! المنتخب الغير وطني... ولياقة أبو..... عزيزي

قبل أن يتحولوا إلى ألمانيا ويلعبوا باسمنا... ويتلاعبوا بعلمنا... وقع لاعبو المنتخب الوطني الذي أصبح في ألمانيا المنتخب الغير وطني التونسي... وقعوا في قبضة كاميرا هاتف جوّال صوّرهم بها مواطن تونسي جدا جدا في أحد ملاهي سوسة الصاخبة ... تجمع عدد من لاعبي المنتخب الغير وطني هناك في الملهى ... قبل المونديال بأيام... ولم يراعوا مشاعر الساهرين من المواطنين الذين ينتظرون مشاهدة علم تونس عاليا في ألمانيا... كان اللاعبون في حالة نشوة وسكر وتهاون واستهتار بالأموال الطائلة التي صرفت من أموال المجموعة الوطنية... على سيقانهم المتخاذلة وعلى مواهبهم المتهاونة وعلى مستقبلهم ورخائهم ونجوميتهم...!!!
كان هؤلاء اللاعبون وقحين جدا... وهم يسكرون ويعربدون وسط الناس... وهم بعد أيام سيخوضون منافسات صعبة باسم هذا الوطن... وسيلبسون علمه... ونكلفهم برفع علمنا واسمنا وسمعتنا... ونصرف على دلالهم وعلى مواهبهم... من دمنا ومن عرقنا ... في فترة تطلّب التقشّف في الدلال والسخاء في الوطنية ... حتى تمر أزمة البترول التي فتحت نزيفا في ميزانيتنا... ومع ذلك فان لاعبي المنتخب الغير وطني تلاعبوا بمشاعرنا ... ولعبوا بأعصابنا وعلمنا عوض أن يلعبوا بالكرة...!!
في ملهى من ملاهي سوسة تجمع اللاعبون كالعادة ... للسهر والعربدة واستفزاز المشاعر الوطنية.... حتى أن مواطنا تونسيا لم يتحمل قلبه التونسي جدا ذلك المشهد...فهجم على نجوم تونس يلومهم ويعاتبهم بحدة حتى تمكن مع عدد من الناس من طردهم من الملهى... بعد تأنيب شديد اللهجة ... على ما فعلوه فخرجوا يجرون أقدامهم المتهاونة ... وظلت في كاميرا أحد الحاضرين صورا تعتقل تلك اللحظات واللقطات المخزية والمقززة واللاوطنية.... ليصبها في CD ... ويعطيها للتاريخ... حتى يحاسبهم على التلاعب باسم هذا الوطن العزيز !!
ومع ذلك يطل علينا أحدهم وهو رياض البوعزيزي.... الذي كانت لياقته البدنية في المونديال مثل لياقة بو .... عزيزي ( أي أبو جدي)... يطل علينا ليقول للذين قالوا الحقيقة .... عملتو العار ...!!
فمن الذي عمل العار ... نحن أم هم ... الذين في ملاعب ألمانيا... أم المحروقة أعصابهم أمام الشاشة...؟!
هل نحن الذين تثاقلت أرجلنا... وظهرت على لياقتنا البدنية آثار السهر والخمر والاستهتار..؟! من الذي عمل العار حقا نحن أم هم...؟!
على هؤلاء أن يحاسبوا حسابا عسيرا...
ليس بالضبط على ما ارتكبوه في الملعب بل على ما ارتكبوه خارج الملاعب.... من تهاون ومجون...!!
لا بد من محاسبة هؤلاء اللاعبين المتهاونين ... الذين يحبون النقود ويكرهون النقد...!

سمير الوافي
Comments
14 de 14 commentaires pour l'article 8396