولها وكرامة شعبها والبنية التحتية للبلاد في غضون هذا الشهر الحرام.
فاللغة الانكليزية تُستعمل الآن كأداة لمنع كل خيط تواصلي من التشكل بين شعب مظلوم وشعوب متقدمة لكن يوعزها الإعلام المنصف والموضوعي. وبواسطة هذا اللسان يعمد تجار البروبغندا إلى التعتيم على الـ 57،900 طفل طالتهم يد الغدر الصهيونية في غزة في العشرة أيام الأولى، إن قتلا أم إعاقة أم تشردا. وبواسطة الانكليزية يزوّر الإعلام التجاري حقيقة الـ 22،000 متشرد في غزة و900،000 نفرا الذين لا يصلهم الماء في نفس الفترة.
فبالرغم من أنّ المجتمعات الناطقة باللغات الحية قد أثبتت استطاعتها على استعمال اللغة لوصف كل مجالات الحياة مع مواكبتها للعصر إلا أنّ حكومات هذه الشعوب المتقدمة- على الأخص تلك الناطقة باللغة الانكليزية - قد تجاوزت كل الخطوط الحمراء حين سمحت لنفسها عبر ما يسمى بإعلام الشركات الكبرى بأن توظف اللغة في تعمية الرأي العام داخل بلدانها حتى لا يطلع العامة على حقيقة الجرائم التي تقترف مرارا وتكرارا في حق الشعوب المستضعفة مثل الشعب الفلسطيني.
في المقابل لا أشك في أنّ هذه الشعوب الغربية، انكلوسكسونية كانت أم جرمانية أم غولية أم كيلتية، ستغيّر موقفها من القضية الفلسطينية وستعدل نظرتها إلى العرب والمسلمين لو يتمّ السماح للغاتهم الحية بأن تقوم بمهمتها الطبيعية والمتمثلة في تسهيل التعارف بين الأقوام والشعوب والقبائل. أما في حال يتواصل التغاضي عن هذه المهمة فيمكن القول إنّ اللغات الحية أضحت أفضل من الناطقين بها.
من جهة أخرى، أعتقد أنّ الشعور بالذل والإهانة لدى معلم اللغة الأجنبية (الواعي) ومتعلمها (الواعي) قد يتقلص سرعان ما يثبت لديهما أنّ اللغة العربية هي الأخرى أفضل من الناطقين بها. فالبرغم من أنها قادرة على وصف المعارف والعلوم والتجارب والتكنولوجيا إلا أنّ العرب على العكس من ذلك لا يستطيعون إلى التوظيف الحضاري للعربية سبيلا. نحن في تونس مثلا لا نزال تحت رحمة أرباب الفضاءات التجارية الكبرى حين تعرض علينا الفواكه والخضار وهي تحمل أسماءها باللسان الفرنسي (تقريبا في كل المغازات الكبرى). ولا نزال نتبادل أرقام الهاتف بالإفرنجي، وتعيرنا كتابة الصك المصرفي باللغة العربية.
للحوصلة أقول إنه مثلما يجوز القول إنّ الفرنسية أفضل من الفرنسيين والانكليزية أفضل من البريطانيين والانكليزية الأمريكية أفضل من الأمريكان، يصح أيضا التأكيد على أنّ اللغة العربية أفضل من العرب. ونخلص إلى القول إنه كما أنّ اللغات الأجنبية أحب إلى العرب من الفرنسيين والانكليز والألمان وغيرهم فإنّ اللغة العربية أحب إلى العرب من أنفسهم.
كما اتضح لدي أيضا أنّ مصدر الذل والهوان إنما هو داخلي من جهة وخارجيّ من جهة ثانية لكنه في كلتا الحالتين - وربما في كل الحالات- يبرّأ اللغات ويجرّم الناطقين بها أو الحكومات التي تمثلهم.
في ضوء كل ما سبق أعتقد أنّ العرب من جهتهم مطالبون بأن يرتقوا إلى مستوى لغتهم عوضا عن التمادي في تحقيرها دونما علم بأنهم هم المتسببون في تقهقرها في المجال المعرفي والعلمي والتكنولوجي وحتى المدني والثقافي. لكن هل بإمكانهم تحقيق هذا الهدف بمنأى عن اللغات الأجنبية للبلاد المتقدمة؟ فأين الفرنسية التي كنا نتلقاها في المدرسة وكان حتى الكسالى منا يحاولون مغازلتها؟ وأين انكليزية 'ماري بوبنز والأناشيد وكِتاب انڤلش وايز ؟ هل ذهبت تلك الفرنسية وتلك الانكليزية أدراج الرياح أم أنهما ذهبتا بفعل فاعل؟
ما من شك في أنّ السياسة والإعلام في البلدان المهيمنة على العالم قد لعبا دورا قذرا، أولا في مسخ صورة الفرنسيين والانكليز والأمريكان (الشعوب) لدى العرب، ولكن في الآن ذاته ترى حكومات هذه البلدان تسارع وتتسابق في نشر لغاتها في البلاد العربية، ما حمل العرب- في غياب استطاعة ذاتية لتفعيل اللغة العربية- على قبول وضعية فُصامية ذات وجهين اثنين: إما التعلق بالفرنسية والانكليزية وغيرها بمعزل عن أيّ تعلق بالشعوب الناطقة بها، مما لا يساعد على اكتساب شامل ورصين للمهارات اللغوية والميتا- لغوية. وإما التعلق باللغات الأجنبية مع الاعتقاد - الخاطئ- أنّ الصورة التي يعطيها ثنائي السياسة والإعلام العالميين عن الفرنسيين والانكليز والأمريكان وغيرهم ممن يحبون لغاتهم، إنما هي صورة جميلة ومقبولة مهما كانت رديئة وخاطئة وفاسدة.
في ضوء التواطؤ الموصوف بين المجتمعات المتقدمة من جهة والمجتمعات العربية من جهة أخرى في تردّي الوظيفة اللغوية فإنّ الواجب أضحى مضاعفا ويستدعي التعاون بين الطرفين الاثنين :
من جهة أولى، ليست المجتمعات المتقدمة والمهيمنة وحدها مطالبة بالارتقاء إلى مستوى لغاتها وذلك بفضل تصحيح مقاربتها التواصلية إزاء العرب والمسلمين و تعديل سياساتها للغرض نفسه. بل وليس بمقدورها أن تحقق هذا الهدف من دون إسهام المجتمعات العربية في توعية الإنسان الفرنسي والانكليزي والأمريكي والأوروبي وغيره لكي يكون هذا الإنسان في مستوى لغته الأصلية والتي يتهافت شبابنا على تملكها ولكي تستحق اللغات الأوروأمريكية مثل هذه الحظوة لدى العرب.
هكذا ستكون المجتمعات العربية محفَّزة لتعلم لغات المجتمعات الأخرى و يكون مدرّسو اللغات الأجنبية في المدارس العربية محفَّزين هم بدورهم لجعل المتعلمين العرب يكنّون الحب والاحترام للناطقين بهذه اللغات - غصبا عن الفاسدين من بين حكامهم-، مما سيضع كل حاكم أوروأمريكي أمام مسؤولية حضارية تستبطن تجنب أيّ استهداف عدائي للشعوب المتعلمة للغاتهم وللإنسانية قاطبة.
من جهة ثانية، سرعان ما يثبت تحرر البلدان المتقدمة من عقدة التعالي ومن العنجهية فإنّ المجتمعات العربية ستجد الطريق معبدة أمامها للارتقاء هي بدروها إلى مكانة لغتها العربية. ويتجسد هذا الهدف في اعتزاز العرب بلغتهم كنتيجة لاستطاعة توظيفها بصفة طبيعية في التنمية السياسية والمعرفية والعلمية والاقتصادية والاجتماعية دونما أيّ سقوط في فخ التبعية للأخر. وهذا مما سيعطي دفعا للغة العربية كي تنتشر عالميا بجدارة واستحقاق.
عندئذ سيتسنى للعرب وللأوروأمريكيين ولسائر الأجناس والمجتمعات التشارك مع بعضهم بعضا، بكل ندية ودون عقد، في صياغة التصورات لنظام عالمي جديد يتسم بأكثر احترام وعدل واتزان.


Comments


4 de 4 commentaires pour l'article 88953

Babou37  (Canada)  |Mercredi 23 Juillet 2014 à 16:26           
حشو وتكرار وجمل طويلة وركيكة وباردة ... وكالعادة مقال تافه لا يسمن ولا يغني من جوع ... لا أعرف هل يعاود الكاتب قراءة ما يكتبه قبل النشر أم لا.

Karimyousef  (France)  |Mardi 22 Juillet 2014 à 21:20 | Par           
C'est un article sans Intérêt.

MSHben1  (Tunisia)  |Mardi 22 Juillet 2014 à 20:33           
كل اللغات مهمة لأصحابها و للخارج من اجل التواصل ولكن تزداد اهمية اللغة الاجنبية للآخر من أجل اما العلم و اما العمل و لهذا حازتا الفرنسية و الانقليزية بالمراتب الاولى العالمية . اما العربية فهي ليست لغة علم و لا عمل على الاقل حتى هذا العصر المظلم للعرب المتخلفين . العربية هي لغة القرآن و هذا يجعلها مطلوبة لدى بعض الاجانب المستنيرين الذين هداهم ربهم للاسلام . و بالمحصلة لا ينتظر للغة الانتشار الواسع اذا كان اهلها يحدثون الدمار و الحروب و التهجير في
بعضهم البعض و هذا هو دأب العرب و بني صهيون . الا ساء ما يزرون .

انا mshben1.

Mandhouj  (France)  |Mardi 22 Juillet 2014 à 20:10           
Terrorisme d’État
Gaza : les fléchettes de la mort
(Il manque la photo)
lundi 21 juillet 2014,
Des obus, tirés depuis un char et qui dispersent sur un cône d’environ 300 mètres de long sur 90 de large des milliers de minuscules fléchettes en acier. Selon le Guardian, qui cite le Centre palestinien des droits de l’homme, le 17 juillet, six de ces obus ont été tirés dans un village non loin de Khan Younès, dans le sud de la bande de Gaza. L’association palestinienne a assorti cette information d’une photo, montrant les fléchettes.
Interrogé à ce sujet, un porte-parole l’armée israélienne n’a pas démenti. Il s’est borné à souligner que les forces de défense israélienne ont pour règle de n’utiliser que des armes autorisées par le droit international, et "de manière conforme aux droits de la guerre". Bref, les obus à fléchettes ne sont pas interdits.
Sauf qu’il s’agit d’une arme antipersonnel particulièrement efficace en zone de forêt. Pas dans une zone ultra-urbanisée comme Gaza, qui connaît la plus forte densité humaine au monde.
(Il manque la photo)
Selon B’Tselem, le centre d’information sur les droits de l’homme dans les territoires occupés, une association israélienne cette fois, constituée d’avocats, de chercheurs, de journalistes et d’élus, l’usage de cette arme à Gaza est "une entorse flagrante au principe fondamental du droit de la guerre qui oblige à distinguer, dans un conflit, ceux qui sont partie prenante des combats et ceux qui ne le sont pas. L’usage d’une arme imprécise qui
conduit probablement à blesser des civils est prohibé."
B’Tselem rapportait en 2011 que de tels obus avaient déjà été utilisés par Tsahal en 2001 et 2002, faisant au moins neuf victimes palestiniennes. Des civils. Ils ont également été utilisés au Liban en 2006.
Lors de la dernière opération terrestre contre la bande de Gaza, l’opération "Plomb durci", qui s’était soldée par la mort de 1 400 Palestiniens et 9 israéliens selon B’Tselem, des obus au phosphore blanc avaient été utilisés. Une arme interdite par l’ONU depuis 1983. Après l’avoir nié, l’armée avait reconnu se servir d’obus à fragmentation incendiaires pour créer des écrans de fumée et éclairer la zone de combat. Ce afin de mieux viser ses
cibles et d’éviter des dommages collatéraux.
(21-07-2014 - Avec les agences de presse)


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female