وإذا الثورة سئلت بأي ذنب قتلت

<img src=http://www.babnet.net/images/9/chouhadaaathawraaaaa.jpg width=100 align=left border=0>


أبو مـــــــــــــازن



شكر الله سعي المجلس التأسيسي المنتخب و الحكومات المتعاقبة على الحكم في تونس منذ فرار المخلوع، شكر الله سعي الترويكا التي نالت تفويضا من الشعب حتى تحمي الثورة و تسندها بقرارات قوية وفورية ولكنها ترنحت بفعل الفاعلين و لقلة دراية بالحكم و لانتهاجها أيضا سلوك الضعيف الحليم المتسامح. لقد أقبرت الثورة وهي تحتضر و واراها القوم التراب فأضحت شهيدة من بين الشهداء الذين ينتظرون في عليائهم القصاص.



اختلفنا في تونس منذ ثلاث سنين في تقييم عديد القضايا و الأطروحات، فبين كل منا طريقته في بناء الديمقراطية و كبح لجام الدكتاتورية التي أينعت عروقها وصارت قاب قوسين أو أدنى من العودة إلى أرض المعركة. و لكننا لم نختلف في من قدموا أنفسهم شهداء لتونس إبان الثورة فعرفنا تعدادهم و تناقلنا صورهم عبر المواقع الاجتماعية ولكن الإعلام لم يشاركنا في التعريف بهم و بما بذلوه في سبيل عتق رقاب الشعب من الظلم والقهر والتسلط بل جعلهم نكرات سرعان ما ننساهم و ننسى ما حملهم على الاستشهاد. لا أستغرب هذا الأسلوب القذر من الإعلام المتردي الذي أطلق عليهم عديد النعوت في آخر أيام المخلوع فسماهم خفافيش الظلام و عصابة المفسدين و غيرها من المصطلحات البالية التي تربى عليها. إعلامنا لم يسهم البتة في التعريف بهؤلاء الفتية واكتفى بالترحم عليهم كلما تكلم المتكلمون في المنابر الإعلامية و برامج الحوار حتى امتهنوا أيما امتهان و جردوا من لقب الشهادة ثم نسبت لآخرين.

لقد قال قضاء الأرض كلمته في حيثيات استشهادهم بعد أن جمع قوته و فحص أوراق ملفاته ثم أصدر أحكامه مزامنة لعيد الشهداء، و سواء سعد أهل الشهداء أو توجسوا خيفة من ضياع حقوق أبنائهم فإنهم قد لاحظوا حيفا فاضحا لأطراف داعمة للماضي المستبد و عودة لوجوه خالها الجميع غابرة إلى يوم الدين تتيه في الجبال والصحاري حتى تواري سوءة نفاقها و تملقها للمخلوع و قبيله. إن تاريخ الثورات ملهم للمطلعين عليه بأن التغيير المنشود يتطلب أشواطا من البذل والعمل والتضحية، فمجرد الانتخاب أو الحكم أو إصدار الأحكام الباتة لا يمكن أن يحدد مستقبل وطن و يحسم الأمر لحساب طرف ما دون غيره، بل إن حياة الثورات أخذ و رد بين ثوار وثوار مضادين فقدوا الجاه والعديد من المصالح المادية والمعنوية فتخبو نيرانهم فترة و تستعر أخرى ولكن عزم أهل الثورة و وفائهم لدماء سكبت من أجل حرية منشودة تظل دوافع رباعية الدفع تجوب صحاري الحنين لبوهم الحنين فلا تتوقف و لا تستكين إلى أن تبلغ أرضا خضراء موعودة يحلو فيها المقام و يحترم فيها المواطن البسيط الذي يسأل الحكام القدامى والانتقاليين والجدد لقمة كريمة تسد رمقه و سقفا ساترا لبيته المتواضع و رأفة بأم فقدت فلذة كبدها في لحظة إخلاص للوطن.




Comments


15 de 15 commentaires pour l'article 83468

MSHben1  (Tunisia)  |Lundi 14 Avril 2014 à 18:10           

كفاكم تباكيا على من سرق الثورة او من قتل الثورة . لا قتلتها النهضة و لا الترويكا و لا المعارضة الغبية و لا سرقوها هم بل من فعل ذلك هو الشعوب العربية المتخلفة و الجاهلة و الانانية و الحزبية و التطرف و الارهاب و التهريب و الكذب و النهب و الاجرام و بمساندة اعلام عار يخدم اجندته الشخصية و بمساعدة اتحاد شغل غبي و يخدم نفسه و كتابه العامين فاللوم كل اللوم وجهوه للشعب العربي المتخلف ان كنتم حقانيين و هو البطل في قيام الثورات و هو البطل ايضا في هلاك
الثورات و ضياعها .

انا خبير الاستراتيجيين mshben1 .

Mandhouj  (France)  |Lundi 14 Avril 2014 à 00:28 | Par           
@ wildelbled (United States)
Merci pour l'échange
On est tous la Tunisie
On est tous révolution
On est tous feu contre la contre révolution.
Bonne soirée
Ben Ali harab
Mandhouj Tarek

Wildelbled  (United States)  |Dimanche 13 Avril 2014 à 22:15           
@mandhouj.
ياعزيزي تونس خربوها سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وأمنيا وثقافيا ودينيا ومن خربها هم السبسي ومن تبعه والعباسي ومن تبعه ومرجان ومن تبعه وبقايا زعبع وما أكثرهم و و و و كل ذلك من أجل مصالح خاصه ومنافع ماليه وسياسيه شخصيه لقد تعذبت كثيرا في السابق خوفا على عائلتي في تونس من أجل هذا وهأنا الآن أتعذب أكثر من أجل تونس ككل

Galb_ellouz  (France)  |Dimanche 13 Avril 2014 à 21:58           
خذوها مني صريحة ايها القوم....
نحن في زمن لا يسمع الا لاصحاب الاقدام الثقيله لا غير....
اما خيزبون ثورتنا سلمية و سلميتنا اقوى من الرصاص فهو كلام فارغ و قد جرب اهل الانبار هذا الكلام منذ سنين، و رايتم النتيجة.... يعني داس عليهم الامريكان و الرافضة و المجوس و العلمانين بالاقدام و ابادوا خضرائهم، و هم الان بصدد تصحيح المسار و المصير، و انا متحقق بان مصر و تونس سيصلون لنفس النتيجة و الاستنتاج و الأيام بيننا

Mandhouj  (France)  |Dimanche 13 Avril 2014 à 19:52 | Par           
Notre révolution n'est pas morte. Cependant elle passe par des séquences difficiles.
Le prochain objectif de la contre révolution est d'empêcher les élections de se tenir, quit à organiser un coup d'état habillement préparé. La libération des anciens du Rcd par la justice militaire pourra être comprise comme une étape. Ces derniers sont des spécialistes du ministère de l'intérieur. L'actuel gouvernement pourra continuer à exercer sous le putsch, sauf Ben Jaddou, et le président de la république son sort pourra être le même que chadli Ben jeddid, il lira sa démission par lui même sous prétexte de l'impossibilité d'exercer avec ses attributions actuelles vu la complexité de la situation.
Tout est possible avec la contre révolution. L'instabilité en Libye et l'état actuel des choses en Algérie, laisse le terrain national favorable à un putsch.
C'est au peuple d'être vigilant.
Ben Ali harab.
Mandhouj Tarek.

Mandhouj  (France)  |Dimanche 13 Avril 2014 à 19:31 | Par           
@ Abid_tounsi (United States)
Bien dis
Weldlbldi
Tahiyati
Ben Ali harab
Mandhouj Tarek.

Wildelbled  (United States)  |Dimanche 13 Avril 2014 à 18:26           
الحسابات السياسيه و سياسة فرق تسد هما من نكلا بالثوره

Tunisia  (France)  |Dimanche 13 Avril 2014 à 17:21           
اه ياوطني
القمع ولد ثورة ترفض سجانا
الشعب قد ملا الرقاد واثخنت فيه الجراح وكل حر عانا
اه يا وطني
ستون عاما والضلام يلفنا من عصبة قد باعت الكراما
واليوم قد ازفت وحان رحيلها همم الشباب تفجرت بركان
اه يا وطني باقا يا وطني
لا تبكي يا ام الشهيد فصغيرك قد هزم الطغاة
اه يا وطني باقا يا وطني

Haffa  (Qatar)  |Dimanche 13 Avril 2014 à 15:58           
ممكن إحسبناها ثورة يخي طلعت إنتفاضة شعب

Terminator  (Tunisia)  |Dimanche 13 Avril 2014 à 15:13 | Par           
قضي الأمر الذي فيه تستفون و دفع الله ما كان أعظم تلك نتيجة ثورة رسمني زيدني في الشهرية الترقية و رفاهة المكاتب و السيارات الفارهة و السفرات بالخارج بدون منفعة و الفقير و البطال ينتظر إلى أن أصبح الأزلام يرتعون و يصولون و يجولون و لن يجدي الندم نفعا هذا إن وجد من هو نادم على الثورة

Dachamba99  (Tunisia)  |Dimanche 13 Avril 2014 à 13:39           
علمت نفس ما خرَبت.

Abid_Tounsi  (United States)  |Dimanche 13 Avril 2014 à 13:19           
الثورة ليست للأحزاب و لم تقم من أجلهم.
الثورة ضد الظلم. و من رفض الظلم ذات يوم، لا يمكن أن يقبل به مدى الحياة.
الدعوة إلى التشاؤم مشاركة في الثورة المضادة، إذ ليس إلا ترويجا لها.
دماء الشهداء أمانة في رقاب كل تونسي و تونسية و سنسأل عنه.
تاريخ الثورات يذكر دائما أن انتصارها أتى على مراحل، و ما نحن إلا في بدايتها.
النصر للشرفاء.

Dorra  (Italy)  |Dimanche 13 Avril 2014 à 13:06           
الثورة وأدت من ذلك اليوم الذي نزل فيه الخوانجية الى الساحة و حولوا الأهداف النبيلة التي قامت من اجلها من حرية و شغل و كرامة الى كل الترهات الدنيئة الإخوانية من خلافة سادسة و أسلمة البلاد و تعدد زوجات و جهاد و نكاح و ختان البنات و إرضاع الكبير و مفاخذة القاصرات و صندوق زكاة و اعادة الأوقاف .
الا تتذكرون دعوة عشرات الجهلة مثل العريفي و القرضاوي و استقبالهم في القاعات الشرفية و في قصور الحكم ليبثوا سمومهم و تخاريفهم التافهة
الا تتذكرون الاجتماعات الشعبية و خيمات الدعوية بحضور اللوز و قيادات النهضة الى جانب الإرهابي أب عياض
الا تتذكرون مئات المليارات التي أنفقتها النهضة لاشتراء و إيجار مئات المحلات في جميع أنحاء البلاد و تنظيم المظاهرات و الاعتصامات ولحملتها الانتخابية
الا تتذكرون كيف سمح لمئات الإرهابيين بتنظيم معسكرات و الالتحاق بعصابات الإرهاب و تهريب السلاح
وأد الثورة كان خطة مدروسة و منظمة بإشراف قطري صهيوني و بتنفيذ اخواني

MOUSALIM  (Tunisia)  |Dimanche 13 Avril 2014 à 10:04           
لا يمكن للثورة أن تحقق كل أهدافها بكل يسر فالطريق لا يمكن أن تكون سالكة والعقبات هي سنة من سنن التدافع والدربي هو التنافس بين السالب والموجب فلا يمكن القول بأن الثورة وئدت بمجرد قبول هدف في الشباك في بداية المقابلة فالثورة متقدمة في النتيجة وهي في طريق الفوز ولو بعد حين .

Bardo_tounes  (Denmark)  |Dimanche 13 Avril 2014 à 09:12           
ومع الاسف حقيقة مرة ومحزنة.
تجاهلوا شبابنا الذين قتلوا لاجل تونس حرة ولاجل الكرامة والحق
الجبن و الخوف و قلة الخبرة والانتهازية لا تنفع تونس.
والان حان الوقت لانقاذ البلاد مما خلفه بن علي والاحزاب مابعد الثورة من ازمة اقتصادية حادة وخطيرة.
ولا حاجة لتونس بالاحزاب المنافقة و الانتهازية, وخصوصا الذين تخلوا عن واجباتهم وخذلوا ويخاولون الرجوع وهم اذلة يعقودون صفقات مع جلاديهم وقتلة شبابنا .
قضاة فاسدين واتحاد معفن واحزاب انتهازية والجميع يلهفون وراءالمال والسيطرة , وضحايا الثورة و الفقير و المحتاج وقع تجاهلهم وتناسيهم .
ان الله بما يعملون بصير .ونسوا انه من قتل نفسا زكية بغير نفس فقد جاء شيئا امرا.
وحسابه جهنم وبئس المصير.


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female