الأمين البوعزيزي :لهذه الأسباب تتعاطف مدن الجنوب مع تيارات الهويّة

<img src=http://www.babnet.net/images/1a/gabesle08066720.jpg width=100 align=left border=0>


الأمين البوعزيزي :لهذه الأسباب تتعاطف مدن الجنوب مع تيارات الهويّة
كتب الباحث في الأنتروبولوجيا الثقافية الأمين البوعزيزي في صفحته على الفيسبوك تعليقا على أسباب تعاطف أهل الجنوب مع الأحزاب و التيارات المنحازة للهوية فقال :


يكثر غمز ولمز كثير ، مكتوم ومعلن،



حول بلدات ومدن الجنوب،
بجريرة تعاطفها السياسي الجارف مع تيارات الهوية في تونس، على حساب تيارات الحداثة .
علاش زعمة التعاطف هذ؟؟؟؟؟

يا سيدك يا بن سيدك،
هذاكا بسبب اللّي ديما نندب عليه ونسمّي فيه نهج التحديث الكولونيالي الذي يستدعي مقاومته عوضا عن الاندراج فيه،
التحديث الذي بدأ مع المحتلين وتواصل مع وكلائه،
يقوم على تفكيك سائر أنماط عيش وممارسات ثقافية لمجتمعات كاملة تحت اعتقاد أنها بدائية وهمجية ويتوجب تحرير أصحابها من ذلك واستدخال الحضارة والتمدن ، كما ورد في أسفار اللبراليين.
أو أنها هياكل اقتصادية وممارسات ثقافية اقطاعية سيتولى الاحتلال الرأسمالي تحطيمها واستدماج مجتمعاتها ضمن النسق الراسمالي الذي بدوره سيحفر قبره انطلاقا من تناقضاته ، كما ورد في أسفار الماركسيين.
عمليا لم يتمّ غير النهب والتفكيك،
وهما ممارسان تستدعيان المقاومة والتحصّن بما أراد جماعات التحديث تحطيمه وتفكيكه.
مضافا اليه كون السياسات التنموية التي نفذها وكلاء العكري الحداثيين على مدار عقود، ظلت قائمة على تطور لا متكافئ بين شريط بحري تمتّع بكل شيء، وسيبة ظلت مهملة تعيش على سياسات التنمية الريفية أولا و مناطق الظل /الذل، لاحقا.
وهذا لا يعني أنّو عندنا مدن حداثية وأعماق أصالوية،
لا سيدي خويا، موش هذا برْكْ،
ماهو حتى المدن المحظوظة عجزت عن استيعاب حشود النازحين اليها طيلة عقود تهميش الفلاحة والمراهنة على التصنيع والخدمات الهشة،
ياخي آش صار؟؟؟
أصبحت لدينا مدن مضادة/أحزمة شعبية مفقرة تحاصر مدن الفساد البورجوازي،
وهاذوما في عوض ما يسارنا يتولهى بيهم وينغرس فيهم،
فانّه فضّل عليهم الطبقة الوسطى الموظفة عند الدولة.
وهكاكا وليداتنا الكل، لقاو رواحهم مقهوري الأجساد مهدوري العقول، لا خدمة تطعمهم من جوع وتؤمنهم من خوف ولا قراية باهية تنقلهم من واقعة الحقرة الى منزلة الآدمية،
ياخي هجّوا لربّي، واختاروا حلولا قيامية، يتلاعب بهم حفارو القبور،
وأصبحت مدن تحديثنا محاصرة بين،
أحزمة مفقرة/ مدن مضادة، شبابها قيامي، وجماهير أعماق البلاد، محافظة ومنسجمة مع ثقافتها التي راكمتها تجاربهم في مسار التاريخ ورحابة الجغرافيا،
جماهير سهلة الاستجابة لكل نداء الله أكبر وفلسطين عربية، في ربط مع خزان الشخصية القاعدية اللّي تحبّ الحداثوية الكولونيالية تقطع لغاليغها.
هذاكا علاش نخب التحديث الكولونيالي آمس خافوا من شعارات الثورة المواطنية الاجتماعية، واليوم مرعوبين من موعد اقتراب صناديق الانتخابات،
فتراهم جميعا يسارا ملوّنا وتحالف لصوص وبوليس ونخب المناشدة والاستئصال، يتقاطعون جميعا، ويراهنون على صناديق الجثامين متاع أولاد الشعب بوليسية وجنود ومتظاهرين وقادة سياسيين،وسلّم لي عالمؤتمن على قفّة خالتي مباركة اللّي رهنها في الودادية متاع عصابة السراق






Comments


6 de 6 commentaires pour l'article 86701

Sevenmen  (Tunisia)  |Mardi 10 Juin 2014 à 12:00           
مقال تافه............جهويات ....عنصرية ...زايد واكهو

Iamfree  (Oman)  |Mardi 10 Juin 2014 à 05:56           
سي الامين وددت ن تقول ان ناس الجنوب و الداخل التونسي بصفة عامة من بطون قبائل عريقة و ضاربة جذورها في التاريخ ...و ان القبيلة اول من حاربت الاستعمار لذلك استعداها الاستعمار الفرنسي اولا ثم وكلاؤها من بعدها و اولهم بورقيبة ..عاش شرفاء الهماما و الفراشيش و جلاص و اولاد عيار و المرازيق و اولاد سليم ....احرار و سيظلون ...و اللي ما عندوش كبير ...يشريلو حتى نص كبير ....

Elwatane  (France)  |Lundi 9 Juin 2014 à 17:15           
و أهل الجنوب زادة ميحبوش اي لهجة
و يفضلون داءما الكتابة بلغتهم

Dachamba99  (Tunisia)  |Lundi 9 Juin 2014 à 16:14           
الهويَة الهلاليَة السَليميَة ...

Bardo_tounes  (Denmark)  |Lundi 9 Juin 2014 à 15:37           
ترك الجميع قوة الاسلام وعضمته, وانهمك الجميع يصول ويجول سياسيا ورموا بالدين على حده, وركز الكل على المنصب والحكم والفوز.
فلا تسمع كلمة ان شاء الله ولا يردد كلام الله لم يعد شرعه مرجع للازمات والخلافات, وكثرت الفتاوي مشجعة قبول الظلم والحكم بغير عدل, ومحاربة المحبين لله ورسوله.
وكثر خطابات السفهاء.
فالى اين ايها العباد...الى اين انتم ذاهبون.
فالغرب بدأ يستولى على ماتنكرتم له, ديننا دين الحق, وانتم في حمقكم وجهلكم ترتعون.
تونس دولة مسلمة دستور ان شاء الله سوف يكون شرع الله ولا الاه الا الله محمد رسول الله.
لم يبقى على رمضان الا ايام معدودات, وهمكم كل شيء الا هذا الشهر والعمل لاجل مناخ يسهل للتونسي اداء فريضة الصيام...هذا نسيتموه جميعا, طبعا فانتم الان في بذخ ولا يهمكم المسكين والفقير وساكن الاكواخ....
الا لعنة الله على سياسي نسي واجبه و تجاهل التونسي البسيط وهمومه

Abid_Tounsi  (United States)  |Lundi 9 Juin 2014 à 15:36           
اليساريون ركبوا على أعناق الشعب النبيل لعقود، رغم أنهم عدديا أقلية لا تساوي شيئا مقارنة مع المتمسكين بجذورهم العربية الإسلامية. و مع الصحوة الإسلامية، التي لا يجب اختزالها في الأحزاب السياسية، زاد تنامي عدد المحافظين و المتديِّنين، و هو ما اكتشفه هؤلاء الخائبون بعد الثورة، لما خرجوا من جحورهم التي لم يألفوا مغادرتها.
اليوم، تراهم يبكون على الأطلال، طمعا في أن يعود لهم الحلم الذي عاشوا على نجواه لسنين، فيمسكوا بزمام الأمور من جديد... لكن هيهات، ولى الزمان و فات، مهما افتعلتم من ترهات لتوهموا بها الطرف المقابل، ثم تنتهون بتصديقها أنتم وحدكم.
فمن قال أن نداء السراق هو الأول شعبية، لم ير نبض الشارع يوما : التونسي الحر الأصيل لا يمكن أن يصوت لحزب اجتمع مؤسسوه حصريا على كره اديولوجي لغيرهم، و زعيمه لا يعدو أن يكون تاجر خمور، لم يتب إلى الله من الاقتيات من مال حرام و هو الذي "كهب" على القرن من عمره.
الخلاصة : الحزب الذي لا ينادي بالهوية العربية الإسلامية لتونس الأبية، مصيره الاضمحلال، ثم يركن في مزابل التاريخ.


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female