سليم الرياحي يطمئن الأنصار و يثور على المكتب الجامعي

بقلم الأستاذ بولبابة سالم
رغم مرارة هزيمة الدربي , توجد فسحة للتفاؤل داخل القلعة الحمراء و البيضاء , لم يكن أداء الفريق رديئا رغم الهفوات البدائية , حارس مرمى في فريق في حجم النادي الإفريقي لا يمكن أن يقبل هدفا إثر كرة ثابتة بتلك الطريقة دون قراءة وجهة الكرة { الهدف الأول } ليدخل الشك في خط دفاعه وهي من نقاط ضعفه المعروفة { الكرات الفضائية } , ثلاثة لاعبي وسط ميدان دفاعيين دون صانع ألعاب حقيقي لتنويع اللعب و خلق الفرص , قلب هجوم مدمّر لأعصاب الأنصار عوض ترويع الحراس مثل إيزيكال لا يحسن التهديف في وضعية وجه لوجه مع حارس المرمى . ثلاثة نقاط ضعف تشكّل ظهر الفريق { حارس المرمى و صانع ألعاب و قلب الهجوم } و من لا يملك ظهرا قويّا لا يستطيع المراهنة على الألقاب و الإنتصار في المباريات الكبرى .
رغم مرارة هزيمة الدربي , توجد فسحة للتفاؤل داخل القلعة الحمراء و البيضاء , لم يكن أداء الفريق رديئا رغم الهفوات البدائية , حارس مرمى في فريق في حجم النادي الإفريقي لا يمكن أن يقبل هدفا إثر كرة ثابتة بتلك الطريقة دون قراءة وجهة الكرة { الهدف الأول } ليدخل الشك في خط دفاعه وهي من نقاط ضعفه المعروفة { الكرات الفضائية } , ثلاثة لاعبي وسط ميدان دفاعيين دون صانع ألعاب حقيقي لتنويع اللعب و خلق الفرص , قلب هجوم مدمّر لأعصاب الأنصار عوض ترويع الحراس مثل إيزيكال لا يحسن التهديف في وضعية وجه لوجه مع حارس المرمى . ثلاثة نقاط ضعف تشكّل ظهر الفريق { حارس المرمى و صانع ألعاب و قلب الهجوم } و من لا يملك ظهرا قويّا لا يستطيع المراهنة على الألقاب و الإنتصار في المباريات الكبرى .

من جهة أخرى تضرّر الإفريقي كثيرا من التحكيم الذي تغافل عن ضربة جزاء واضحة على الأقلّ و تعمّد الإعلان عن تسلّلين وهميين كانا كافيان لإعادة الفريق في المباراة . طالب السيد سليم الرياحي بعد المبارة بجلسة طارئة مع رئيس الجامعة للحديث عمّا حصل في الدربي و عن أخطاء الحكام في حق فريقه و تساهل الهياكل الرياضية مع تلك المهازل . يدرك رئيس الإفريقي جيّدا أنّ كرة القدم في تونس لا تّلعب فوق المستطيل الأخضر بل تُدار بعض المباريات في الغرف المغلقة و في المكاتب السوداء وهو أمر يعلمه كل من يعرف حقيقة الرياضة في بلادنا , و قال سابقا : لو أردت شراء البطولة بالمال لفعلت لكني أريدها بعرق لاعبينا فوق الميدان , قالها السيد طارق ذياب أيضا : اللوبيات التي تسيطر على الرياضة منذ العهد البائد مازالت تمسك بكل خيوط اللعبة إلى اليوم و تصدر قراراتها من الخارج لبيادقها في الداخل و الثورة لم تحاسب المفسدين الذين أجرموا في حق الرياضة التونسية لعقود . على السيد سليم الرياحي أن يدرك أن النادي الإفريقي أمانة وهو المسؤول الأوّل عن الفريق الذي يملك أكبر قاعدة جماهيرية في تونس لذلك عليه أن يدافع بشراسة عن حقوق الفريق و يتصدّى للمؤامرات و الحسابات الخفية من تعيينات الحكام إلى برمجة المباريات { أنظروا ماذا حصل للنادي الصفاقسي من قبل و كيف فرض عليه الترجي إجراء ثلاثة مباريات في ظرف زمني قصير قبل مواجهته في الذهاب و انتصر عليه بسبب الإرهاق } .

على السيد سليم الرياحي أن يعالج النقائص الظاهرة في عمل الهيئة المديرة و يبحث عن الأشخاص القادرين على الدفاع عن مصالح النادي و يملكون قوّة الحجة و الفصاحة في الخطاب و القدرة على إقناع الجمهور { مثل البدوي في النادي الصفاقسي و بنور في الترجي } , ما أعجبني في كلام رئيس الإفريقي بعد الدربي هو الواقعية و العقلانية في الموقف فقد أجاب بصراحة عن سؤال ماكر يتردد بكثرة في وسائل الإعلام حول إنفاق المليارات دون نتيجة فرد : كل فريق يطمح أن يلعب على الألقاب المحلية و الإفريقية يتطلب توفير ما بين 12 و 15 مليارا كل عام , و أضاف بأنه تسلّم النادي الإفريقي وهو غارق في الديون و اليوم لا يوجد من يسأل الإفريقي عن دينار واحد و كل اللاعبين خالصين في أجورهم و منحهم , و أضاف بأنه تعلّم من بعض الأخطاء و إفريقي هذا الموسم أفضل من الموسم السابق و الموسم القادم سيكون أفضل من الحالي لأنّنا بنينا فريقا جديدا , وهو ما يوحي ببقاء السيد سليم الرياحي في الموسم القادم لمواصلة قيادة الفريق , و هذا الأمر في غاية الأهمية في النادي الإفريقي الذي طالما عانى في السابق من حالة الفراغ كل صائفة بسبب العزوف عن التقدم إلى رئاسته رغم حالة الضجيج التي تثيرها بعض الأصوات الفاشلة و المفلسة كل موسم لتأليب الجمهور على الهيئة المديرة وهو ما حصل مع الرياحي هذا الموسم أيضا وهي أطراف طفيلية لا تحسن الظهور إلا في الزوايا المظلمة و الحانات السوداء و في عهدها عجز الإفريقي عن دفع ألف دينار خطية للرابطة ليخسر الفريق 3 نقاط . ليس من اليسير أن تجد شخصية تنفق بسخاء على فريقها في هذا الظرف الصعب الذي تمر به البلاد مثلما يفعله سليم الرياحي مع النادي الإفريقي , و من المهم أيضا تفهّم غضب بعض أنصار الفريق بسبب النتائج السلبية لأنّهم يرون في سليم الرياحي ضمانة لتتويج فريقهم , ورغم ذلك فهم يرغبون في بقائه على رأس النادي الإفريقي حتى لا تتكرر السنوات العجاف عندما كانت كل الفرق تستعد للموسم الجديد و تنتدب اللاعبين و المدربين بينما الإفريقي بلا هيئة و لا رئيس .
سليم الرياحي طمأن الأنصار لكنه مطالب بالحزم مع المكتب الجامعي الحالي لأنّ الإفريقي لن يفوز بالألقاب مع وديع الجريء و جماعته .
Comments
29 de 29 commentaires pour l'article 81862