هل اقتنع الغنّوشي بما فعله مانديلا؟

<img src=http://www.babnet.net/images/9/nielsondeuxcheikh.jpg width=100 align=left border=0>


بقلم الأستاذ بولبابة سالم

يحتل الشيخان راشد الغنوشي و الباجي قايد السبسي صدارة المشهد السياسي في هذه الفترة خاصة بعد تتالي اللقاءات الثنائية , وكان آخرها عشاء ليلة الجمعة بالحمامات الذي دار في أجواء ودّية و حميمية بعيدة عن تطاوس الصغار و لعب الأطفال و لغة المراهقة السياسية التي يتّبعها زوّار السفارات الأجنبية الذين حفيت أقدامهم هذه الأيام . عندما قال الباجي قايد السبسي في قناة نسمة الحمد لله أنّ هناك شيوخ في تونس فذلك يعني أن الحل قد اقترب و لم تبق سوى التفاصيل الصغيرة , و الشيطان يكمن في التفاصيل كما تعلّمنا من الأنقليز .





لعل البعض يتذكّر تلك الجملة الشهيرة التي قالها الزعيم نلسون مانديلا عند خروجه من سجون الميز العنصري بجنوب إفريقيا لمّا وقف بين الملايين من أنصاره من حزب المؤتمر الوطني الإفريقي في بريتوريا و الذين جاؤوا لتحيّته و انتظار خطاب النصر و التحدّي و التصعيد , فخطب فيهم قائلا : ألقوا بكل أسلحتكم في البحر حتّى العصيّ , لقد انتهت الحرب في جنوب إفريقيا , تفاجأت تلك الجموع بهذا الخطاب و ردّت عليه بالتصفير و الإستهجان . لقد قال مانديلا حينها : لقد كان أصعب قرار اتّخذته في حياتي , لكن أن تكون زعيما فعليك أن تتّخذ أحيانا قرارات غير شعبية لأنّ الزعيم يجب أن تكون له رؤية مستقبلية تتجاوز النظرة الضيّقة و لا يمكن التعايش مع وجود أحقاد الماضي .

ما صرّح به الشيخ راشد الغنوشي في الفترة الأخيرة أغضب بعض النهضاويين و اعتبروا أنّ زعيمهم قدّم تنازلات مؤلمة في غير محلّها و بعضهم اعتبر التطبيع مع نداء تونس خط أحمر و لا تراجع عن قانون تحصين الثورة لكن الغنوشي تجاوز الجميع و تحدّث عن بداية الشراكة السياسية مع نداء تونس و أطنب في الحديث عن حجمه الإنتخابي . ما قاله الغنوشي لم تقرره مؤسسات النهضة و خاصة مجلس الشورى وهي أعلى هيئة لاتّخاذ القرارات الحاسمة . لقد أدرك الشيخ راشد الغنوشي أن قوّة المعارضة الحقيقية هي نداء تونس و آلة النظام القديم فهي القادرة على حشد الناس و صرف الملايين كما في اعتصام باردو كما تسيطر على الجزء الأكبر من الإعلام و لها علاقات وطيدة بالدوائر الأجنبية الفاعلة . لقد عاش الغنوشي عشرين عاما في بريطانيا و هي مهد الديمقراطية و تعلّم معنى الواقعية السياسية و كيفية التعامل مع الأزمات خاصّة و أنّ بعض أطياف المعارضة أعلنت صراحة و بكل وقاحة عن نيّتها إعادة محرقة التسعينات لقيادات النهضة و أنصارها , هذه الخطابات الفاشية ليست قوّة لمن يقولها بل هو استعداد للتعامل حتى مع الشيطان للقضاء على خصم سياسي و لا ننسى أن هناك من دعا علنا إلى تدخّل خارجي بعد انتخابات 23 أكتوبر 2011 , و بعض القوى الإستئصالية التي عملت مع بن علي و توارت بعد الثورة عادت من جديد إلى الواجهة بفعل حكومة الأيادي المرتعشة .

أدرك الغنوشي أن استقرار البلاد غير ممكن دون الحوار بين النهضة و نداء تونس و لا يمكن لأحدهما أن يقصي الآخر , و أن بعض الآحزاب الميكروسكوبية هي مجرد ظاهرة صوتية لا أثر لها في الواقع , و لعل البعض قد أدرك اليوم لماذا فشلت حملة إرحل بعد أن أعلن الباجي قايد السبسي رفضه التطاول على مؤسسات الدولة مهما بلغت الأخطاء.

خطاب السيد الباجي قايد السبسي لا يختلف عن خطاب الغنوشي فقد ذكر أنّه خلع جبّته الحزبية و تحدّث كسياسي يبحث عن مصلحة تونس باعتبارها فوق مصالح الأحزاب و اتّخذ قرارات صعبة بعيدا عن عنتريات بعض قيادات نداء تونس فرفض خطاب الإقصاء و التهديد ضدّ شركاء الوطن . ما ذكره قايد السبسي أزعج بدوره بعض القيادات المتشنّجة و المتطرّفة داخل حزبه الذين عادوا إلى لغة التصعيد و الإقصاء و الوعيد في خطب نارية ذكّرتنا بحقبة السبعينات و الثمانينات في الساحات الجامعية لذلك أغمض الشعب أعينه عنهم لأنّهم لم ينضجوا و لا يبيعون سوى الأوهام , وهم الذين استكرشوا في العهد السابق و لم نسمع لهم صوتا و بعضهم كان غارقا في العمالة . عارض الباجي قايد السبسي حملة إرحل التي أطلقتها الجبهة الشعبية و تحدّث كرجل دولة , و قال عن الغنوشي : لقد استمعت إلى رجل واع بخطورة المرحلة و تحدّث عن المصلحة الوطنية .

لقد بدأت تونس تستعيد أنفاسها و تسير على طريق الحلّ , و لا شكّ أنّ من يحلم بالسيناريو المصري قد فقد أعصابه هذه الأيام , و المصيبة أنّهم يسمّون أنفسهم ديمقراطيون و حداثيون .

كاتب و محلل سياسي



Comments


22 de 22 commentaires pour l'article 70753

Charif  (Tunisia)  |Mardi 3 Septembre 2013 à 11:13           
من اخطاء النهضة أنها جعلت من قانون تحصين الثورة ورقة للضغط و تخويف خصمها اللدود و اقصائه من الانتخابات و ليس من أجل تحقيق أهداف الثورة و القطع مع الماضي و الدليل على ذلك هو توقيت طرح المشروع . الشعب هو الذي يحصن ثورته و يقصي في الانتخابات من يشاء . العلاقة الشخصية بين الباجي و الغنوشي جيدة وانصارهما يتخاصمان.

Mavb2014  (Tunisia)  |Mardi 3 Septembre 2013 à 11:11           
يضهرلك ,في افريقيا الجنوبيٌة كان التيٌار ضدّ الميز العنصري, خاصّة انّ الاتحاد السوفياتي كان قد سقط. امّا بالنسبة للإسلاميًن فعداء الغرب دائم ما دامت السموات و الأرض

Amir1  (Tunisia)  |Mardi 3 Septembre 2013 à 11:00           
شخصيا كنت أتمنى أن يكون الإتفاق السياسي بين الإسلاميين واليساريين حتى يتم القطع مع ماضي الفساد والإستبداد. لكن يبدو أن العداء الإديولوجي المستحكم بين الطرفين كان أقوى من الخلاف بين المحسوبين على النظام السابق، الذي استقوى بأحد الطرفين لضرب الآخر، وبين ضحاياه. أعتقد أن الإسلاميين الذين تجاوزوا الماضي الذي عرفت الزنازين أكثر فصوله آلاما أقدر على تجاوز خلاف إيديولوجي لم يعد له في العالم أي قيمة، لكن يبدو أن اليسار لم يكن قادرا على تجاوز
الأساليب القديمة في التفكير، و التحالفات السابقة للثورة في السياسة. وكان الإتحاد أول من همش اليسار وكل الأحزاب الصفرية التي رفضت الأمر الواقع واستعملت المنظمة العمالية لمواجهة الخصوم السياسيين بدل إقناع الناخب بوجاهة بدائلها السياسية، هذا إن كان لها بدائل.

Fikou  (Tunisia)  |Mardi 3 Septembre 2013 à 10:49           
ٱش جاب الي لابس سورية و ٱش جاب إلي كتافو عريانا
ٱش جاب إلي ملى الدنيا تسامح وحرية و ٱش جاب إلي خلى البلاد خربانا

Norchane  (Tunisia)  |Mardi 3 Septembre 2013 à 10:40           
Depuis le 14/01 c'est la premiere fois qu'on evoque Nelson Mandela..les revolutionnaires tunisiens se rappellent enfin de lui ....je ne l'ai meme pas vu sur la liste d'invites prévu pour la premiere seance historique de majless taassissi , dans le temps on a plutot pense a invite le gros plouc de qatar, heureusement que l'indignation des tunisien s'est eclate pour ne pas comettre cette erreure

Hela_29  (France)  |Mardi 3 Septembre 2013 à 10:33           
à ce point on veux trouver des excuses à Ghannouchi! le comparer à Mandella? lisez plus sur ce qui s'est passé en Afrique du sud, il y avait eu les célèbres "Commission de la vérité et de la réconciliation", pendant deux longues années, tout ceux qui avaient commis des crimes, n'ont eu une amnistie qu'après avoir fait des confessions en public, demander pardon au peuple et même proposer des choses pour corriger leurs erreurs !
la célèbre phrase du président de la commission était " sans pardon, il n'y a pas d'avenir, mais sans confessions, il ne peut y avoir de pardon"
Arrêtez de prendre les gens pour des cons SVP



Hanen1  (Tunisia)  |Mardi 3 Septembre 2013 à 09:46           
@moussalim, bravooo, toujours optimiste, j'aime beaucoup vos commentaires et votre façon, merci :)

Jojojo  (Tunisia)  |Mardi 3 Septembre 2013 à 08:59           
ثورة بلا قائد.....عروس بلا عريس
رغم كل شئ فالمحاسبة ضرورية حتى يصبح للدولة معنى
أما التعلل بمانديلا فهذا ديماغوجيا سياسية للتضليل فالمقارنة لا تستقيم أولها و حسب علمي ففي تونس المواطن سيد و لم يكن عبدا ففي تونس لم يكن المواطن درجة أولى و درجة ثانية لم يكن المواطن يعاني من إنعدام الفرص و من الحيف الإجتماعي..........ثانيها أن الطبقة الحاكمة السابقة مازالت محافظة على أسبقية أخذ القرار و أسبقية إستغلال ثروات البلاد بعنوان التصرف بالحوز و
ثالثها أن مانديلا قاد المعركة من أولها إلى منتهاها أما نقطة ضعف الثورة التونسية أنها لم تجد قائدا ليزفها إلى شعبها يمنعون قيام دولة القانون و المؤسسات ......
فهل نسامح المغتصب و السارق دون قيد أو شرط؟
ربما نتعايش و نتسامح لأنهم توانسة و لن يرتضون عن الوطن بديلا ....و لكن برضاء الشعب حتى نقطع نهائيا حالة الإغتصاب و حتى نوقف نهائيا حالة إستنزاف الثروات و حتى نكون نهائيا أصحاب الإرادة و المشيئة أمام من يحول دون إقامة دولة المؤسسات و القانون........إنتبهوا فإن غاية التمسك بهذه الديماغوجيا هو يكشف حب التسلط و الإستحواذ على المخاطب فالغاية ليست نبيلة...أقول لهؤلاء ضعف الطالب وأتوا بغيرها

AGAINIOUS  (France)  |Mardi 3 Septembre 2013 à 08:37           
L'histoire nous a présenté plusieurs personnalités qui a un moment ou un autre ont lâché le pouvoir pour le laisser a des personnes plus jeunes parce qu'ils ont bien compris l'heure de céder la place a sonné et dans la vie il faut savoir reconnaitre qu'avec l'âge la force physique et morale diminue a l'exemple de Sengor l'ancien président du Sénégal ou récemment Mandela par contre d'autres qui ne lâcheront jamais ce maudit pouvoir et
ils vont s'accrocher avec les mains les pieds et même avec les dents du moment qu'ils gardent le siège même s'ils sont a moitié valide pour la mémoire Bourguiba et maintenant nous sommes en face d'autres qui veulent renouveler le jeu et dire qu'il y a derrière eux des gens qui les soutiennent qui les applaudissent et même s'entretuent pour la gloire de ces fous de grandeur

BilMerssad  (Tunisia)  |Mardi 3 Septembre 2013 à 08:33           
Ach jeb il ghanouch il Mandella "Ach jeb ech jeb"

Jojojo  (Tunisia)  |Mardi 3 Septembre 2013 à 08:21           
رغم كل شئ فالمحاسبة ضرورية حتى يصبح للدولة معنى
أما التعلل بمانديلا فهذا ديماغوجيا سياسية للتضليل فالمقارنة لا تستقيم أولها و حسب علمي ففي تونس المواطن سيد و لم يكن عبدا ففي تونس لم يكن المواطن درجة أولى و درجة ثانية لم يكن المواطن يعاني من إنعدام الفرص و من الحيف الإجتماعي..........ثانيها أن الطبقة الحاكمة السابقة مازالت محافظة على أسبقية أخذ القرار و أسبقية إستغلال ثروات البلاد بعنوان التصرف بالحوز و يمنعون قيام دولة القانون و المؤسسات ......
فهل نسامح المغتصب و السارق دون قيد أو شرط؟
ربما نتعايش و نتسامح لأنهم توانسة و لن يرتضون عن الوطن بديلا ....و لكن برضاء الشعب حتى نقطع نهائيا حالة الإغتصاب و حتى نوقف حالة إستنزاف الثروات و حتى نكون أصحاب الإرادة و المشيئة أمام من يحول دون إقامة دولة المؤسسات و القانون........إنتبهوا فإن غاية التمسك بهذه الديماغوجيا هو يكشف حب التسلط و الإستحواذ على المخاطب فالغاية ليست نبيلة...أقول لهؤلاء ضعف الطالب وأتوا بغيرها

Almichkat  (United States)  |Mardi 3 Septembre 2013 à 07:04 | Par           
ياشعب يا غبي لا تنتخب من عاش بعيدا عنك ولا يعرف أحوالك وخصوصياتك وأحوالك وحتى الجنسية فرط فيها(مطورن)

Mandhouj  (France)  |Mardi 3 Septembre 2013 à 07:03 | Par           
Les fondamentaux de chaque partie n'auront de sens politique constructif sauf si ils permettront d'entériner les peurs. Ainsi chaque nation pourra construire des fondamentaux partagés qui amèneront le pays à bon port, et c'est le sens de se rendre à l'évidence ou bien mourir. . Notre indépendance et notre dignité sont liées à notre capacité de construire ensemble en matière de justice comme en matière de démocratie et du développement. Ben Ali harab. Mandhouj Tarek.

Meinfreiheit  (Oman)  |Mardi 3 Septembre 2013 à 06:58           
للتذكير لقد دخل نلسون مانديلا التاريخ بسياسته و نال رضاء الغرب و ملكة بريطانيا بالذات لكن الشعب الجنوب الافريقي لا يزال يعاني من جروح الماضى و لا نستبعد ان تقوم به ثورة مثل التي قامت في تونس .....

Meinfreiheit  (Oman)  |Mardi 3 Septembre 2013 à 05:24           
كلام لا يقنع حتى الاطفال الصغار... خاصة و ان من كان جلادا و منفردا بالحكم بالامس لم و لن يقبل شريكا في السلطة وهم راجعون و أيديهم لا تزال ملطخة بالدماء ...و السيد راشد الغنوشي ان اراد ان يسامح التجمع فليسامح فيما يخصه هو ....و اظن عذابات الشعب التونسي اكبر بكثير من معانات راشد الغنوشي في بريطانيا ....

Lazaro  (Tunisia)  |Mardi 3 Septembre 2013 à 05:20           
L'option conflictuelle serait fatale pour l'économie tunisienne et pour les relations entre tunisens dans les institutions dans les familles et dans les rues. J'ai de l'espoir maintenant et la tunisie commence à respirer l'air de la liberté de la dignité et reprendre sa place de modèle démocratique pour les pays arabes et musulmans . L'enjeu historique et de grand taille et ces deux hommes doivent donner l'exemple sur plusieurs plans à
commencer par la mise en valeur d'un comportement civique basé sur l'écoute de l'autre et le dialogue sincère que tous les tunisiens sont appelés à calquer . La tunisie attire encore une fois l'attention universelle et nous seront tous à la hauteur de notre histoire riche de valeurs et de civisme et nous sortirons tous gagnant ....que vive la tunisie libre et fière de ses enfants ...

Wildelbled  (United States)  |Mardi 3 Septembre 2013 à 03:34           
كما اقتنع صابر الرباعي بما فعله بوب مارلي عندما قامت الحرب الأهليه في جمايكا

AntiRCD  (Tunisia)  |Mardi 3 Septembre 2013 à 00:18           
المفاجآت هي الأكثر وقوع و ليس الظاهر

Almichkat  (United States)  |Lundi 2 Septembre 2013 à 23:55 | Par           
( وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون)

MOUSALIM  (Tunisia)  |Lundi 2 Septembre 2013 à 23:32           
المقال لم يشر الى أردوغان الذي نصح دول الريبع العربي بالتأسيس لدولة علمانية حديثة وأكد تفوق التلميذ على أستاذه لكن وقع تجاهل نصيحته وكان الثمن باهضا في مصر وكاد أن يعصف بتونس لولا تفطن الأستاذ لنصيحة تلميذه .وكنا تناولنا بالتعميم في السنة الجارية لمدينة الخالق المدهشة وسنواصل في الموسم الجديد الجواب عن سؤال صادم صاعق هل مدينة الخالق مدينة الشريعة أم هي مدينة حداثية متطورة .؟؟؟....

MOUSALIM  (Tunisia)  |Lundi 2 Septembre 2013 à 22:58           
مقال في محله ولكل مقام مقال وتونس ستكون أفضل من جنوب إفريقيا في سلميتها وتسامحها ....

Jojojo  (Tunisia)  |Lundi 2 Septembre 2013 à 22:42           
في السياسة كما في الحياة أي تنازل غير محسوب يجر تنازلا آخر يكون أكثر إيلاما و مجلبة للخزي
لا يعلم الذين في الحكم حجم الأمانةالتي في عهدتهم عندما لا يحكمون الشعب عندما تختلط المبادئ و المسلمات
مــــــــن أجـــــــل تــــــونـــــــس الـــــمـــــنــكــــوبــــة بنخبها
وفـــــــاءا لـــــدمـــــــاء الـــــشــــــهـــــــــــــداء
اللحظة لحظة صدق تجاه الشعب و بعدا للحسابات
خيوط المؤامرة أصبحت واضحة و على الشعب أن لا يستقيل أو ينهزم أمام أطماع من يرون أنفسهم أحق بالحكم دون الرجوع إلى الشعب لأنهم سراق بكل بداهة و منذ سنين
الشعب ثار و لم يجد زعيما يقوده أو يوجهه أو يرشده فلن تصيبنا نقطة الضعف هذه في مقتل و ليكن موعدنا يوم الجمعة في شارع الحبيب بورقيبة لنقف سدا منيعا في وجه السبسي و العباسي هؤلاء الأقزام الإنقلابيين


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female