الإذاعة التونسية بين تظلم الأعوان و سطوة المدير العام وصمت الحكومة و عجز النقابات

بقلم إيـنــــاس
ما انفكت الأوضاع تتدهور داخل مؤسسة الإذاعة التونسية و أصبحت الإعفاءات و الإيقافات و الإحالة على مجلس التأديب هي مصير كل من يتجرأ على رفع صوته و المجاهرة بما لا يعجب الرئيس المدير العام أو ينتقد عمله أو يكشف تجاوزات حاصلة داخلة مؤسسة الإذاعة التونسية ,و تأتي البيانات الصادرة عن النقابة الوطنية للصحفيين و النقابة العامة للثقافة و الإعلام مؤخرا لتأكد هذا المنحى الخطير الذي سلكته الأوضاع بالمؤسسة و خاصة بعد اتخاذ الرئيس المدير العام لقرار بإيقاف الزميل الصحفي منذر الجبنياني بتهمة بث الفوضى و عدم تنفيذ الأوامر و عدم احترام الرؤساء المباشرين, تهم استندت إلى خلاف حصل منذ أشهر عدة بين الزميل الصحفي و مدير إذاعة الشباب حول ظروف العمل السلبية و قد تم تطويقه في الإبان , لكن و بعد ثلاثة أشهر من ذلك و تزامنا مع تحرير عريضة تكشف بعض التجاوزات الحاصلة داخل الإذاعة التونسية وقع تحريك دعوى تأديبية ضد السيد الجبنياني أحد الموقعين على العريضة التي علمنا أنها وجهت منذ أسبوع إلى رئاسة الحكومة و تمت المطالبة فيها و بعد عرض كل التجاوزات المعاينة بسحب الخطة الوظيفية من السيد محمد المؤدب الأمر الذي يبدو و أنه أثار حفيظته كثيرا .
ما انفكت الأوضاع تتدهور داخل مؤسسة الإذاعة التونسية و أصبحت الإعفاءات و الإيقافات و الإحالة على مجلس التأديب هي مصير كل من يتجرأ على رفع صوته و المجاهرة بما لا يعجب الرئيس المدير العام أو ينتقد عمله أو يكشف تجاوزات حاصلة داخلة مؤسسة الإذاعة التونسية ,و تأتي البيانات الصادرة عن النقابة الوطنية للصحفيين و النقابة العامة للثقافة و الإعلام مؤخرا لتأكد هذا المنحى الخطير الذي سلكته الأوضاع بالمؤسسة و خاصة بعد اتخاذ الرئيس المدير العام لقرار بإيقاف الزميل الصحفي منذر الجبنياني بتهمة بث الفوضى و عدم تنفيذ الأوامر و عدم احترام الرؤساء المباشرين, تهم استندت إلى خلاف حصل منذ أشهر عدة بين الزميل الصحفي و مدير إذاعة الشباب حول ظروف العمل السلبية و قد تم تطويقه في الإبان , لكن و بعد ثلاثة أشهر من ذلك و تزامنا مع تحرير عريضة تكشف بعض التجاوزات الحاصلة داخل الإذاعة التونسية وقع تحريك دعوى تأديبية ضد السيد الجبنياني أحد الموقعين على العريضة التي علمنا أنها وجهت منذ أسبوع إلى رئاسة الحكومة و تمت المطالبة فيها و بعد عرض كل التجاوزات المعاينة بسحب الخطة الوظيفية من السيد محمد المؤدب الأمر الذي يبدو و أنه أثار حفيظته كثيرا .

اشتملت العريضة الممضاة من قبل عدد من إطارات و أعوان الإذاعة التونسية من مختلف الأسلاك والقطاعات على عديد المعطيات و الوقائع التي تكشف حسب رأي الموقعين تعمد المسؤول الأول للإذاعة و جهازه الإداري خرق التراتيب الجاري بها العمل و تجاوز القوانين و النصوص الترتيبية المتعلقة بالتنظيم الإداري والمالي و الهيكل التنظيمي و النظام الأساسي لأعوان المؤسسة و غيره من التشريعات السارية المفعول و من أهم هذه التجاوزات حسب نص العريضة عدم دعوته مجلس الإدارة للانعقاد لمدة تناهز السنة مما حال دون ممارسة مجلس الإدارة لصلاحيته المتعلقة أساسا بمراقبة حسن التصرف الإداري و المالي للمؤسسة , إحداث هياكل وهمية غير منصوص عليها بالهيكل التنظيمي , إقرار تسميات و تعيينات غير مطابقة للشروط القانونية و للهيكل التنظيمي مثل تعيين مدير لتسيير خطة كاتب عام تشترط رتبة مدير عام , خرق تراتيب قانون الصفقات العمومية و ذلك باقتناء لباس الشغل لسنة 2012 دون القيام باستشارة في الغرض وتم التعاقد مباشرة مع أحد المزودين وعدم إجراء الدراسات الفنية اللازمة قبل إجراء أشغال هدم و بناء و تغيير لصفة العديد من الفضاءات هذا بالإضافة لعديد الاتهامات الأخرى كإلحاق الضرر بالأرشيف السمعي البصري بسبب الإهمال و عدم الحرص و تهميش الكفاءات و تلفيق التهم وتصفية الحسابات الشخصية مع بعض الموظفين الزملاء السابقين للرئيس المدير العام و القيام بنقل تعسفية ضد الأعوان المشكوك في ولائهم .
جدير بالذكر أن أغلب الموقعين هم من الوجوه الإذاعية المعروفة من منشطين و معدين و صحفيين وكذلك إطارات عليا بالمؤسسة و موظفين , كل هذا يحدث و منذ مدة ليست بالقصيرة في ظل صمت حكومة تراقب تطور الأحداث عن كثب دون اتخاذ أي إجراء لتقويم الأوضاع داخل المؤسسة و أيضا في ظل عجز مختلف نقابات القطاع الصحفي و الإعلامي عن التدخل الناجع لإيجاد الحلول الكفيلة بإخراج الإذاعة التونسية من الوضعية التي تعيشها منذ سنة تقريبا مكتفية بإصدار بيانات الاستنكار والتنديد
Comments
3 de 3 commentaires pour l'article 65851