تسونامي ''الدولة الاسلامية'' يجتاح الموصل ويؤسس لكيان على جانبي الحدود السورية العراقية

<img src=http://www.babnet.net/images/8/abariatwan400.jpg width=100 align=left border=0>


عبد الباري عطوان
رأي اليوم



تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام الذي بات يشكل الصورة الاحدث والاخطر لتنظيم “القاعدة الام” حقق اليوم الثلاثاء اعظم انتصاراته عندما فاجأ كارهيه قبل محبيه، بما في ذلك حكومة السيد نوري المالكي، بالاستيلاء على محافظة نينوي بالكامل، واقتحام سجونها، والافراج عن ثلاثة آلاف معتقل فيها من رجاله، والسيطرة على محطتي تلفزيون وكل البنوك وجميع القواعد العسكرية والامنية.



هذا الانتصار لا يعكس قوة التنظيم وصلابته والخبرات العسكرية الهائلة التي يمثلها رجاله فقط، وانما يعكس ايضا في الوقت نفسه هشاشة الدولة العراقية، ومؤسساتها الامنية والعسكرية، وانهيار معنويات جنودها، فشهود العيان في مدينة الموصل عاصمة المحافظة قالوا ان هؤلاء خلعوا ملابسهم العسكرية، والقوا باسلحتهم على الارصفة، وحرقوا عرباتهم المدرعة وفروا مشيا على الاقدام باتجاه اقليم كردستان، طلبا للسلامة لان الدولة التي يدافعون عنها وهيبتها، والقيادات السياسية التي تتحكم بمؤسساتها لا تستحق الموت من اجلها.
محافظة نينوي تعتبر واحدة من اهم المحافظات العراقية لما تتمتع به من موقع استراتيجي بسبب كونها قريبة من الحدود السورية اولا وتعتبر البوابة الرئيسية للمناطق الكردية التي تتمتع بالحكم الذاتي، وخاصة مدينة كركوك الغنية بالحقول النفطية المحاذية.

*

زحف تنظيم الدولة الى الموصل بعد الفلوجة، واستيلائه على اجزاء من مدينة كركوك، وتقدمه نحو محافظة صلاح الدين، وسيطرته قبل ذلك على مدينة الرقة في سورية، كل هذه المؤشرات تؤكد ان هذا التنظيم بات “دولة داخل دولتين”، اي العراق وسورية معا، وفي طريقه للتمدد الى محافظات عراقية وربما دول اخرى.
اعداد عناصر هذا التنظيم بالآلاف، ولكنهم استطاعوا ان يهزموا الدولة العراقية ومؤسساتها العسكرية والامنية التي يزيد عدد جنودها عن المليون جندي، ومدججين بأحدث الاسلحة الامريكية ويحظون بخبرات عسكرية عصرية اكتسبوها من مدربيهم الامريكان.
الدولة العراقية، اذا كانت هناك دولة فعلا، تقف امام كارثة حقيقية، ولا نعتقد انها ستخرج منها في المستقبل المنظور، لانها اساءت تقدير قوة هذا التنظيم اولا، وتصرفت حكومتها بطريقة طائفية اقصائية، واضاعت كل الفرص لتحقيق المصالحة الوطنية وبناء هوية عراقية جامعة.
السيد المالكي دعا البرلمان لاجتماع طارىء الخميس من اجل اتخاذ قرار باعلان الاحكام العرفية، واستنجد بالعشائر وشيوخها وزعمائها وافرادها، ودعا المواطنين العراقيين الى حمل السلاح ومحاربة الارهاب والارهابيين، ولكننا لا نعتقد انه سيجد الاستجابة التي يتطلع اليها، فاذا كان جنوده قد هربوا بملابسهم المدنية، والقوا بسلاحهم في الشوارع، ولم يقوموا بواجبهم في الدفاع عن المحافظة الاهم في شمال العراق، فهل يتوقع من المواطنين العاديين ان يفعلوا ما عجز عنه هؤلاء الجنود الذين تخلوا عن ابسط واجباتهم؟
استغاثة السيدان المالكي واسامة النجيفي رئيس البرلمان بالادارة الامريكية، او بقوات البشمرغة الكردية، لمساعدتهم في التصدي لزحف عناصر الدولة الاسلامية ربما لا تجد الاستجابة المطلوبة او المأمولة ايضا، فالادارة الامريكية الحالية لا تريد العودة الى العراق مجددا بعد ان خسرت خمسة آلاف جندي علاوة على ثلاثين الف جريح، وثلاثة تريليونات دولار، فهي لا يمكن ان تلدغ من الجحر نفسه مرتان، ومن المستبعد ان تهرع قوات البشمرغة لنجدة السيد المالكي الذي يرفض زعيمها السيد مسعود البرازاني التحالف معه، ويصر على استبداله برئيس وزراء عراقي آخر، واذا استجابت فبشروط تعجيزية ابرزها التنازل عن كركوك درة التاج الكردي.
وصول عناصر الدولة الاسلامية الى كركوك والاستيلاء عليها كليا او جزئيا، سيشكل كارثة اكبر لاقليم كردستان العراق الذي يتنعم بحالة من الاستقرار الامني والازدهار العراقي ليس لها مثيل في منطقة الشرق الاوسط بأسرها، حتى ان البعض وصف اربيل بانها سويسرا الشرق الاوسط.

*

مواجهة الدولة الاسلامية لا تتم، في رأينا، باستدعاء الامريكان والعشائر والبشمرغة وانما بسياسات وعقليات غير طائفية تؤمن بالتعايش ومبدأ الشراكة، ولا نعتقد ان مثل هذه الصفات الجوهرية تتمثل في معظم قيادات النخبة السياسية العراقية في الجانبين السني والشيعي للاسف، وعلى رأسها السيدان المالكي والنجيفي وباقي المنظومة السياسية التي تدور في فلكها.
الولايات المتحدة الامريكية هي التي بذرت بذور الدمار والخراب، ليس في العراق وحده وانما في المنطقة بأسرها، ومن المؤلم ان من مهدوا لغزوها للعراق وتفكيك هياكل حكمه، وحل جيشه، وتكريس المحاصصات الطائفية، هم الذين يقودون عملية التفتيت وعدم الاستقرار.
تنظيم الدولة الاسلامية هو القوة القادمة العابرة للحدود، وهو الخطر الزاحف الذي خرج المستفيد الاكبر من الفوضى الامريكية الخلاقة، والدول الفاشلة التي اوجدتها في ليبيا والعراق وسورية واليمن، ولا نستبعد ان يتخذ من دولته الجديدة على طرفي الحدود السورية العراقية المشتركة منطلقا لهجمات ضد امريكا والدول الاوروبية في المستقبل القريب، فهو على عكس تنظيم “القاعدة” يملك حاضنة اسلامية واجتماعية قوية، واطنان من الاسلحة والعتاد، وموارد مالية ضخمة، عنوانها سيطرته على اكبر مخزونين لاحتياط النفط وصناعته في العراق وسورية، وفوق كل هذا وذاك خبرة “قتالية عالية وحديثة”.
لو كنت مكان الادارة الامريكية واسرائيل والعراق وزعماء الاكراد، وانظمة الحكم في سورية والعراق والاردن وايران والسعودية لشعرت ليس بالقلق فقط، وانما بالرعب من هذا “التسونامي” الذي اسمه الدولة الاسلامية في العراق والشام وبات يجتاح المنطقة وتتهاوى امامه المحافظات والمدن والجيوش.




Comments


21 de 21 commentaires pour l'article 86808

Antontchekhovbn  (Tunisia)  |Jeudi 12 Juin 2014 à 15:48           
كل شيء بمشيئة الخالق القهار، فإن نصره لإسرائيل على العرب، ليس بدون سبب.

Ibnbathouta  (France)  |Mercredi 11 Juin 2014 à 21:31           
C'est bien connu, la meilleure défense c'est l'attaque.
Et dans la guerre, qui ne dit pas son nom entre l'Iran et les monarchies pétrodollars du golf, Ces dernières ont ouvert un nouveau front en Irak pour soulager la rébellion en Syrie et obliger les perses à lâcher bachar.

MaGellaN  (Tunisia)  |Mercredi 11 Juin 2014 à 15:08           
الاراضي التي تغتصبها اسرائيل والمستوطنات التي تبنيها يوما بعد يوم
قرب الموعد التي تعود فيه للمسلمين ان شاء الله

MaGellaN  (Tunisia)  |Mercredi 11 Juin 2014 à 15:05           
بدات الرؤية تتوضع
هذا التسونامي لن يبقي ولن يذر و ستحصد امريكا واسرائيل وكل معاونيها من العرب ثمار ما سمّيَ بالحرب على الارهاب وان كانت الا حربا على الاسلام
ارى بوضوح انشاء الله زوال اسرائيل قريبا جدا باذن الله
نصر الله الحق ورزقنا اتباعه
وزهق الله الباطل ورزقنا اجتنابه

BenRhouma  (Tunisia)  |Mercredi 11 Juin 2014 à 14:50           
ليست داعش من يحرك المشهد في العراق بل هي ثورة شعبية حقيقية نتمنى ان تفلت من ايدي المخابراتية التي تراقب وتستنفر كل طاقاتها من اجل الركوب على الاحداث وتوجيه الراي العام

Lemsaz  ()  |Mercredi 11 Juin 2014 à 14:23           





بيان هيئة علماء المسلمين في العراق حول احداث الموصل (الذي يصورها الاعلام ب حرب داعش )

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:

فكما هو متوقع تهاوت قوات المالكي وأجهزته الأمنية أمام ضربات الثوار في مدينة الموصل؛ لتؤكد الأحداث أن الخائن خائف والظالم لا ينجو بفعلته مهما طال الزمن.

لقد فرت قوات المالكي وفر شركاؤه السياسيون كما هي العادة، وتأكد للقاصي والداني أن هؤلاء ليسو رجال دولة وأنهم لا يعدون كونهم أدوات كانت تنفذ لأسيادها في خارج الع...راق مخططاتهم وأطماعهم مقابل فتات يحصلون عليه منها ليس إلا.
فروا وتركوا وراءهم الكثير من أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة والخفيفة بما في ذلك الطائرات والدبابات والمدافع؛ ليغنمها أهلها الجديرون بها، وتركوا أهالي المدينة خلفهم بلا راع وهم الذين تعهدوا بحمايتهم والذود عنهم.

إن هيئة علماء المسلمين إذ تبارك للثوار بكل فصائلهم وعناوينهم هذه الانتصارات الباهرة التي تقر بها العيون وتطمئن لها القلوب، وتسأل الله أن يثبت أقدامهم، ويسدد رميهم، فإنها تبين ما هو آت:

أولاً: إن المهمة لم تنته بعد، فالظالم يجب أن يلاحق في كل مكان وتطهر من أدرانه أرض العراق كل العراق، من دون استثناء لدين أو مذهب أو مكون.

ثانياً: ستضاف بهذا الانتصار مهمة جديدة ومن نوع آخر إلى عاتق الثوار، وهي الحفاظ على الأمن والاستقرار في محافظة نينوى وحفظ سلامة المواطنين فيها من كل المكونات والأطياف والرفق بهم والاجتهاد في التخفيف عنهم وتوفير الحاجات الأساسية لهم بالمستطاع، وإدخال الطمأنينة إلى نفوس الجميع، وحماية مؤسسات الدولة والأموال العامة، وتغليب لغة العفو على لغة الثأر والانتقام؛ مراعاة لحرمة الدماء البريئة.

ثالثاً: على جميع الشباب القادرين على حمل السلاح الالتحاق بصفوف الثوار؛ لأداء واجبهم في تطهير الأرض من فلول الظالمين وإعادة الحق إلى نصابه، فلابد أن يشترك الجميع في هذا الشرف الكبير الذي سيذكر لأهله ويكتبه التاريخ، وقبل ذلك يسجل عملا صالحا في صحائف العباد؛ ليكون لهم ـــــ إن أخلصوا ــــ شفيعاً يوم القيامة.

رابعاً: على أهلنا في مدينة الموصل تقديم الدعم الكامل للثوار، وإبداء الخدمة لتشكيلاتهم وتقديم العون لهم، وعدم الوقوع في فخ الشائعات المغرضة أو في دائرة الخوف والارتباك، وعدم ترك منازلهم إلا من يشير عليه الثوار بذلك، كما عليهم أن يتابعوا جميع بيانات الثوار وإرشاداتهم، ولاسيما بيانات المجلس العسكري العام، وليتذكروا أن التاريخ سيذكر وقفتهم بكل فخر واعتزاز.

وأخيرا وليس آخرا فإن هيئة علماء المسلمين تسأل الله سبحانه أن يمن على العراقيين بيوم النصر الكبير الذي تتحرر فيه كل أرضهم وتعود إليهم سيادة البلاد، ويعيشون فيه معاً بكل فئاتهم ومكوناتهم، لا ينال من وحدتهم عدو، ولا يسوء حالهم صديق.
( وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ).

الأمانة العامة
11شعبان /1435 هـ

Saleheddineayoubi  (Saudi Arabia)  |Mercredi 11 Juin 2014 à 14:11           
نتمنى ان يوجه هذا التسونامي قوته لتحرير فلسطين من المستبدين الظلمة وذلك الجهاد الحقيقي وان لا يعتبر تدمير الامة وتفتيتها اكثر مما هي مفتتة نصرا او انجازا

Anis7777  (Tunisia)  |Mercredi 11 Juin 2014 à 12:41           
رجوع الخلافة
وإنهيار هذه الدويلات

Belfahem  (Tunisia)  |Mercredi 11 Juin 2014 à 12:34           
لماذا لا نقول ان ما حصل في العراق هو صنيعة المالكي المتغطرس الذي قتل العلماء وأطرد عناصر الجيش القديم وهاجر منهم من هاجر وقمع السنة بكل ما تملك من طاقات بشرية واستولى على الحكم بالقوة والتدليس وما زال متمسكا بذلك .له كل الوزارات السيادية اذا هو الذي يتحمل المسؤولية هذا الجيش والأمن تحت أمرته وان ترك المكان وهرب فهذا يبرهن على القطيعة بين القائد والمأمور عليه أن يخرج من المنطقة الخضراء التي يختبئ فيها وينزل للميدان ويزور مدينة كركوك ويقف على أحوال
متساكنيها أما أن يستنجد بالآخرين ليموتوا من أجله ومن أجل كرسيه فهذا غير منطقي لوكان هناك عدالة كان من الأجدر ان يقدم أستقالته ويتم مقاضاته.

ISIS_ba9iya  (France)  |Mercredi 11 Juin 2014 à 12:27           
لحظة كسر الحدود بين العراق والشام pic.twitter.com/FyKMpL5hlb #الفتوحات_العمرية_للدولة_الإسلامية #الدولة_الإسلامية_في_العراق_والشام

Tahrir  (Tunisia)  |Mercredi 11 Juin 2014 à 11:06 | Par           
اننا نشتم روايح الدم قادمةمن الشرق

Iamfree  (Oman)  |Mercredi 11 Juin 2014 à 11:04           
داعش لم تستطع فعل ما فعلت لولا تعاطف العراقيين معها و هذا حال كل الدول العربية كل الشعوب مع " لا اله الا الله " الا طبقة البرجوازية التي تريد فرض ارادتها غصبا على الشعوب و مستقوية بالخارج و هاهي النتيجة ...

Dachamba99  (Tunisia)  |Mercredi 11 Juin 2014 à 10:25           
أينما حلَوا حلَ الخراب و لكم في بؤر التَوتَر بالعالم عبرة.

Lasalafiste  (France)  |Mercredi 11 Juin 2014 à 10:19 | Par           
اخوتي في الدين المستقبل لالجهاد و العزة في الاسلاملا في الدمقراطية النهظوية الفاشلة.
اتبعو مسار اخوتكم السلف و لا تتبعو منهالاخوان المفلسين

Mavb2014  ()  |Mercredi 11 Juin 2014 à 09:57           
إلى الخليج , من حفر جبا لأخيه ........

Wailosse  (Tunisia)  |Mercredi 11 Juin 2014 à 09:37           
@MOUSALIM
bien dit

GharsAllah  (Tunisia)  |Mercredi 11 Juin 2014 à 09:31           
انت تريد وانا اريد والله يفعل ما يريد




عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«لاتقوم الساعة حتى تنزل الروم بالأعماق أو بدابِقَ فيخرج إليهم جيش من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ ، فإذا تصافوا ، قالت الروم : خلوا بينا وبين الذين سُبُوا مِنَّا نقاتلْهم، فيقول المسلمون : لا والله، كيف نُخَلِّي بينكم وبين إخواننا ، فيقاتلونهم ؟ فينهزم ثُلُث ولا يتوب الله عليهم أبدا ، ويُقتَل ثلثُهم أفضل الشهداء عند الله ، ويفتتح الثلث، لا يُفتَنون أبدا ، فيفتَتحِون قسطنطينية ،
فبينما هم يقتسمون الغنائم، قد عَلَّقوا سُيوفَهُهْم بالزيتون ،إذ صاح فيهم الشيطان : إنَّ المسيحَ الدَّجَّالَ فد خَلَفَكم في أهاليكم، فيخرجون ، وذلك باطل ، فإذا جاؤوا الشام خرج ، فبيناهم يُعِدِّون القتال ، يُسَوُّون صفوفَهم ، إذا أقيمت الصلاة ، فينزل عيسى بن مريم ، فأمَّهم ، فإذا رآه عدو الله ذاب كما يذوب في الماء فلو تركه لا نزاب حتى يهلك ، ولكن يقتله الله بيده -يعني المسيح- فيريهم دَمه في حربته ». أخرجه مسلم.

شرح الحديث : شرح النووي:
‏قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لَا تَقُوم السَّاعَة حَتَّى تَنْزِل الرُّوم بِالْأَعْمَاقِ أَوْ بِدَابِقٍ ) ‏
‏الْأَعْمَاق بِفَتْحِ الْهَمْزَة وَبِالْعَيْنِ الْمُهْمَلَة , وَدَابِق بِكَسْرِ الْبَاء الْمُوَحَّدَة وَفَتْحهَا , وَالْكَسْر هُوَ الصَّحِيح الْمَشْهُور , وَلَمْ يَذْكُر الْجُمْهُور غَيْره , وَحَكَى الْقَاضِي فِي الْمَشَارِق الْفَتْح , وَلَمْ يَذْكُر غَيْره , وَهُوَ اِسْم مَوْضِع مَعْرُوف. قَالَ الْجَوْهَرِيّ : الْأَغْلَب عَلَيْهِ التَّذْكِير وَالصَّرْف لِأَنَّهُ فِي الْأَصْل اِسْم نَهْر. قَالَ : وَقَدْ يُؤَنَّث , وَلَا يُصْرَف.

وَ ( الْأَعْمَاق وَدَابِق ) قال الإمام النووي في شرحه لصحيح مسلم: " وَ ( الْأَعْمَاق وَدَابِق ) مَوْضِعَانِ بِالشَّامِ بِقُرْبِ حَلَب ".
‏قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( قَالَتْ الرُّوم خَلُّوا بَيْننَا وَبَيْن الَّذِينَ سُبُوا مِنَّا ) ‏
‏رُوِيَ ( سُبُوا ) عَلَى وَجْهَيْنِ : فَتْح السِّين وَالْبَاء , وَضَمّهمَا. ‏
‏قَالَ الْقَاضِي فِي الْمَشَارِق : الضَّمّ رِوَايَة الْأَكْثَرِينَ. قَالَ : وَهُوَ الصَّوَاب. ‏
‏قُلْت : كِلَاهُمَا صَوَاب , لِأَنَّهُمْ سُبُوا أَوَّلًا , ثُمَّ سَبَوْا الْكُفَّار , وَهَذَا مَوْجُود فِي زَمَاننَا , بَلْ مُعْظَم عَسَاكِر الْإِسْلَام فِي بِلَاد الشَّام وَمِصْر سُبُوا , ثُمَّ هُمْ الْيَوْم بِحَمْدِ اللَّه يَسْبُونَ الْكُفَّار , وَقَدْ سَبَوْهُمْ فِي زَمَاننَا مِرَارًا كَثِيرَة , يَسْبُونَ فِي الْمَرَّة الْوَاحِدَة مِنْ الْكُفَّار أُلُوفًا , وَلِلَّهِ الْحَمْد عَلَى إِظْهَار الْإِسْلَام وَإِعْزَازه. ‏
‏قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( فَيَنْهَزِم ثُلُث لَا يَتُوب اللَّه عَلَيْهِمْ ) ‏
‏أَيْ لَا يُلْهِمهُمْ التَّوْبَة. ‏
‏قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( فَيَفْتَتِحُونَ قُسْطَنْطِينِيَّة ) ‏
‏هِيَ بِضَمِّ الْقَاف وَإِسْكَان السِّين وَضَمّ الطَّاء الْأُولَى وَكَسْر الثَّانِيَة وَبَعْدهَا يَاء سَاكِنَة ثُمَّ نُون , هَكَذَا ضَبَطْنَاهُ , وَهُوَ الْمَشْهُور , وَنَقَلَهُ الْقَاضِي فِي الْمَشَارِق عَنْ الْمُتْقِنِينَ وَالْأَكْثَرِينَ , وَعَنْ بَعْضهمْ زِيَادَة يَاء مُشَدَّدَة بَعْد النُّون , وَهِيَ مَدِينَة مَشْهُورَة مِنْ أَعْظَم مَدَائِن الرُّوم. ‏


دابق
قرية دابق من القرى التاريخية التابعة لناحية اخترين وهي تقع شمال مدينة حلب على مساقة 45 كم وتبعد عن الحدود التركية حوالي 15 كم تقريباً وتتبع لمنطقة أعزاز، نزل بها الخليفة سليمان بن عبد الملك عندما أرسل أخاه مسلمة بن عبد الملك لفتح القسطنطينية وتوفي فيها. خلفه فيها الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز قبل أن يتوجه إلى حمس. يوجد فيها قبر سليمان بن عبد الملك والتابعي عبد الله بن مسافع. وقعت فيها معركة عظيمة بين العثمانيين بقيادة سليم الأول والمماليك
بقيادة قنصوه الغوري عام 1516. انتصر فيها العثمانيون ومنها دخلوا الوطن العربي حيث دام حكمهم له أكثر من 500 عام. تقع على سهل واسع وخصيب وتشتهر بالزراعة وخصوصاً الحبوب. سكان قرية دابق من قبيلة النعيم.

الأعماق:
الأعماق هو موضع معروف أيضاً من أعمال أنطاكيا، وهو اليوم داخل الحدود التركية وهناك بحيرة معروفة تسمى بحيرة العمق.


3aidin  (Tunisia)  |Mercredi 11 Juin 2014 à 09:29           
C'est la première fois que je vois ce ex-bon journaliste mentir et exagérer dans le mensonge sans aucune subtilité. Comme si ce groupe possède la bombe atomique. En fait ce que le journaliste fait c'est uniquement de l'incitation à la destruction de ce groupe et les civils avec. C'est vraiment criminel!

Lasalafiste  (France)  |Mercredi 11 Juin 2014 à 09:28 | Par           
الله اكبر و له الحمد

MOUSALIM  (Tunisia)  |Mercredi 11 Juin 2014 à 08:50           
الثورة التونسية قدمت للعالم فرصة فريدة لإصلاح الغرب علاقته مع الشعوب العربية والنأي عن وضع اليد في اليد مع المافيوزا الداخلية والدولية لكن ما حدث في سوريا والعراق يؤكد أن الفرصة كانت مهدورة واستماع الغرب لنصائح خلفان وأخواته سوف يدفع الغرب لخسارة كل أوراقه خصوصا في تونس فهي القلعة الأخيرة وهي غرناطة الغرب في أندلسها العربي .

MOUSALIM  (Tunisia)  |Mercredi 11 Juin 2014 à 08:05           
الغرب الذي يتآمر على الربيع العربي ويرفض على شعوبها الحق في الحرية والديمقراطية سوف يفاجىء بالبديل العراقي لا كما رسمه في مصر لإعادة الوضع لما كان عليه قبل الربيع المنفجر من تونس فالتاريخ يتقدم نحو الأمام ولن يعود الى الخلف .


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female