المفتي يهرف بما لا يعرف

كتب الأمين البوعزيزي الباحث في الأنتروبولوجيا الثقافية في صفحته على الفيسبوك تعليقا على تصريح مفتي الجمهورية بأنه نائب لرسول الله صلى الله عليه و سلم
.
يتردّد في هذا الفضاء تصريحا منسوبا لما يسمّى مفتي الجمهورية يؤكد فيه أنه نائب لرسول الله .


ان صحّ الخبر، نقول له :
حضرة الكاهن الذي يهرف بما لا يعرف، الرسالة التي بلّغها النبي الأكرم جاءت لتضع حدّا لكل حاكم متألّه ولكلّ دعيّ يحكم بأمر الاله، ‘إذ لا إله إلا الله .

وما على الحاكم الذي يختاره شعبه الاّ تطبيق القانون العادل، وشورى الناس في ادارة شؤون دنياهم، وساعتها فقط يكون واجبا عليهم الطاعة (احترام النظام العام مادام الحاكم ملتزما بالقانون)
والاّ تصبح الثورة واجبا شرعيا}.
حضرة الكاهن ، ان ما تهرف به، ليس من الاسلام في شيء وانما هو من روح ما جاء الاسلام للاطاحة به.
فلا خليفة للنبيّ ولا نبيّ بعده .
من خلفوا الرسول خلفوه حاكما لا نبيا .
وتمثلهم للاسلام حَكَمته الأنساق الثقافية التي كانت تتحكم في البنى الذهنية والمعرفية في زمانهم، ممّا يجعل كل اجتهاداتهم ليست حجة على الاسلام وانما الاسلام حجة عليها، وكذا الحال في كل زمان، اذ سيبعث القرآن بكرا .
كان السلف الصالح ثوريين في زمانهم، اجتهدوا وحكموا، أخطؤوا وأصابوا،
لكنّ استدعاءهم اليوم اساءة لهم اذ تتبدّى اجتهاداتهم قاصرة عن الاجابة عن أسئلة عصور متغيرة متطورة، وتضييق كذلك على الحاضر وأهله المحتاج الى أجوبة راهنية، حرّض عليها القرآن الكريم، للمصيب أجرين وللمخطئ أجر واحد .
فالسلف الصالح قدوتنا في المبادرة الى الاجتهاد لا في اغتيال والغاء عقولنا واستدعاء اجتهاداته في غير المكان والزمان .
ألم يغيّر الامام الشافعي اجتهاده في الاجابة عن مسألة بمجرّد انتقاله من بلاد العراق الى مصر؟؟؟؟
أنت اليوم، ان صحّ ما نسب اليك، أقرب الى كهنة كنائس العصور الوسطى الذين اختطفوا رسالة السيد المسيح عليه السلام ومأسستها كهنوتيا، ولا علاقة لك بروح الاسلام .
فكيف تجرؤ أنت وتتطاول على استخلاف النبي الأكرم الذي حضّ على الغاء الكهنوت؟؟؟؟؟
- الأمين البوعزيزي

Comments
9 de 9 commentaires pour l'article 86285