لأجل ذلك استُعجل رحيل مرسي

<img src=http://www.babnet.net/images/8/cacacaccddd.jpg width=100 align=left border=0>


أبو مــــازن

لم يكد يتم السنة في الحكم الصوري حتى قامت القيامة وهبت الناس أفرادا وجماعات تطالب بتنحيته ومحاكمته وتصفية جماعته. قيل يومها ان الجمع بلغ الثلاثين مليونا بالقاهرة وحدها وقد صرخت حناجرهم ارحل لغلاء الاسعار وافتقاد أنبوبة الغاز والسولار والرغيف و كافة المرادفات لشظف العيش و حبس القوت. كان الاعلام المعادي لمرسي يتكلم يومها بكل صراحة، يطرح تأويلاته ويعرض رسالة وجهها مرسي لاسرائيل بمناسبة تبادل السفراء، كانت يومها تُنتقى ألفاظ الخيانة والعمالة فتصب في خانة مرسي وأعضاده. ظننا لوهلة ونحن بعيدون جغرافيا عن غزة وفلسطين ان الجيش المصري يترصد الصهاينة و يستعد للتنكيل بهم كما فعل أيام أكتوبر 73 ولكن مرسي عائق نحو هذا التقدم ولا بد من ازاحته.

كم كان المصريون حمقى و مغفلين لما صدقوا كل هذه الترهات ونسوا للحظة أصل و فصل مخاطبهم وهو يدّعي ان الواجب الوطني دعاه للانقلاب و مؤازرة الشعب الذي ضل يجري و يلهث وراء الرغيف والبوتاغاز. كم كان بيننا حمقى مغفلين لما هرعوا يساندون الانقلابين نكاية بالإخوان والاسلام السياسي متناسين ان الانقلاب على شرعية الانتخاب لا تثمر ولا تبني البلدان. صدقنا انفسنا وقلنا في لحظة يأس ربما يكون مرسي قد استعجل الاصلاحات و أسلمة المجتمع كما يقال فلم يتدرج ولم يولي للمرحلية أهمية فنال ما نال.
لقد انتفض عديد التونسيين مولولين بحكمة اسلامي تونس لما تعاملوا بكل حذر مع الانقلابين حتى خفت صوتهم و فشلوا في مخططهم. هنا تختلف الآراء بين ضعف الاجهزة المسلحة التونسية لمعاضدة الانقلاب و ثقافة التونسي المتسامحة التي تكره القمع والقتل والدم. هنا رجّح كل ما يرى حسب وجهة نظره ونسي العدو الصهيوني الذي ارتبك منذ الدقائق الأولى للثورة التونسية. كان لابد من ايقاف هذا النزيف الثوري الذي أتى على معظم الدول العربية و أصبح قاب قوسين أو أدنى من القدس فنتذكر مجد صلاح الدين وقطز و نعيد سطوة الأجداد فنحفظ البلاد والعباد.
لقد أوعزت الصهاينة الى بني عربان الخليجية أن قوموا لحكمكم فأحفظوه من أصحاب الدين الجديد الاخواني الذي يخالف سنتكم ومذهبكم ويريد ان يبدد عرشكم. فصدقوا على عجل وسكبوا الاموال لكل ثورة مضادة تبعد شبح الربيع العربي عن حصونهم وقلاعهم. وفي مرحلة ثانية هب الصهيوني الى عملائه في العالم ومصر يحركهم ضد مرسي الذي بات مقاول اسلحة وذخيرة لكتائب المقاومة الفلسطينية، لا يبخل عليهم بفتح الحدود و حفر الانفاق والتجول بين عواصم العالم للتعريف بالمقاومة الباسلة. ذلك السبب الرئيسي الذي استعجل لأجله سقوط مرسي بينما تركت اسرائيل و حلفاؤها بشار القاتل لتدبيره ولم تعره أي اهتمام وتركت المالكي ينهش لحم السنة ولم تحاسبه الحساب العسير. علمنا اليوم من دعّم المقاومة ومن خذلها ومن يسير في ركب كيان الغاصبين، فلقد اكتفى المسكين بسنة واحدة فعل فيها الافاعيل وصير نصرا نوعيا لكتائب القسام وسرايا القدس وغيرها من الاجنحة المسلحة فارتبك بني صهيون وندموا على أيام ترك الحكم فيه لمرسي وللاخوان.


Comments


20 de 20 commentaires pour l'article 88583

Amor2  (Switzerland)  |Jeudi 17 Juillet 2014 à 00:13           
من هنا نشعل شموع القلب و نتوسّد نور الروح بصلواتنا ودعائنا لله جلّ وعلا بكلمات تمتدّ في شهر يظلّ حاملا الخير في أكفّ القمر شهر تستجاب فيه
الدعوات وتعطى النصرة لشعب طال انتظاره لها :
اللهم عليك بزعماء العرب
اللهم شتت شمل زعماء العرب
اللهم افضحهم في الارض
اللهم اخزهم في الدنيا و في الآخرة
اللهم ارنا فيهم عجائب قدرتك
اللهم اخذلهم كما خذلونا وأذِلّهم كما أذَلّونا...
اللهم آمين..

Abdos  (Tunisia)  |Mercredi 16 Juillet 2014 à 13:10           
اتقوا الله مالكم من وال و لا نصير سوى الله.
بعدما حصل ما حصل و خلع القوم اميرهم مرسي كما خلعوا في السابق مبارك بترهات الديمقراطية . انصح لاهل مصر كما سائر بلاد المسلمين بالصبر على واليهم و السمع والطاعة في غير معصية الله قال عليه الصلاة والسلام : من رأي من اميره ما يكره فليكره و لا ينزع يدا من طاعة فان خلع يدا من طاعة مات ميتة جاهلية . اصبروا فان موعدكم حوضي . سيكون اثرث و امور تنكرونها .قالوا ما تامرنا يا رسول الله . ادوا الحق الذي عليكم واسألوا الله الذي لكم .مالنا و السلطان ؟ قال تعالى
: وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَٰكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ. لو كان السلطان مطمح كل الناس لبغوا و اريقت الدماء على كرسي زائل .اتقوا الله واصبروا واتركوا ذاك الكرسي الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم انه يوم القيامة خزي وندامة واسئلوا الله العافية و النجاة . ما تفعله امريكا و خلفها اليهود بعد خلع امراءكم سوى ان يجعل الناس يطمعون في حطام
الدنيا .يتقربون لها ولو في معصية الله كي تملكهم البلدان وترضي عنهم . لسنا عبادا لامريكا كي ترمينا بعد حين بل لله خالقنا الذي ينظرنا و لو بعد حين . يا امة محمد يا من تزعمون انكم مسلمون لاتكونوا كما فعل احبار اليهود رموا توراتهم خلف ضهورهم و عقدوا الصفقة مع الرومان و عصوا ربهم فبعث فيهم نبيا سينزل في آخر الزمان قد وبخهم وقرعهم من قبل فينزل فيوبخكم ويقرعكم على مهادنتكم اعداءكم و سفككم د ماءكم . اتقوا الله مالكم من وال و لا نصير سوى الله.

BenRhouma  (Tunisia)  |Mercredi 16 Juillet 2014 à 09:01           
الله سبحانه وتعالى حين يامرنا يطالبنا بالالتزام بالعمل لكنه رافة بنا لا يحاسبنا على النتيجة ومن رحمته ايضا انه يأجرنا حتى على النية وهو ايضا يطالبنا بعدم الاستعجال في الخير لان لكل اجل كتاب ومتى أتى وعد الله فلا مرد له

MSHben1  (Tunisia)  |Mardi 15 Juillet 2014 à 20:25           
@Abou-Mazen
افهمك يا صديقي و لكن من هتف للسيسي ثلث الشعب او لربما نصفه و هو خليط من مخلوعين و من علمانيين يسار و قوميين و ديمقراطيين و مسيحيي مصر الاقباط و حتى حزب النور السلفي . يا صديقي العقلية العربية للعرب المعاصرين هي ضاربة في التخلف و الجهل و لا تمت للعقل و للعلم و للعمل و للحق و للديمقراطية بصلة الا ما حفظ الله و هؤلاء ( لا يتعدون لربما 5 او 10 بالمائة ) اما الفلسطينيين فاني مثلك استثنيهم و الشاميين من العرب المتخلفين فؤلائك لهم قيم الاسلام الحقاني او
لنقل هم خير منا بكثير كثير و هم مكابدون و عاملون . الله ايعاونهم آمين .

انا mshben1.

Dagbaji  (Tunisia)  |Mardi 15 Juillet 2014 à 18:58           
يوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني كنت ترابا

Ahmed01  ()  |Mardi 15 Juillet 2014 à 16:44           
يا أبا مازن : حملتك على حاكم مصر اليوم لئن كانت مُحقة لكنها لا تعفي الرئيس الإخواني السابق من مآخذ كثيرة عليه في هذا المجال ، وهو في موضوع غزة ليس أحسن حالا من السيسي.والتاريخ لا تحكمه النوايا بل الوقائع ، والحقائق هي الآتية : ـ لم يٌبد مرسي أي عداء إزاء العدو بل تراجع عن مقولات سابقة في إسرائيل مبديا حسن نواياه عبر تأكيد مستمر على معاهدات كامب ديفد ـ لم يذكر إسرائيل ببنتِ شفة حتى عند العدوان أما عنترياته فقد كانت على سوريا ـ تحصين سفارة إسرائيل
وتغيير السفير مع رسالة ودّ مشهورة إلى السفاح بيريز ـ أما موضوع اتفاق التهدئة فكان تنازلا مريعا وتوطؤا لإنهاء المقاومة إلى الأبد ، ولن نتحدث عن مشروع تعويم الأنفاق الذي كان مُتقدما في عهده. والخلاصة أن المقال محكوما بخلفيته الأخوانيّة لا بفلح إطلاقا في تجميل سيرة الرئيس السابق في هذا المجال تحديدا لأن المكيافلية قد تفلح في السياسة ولكنها لن تتفق يوما مع الأخلاق

Abou_Mazen  (Tunisia)  |Mardi 15 Juillet 2014 à 16:00           
Mshben1
لم أقل بسذاجة المصريين والعرب في المطلق كما ترى ولكنني تحدثت على سذاجة من خرج هاتفا للسيسي وفوض له الامر
العرب ليسوا سذجا وتاريخهم حافل بالعبقرية وما صواريخ القسام العبثية وطائراته الورقية، كما يصففا مرضى النفوس، الا ابداع و ابداع بوسائل بسيطة

MSHben1  (Tunisia)  |Mardi 15 Juillet 2014 à 15:44           
الاخ كاتب المقال لقد قلتها بعضمة لسانك سذاجة المصريين و بالتالي سذاجة العرب و المسلمين المعاصرين المتخلفين . يا صديقي من صدق الاخوان و مرسي و الوهابيين و داعش و القاعدة فهو ساذج و لا تنسى كذلك من صدق السيسي و عمر موسى و البرادعي و بقية شلتهم فهو ساذج ايضا . بالله متى تفهمون ان التخلف هو عقلية ضربت العرب و المسلمين بالوراثة و لا خير يرجى من هؤلاء المنافقين و الكذابين . و لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم هو الذي يستبدلنا هؤلاء و يعطينا قوما
آخرين و لا يكونون مثلهم منافقين و لا كذابين .

انا mshben1.


Zoulel  (Tunisia)  |Mardi 15 Juillet 2014 à 13:26           
الرجاء كل الرجاء ان لا تحشروا النهضة في كل سياق فالنهضة فعلت ما فعلت في ظروف يعلمها الجميع وقد انقضت بفعلها ذلك البلاد من الانسياق الى الفوضى وسفك الدماء. تصوروا ماذا وقع اذا تمسكت النهضة بالحكم والشرعية. هل سيكون عندنا دستور...هل ستكون عندنا مؤسسات دستورية...هل سيكون لنا هيئة انخابات وبرنامج واضح للخروج من الفترة الانتقالية...النهضة كسبت بما فعلت تعاطف الجميع وصارت لها سمعة عالمية كحزب اسلامي ديمقراطي .

PARISIEN  (United Kingdom)  |Mardi 15 Juillet 2014 à 13:21           
من أغرب ما سمعت .. شخص قال لي : أنا مع المقاومة في غزة ضد الصهيانة ولكني ضد الأخوان حلفاء الصهاينة ..
هههههه .. على أساس أن المقاومة تقودها كتيبة محسن مرزوق وحمة الهمامي ... هههه .. كم هم مثيرين للشفقة .. حتى الكذب الذي تربو عليه لم يعودوا يتقنوه .. كم هم مثيري السخرية ..

PARISIEN  (United Kingdom)  |Mardi 15 Juillet 2014 à 13:15           
@BenMoussa
الحقائق أصبحت واضحة وضوح الشمس لكل ذي عينين .. فلم يعد المجال للتفسير والمحاججة .. لقد جفت الصحف وظهرت نتيجة الأمتحان ..

PARISIEN  (United Kingdom)  |Mardi 15 Juillet 2014 à 13:12           
@BABANETTOO
يا صديقي لا تلتفت أبدا إلى صياح من يهرب عاريا يبحث عن أي قشة يخفي ورائها العار .. فمهما كان ما يصدر عنه فهو معذور .. فليس بعد العار ذنب

BenMoussa  (Tunisia)  |Mardi 15 Juillet 2014 à 13:08           
شكرا أستاذ للتذكير بالحقائق المغيبة
ونسينا وأنسينا الإعتداء الصهيونى السابق في نوفمبر 2012 الذي تم إيقافه فورا بفضل هبة صادقة من مرسي وأردووغان وجاسم وتونس فتراجعت يومها اسرائيل ولكنها أطاحت بمرسي وجاسم وعبدالسلام في تونس ومعه كل حكومة الترويكا وها هي تعاود الكرة على غزة بدون معارضة تذكر

PARISIEN  (United Kingdom)  |Mardi 15 Juillet 2014 à 13:08           
غزة الصامدة عرت غلمان السيسي والقومجيين الذين ملؤا الدنيا نباحاً .. لقد وجدوا أنفسهم مرغمين جواري عند الصهاينة .. فإين المفر ؟ ابطال غزة الصامدة هم أحفاد الشيخ ياسين والرنتيسي .. يدفعون كل يوم دمائهم فداء للوطن وللكرامة .. أنهم الأسلاميون ..يحاربون وحدهم دون هوادة .. لا يخافون الموت .. يطورون أسلحتهم بوسائل بدائية .. لا يهابون الموت .. يردوا على أعتى القوى العسكرية في العالم بما أؤتوا من قوة بسيطة بينما لم يقوى النعجة الممانع على الرد ولو بحجارة
على هجمات الصهاينة على أبواب غرفة نومه والصهاينة كعادتهم لم يترددوا في تعرية عملائهم فصرحوا أن قتلهم للاطفال والشيوخ تم بالتحالف مع الانقلابي السيسي الذي أحكام أغلاق غزة حتى يسهل القضاء على أخر جبهة تذكرة بالكرامة والرجولة ..هذهلمفردات التي باتت تؤرقه وتذكرة بفقدانه لهذه الخاصية.. فاين المفر للمتاجرين بقضايا الوطن ؟ لقد وقفت الزنقة بالهارب وليس هناك أكثر من حلين : أما الأعتراف ببطولة أحفاد الشيخ ياسين والقبول بهم صاغرين كرمز الرجولة والكرامة
والعزة ما مايعني ذلك من ادانتهم وسقوطهم في مزابل التاريخ ..أو الارتماء في حضن الصهاينة ... أنهم يهرولون عرات لم يجدوا حتى ورقات التوت التي كانوا يسطرون بها عورتهم ...

لقد هاجم الصهيانة غزة في 2012 ثم اعادوا العدوان في 2014 .. هذا العدوان هو أمتحان بسيط لكرامة ورجولة حاكمي مصر : لقد رأينا رد كلاهما في حدثين متشابهين وعرفنا أيهما له كرامة ورجولة

BABANETTOO  (France)  |Mardi 15 Juillet 2014 à 12:41           
@Dorra et @Dachamp99 deux acolytes sionistes qui se délectent des agressions de leur Etat sioniste contre nos frères Palestiniens et Babnet leur offre gite et couvert.

Mavb2014  ()  |Mardi 15 Juillet 2014 à 12:37           
@ Dorra (Italy)
c'est la ton problème, et celui de tes semblables. il s'est toujours agit de vérité contre mensonge et jamais d’appartenance ou non à tel ou tel autre groupe.

Dachamba99  (Tunisia)  |Mardi 15 Juillet 2014 à 12:35           
و الدَليل على ذلك تمسَح شيخ الفتنة على أعتاب سفارة فرنسا بعد تصريحات هولاند ...

MOUSALIM  (Tunisia)  |Mardi 15 Juillet 2014 à 12:24           
الربيع كان في الحقيقة خريفا أسقط الأقنعة في كل مكان لمن يعتمدون كاتم الصوت .وتجلت ملامح قابيل تماما كأخيه هابيل .

Aziznour  (Tunisia)  |Mardi 15 Juillet 2014 à 12:24           
مسكين والله لا زلت مهلوسا بحكم اخوان مصر وكان عليك ان تهتم بما فعله اخوان تونس ...وللذكرى فان هؤلاء الاخوان كلما حلوا ببلد الا وتركوه خرابا وادخلوه في حيط ...ندعو لك بالشفاء العاجل او ....

Dorra  (Italy)  |Mardi 15 Juillet 2014 à 12:20           
يا أب مازن و للناس في ما يعشقون مذاهب فمقالتك و مواقفك تنم على دفاعك و مناصرتك و حرقتك على العياط و بديع و البلتاجي و حجازي و غيرهم من قيادات التنظيم و هذا حقك كما من حق الآخرين مثل الملايين من المصريين و ابن مصر البار و خليفة عبد الناصر المشير الرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسي ان يناضلوا ضد هذه الجماعة و ان يدافعوا على أوطانهم و اجتناب الفتنة و الحرب الأهلية و الإرهاب الذي سعى مرسي و نظامه الى نشرها في مصر،
و كل واحد يدافع على جماعتو


babnet
All Radio in One    
Arabic Female