وزارة التربية : هل يعود التجمّعيون من جديد ؟

محمد خليل قموار
تعتبر وزارة التربية من أكبر الوزارات في تونس بل هي أكثر وزارة تشغل بال التونسيين , فأغلب العائلات لديها أبناء يدرسون في مدارسها و معاهدها . و قد تسلل الفرنكفونيون ووكلاء الإستعمار الثقافي إلى تلك الوزارة منذ الإستقلال و تشهد شهادة العالم التونسي البشير التركي
على حجم المأساة التي عاشها قطاع التربية و التعليم في تونس عندما أعفى محمود المسعدي في خمسينات القرن الماضي عالم الذرّة التونسي و رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية لاحقا من مهامه كمدير للتعليم العالي و تعويضه بآخر فرنسي وهو دوبياس الذي لا يملك شهائد العالم التونسي و نفس الأمر حدث للتعليم الثانوي الذي عيّن له المسعدي أستاذا فرنسيا يدعى كولون وهو ماسوني معروف للإشراف على المنظومة التربوية التونسية في أكبر عملية إستعمار الثقافي عاشتها تونس .
تعتبر وزارة التربية من أكبر الوزارات في تونس بل هي أكثر وزارة تشغل بال التونسيين , فأغلب العائلات لديها أبناء يدرسون في مدارسها و معاهدها . و قد تسلل الفرنكفونيون ووكلاء الإستعمار الثقافي إلى تلك الوزارة منذ الإستقلال و تشهد شهادة العالم التونسي البشير التركي


ما جعلنا نختار الخوض في هذا الموضوع هو حجم التسريبات المتعلّقة بالحكومة الجديدة التي كُلّف السيد المهدي جمعة بتشكيلها , و لعلّنا ندرك حجم التحدّيات التي تواجه الرجل وسط زحمة الضغوطات التي تواجهه من كل المنظمات و الأحزاب السياسية دون استثناء , و ما لفت انتباهي هو الإستطلاع التي قام به موقع باب نات

نرجو من السيد مهدي جمعه أن يختار الشخصية المناسبة لهذا المنصب الحساس لتبقى وزارة التربية بعيدة عن كل التجاذبات , فليس من المعقول أن يقع إعفاء شخص من مهامه و عمل طويلا في العهد السابق ثم يعود من جديد كمشرف أول على الشأن التربوي , كما نرجو ألاّ يكون العامل الجهوي حاسما في الموضوع بسبب انتماء السيدين المهدي جمعه و معز بوبكر إلى نفس الجهة { المهدية } .
تحتاج تونس إلى كل كفاءاتها في إطار حكومة مستقلة بعيدة عن التجاذبات الحزبية لكن نريد أن يكون وزير التربية منحازا إلى أهداف الثورة و للهويّة العربية الإسلامية للشعب التونسي مع الإنفتاح على تجارب العالم المتقدّم .
Comments
12 de 12 commentaires pour l'article 77330