أحبّك يا جيش‎

<img src=http://www.babnet.net/images/8/armee20132.jpg width=100 align=left border=0>



بقلم : الناصر الرقيق







كنت قد كتبت في السابق مقالا حول الجيش التونسي العظيم عددت فيه خصاله التي يتميّز بها عن باقي الجيوش العربيّة دون إستثناء لكن أمام الأوضاع المتفجرة في مصر و غيرها من البلدان العربية أردت الكتابة مجددا عن جيشنا الباسل إيمانا منّي بأنّه يستحقّ الآلاف من المقالات حتّى تتعلّم باقي جيوش العرب معنى الرجولة و البطولة و خدمة مواطنيها من جيشنا التونسي الأبيّ.
فجميع جيوش الهزيمة و الإنكسار العربي ولغت في دماء شعوبها و شربت منه حدّ الثمالة و ما نراه اليوم من تقتيل في الشوارع المصريّة للمواطنين على يد قّواتهم المسلّحة و من قبله في سوريا و غيرها من بلاد العرب لم يكن جديدا بالمرّة فمنذ إنقلاب عبد الناصر بدأت جرائم هذا الجيش في حقّ شعبه و الشواهد كثيرة مما جعله ينهزم في جميع حروبه التي خاضها ضدّ الصهاينة نظرا لكونه كان مهتمّا بكسب إنتصارات ضدّ شعبه و ليس ضدّ عدوّه و حتّى نصر أكتوبر الذي تفتخر به القوّات المسلّحة المصريّة فإنّه تمّت نسبته لغير أهله فالجيش لم يكن لوحده في ساحة المعركة فقد كانت جحافل المتطوّعين من الشعب المصري و باقي الشعوب العربية على خطّ النار و لا أدلّ على ذلك العديد من أبناء تونس الذين أستشهدوا في تلك المعركة كما قام أيضا الجيش المصري بإستبعاد صانعي النصر من أمثال الفريق أوّل سعد الدّين الشاذلي و غيره من صفوفه تاركا المجال لكلّ العملاء و الخونة ليتقلّدوا المناصب و المسؤوليات فيه و ليصبح هؤلاء فيما بعد يمنّون على الشعب المصري بإنتصار لم يساهموا في صنعه أصلا و لسانهم يقولوا بإسم نصر أكتوبر لنا الحقّ في تقتيلك.

لنعد الآن لجيشنا التونسي العظيم فهذا الجيش منذ تأسيسه وجد حاضنة شعبيّة في قلوب أبناء الشعب و لا أدلّ على ذلك معركة بنزرت التي خاضها الجيش الوليد أنذاك دون عتاد يذكر و مع ذلك فقد كان أبناء الشعب التونسي يرافقون قوّاتهم المسلّحة على مشارف بنزرت و الجميع يتذكّر تلك المشاهد المصوّرة لدماء جنودنا البواسل و قد إختلطت بدماء أبناء الشعب داخل الخنادق بعد قصفهم من قبل طيران الإحتلال الفرنسي و بعد التحرير لعبت القوّات المسلّحة التونسية الدور الرئيسي في بناء الدولة حيث تحمّلت أعباء البنية التحتيّة من بناء للجسور و مدّ للطرقات و غيرها من الإنشاءات الكبرى و أيضا الإشراف على جمع المحاصيل الفلاحية مساهمة بذلك في نهضة البلاد و دفعا لخطر المجاعة الذي كان يهدد البلاد في الستينات من القرن الماضي إضافة لكلّ هذا فإن السمة الكبرى التي ميّزت الجيش التونسي أنّه كان بعيدا عن السياسة و لم يتدخّل أبدا في الصراع السياسي في تونس بل على العكس فقد كان العديد من جنوده و كوادره عرضة للقتل و التنكيل على يد المخلوع و كلّنا يذكر قضيّة برّاكة الساحل و كذلك حادثة تحطّم طائرة القيادة العسكرية في سنة 2002 و بالتالي فإن جيشنا قد نال نصيبه أيضا من قمع النظام السابق مثله مثل باقي أبناء شعبه و للإشارة فإنّ المخلوع خلال إنقلابه على بورقيبة إعتمد على قوّات الأمن الداخلي و لم يعتمد على الجيش الذي بقي نقيّا عن تدنيس المخلوع و زبانيته.
أمّا خلال الثورة فالجيش التونسي العظيم لعب الدور الرئيسي في الإطاحة بنظام المخلوع حيث رفض إطلاق النار على أبناء شعبه و كلّنا يتذكر تلك المشاهد الجميلة حين كان أفراد الجيش يستقبلون بالزغاريد كلّما دخلوا مدينة من مدن الوطن و كيف كان الناس يذبحون الخرفان إبتهاجا بقدوم الجيش و بالطبع مثل هذه العلاقة الروحية بين هذا الجيش العربي الفريد و بين أبناء شعبه لا يمكن أن يفهمها إلا من كان تونسيّا خالصا قد عاش فعلا تلك اللحظات و قد حاول البعض إستغلال هذا الرصيد الشعبي للجيش التونسي لدفعه نحو تسلّم السلطة خلال الفترة الأولى من الثورة إلا أنّه رفض بشكل قاطع مبقيا على تقاليده و على عقيدته التي عرفها منذ تأسيسه على الرغم من أنه لو تسلّم السلطة في ذلك الوقت لم يكن ليعارضه أحد فالشعب التونسي كلّه يقف خلفه و يسنده في جميع تحرّكاته و قراراته.
و بعد إنتصار الثورة ظلّ الجيش التونسي العظيم وفيّا لشعبه حيث ساهم في حفظ الأرواح و الممتلكات و ساهم أيضا في إنجاح أوّل إنتخابات حرّة في تونس و كان بالفعل حارسا للديمقراطية مثله مثل جيوش العالم المتقدّم و حتّى حين إنقلب جيش السيسي في مصر على إرادة شعبه حاولت بعض النخب المتعفنّة في تونس دفع جيشنا للتورّط في مثل ذاك الفعل المشين إلا أنّ الجيش التونسي ردّ بشكل حاسم أنّ ولاءه للدولة و للصناديق و أنه الآن يخوض حربا ضدّ الإرهاب المتحصّن بالجبال و ليس لديه الوقت و لا الفكرة للقيام بإنقلاب و بالتالي فقد فوّت الفرصة على هؤلاء الحمقى و المجانين الذي صبّوا جام غضبهم على هذا الجيش الشريف و أتهموه بالعديد من التهم لا لشيء إلا لانه رفض مخططاتهم و أظهر من إقتناعه فالفكر الديمقراطي ما لم يقدروا هم على إظهار عشره.
ليت كلّ الجيوش العربيّة تتعلّم من الجيش التونسي معنى حبّ الوطن و المواطن و ليتنا نقدر على تصدير و قليلا من الدماء التي تسري في عروق جنودنا البواسل لجنود جيوش العرب حتّى يعرفوا معنى الشهامة و الكرامة و العفّة و الرجولة فحمدا لله أن جعل من جيشنا العظيم مفخرة لنا و بارقة أمل وسط هذا المشهد الملبّد بالدماء و الأشلاء و الأرواح التي أزهقت و الحرمات التي أنتهكت و لتبقى أيها الجيش العظيم حاميا لتونس و التونسيين و حارسا للحريات و العمود الفقري في البناء الديمقراطي و الرحمة و المجد و الخلود لكلّ شهداء جيشنا الوطني الذين سقطوا في حربهم على الإرهاب من أجل الدفاع عن تونس و شعبها و عاش جيشنا الذي أريقت دماءه من أجل شعبه فلا نملك إلا أن نقول نحبّك أيّها الجيش التونسي العظيم.



Comments


27 de 27 commentaires pour l'article 70009

Saif_LB  (Tunisia)  |Mardi 20 Août 2013 à 06:42           
Live long tunisia

Swigiill  (Tunisia)  |Lundi 19 Août 2013 à 11:51           

الجيش التونسي العسكري ينتظر دعم الجيش التونسي المدني - القوى العاملة - له بالكد و الجد لحماية اقتصاد البلاد و قرارها السيادي، ..

Joshlibre  (Tunisia)  |Lundi 19 Août 2013 à 11:39           
مفخرة لكل التونسيين بعد مسخرة الحكومة والمعارضة

Ibn_zamanin  (Tunisia)  |Lundi 19 Août 2013 à 11:14           
أظن أن من الحكمة عدم شكر من يقوم بواجب من واجباته، فهو ليس عظيما إلى درجة هذا التقديس، فالجيوش العربية متقاربة العقائد و الأفعال، فإن أصابت مرة فقد خان مرات.

ElGafsi  (Switzerland)  |Lundi 19 Août 2013 à 10:52           
@ Mandhouj
J’ai toujours apprécié tes commentaires et admirer tes conclusions…
Sauf que cette fois ta proposition de faire voter l’armée et la qualifier d’armée comme dans les pays moderne, mon amie on en ai pas encore là notre jeune démocratie est encore loin d’intégrer des droit comme le vote pour les corps sécuritaire car leur neutralité est impératives dans ce moment cruciale ou le chemin de l’instauration d’un dialogue national et du respect de la loi, le respect des institutions de l’état et le respect de l’autre
sont prioritaire… et misé sur les prochaines générations pour voir ces vrai valeurs démocratiques assimilés par toute la population,
Viendra à ce moment l’intégration d’autre valeur ajoutée à la démocratie, le vote des corps sécuritaire, le droit de vote municipal pour les étrangers, l’égalité de salaire entre homme et femme etc…
Alors ne brulant pas les étapes le peuple tunisien doit construire sa propre démocratie qui va intégrer ces vrai valeurs culturels traditionnels et pas passer du coq à l’âne
A mon avis si tu mise que sur l’armée elle peut te décevoir et c’est valable pour tous.
Le temps est au dialogue a l’instauration du respect et des vrais valeurs républicaine, tel que le travail la productivité et l’entreprise...
Petit à petit l’oiseau fait son nid

BENJE  (France)  |Lundi 19 Août 2013 à 10:27 | Par           
C'est juste que l'armée est républicaine et restera pour défendre la Tunisie toute la Tunisie sans partie prie .
Cependant un grave oubli de la part de l'auteur que ce caractère unique au monde arabe et du tiers monde a été voulu et impose par son créateur le Président Bourguiba. J'espère que l'histoire retiendra un certain nombre de ces actions comme l'éducation et la notion d'un état civil loin des influences religieuses militaires ... vous voyez c'était un visionnaire !
En somme il a copie l'esprit et le rôles intérieur de l'armée française toujours fidèle a sa mission républicaine !

Tbhkueb  (Tunisia)  |Lundi 19 Août 2013 à 09:55           
Inchallah el jaych yifhem daour UGTT ya rab

MOAPensee  (Tunisia)  |Lundi 19 Août 2013 à 08:19           
الجيش التونسي كالحليب شديد البياض عفيف ليس فيه دنس

Scyf55  (Tunisia)  |Dimanche 18 Août 2013 à 21:03           
؟ " زعم شكون قال "الجيش مزال موش مضمون

Abidihsn  (Tunisia)  |Dimanche 18 Août 2013 à 17:06           
Notre armée est républicaine et le restera toujours

Jojojo  (Tunisia)  |Dimanche 18 Août 2013 à 17:03           
حان الوقت لدعم جيشنا ماديا من طرف كل الشعب حتى تتوفر له مقومات القوة و يبتعد عن المسكنة و الشفقة

SILENT_PEOPLE  (Tunisia)  |Dimanche 18 Août 2013 à 16:16           
كلنا جنود الوطن. كلّ واحد من موقعه

Adamistiyor  (Tunisia)  |Dimanche 18 Août 2013 à 15:53           
حقا كان وطني

الجيش التونسي
كان الافضل رغم غدر الغادرين
وسيبقى الاحسن رغم خيانة الخائنين
وسيكون لغزا لمن اراد منه ان يستكين

ومن اراد ان يصفه حق وصفه
او يسميه حق تسميته
فيكفيه تسميته
الجيش الوطني
حقا كان وطني


Mandhouj  (France)  |Dimanche 18 Août 2013 à 15:50           
On est tous soldats . ben ali harab. mandhouj tarek.

Abououssama1  (Tunisia)  |Dimanche 18 Août 2013 à 14:40           
اقترح غلق مؤسسة التلفزة اللوطنية 1 وتحويل المعلوم المقتطع على كاهل المواطن لفائدة النهوض بالمؤسسة العسكرية واقتناء التجهيزات الحديثة ، عاشت تونس حرة وابية وتحية اكبار لجيشنا ، والخزي والعار لاعداء تونس من ابنائها فقط

Dinos  (Tunisia)  |Dimanche 18 Août 2013 à 14:24           
أريد ان أضيف تصحيح حول ما يقال عن جيش مصر
كلنا يذكر ان آخر حربا خاضها ضد العدو الصهيوني تعود لسنة 1973 أي منذ نحو الأربعين سنة لم يقم فيها هذا الجيش الا بمساهمة في حرب الخليج الأولى والكل يعلم تداعياتها الجيوسياسية
أربعين سنة يعني ان كل من في هذا الجيش اليوم لم يشاركوا في الحرب حتى ان السيسي لم ينخرط في الجيش الا سنة 1977. لقادة هذا الجيش يدعون شرفا لم ينالهم فهم كاذبون
هذا الجيش قدر له ان يوضع تحت منظومة معاهدة كامب ديفيد وأغرق بالإعانة الأمريكية التي كبلت قراره وحاصرته في زاوية التبعية
كما أخذ حجما لافة للانتباه في موقعه في الدولة المصرية فهو دولة داخل الدولة يتصرف في حوالي أربعين بالمائة من ميزانية الدولة
ولعل المتابعون يذكرون تصلفه وتعنته مع مرسي في عدم إخضاع ميزانيته للرقابة البرلمانية هل سمعتم بهذا في الدنيا انه جيش دولة بحالها
وزائر مصر يلاحظ بكل سهولة كيف ان في مصر دولة تخدم جيشا وليس العكس واقصد بذلك ضباطه السامون أما بقية العسكريين فهم عبيد لقيادتهم
مصر يا احبابي رهينة جيشها المخترق أيديولوجيا وفكريا من المثلث الخليجي- الصهيوني-الأمريكي
فلا تلوموا على المصريين. أنهم مساكين ابتلوا كما الشعوب العربية بجيوشهم قبل أعدائهم ولعل التنسيق العملي لجاني الأخير مع إسرائيل في حادثة الطائرة بدون طيار بسيناء أوضح دليل وما نشره الا لردع المتحررين من المصريين

Zemsem  (Tunisia)  |Dimanche 18 Août 2013 à 14:18           
انشاءاللّه بركا ما يطلعنّاش منّو سيسي كيما متاع مصر و يولّي شطر الشّعب ارهابي و تجب مقاومته

3amilouheb1  (Tunisia)  |Dimanche 18 Août 2013 à 13:19           
جيش رفض الانخراط في مخطط الانقلاب الذي دعت اليه الجبهة الشيوعية ونداء الاستبداد يستحق كل التقدير والاحترام وان شاء الله يكون عبره لاتحاد العباسي الذي أراد ان يظطلع بدور السفاح السيسي في مصر العروبه

CONTRA  (Tunisia)  |Dimanche 18 Août 2013 à 13:07           
العزة والكرامة الرجولة والشهامة لجيشنا الأبي الرحمة من رب العالمين لشهدائنا البواسل من جيشنا وشعبنا العزيز سيذكر التاريخ ويشهد وستعلم الأجيال القادمة هذه المرحلة من تاريخ أمتنا العربية والإسلامية الدور الذي قام به جيشنا رعاه الله وحماه وما أنفرد به عن بقية الجيوش العربية .....فلنكن صفا واحدا من أجل بناء وطننا .. لنصنع ربيع وطننا الذي من أجله أستشهد أبطالنا ولندعم جيشنا بالغالي والنفيس لأنه أثبت للعالم المتخلف والمتقدم أنه فعلا جيش يحب شعبه ويدافع
عليه أيام المحن......نحبك يا جيشنا الحبيب الغالي

Momo1  (Tunisia)  |Dimanche 18 Août 2013 à 12:59           
أدعو إلى الإنسلاخ من الإتحاد؛وتخصيص الإقتطاع الشهري لفائده الجيش؛بصفه دائمة؛؛؛؛والماء؛إلى ماشي للسدرة الزيتونة والراية الوطنية اولي به؛؛؛؛تحيةلرجال تونس ونسائها بالجيش الوطني؛؛؛؛

David  (Tunisia)  |Dimanche 18 Août 2013 à 12:55           
الجيش التونسي في حاجة الى المدد المادي من طرف الشعب في اطار قانوني متواصل حتى يجدد الياته وامكاناته ويتحول الى جيش يقارع بالعلم والايمان ومحبة الوطن...فهلموا نغير مقتطع التلفزة البنفسجية الى جيشنا الحبيب

Mandhouj  (France)  |Dimanche 18 Août 2013 à 12:44 | Par           
Il est vrai que les événements de la révolution nous ont ouvert les yeux envers notre armée.
Dès le début j'ai proposé le droit de vote a tous les corps de sécurité et armée.
- Dans la nouvelle Tunisie nous sommes dans la société moderne. Le droit de vote est le droit le plus basic. Pour l'armée... Droit de vote sans le droit à la publicité politique, ni la publication d'idées idéologiques. Comme dans les pays moderne. C'est le moins qu'on pourra faire.
- Et puis la nouvelle Tunisie doit réviser son système de sécurité nationale, avec plus des moyens ''donc plus d'impôts'' pour le besoin de construire une plus grande armée. Et surtout avec une totale couverture sociale aux soldats... Et leurs familles.
Espèrant que je sois écouter. Ben Ali harab. Mandhouj Tarek.

Nopasaran  (France)  |Dimanche 18 Août 2013 à 12:44           
L'armée tunisienne avec son intégrité et son amour du pays est le reflet de la grande majorité du peuple tunisien.
Vive l'armée , abat le communisme et les putshistes aux soldes de la France et de l'arabie saoudite.

MMehdi  (Germany)  |Dimanche 18 Août 2013 à 12:40           
Commentaire précédent pour un autre article.
http://www.babnet.net/cadredetail-70005.asp

L'armée est la seule force independante de notre pays, la soutenir et la renforcer avec toujours le même objectif : "defendre une Tunisie libre et independante"


MMehdi  (Germany)  |Dimanche 18 Août 2013 à 12:37           
La france sous le protectorat a aussi installé les délateurs. le systeme a été reconduit jusque sous benali
kawad-->3omda-->mo3tamdia

Alichebbi  (Tunisia)  |Dimanche 18 Août 2013 à 12:36           
Cet article doit être classé comme un chef d'oeuvre journalistique tellement il est vrai,clair,limpide et sans complaisance ;un grand merci pour l'auteur

TheMirror  (Tunisia)  |Dimanche 18 Août 2013 à 12:32           
الجيش التونسي شهامة عسكرية ونبل و مهنية


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female