أسرار الحملة على أحمد المستيري

<img src=http://www.babnet.net/images/9/mestiri1040.jpg width=100 align=left border=0>


بقلم الأستاذ بولبابة سالم

يتعرّض الوزير المناضل أحمد المستيري إلى حملة شعواء لإقصائه من رئاسة الحكومة القادمة , هذه الحملة تقودها وسائل إعلام قريبة من النظام السابق احترفت التشويه و قلب الحقائق . طبعا هذه الأبواق التي باتت معلومة لدى الجميع يزعجها اسم السيد أحمد المستيري و لم تجد ما تشوّه به صورة الرجل سوى ادّعاء تقدّمه في السنّ و استحالة قدرته على قيادة الحكومة الجديدة المزمع تشكيلها خلال الأيام القادمة بعد انطلاقة الحوار الوطني . كان من الممكن أن نصدّق ما يقوله هؤلاء لو طبّقوا هذا المقياس على الجميع لكن فضخهم غبائهم و خدمتهم لأجندة مكشوفة لدى التونسيين , فالسيّد أحمد المستيري أطال الله عمره هو من نفس جيل السيد الباجي قايد السبسي و فارق السنّ بين الرجلين لا يتجاوز السنتين .







إنّ الذين يطبّلون للأستاذ الباجي قايد السبسي – مع كامل الإحترام لشخصه - من خلال حسن إدارته للمرحلة الإنتقالية التي تُوّجت بانتخابات 23 أكتوبر و يثنون على حكمته و قدرته على حكم البلاد في الفترة القادمة عندما استبشروا بإعلانه الترشّح لرئاسة الجمهورية كما رفضوا تقييد سنّ الترشح لانتخابات الرئاسة في الدستور الجديد لم ينظروا إلى سنّه كما تعاملوا مع السيد أحمد المستيري . لقد بالغوا في تضخيم عجز الأستاذ المستيري على العمل لساعات طويلة وهو في أرذل العمر و تناسى الجميع تجربة الرجل و تاريخه النضالي الطويل و دعواته المتكررة زمن بورقيبة من أجل الإنفتاح السياسي و دمقرطة الحياة السياسية حتى دفعه الأمر سنة 1978 إلى تأسيس حركة الديمقراطيين الإشتراكيين التي التفّت حولها القوى الديمقراطية في الانتخابات التشريعية سنة 1981 و استطاعت أن تفوز بها لولا التزوير الذي طالها , وهو ما أقرّه بعض رجال الدولة وقتها .

ما يقلقهم في السيد أحمد المستيري هو صرامة الرجل و حزمه و رفضه لعودة رموز النظام القديم بعد الثورة وهو موقف أعلن عنه صراحة بعد تشكيل حكومة الغنّوشي الأولى . لم يلهث السيد أحمد المستيري وراء المناصب بل كان زاهدا فيها لكن عندما طُرح اسمه و أسماء أخرى ضمن قائمة المرشّحين لرئاسة الحكومة المقبلة ضمن لجنة المسار الحكومي أشاع بعضهم خبر تخليه عن الترشح لهذا المنصب وهو ما أنكره الرجل و أكّد للسيد أحمد نجيب الشابي استعداده للمساعدة في تجاوز هذه المرحلة الصعبة من تاريخ تونس .
لا أحد يشكك في قيمة و كفاءة الأسماء المطروحة لكن بعضها تقني و نحن نعيش مرحلة سياسية تشهد توتّرا و تجاذبات كبيرة , لذلك تحتاج إلى رجل قويّ له خبرة إدارية و سياسية مثل الأستاذ أحمد المستيري مثلما استطاع الباجي قايد السبسي بعد الثورة رغم صعوبة الظرف قيادة مرحلة صعبة شهدت غليانا اجتماعيا و سياسيا .
ما لا يعجبهم في السيد أحمد المستيري هو علاقته الفاترة بالسيد الباجي قايد السبسي إضافة إلى أنّه رجل ديمقراطي يؤمن بالتعايش بين كل العائلات السياسية التونسية بما فيها التيار الإسلامي , لذلك قد يكون اختياره ضربا لأحلام هؤلاء الذين يتمنّون انقلابا أبيضا فهو شخصيّة يستحيل ترويضها من مرتزقة الإعلام و القوى الإستئصالية .
كاتب و محلل سياسي




Comments


22 de 22 commentaires pour l'article 73903

Honest  (Netherlands)  |Samedi 2 Novembre 2013 à 16:48           
Mestiri et personne que monsieur Mistiri le meilleur politicien en Tunisie.
Mestiri
Mestiri
Mestiri
Mestiri..............................................................
cet homme ne peux jamais etre manipuler, c'est ca leur probleme

Rommen  (Tunisia)  |Samedi 2 Novembre 2013 à 16:11           
إلى حد علمي و إن لم تخني الذاكرة، انشق الباجي قائد السبسي مع السيد أحمد المستيري و قاسمه نفس الأفكار و دافع عنه في بعض المحاكمات لكن لم أعطي منصبا أظهر أنه يلهث وراء منصب و ليس بصاحب مبادئ فتخل عن الديمقراطيين الاشتراكيين بين واصل السيد المستيري نفس المسار.

3IBROD  (Tunisia)  |Samedi 2 Novembre 2013 à 10:54           
رسالة الى السياسيين
إما أن نحيى على إيقاعات أمل جماعي أو يكون لنا موت جماعي. كفوا عن التجييش و المغالطات و تسميم الأجواء رفقا بهذا الشعب. ليكن حوار حقيقي بين القوى الفاعلة في البلاد و تسريع بالانتخابات. إن كانت الأحزاب تنعم بالتمويلات العمومية و الخاصة و الهبات و الدعم الخارجي لغايات فعامة الشعب تتضور جوعا.

Sdiri  (Canada)  |Samedi 2 Novembre 2013 à 10:07           
المستيري أو غيره لن يحكموا البلاد كغيرهم مما سبقهم. لن يحكموا مثل حكومات حمادي الجبالي وعلي العريض الذين وقع انتخابهما. الحكومة التوافقية محدودة المهام والآجال، مهمتها تصريف الأعمال إلى غاية بلوغ الإنتخابات.

الذي ينظر إلى تحركات المعارضة وهي تبدي حرصا كبيرا على بلوغ استقالة حكومة الترويكة وكأنها ستصل إلى الحكم بعد ذلك !
خيّبهم الله على أكثر ما هم خايبين ! بوضوح هم داخلين فيها على طمع وما يُخرجوا منها كان على خسارة كيف العدة والعوايد !

كلنا نعلم أن الحكومة التالية لا تتسلم الإدارة إلا بعد المصادقة على الدستور والإنتهاء من القانون الإنتخابي وتحديد آجال الإنتخابات. إذا كان أوغاد المعارضة يُفكرون بالإنقلاب بواسطتها على الشرعية فهذا من رابع المستحيلات. لأنها ستكون دائما تحت رقابة المجلس التأسيسي يعني تحت الشرعية.

بعبارة أخرى: أيتها المعارضة الفاشلة إبدئي من الآن في التحضير لجنازتكم الحقيقية التي تنتظركم بعد صدور نتائج الإنتخابات المُقبلة التي لم تستعدوا لها إلا بالإعتصامات ومحاولات الإنقلاب فموعدُنا في تلك الأيام التي بدأت تقترب بسرعة وتعازينا الحارة لكم ولمسانديكم من الثورة المضادة.

Le_paon  (Tunisia)  |Vendredi 1 Novembre 2013 à 14:18           
يا دولة العجائز...ارحلي

Elmejri  (Switzerland)  |Vendredi 1 Novembre 2013 à 14:00           
انتخبوهم الكل وحلوا المشكلة بالتوافق...والتناوب كيما في سويسرى

Amadsalem  (Tunisia)  |Vendredi 1 Novembre 2013 à 12:15           
يا سيّد بولبابة سالم، كلامك هذا هو نفس ما تلوم عنه الرافضين لبطلك "المناضل" أحمد المستيري، هو سفسطة ودمغجة وتطبيل وتزكير على نفس المقامات القديمة في عهدي الاتبداديين بورقيبة وبن علي. والرافضون لزعيمك ليسوا كلهم من ذكرت فلو كان مستيرك حكيم الحكماء فإنها إهانة لشعب شاب أنيرأس حكومته شخص عمره حوالي قرن. ذلك أنه وأمثاله قاموا بدورهم في ظروف وأزمنة محددة والتاريخ يحكم. وإن اعتبرناه "حكيما" فقد تغيّر الزمن وتغيرت "الحكمة". فلا حاجة لتونس وشعبها
لفضلات التاريخ أمثال المستيري والفلالي والسبسي والطيب البكوش ومن لف لفهم.

Kairouan  (Qatar)  |Vendredi 1 Novembre 2013 à 11:36           
غريب أمر وسائل إعلام العار
أحمد المستيري لا يمكن الترشح لرئاسة الحكومة التي سوف تكون لعدة أشهر بسبب تقدمه في السن
أما الباجي قايد السبسي الذي يقاربه سنا فإنه المرشح الأفضل واللأجدر والأقدر لرئاسة الجهورية لفترة تزيد عن خمسة سنوات حسب تحليل وقناعة قنوات المجاري الإعلامية
ربما تكون حجتهم أن عمر الكلاب طويل وهي صفة لا تنطبق على المناضل احمد المستيري ويتميز بها البجبوج

Mandhouj  (France)  |Vendredi 1 Novembre 2013 à 11:30 | Par           
@ SOS12
Merci
Vous avez bien résumer les choses.
Bonne journée weldlbled
Ben Ali le putschiste harab
Mandhouj Tarek

Kairouan  (Qatar)  |Vendredi 1 Novembre 2013 à 11:20           
السيد أحمد المستيري هو الشخصية السياسية الوحيدة التي يوجد حولها إجماع من قبل معظم القوى السياسية الفاعلة في البلاد أما بقية المرشحين أمثال النابلي صهر كمال اللطيف فإنهم يمثلون الإنقلاب على الثورة
إذا يجب على جميع القوى السياسية المناضلة التمسك بترشيح المناضل أحمد المستيري لأنه الوحيد الذي سوف يرضى به عامة الشعب
أما خلاف ذلك من الوجوه التجمعية اليسارية فلن يرضى عنها الشعب ولن يسكت عنها

Zoulel  (Tunisia)  |Vendredi 1 Novembre 2013 à 11:12           
M . K Ennabli a été démis de ses fonctions de gouverneur de la BCT en raison de ses positions contre révolutionnaires. Il a montré sa couleur en rejoignant nida tous dès sa démission. Maintenant il se présente comme indépendant technocrate. A mon avis c'est le dernier à étres intègre. et si jamais il sera choisi alors à dieu les islamistes et à dieu la révolution.

Malcomx  (France)  |Vendredi 1 Novembre 2013 à 11:04           
Oui à monsieur mistiri qui nous le savons tous est un anti caid essebsi. lui n'a jamais trahi la tunisie et les tunisiens et c'est battu contre le dictateur bourguiba. monsieur mistiri a eu le courage de créer un parti face au terrible destour alors que d'autres acceptaient de trahir les tunisiens en leur imposant la pire des dictature comme ce bajbouj.

Dagbaji  (Tunisia)  |Vendredi 1 Novembre 2013 à 10:56           
الاستاذ ابو لبابة سالم لي تعليق
انا لا أشاطرك الراي في الجملة الاعتراضية "مع كامل الاحترام لشخصه" لان الباجي قائد السبسي باعترافه دلس الانتخابات سنة 1981 لا يهم كثيرا الجرم في حد ذاته ولكن ما يعنيه فعله لذلك هو خيانة الأمانة والاستعلاء على إرادة الشعب الذي كان يساهم في سياقه كقطيع غنم
والباجي لا يسحق الاحترام لانه نعت الامنيين بالقردة وهو لا يستحق الاحترام لانه اخلف وعده عندما قال ما عادش تشوفوني بع الانتخابات
والباجي يمثل عند شريحة كبيرة من الشعب اكبر خطر على مستقبل تونس وشعبها لانه مستعد ان يتحالف مع ابليس من اجل خدمة مصلحته الذاتية ومصالح قوى خارجية تعلم مدى شراهته للسلطة والتسلط
والباجي قائد السبسي في أعين الكثيرين هو قائد الثورة المضادة وتأهيل التجمعيين الفاسدين
لذلك انا لا أكن له الاحترام لانه لم يحترم نفسه
اما أغنية انه نجح في قيادة المرحلة التي أفضت الى انتخابات نزيهة فلست اعتقد ان الامر كان بيده وحده بل ان نجاح الانتخابات كان نتيجة وعي الشعب والأطراف المعنية صحيح كان له دور بوصفه وزير اول والأصح انه قدر الظروف ووجد انه ليس بإمكانه فعل شيء فأجل مخططه لحين وليس ادل على ذلك من تصرفاته بعد الانتخابات وتلغيم الجو للحكومة التي استلمت زمام الأمور بعده وهذه خيانة أمانة تظافر لسجله الأسود

Kalamkalam  (Tunisia)  |Vendredi 1 Novembre 2013 à 10:47           
الرجل أحمد المستيري هو الذي وقف في وجه الدكتتور بورقيبة لما كانت الجموع تسبح بأغلاطه الشئ الذي جعل من له مصلحة ولا يريد الظهور ، يهمس لبورقيبة وهو في أرذل العمر بالرآسة مدى الحياة، وما أظن المستيري أكبر منه، وما نحسب أحمد المستيري إلا الرجل المناسب الوطني الصادق لتونس في هذا الوقت بالذات، وما أخاف من أشاع أن الرجل رفض الرئاسة للوزارة الأولى إلا لما يعلمون صدقه ، فأين أنت يا شعب لقد أفقدك الإعلام بكذبه وتزيفه للحقائق توزنك، وانتبه لعودة الظلم
والإستبداد الذي كان وباسم عودة النظام للبلاد لما هو أعظم من الظلم الأول، واجعل حديث لا يلدغ المرؤ من جحر مرتين فيق يا شعب قبل أن يحملك الطوفان فتندم ، وهاهي مصر أمامك عبرة ماذا فعل بها وبشعبها أزلام النظام القديم، فلا تنتظر حتى ترى ما سيفعل بك النظام الجائر القديم ، فقاعدته تمسكن حتى تتمكن والأمر أمرك يا شعب فأنت سيد نفسك ومن أنذر فقد أعذر.

Libre  (France)  |Vendredi 1 Novembre 2013 à 10:24           
Monsieur mestiri c'est le seul qui veut un etat de droit qui est patriote et qui ne travaille pas pour les corrompus et les partis
les voleurs les cretins les nuls n'ont pas a donner des leçons de gouvernance aux tunisiens
la seule solution c'est un gouvernement de mestiri assisste' par les elus choisis par le peuple
le probleme est purement politique et non pas economique
les techniciens et les technocrates et les sans personnalite' doivent nous priver de leurs foutaises

FOULENE  (France)  |Vendredi 1 Novembre 2013 à 10:23           
Pour une fois depuis que je te lises, tu dis des choses plus au moins tangibles.

Ahmadelarbi  (United States)  |Vendredi 1 Novembre 2013 à 10:21           
لانو الانقلابيين مايساعدهمش انسان نظيف ومناضل حقيقي كيفما السيد أحمد المستيري هوما يحبو انسان مسخ باش يكمللهم فيلم الانقلاب على ارادة الشعب كيف ما نسيب كمال اللطيف المدعو مصطفى كمال النابلي ولكن هيهات فالشعب فايق بيهم

SOS12  (Tunisia)  |Vendredi 1 Novembre 2013 à 10:05           
OUI

*pour Mestiri , président du gvt
*pour Jaloul Ayed , ministre conseiller en Finances et Économie.
*un gvt provisoire , une transition exceptionnelle, une méthode sur mesure.
*l'UGTT doit se respecter, aussi ses dirigeants régionaux essentiellement.
*responsabilité des masses médias.
*approbation des choix par la constituante.
Tous les partis prennent le temps pour se former et apprendre qu'on ne peut pas arracher le pouvoir que par les élections et les consensus.

Watany  (France)  |Vendredi 1 Novembre 2013 à 09:24           
سبحان الله مغير الأحوال اللهم كن في عون تونس وارحم شعبها ووللي عليها من يخاف حسابك

Ammar  (Tunisia)  |Vendredi 1 Novembre 2013 à 09:12           
أزلام النظام القديم لا يريدون من ربحو انتخابات 2011 ولا من ربح الانتخابات التشريعية لسنة 1981 التي دلسها عرفهم السبسي و عرفت بانتخابات "الحنة" (الورقة دخلت خضراء في الصندوق خرجت حمراء).. هم ببساطة لا يريدون انتخابات ولا من ربح انتخابات... الأستاذ أحمد المستيري هو اليوم الضمانة لاستمرار المسار الديمقراطي و المرشح الوحيد بين الأربعة الذي لا ينتمي إلى نداء السبسي

Ammar  (Tunisia)  |Vendredi 1 Novembre 2013 à 09:05           
Ahmed Mestiri est "la conscience" du peuple tunisien, un des fondateurs de l'Etat moderne sans le despotisme de l'Etat moderne et sans les erreurs de Bourguiba, le premier qui a donné au peuple tunisien l'espoir de la démocratie en créant le MDS la première alternative crédible au parti unique ou parti-Etat... Ahmed MESTIRI est un homme intègre qui a choisi son camp, celui de la révolution... La nomination de ce SAGE à la tête du
gouvernement serait une belle revanche de l'Histoire…

Amir1  (Tunisia)  |Vendredi 1 Novembre 2013 à 08:59           
علقت أمس على إشاعة رفض المناضل أحمد المستيري ب " عاش من عرف قدره" وقد كان الرجل سابقا أشار إلى
تقدمه في السن في أحد البرامج التلفزية. و المثل المذكور لا يعنيه هو بالذات ولكن كل من بلغ أرذل العمر وكذلك كل من داهمه قطار الثورة وهو متلبس بالفساد وموالاة العصابة الحاكمة ولا أظن السيد أحمد المستيري قبل بالترشيح إلا لأنه استشعر ما تخطط له الثورة المضادة وأحس بالمسؤولية التاريخية في التصدي لما يحاك من مخططات للردة فالرجل يرى بأم عينه ما كان ينادي به في طريقه إلى التحقق. حفظ الله أحمد المستيري ورزقه الصحة والعافية


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female