هل استكمل افق الحوار مع السلفيين حتى تدفع النهضة الى الحل الامني ؟

<img src=http://www.babnet.net/images/7/rachedtop2.jpg width=100 align=left border=0>



بقلم محمد يوســــــف

ناشط ومحلل سياسي





قال الغنوشي في ندوته الصحفية ( الاربعاء 15 ماي 2013 ) وبشكل غير مسبوق كيف نتحاور مع من يحمل قنبلة بيده واكد بشكل صريح ان جماعة انصار الشريعة متورطة في الارهاب وهي من ذبح رجل الامن بجبل الجلود بناء على فتوى ... وبهذا الشكل فتح الباب على مصراعيه للحل الامني ونزع شعرة معاوية مما تبقى من مجاراة الاكراه بين اسلاميي الجهاد والدعوة واسلاميي الديمقراطية.
رغم ان النهضة تعلم جيدا ان معارضيها في الداخل خاصة لن يتزحزحوا في الامد القريب عن قاعدة يلخصها مثل اهل الجريد اذا صبت اندبي واذا صحت اندبي ... اي ان الغيث يفسد صابة التمور والجفاف يقطع الرزق.
لعل الندوة الصحفية التي عقدها راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة تشكل تحولا نوعيا تجاه ما يعرف بظاهرة السلفية وما ينسب لبعض فصائلها من ارهاب. هذا التحول انتحل خطاب الحكومة وربما الدولة ودفع الى الامام الحل الامني متشددا في حماية قواعد الحياة المدنية . والغريب ان بعض المعطيات الامنية الدقيقة لم ترد بدرجة عالية من الوضوح من قبل الحكومة وفي بلاغات وزارة الداخلية . فقد اقر الغنوشي مثلا ان رجل الامن الذي وجد مذبوحا من الوريد الى الوريد بجبل الجلود كان من فعل انصار الشريعة . ومعلوم ان وزارة الداخلية عادة ما تنسب حالات الاجرام السياسية الى الجماعات الدينية المتشددة والى الارهابيين دون تخصيص في اتهام جماعة محددة مثل انصار الشريعة .

رسائل الغنوشي اليوم قطعت الطريق على كل من يصر على ان السلفية الجهادية هي الذراع العسكري للنهضة وهي من جهة اخرى تؤكد امرين اثنيين :

- الاول يتعلق بوقوف حركة النهضة على معطيات امنية حاسمة تثبت توغل انصار الشريعة في تبني العنف والشروع في ممارسته .
- وجود ضغوطات خارجية وامريكية على وجه التحديد تجعل من موقف النهضة من هذه الجماعات حاسما في مستقبل علاقتها بالغرب وفي مدى دعم المسار الانتقالي. اي ان المستقبل السياسي للنهضة متوقف بدقة وحساسية بمدى التزامها بمحاربة الارهاب .
ان كل المؤشرات تفيد ان مثل هذا الموقف سيزعزع السلم الديني بين مكونات الاسلام السياسي.
الغنوشي في اجابة عن سؤال في سياق آخر اكد ان النهضة قدمت اكبر التنازلات من اجل المصلحة الوطنية ومن اجل التوافق وهي مستعدة لتقديم المزيد.

مناهضة العنف والخطاب الذي انتهجته النهضة وسعت في تجسيده الحكومة سيواجه بحقيقة اخرى حيث لا تمتلك الحكومة القدرة على تطبيق القانون على من يقطع الطريق ويعتصم بدون ترخيص ويعتز بحرق المنشآت الوطنية .وهذا العنف يلقى تأييدا او صمتا من قبل عدد كبير من الديمقراطيين وقد يكون البعض ضالعا فيه .
النهضة قدرت ان ترفع صوتها لمقاومة الارهاب والتبرؤ من التشدد الديني علها تظفر بتخطي الالغام المبعثرة في الجهات الاربعة .
كيف سيكون رد انصار الشريعة في ملتقاهم الوطني المرتقب بالقيروان يوم الاحد القادم.


Comments


12 de 12 commentaires pour l'article 65220

Moula7edh  (Tunisia)  |Jeudi 16 Mai 2013 à 11:43           


أصبح السكير الأمي حسين العباسي الذي لم يتجاوز مستواه السادسة إبتدائي أصبح يقود و يحكم تونس...!?? تبا لكم أيها خونة و بائعي الثورة حكومة خائنة بكل المقاييس

Moula7edh  (Tunisia)  |Jeudi 16 Mai 2013 à 11:41           

ضحكوعلى ذقون الشعب و وأعادوا لنا التجمع و تناسو تحصين
الثورة
وجعلوا السلفية عدو تونس الأول عوضا عن التجمع ورموز الفساد .عملية بيع للثورة وبيع لنتائج الإنتخابات من أجل إرجاع النظام البائد المتمثل في نداء التجمع و كل من تحالفوا معه على إرباك الدولة و أمنها و إقتصادها و الإنقلاب عل الشعب وعلى ثورته

Directdemocracy  (Oman)  |Jeudi 16 Mai 2013 à 08:53           
نرجو ان لا تتبع النهضة قولة و داوني باللتي كانت هي الداء.....

Tounsi  (France)  |Jeudi 16 Mai 2013 à 03:08           
خمسين سنة ونحن من مسرحية إلى مسرحية وكل شئ في رأس السلفيين
إتقوا الله فأن أخذه أليم شديد ولا فلاح لكم في الدنيا ولا نجاة في الآخرة .

SOS12  (Tunisia)  |Mercredi 15 Mai 2013 à 18:06           
الرموز الثلاث

ب بلحسن/ع مورو/ر غنوشي
اوضحو الامور فقهيا وسياسيا
ورسول الله قال
رحم الله امرئ حفظ لسانه وعرف زمــــــــــــــــــــــــــــــــــانه واستقامت طريقتــــــــــــــــه
اليس فيكم رجل رشــــــــيد

TheFreeTunisian  (Germany)  |Mercredi 15 Mai 2013 à 17:19           
L'histoire s'est repetee mais pas de la facon que tu decrit .. mais plutot a la facon algerienne : les islamistes arrives au pouvoir ... la france entre en ligne pour manipuler les groupes violents et leur laver le cerveau comme ils l'ont fait en algerie ... et les commander pour semer la terreur ... puis dirige la propagande des medias pour blamer les islamistes et influencer le peuple qui commence a detester les islamistes ... et meme
l'islam ... et hop le tour est joué

TheFreeTunisian  (Germany)  |Mercredi 15 Mai 2013 à 17:13           
أي حوار تتحدث عنه ... الجماعة قبل حتى ما يسمعوك قالك إنتي طاغوت .. مزال فيها حوار ... اشبيه الكاتب هذا ... فين عايش ... مخهم غسلتهولهم مخابرات أجنبية جزائرية وغيرها ...

الحل الوحيد هو أن شيوخهم يخرجوا ويتكلموا ويصارحوا التوانسة ويصارحوا شبابهم .. وهات نفركوها الرمانة

Langdevip  (France)  |Mercredi 15 Mai 2013 à 16:23           
الامني مات شهيد كيف شكري بالعيد

Tounsi2410  (Tunisia)  |Mercredi 15 Mai 2013 à 15:55           
Quand l'histoire de répète :) en 1987, ben ali a accordé sa grâce aux islamistes salafistes de l'époque: ranouchi, jbeli, laaraidh... après 2ans, il les condamne comme étant des terroristes, en disant que le dialogue n'aboutie pas avec ces gens qui porte la bombe :)

et après deux ans aujourd'hui du 2ème 7 novembre, revoilà le même scénario.. ce n'est qu'une tentative pour dire au peuple qu'ils sont pour la modernité :)

bref, l'islamisme a toujours était un faux concept: ben ali a joué avec lui, l'amérique l'a fait aussi (2001, ben laden..), béji caid sebsi l'a fait, et vous les nahdhouis, vous êtes pareil :)

il n'y a que l'islam dans cette vie, celui qui est partagé entre l'homme et son dieu, tout le reste est foutaise

Srettop  (France)  |Mercredi 15 Mai 2013 à 15:55           
هناك يا سيدي فرق كبير بين عنف الإعتصام على حد قولك والعنف الجهادي وهو إن ثانيهما يقتل ويغتال كما إنه لا على الحكومة أن تبالي بردود فعل المجرمين والخارجين على القانون وبصفة عامة ليس هناك أي حوار ممكن مع الإرهاب إذ يعتبر ذلك ضعفاً. وما الحل الأمني الذي يبدو انك تتأسف له إلا إحترام وتطبيق القانون اللذي لا حرية ولا ديمقراطية بدونه

Tunisia  (France)  |Mercredi 15 Mai 2013 à 15:48           
الشيخ الغنوشي يقول في ندوة صحفية بان من قتل رجل الامن في جبل الجلود هو من انصار الشريعة وانصار الشريعة تسمع هذا ولا ترد عليه ???
والاعلام الذي يصطاد في الماء العكر يسمع هذه المعلومة ولا يستغلها كيف ذالك..???

MOUSALIM  (Tunisia)  |Mercredi 15 Mai 2013 à 15:44           
ان ذبح مواطن نتيجة فتوى بدل تقديمه للعدالة يؤكد خطورة هؤلاء الحاملين لجينات دموية من غابر التاريخ وكان من المفروض على مؤسسات الدولة أن تقدم الحقائق للشعب والمتورطين فيها لا أن يدلي بها أحد رؤساء الأحزاب السياسية فهذا التداخل لا يقل خطورة وتهديدا للدولة ....


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female