الشروط المبدئية لتحقيق الصحوة الإسلامية الحقيقية

<img src=http://www.babnet.net/images/9/mohamedhammar.jpg width=100 align=left border=0>


محمد الحمّار

في الظروف الراهنة، المحلية والإقليمية والعالمية، التي تتسم بالغموض و اللخبطة والاشتباه والخلط والفرز بشأن كل ما يتعلق بثنائية الإسلام والسياسة، وبالنظر إلى أنّ هذه الظروف لم تكن أبدا سانحة لبروز وفاق سياسي يسهم في إخراج تونس من أزمة حادة، أرى من واجبي بوصفي تربويا وباحثا أن أقدم عرضا مبسطا لِما هو مطلوبٌ إنجازه في نظري عسى أن يكون الكثير من النخبة المثقفة وأيضا من عامة الناس قادرين على الإسهام في السيطرة على المشكلة المحورية وبالتالي على الإسهام في تمهيد جانبٍ مُهمٍّ من الطريق إلى الحل:

أ. إقناع ذاتي لدى العموم من جهة وإقناع أتباع الإسلام السياسي بجميع أطيافه من جهة ثانية بضرورة اعتبار المجتمع بأكمله، بما فيه الإسلاميين السياسيين، معنيّا بإنجاز الحركة الإسلامية وبالتالي بالتعاون من أجل تحقيق صحوة شاملة.



ب. الإيمان بأنّ لو اضطلع الحداثيون، و الليبراليون، واليساريون الاشتراكيون، واليساريون الماركسيون، والعروبيون القوميون، وحتى الفرنكفونيون، بإسلامية النضال السياسي في تونس فيسمونه عن طيب خاطر إسلاميا ، أي فقط بصفته نضالا تدور أطواره في بلد ذي تاريخ عربي إسلامي، لكانت تونس أول بلد في العالم تنتفع السياسة فيه من فوائد الثورة الألسنية، من بين ثورات معرفية وعلمية أخرى.
ب. تعريف الحركة الإسلامية بأنها حركة المؤمن والملحد، النُّفاتي والدهري، والمسلم والمسيحي واليهودي على حدّ سواء. فهي حركة سياسية والسياسة للجميع.
ج. اعتبار أنّ الدعوة الدينية لها مسار خاص بها، ما يعني أنها لا تتطابق مع النضال السياسي إلا في حال تنبثق الفكرة الدينية عن حاجة سياسية وبشرط أن تتناسب هذه الحاجة مع المقاييس والضوابط السياسية، مثلما هي مقدَّمة من طرف علوم السياسة ومثلما هي متعارفة عبر الممارسة السياسية.
وبهذا المعنى، ولئن كانت الدعوة الدينية غير متطابقة مع النضال السياسي فهي متناظرة معه أي موازية له من حيث إتباعها لمسار موازٍ للمسار السياسي ومن حيث أنها توجد في وضعِ تشاركٍ غير مباشر مع السياسة.
د. ليس من السهل تطبيق ما جاء في النقاط السابقة بل هي مسألة تستوجب معرفة من صنف مُستجد. ونقترح من جهتنا الإسلاميات اللغوية التطبيقية (منشور على الانترنت) وهي بمثابة منهاج كفيل بتحقيق الغرض الموصوف.





Comments


5 de 5 commentaires pour l'article 74700

AFreeTunisian  (Germany)  |Jeudi 14 Novembre 2013 à 16:07           
Quand le renard ecrit un article sur "comment voler comme un aigle", le resultat est proche de cet article ici. Un extremiste de gauche pro colonisation culturelle francaise de la Tunisie et qui deteste l'islam plus que la mort, nous ecrit sur comment revenir a nos racines islamique et preserver notre identite de la colonisation culturelle occidentale ... ce monde est vraiment bizarre ...

WackyWick  (France)  |Jeudi 14 Novembre 2013 à 15:49           
Votre appel à instaurer des passerelles entre les laïcs et les islamistes dans le cadre d’une sorte d’union sacrée est fort louable, mais reste, hélas, irréaliste, les deux courants étant diamétralement opposés. Comme toute pensée politique, la laïcité peut donner lieu à des exactions et dérives quand elle est transformée en régime politique. Elle reste, néanmoins, foncièrement et nécessairement compatible avec la démocratie, car elle prône
l’égalité entre les citoyens quels que soient leurs religions et croyances et garantit le libre exercice des cultes. Ayant pour ultime objective l’instauration d’une théocratie ou les libertés individuelles sont fortement réduites et le libre choix devient apostasie, l’islam politique peut être facilement être assimilé au fascisme.

MSHben1  (Tunisia)  |Jeudi 14 Novembre 2013 à 15:29           
الصحوة الاسلامية يا صديقي لا يمكن لها ان تحصل في هذا العصر عصر التخلف و الانحطاط و الانانية و الحزبية المقرفة و المذهبية المقرفة و الاجرام و قطع الطرق و النهب و المخدرات و الكذب الذي هو ميدان العرب المعاصرين المتخلفين و الارهاب و الاسلام المتحزب و المذهبي . لذلك انت تعيش في الاوهام على نخب شعوب عربية و اسلامية متخلفة جدا جدا جدا و لن يكون اصلاحها قريبا .

انا آفة التحليل السياسي و الاجتماعي و العلمي و اسمي mshben1.

Fikou  (Tunisia)  |Jeudi 14 Novembre 2013 à 15:18           
تحليلك مقبول لكن من أين لنا تلك العقول لتطبيق المضمون
للأسف سنظل إتباع بلا عقول ، سنظل صدى لأصوات وأفكار الغير بلا وعي او حتى محاولة فهم. سنظل نعوي أوننبح والقافلة تسير، يا أستاذ العالم يتحرك ويجري ونحن إن فكرنا إن نجري فدائما في الاتجاه المعاكس، فثورة الربيع التونسي كانت فرصة لصحوة إسلامية ثقافية واقتصادية واجتماعية.... لكن بقدرة قادر وبعون عباده السياسيين المتدينين جدا جدا ومن يسبح بحمدهم حولوها إلى صحوة إرهابية ونكسة إقتصادية ونكبة إجتماعية

MOUSALIM  (Tunisia)  |Jeudi 14 Novembre 2013 à 14:55           


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female