هذا ما أمضت عليه النهضة وهذه حيرتنا

د.خالد الطراولي
[رئيس حركة اللقــاء]
[رئيس حركة اللقــاء]
حسب جريدة الصدى وموقع باب نات وما ثبت عن الحوار فإن من بين الفقرات الممضاة عليه من طرف حركة النهضة تستدعي وقفة عاجلة واستفسارا ومجموعة تساؤلات خطيرة نود من خلال هذه الأسطر التعبير عنها بكل قلق وحيرة..
الفقرة المدرجة منذ البداية والتي لم يشوبها تعديل

وهذا يعني أنه وان كانت لائحة اللوم ممكنة الحدوث فإن تواصلها من أجل سحب الثقة شبه منعدم، فكيف سيحصل هذا الحجب مع استحالة تجميع الثلثين من أعضاء المجلس ونحن نعلم الخندق العميق الذي يفصل النهضة والترويكا من جهة وبقية الأطراف، والأعضاء المنسحبون خير دليل الى انعدام تجميع هذا الأغلبية؟؟
وإذا قرئنا جيدا ما أُعطي لهذه الحكومة الجديدة من صلاحيات كاملة كما أشار إليها البند، فهذا يعني جعل أيديها متحررة من كل رقابة حقيقية من المجلس، وهنا بيت القصيد وهنا تساؤلاتي المحيرة الموجهة إلى حركة النهضة أساسا :
- ماذا لو قررت هذه الحكومة المعينة ونتيجة توفر أدلة مفبركة ومغشوشة حول النهضة وعلاقتها بالإرهاب مثلا أن تطرح حلها؟؟؟ هل بحثت الحركة عن حتفها بضلفها؟؟؟
- ماذا لو قررت هذه الحكومة الجديدة حل كل الأحزاب الإسلامية؟؟؟
- ماذا لو قررت هذه الحكومة المعينة فتح باب محاسبة الحكومة السابقة لها وتحضير ملفات مركبة والدخول في مقاضاة كل وزرائها؟؟؟
- ماذا لو قررت الدخول في صراع مع الإسلام السياسي من بوابة لا لتوضيف الدين مثلا، وفتح باب المحاكم والسجون والمنافي لأفراد الحركة الإسلامية إجمالا؟؟؟
أسئلة محيرة وقد كنت أظن أن من بين أسباب تردد حركة النهضة سابقا على الإمضاء على خارطة الطريق هو غياب كل الضمانات حول ما طرحناه من إمكانيات، فهل تغيرت الخارطة أم تغيرت حركة النهضة أم أن هناك معطيات نجهلها؟؟؟
إن الضمانة الوحيدة لكي لا تصبح الحكومة الجديدة غير مقيدة هو مراقبتها من قبل المجلس مراقبة فعلية وجدية وذلك بأن يكون سحب الثقة بأغلبية 50 زائد واحد، وبدون ذلك فإن الانقلاب المصري قد حدث ولكن بقفازات من حرير، فلا تلوموا غيركم ولكن لوموا أنفسكم والله يرحم الثورة والله يسامح من كان سبب
Comments
29 de 29 commentaires pour l'article 72427