عشق الوهم

<img src=http://www.babnet.net/images/imgnews/clawn.jpg width=100 align=left border=0>


أثبتت دراسات خضع لها 4000 مراهق ومراهقة في بريطانيا، أن انشغال صغار السن بأمور الحب والرومانسية، يؤدي في كثير من الحالات إلى إصابتهم لاحقا بالاكتئاب أو إدمان المخدرات والكحول، وقالت الدراسة إن الفتيات هن الأكثر هوسا بمسائل الحب والهيام، التي تتعلق في معظم الأحوال بالمطربين والممثلين، وكثير منا لا يستطيعون قراءة ما يدور في رؤوس عيالهم المراهقين الذي يضعون صور ما يسمونهم بالنجوم على جدران غرفهم أو أغلفة دفاترهم، فصغير السن قد يسرح بخياله في عوالم الكاميرا والمسارح وهو يتخيل أن - مثلا - منى زكي تبادله العواطف، ويوما بعد يوم يصبح مرجعا وحجة في شؤون منى زكي، ثم يحس بالألم إذا سمع أنها تزوجت أو خطبت، كما حدث مع أبو الجعافر على عهد المراهقة حين كان يهيم حبا بالممثلة الإيطالية تونسية المولد كلوديا كاردينالي، ثم سمع أنها أنجبت ولدا مجهول الأب، فجلس في غرفته وهو يصرخ: الخاينة الغشاشة، ثم لجأ إلى مشعوذ أعد له عملا ضد إيطاليا بأكملها مما يفسر عدم الاستقرار فيها، فكل بضعة أشهر لديها حكومة.

المسألة جد يا جماعة فنحن وبسبب تربيتنا نحجم عن مناقشة مسائل العواطف وعلاقة الرجل بالمرأة مع عيالنا، فيستقون معلوماتهم عنها من الشارع، والشارع عندنا وعند غيرنا مريض، ويتحكم فيه السوقة والجهلة الذين يبيعون الخرافة مع الكنافة، وهناك حتما ملايين الصبية والصبايا الذين يحسبون أنفسهم في حالة عشق، بينما الواحد منهم لم ير المعشوق إلا مرة واحدة أو لم يره قط (وصلتني رسائل إلكترونية كثيرة من قراء لم يروا ليليان أو رزان اللتين أكثر الحديث عنهما وبعض تلك الرسائل يبدي لهفة لرؤيتهما بينما أهدف في ما أكتب إلى تنفير الناس منهما ومن البث الفضائي التلفزيوني عموما)، ومصيبتنا الكبرى هي أن سن المراهقة عندنا تمتد من العاشرة إلى الستين، فالذهاب إلى حيث الراقصة المعينة بتكبد نفقات السفر والإقامة والإعاشة، مراهقة، والتسكع في الأسواق لممارسة ما نسميه في السودان شحن البطارية مراهقة، وعلى المستوى الشخصي التقي كثيرا بمراهقين في سن اليأس يسألونني بحكم عملي المسائي في قناة الجزيرة الفضائية هل تبادل المذيعة الفلانية الحديث؟ فأقول: طبعا لأننا نعمل سويا في أحد البرامج، فيكون التعليق: أنت محظوظ، أو ألا توجد في القناة وظائف شاغرة فيكون ردي عليه: ما رأيك في أن تغتال فيصل القاسم وتجلس مكانه؟ وكنت أعتقد أن المراهقين فقط هم المتيمون بحب رزان المغربي التي تقدم برنامجا للاغاني الغربية ولكنني اكتشفت أن رجالا بلغ بهم الكبر أن أصبحوا من مستحقي الفياجرا، يتصلون ببرنامجها بأسماء مستعارة مع أنهم لا يفهمون حرفا واحدا من كلمات الأغنيات التي تقدمها رزان لجهلهم باللغة الإنجليزية لمجرد الاستمتاع بالحديث معها.






ويؤكد صدق ما ذهبت إليه أن العديد من المراهقات انتحرن عندما توفي المطرب المصري عبد الحليم حافظ، وأن الكثير من الفتيات أحجمن عن شراء الوطن لأنها امتنعت عن نشر صورة جعفر عباس حافظ!!

Jafar Abbas




Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 846


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female