تحليل مؤقت ومن بُعْد للوضع في ليبيا
الرجاء من السلطات في تونس فهم الوضع في ليبيا بعيدا عن مركّب الغرور والثقة الزائدة : تيقنت الشعوب ومنها ليبيا أنّ الإدارة العمومية ونظام الرّاتب المؤبد لتدجين البشر ، فتنة أضرّت بالبلد لأكثرمن خمسين عاما لذلك تواجدت محاولات للخوصصة في كل شيئ وأوّلها الأمن . هي إذن تجربة تخلو من الحرفية والنظام ولكنه توجّه له أساس جدّي ومنطقي.
تبقى رواسب الإدارة القديمة التي تختلق الذرائع للتمسك بروتينيّتها . هو إذن صراع بين الخوصصة والقطاع العام ولن ينفع تونس مواصلة بعث دبلوماسيين من الوظيفة العمومية لتمثيلها في ليبيا بل يجدر بها التأقلم و خوصصة تمثيلها الديبلماسي في ليبيا بترك المبنى للسيادة التونسية وتنظيم مناظرات كفاءة أو مناقصات بكراس شروط جيد ومتطور وترك الشركة الفائزة تدير السفارة : إنّ أمانة البشر في القيام بعمل لا تتأثربتغيير نظام الرّتب ، والتمثيل الدبلوماسي في ليبيا يتطلب
الكثير من الحرفية والحرّية والأمانة وأصبح لا يتحمّل البيروقراطية والرّوتين وهذا أمر لايفهمه الموظف العمومي.