تونس:المأزق والمخرج

<img src=http://www.babnet.net/images/7/jebalisante.jpg width=100 align=left border=0>


كثيرون حول السلطة وقليلون حول الوطن ـ غاندي

محمد النوري – أحمد عبد النبي

...

من يتأمل المشهد التونسي اليوم بعد مرور أزيد من سنة على تسلم السلطة من قبل حركة النهضة وشركائها ،يلمس بوضوح تلك الحقيقة التاريخية التي تؤكد بان مرحلة ما بعد الثورة هي اصعب بكثير من الثورة نفسها ،وهي حقيقة مثلما يصدقها التاريخ يؤكدها بشدة الواقع الراهن ،ليس في تونس فحسب وانما في كل البلدان التي شهدت ثورات او انتفاضات كبرى ،قادت الى تغييرات جوهرية في انظمة الحكم السائدة في تلك الاقطار.وربما يكون افضل تعبير عن المشهد السياسي اليوم في تونس وباقي اقطار ما يسمى بالربيع العربي ،هو ان الصراع الذي ساد طيلة الخمسين سنة الماضية لم يتغير في جوهره حيث لا يزال التدافع بين منظومتي الحداثة والتغريب من جهة و الهوية والاصالة من جهة أخرى على اشده. كل ذلك يتم في تقاطع مطرد مع اصطفاف حثيث لانصار الثورة الذين يصرون على اتمامها والوصول بها الى النهاية في تحقيق اهدافها ومآلاتها ،مقابل انصار الثورة المضادة او المتضررين من نتائجها.فالثورة في مفهومها التاريخي ليست سوى صراعا بين الماضي والحاضر، والطريق الى انجازها ليس مفروشا بالورود اطلاقا.
ان تسارع الاحداث وتطورها بشكل خطير في الساعات الاخيرة ،يستدعي اكثر من أي وقت مضى التوقف ، وان كان ذلك يصعب على الكثيرين ،خاصة في هذه اللحظات الفارقة ،و في ظل تزاحم التحديات ، من اجل تعديل البوصلة ،وتقويم التمشي ،وتصحيح الاخلال ،حتى نمنع الفشل وننقذ ما امكن انقاذه فبل فوات الاوان.

الاخطاء الثلاثة التي قادت الى المأزق:
قد يكون مجديا التحليل من خارج الاطار المباشر للفعل لان النظرة من الخارج في الغالب تكون اعمق من الداخل ،ذلك ان الداخل والمقصود به منظومة القرار والقائمين عليه ،لا يستطيع التحرر بكل سهولة من كوابح تلك المنظومة ،والخلوص الى التقويم الموضوعي الصارم للتجربة بما لها وما عليها ،بهدف التصويب اوالتعديل او المراجعة. تقود هذه النظرة من الخارج الى تراكم ثلاثة اخطاء منهجية جلية،قادت الى المازق الراهن الذي يلقي بظلاله المشحونة على مستقبل التجربة والبلاد بشكل عام.

الخطا الاول: التهافت على الحكم دون الجاهزية له :
لا شك ان المسؤولية ملقاة على الجميع ،وفي مقدمتهم مؤسسات القرار والنافذين فيها ،الذين دفعوا ودافعوا وتدافعوا في نفس الوقت الى مسك زمام السلطة وتحمل المسؤولية في ظرف يجمع الكل على خطورته وتعقيداته ومخاطره.لقد كان السؤال مطروحا و لاشك وبكل قوة في البداية ،ولكن الممسكين بالقرار لم ينصتوا الى الراي الاخر ،ولم يسعوا الى فهم مبرراته واستيعاب مقوماته ،بل اندفع الكل لأخذ الكل ،غير عابئين بحجم المسؤولية وضخامة الامانة ،منطلقين من اعتبارات كانت تبدو وجيهة من حيث التساوي في الجاهزية و غيابها عند الجميع من جراء الفراغ الذي ادت اليه الاوضاع في تلك اللحظة. ولكن اصواتا كثيرة كانت تنادي بعدم وجاهة هذا الراي ،وتنبه الى عواقبه وأخطاره ،وان المصلحة كانت تقتضي التوجه الى أخذ مسافة ما من السلطة ،والاعتماد على حكومة كفاءات تقود المرحلة الانتقالية ،وتفسح المجال للاعداد والاستعداد والتاهل .

لقد تقدمت الحركة للحكم و ليس لديها حسم في مسائل جوهرية تخص كيانها الخاص ،من مثل العلاقة بين الحزب و الحركة ،و بين الحزب و الدولة ،و موقع الدولة من المشروع (مشروع الحركة ): هل هي جزء منه أم أنها اختزال له؟ و بدا أن الحركة لم تستوعب درس التجارب الأخرى ،و منها من ندعي التقارب معه ، لا في الوجه السلبي الممثل في التجربة السودانية و لا في الوجه الإيجابي الممثل في التجربة التركية .و سلمت الحركة نفسها للمزاج العام الذي طبع تاريخها وشخصيتها ،و الذي يتسم بالتسرع و فقدان النفس المثابر العميق ،الذي لا ينسلب أمام اللحظي و الآني على حساب البعيد والاستراتيجي. لا بل إن الحركة لم تصبر على صياغة تقييم جامع لتجربتها يؤمن استئنافا جديدا قائما على إعادة بناء للوعي يمسح الرؤية العقدية و الفكرية و التحليلية و المناهج التغييرية والتنظيمية والإدارية.

الخطأ الثاني: تغليب الولاء على الكفاءة في إسناد المسؤولية:
إن الاقدام على السلطة وتحمل المسؤولية برغم ضعف الاعداد والاستعداد له ،كان يقتضي وضع الرجل المناسب في المكان المناسب ،واعتماد معايير الكفاءة أولا وثانيا وأخيرا ،بحكم طبيعة المرحلة ودقتها وحجم المصاعب المنتظرة فيها.لكن ما حصل من اسناد المسؤولية على غير تلك الاعتبارات ، رغم تنبيه العديدين من الداخل والخارج على خطورة ذلك التمشي ،حتى كادت الصورة العامة تبدو وكانها عملية اقتسام لغنيمة قد لا تتوفر في فرصة اخرى، كل ذلك اضعف كثيرا من مصداقية الحركة وشكك في ثوابتها التي طالما بشرت بها ،مما أثر كثيرا على رصيدها القيمي والاخلاقي وصورتها لدى انصارها والكثيرين من عموم الناس ،وأضحت المقارنات متداولة بين ممارسات العهد البائد ومممارسات العهد الجديد .
وقد أثبتت التجربة صحة هذه الانطباعات ،وكشفت عن عجز صارخ لدى الكثيرين ممن تبوؤا المناصب والمسؤوليات ،في غياب الكفاءة والاهلية والمهارة فضلا عن الخبرة ،إلى جانب ضعف فادح في التواصل والاعلام والتصدي للحملات المضادة ،أنتج كل ذلك صورة سلبية لدى الرأي العام.

الخطأ الثالث: اتخاذ القرارات الصائبة في الاوقات الخاطئة والعكس صحيح:
صاحب تلك الممارسات الخاطئة منهج مماثل من حيث التردد والاضطراب في ممارسة السلطة ومقتضيات الحكم من جهة ،و اتخاذ القرارات الصحيحة في الاوقات الخاطئة أو القرارات الخاطئة في الاوقات الصحيحة. والتدليل على ذلك لا يستدعي جهدا كبيرا. لقد كان تحقيق أهداف الثورة مطلبا لا يختلف عليه اثنان قبل مجيئ الحكومة الحالية ،بل اتخذت بشأنه قرارت وتوجهات واعتمدت آليات لم تفلح الحكومة الجديدة في استثمارها والبناء عليها ،وأهدرت فرصا تاريخية في تقنين تلك المطالب ،مثل تحصين الثورة والاسراع بمحاسبة المفسدين وتطمين الناس بوضع ملف العدالة الانتقالية موضع التنفيذ، ناهيك عن تحول المجلس التاسيسي إلى ما يشبه سوق عكاظ لم يفلح إلا في المناكفات السياسية والتجاذبات الحزبية الممجوجة من قبل الجميع.
لم يكن مطلوبا تحقيق المعجزات الاقتصادية والتنموية ،و لا معالجة المشكلات الاجتماعية المزمنة بين عشية أو ضحاها ،فذلك أمر لا يقول به عقل راجح ،وإن كان من الممكن تحقيق بعض الانجازات الملموسة المتعلقة بحياة الناس وظروفهم المعيشية المتردية باطراد. ولكن ما كان مطلوبا هو تفادي الاخطاء القاتلة والممارسات السلبية التي مجها الناس طوال فترة الاستبداد والفساد ،والاسراع بطي صفحة الفترة الانتقالية وإنجاز الدستور والوصول الى الانتخابات. لقد أهدرت فرصة ذهبية لتقديم صورة إيجابية ناجحة في هذا الاتجاه.

الرهانات الخاطئة:
واليوم وبعد هذه الحصيلة الواضحة والمأزق الذي تأدت إليه الاوضاع ،بسبب الاخطاء المنهجية الثلاثة المذكورة ،فضلا عن ضخامة الاستراتيجية المضادة وتآمرها المكشوف من أجل إجهاض التجربة بكل الاشكال والاساليب ،وإصرارها على ذلك دون اعتبار أي مصلحة وطنية كبرى ولا أي طريقة ديمقراطية في التداول على السلطة. أليس من الأجدر والأجدى تجنب بعض الرهانات الخاطئة التي لا تزيد إلا في تعميق الازمة واستفحال الصراع ودفع التدافع إلى الخيارات القاتلة؟ أليس من المطلوب التنادي إلى توسيع الشورى وتجميع الافكار الفاعلة والفعالة لتجنب المحظور وإنقاذ السفينة؟ لماذا لا تدعو مؤسسات الحركة إلى تعميق الحوار الداخلي والخارجي واستنفاذ كل السبل لتفادي الكارثة لا قدر الله؟
ان ما نشهده على الساحة يوما بعد يوم ولا سيما منذ تفجر الازمة في أجلى مظاهرها إثر مؤامرة الاغتيال المحبوكة، لا يدل على شيء من ذلك بل على العكس تحولت أدوات الصراع الى الشارع وتحشيد الجماهير والانصار وتعميق الاصطفاف والاستقطاب واعتماد خطاب التحريض والتصعيد والهروب الى الامام بدل الحرص على التهدئة ودرء الاحتقان .
هل المراهنة على الشارع سوف يرفع الاحتقان والتوتر ويساهم في إرساء التهدئة وتنقية المناخات أم العكس هو المنتظر والأرجح ؟ هل الاصرار على استعراض العضلات والمزيد من التصعيد هو سبيل إلى الحل والخروج من الازمة أم هو من قبيل صب الزيت على النار وتغذية الصراع وتكريس الاستقطاب؟
لا شك أن البلاد بأمس الحاجة اليوم إلى نزع فتيل الصراع وتقليص التجاذب وترشيد الخطاب ونبذ العنف مهما كان شكله أو مأتاه وترسيخ الحوار والتصرف بكل مسؤولية وأمانة .

المخرج:
في سياق هذه التطورات الخطيرة ،واحتدام الصراع وتعاظم التهديدات لتقويض الوضع والارتداد الى الماضي ،كان لا بد من مخرج من هذا المأزق الوخيم ،و لابد من مبادرة لدرء الانهيار،فكانت مبادرة رئيس الحكومة والامين العام للحركة مخرجا من جملة المخارج التي كان من الضروري التفكير فيها واستثمارها وتكييفها مع مقتضيات الوضع ومتطلبات الانقاذ. ليس مطلوبا الوقوف في مثل هذه اللحظات الفارقة عند الشكليات والضوابط رغم أهميتها في صلب الاحزاب والحركات والجماعات،ولكن المطلوب هو إعمال فقه الموازنات وتغليب المصلحة العامة على المصالح الخاصة ومصالح الوطن والمجموعة على مصالح الافراد والحركات.
ان التعاطي لحد الان مع هذه المبادرة النوعية والجريئة في تاريخ الحركة والبلاد لم يكن بالشكل المطلوب، ونأمل ان يتم تصحيح الموقف بالسرعة الممكنة قبل فوات الاوان.نأمل أن يتغلب العقل على العاطفة والفعل على رد الفعل وترجيح المصلحة على المغامرة في المجهول والوعي بدقة اللحظة وخطورتها على التعنت والتكلس والنظر الى الجوهر والأولويات بدل التشبث بالأشكال والجزئيات .
ان الاصرار على حكومة ضمن الدائرة الائتلافية القائمة ،و التي لم تفلح جهود توسيعها ،و لا يتوقع ذلك إلا بشكل مسرحي بالكتل المصطنعة داخل المجلس التأسيسي التي لن تبلغ بالائتلاف إلى ثلثيه ، إن ذلك الاصرار لا يزيد الوضع القائم إلا تعقيدا ،ولا يدفع بالبلاد إلا نحو المجهول ،لان هذه الاحزاب المعنية بالبحث عن التوافق في هذه اللحظة قد عجزت عن ذلك طيلة الاشهر الثمانية الماضية التي طرح فيها موضوع التحوير الوزاري حتى تحول الى موضوع محزن و مضحك في نفس الوقت. فكيف ستصل هذه الاحزاب وهي مفككة اكثر من ذي قبل الى تحقيق هذا الهدف الصعب و في هذا الظرف الحساس ؟ أليس من الأصوب اختزال المرحلة الانتقالية ،والانكباب على إنجاز ما لم يتم إنجازه من الاولويات الاساسية التي ينتظرها الناس ،لإنقاذ الانتقال الديمقراطي وفسح المجال للأحزاب للتنافس النزيه وفرز الامور عبر الصندوق؟
أليس من مصلحة النهضة أن تصدق في شيئ مهم ،و هو أن تسلم للشعب دستورا لتونس الجديدة ،يكون حسنتها التي ستغطي عورة التسرع لحكم لم تستعد له و لم تحسن إدارته، فتنقذ نفسها و تنقذ تونس أيضا ؟ و يقيني أن الشعب سيقدر ذلك عاليا و سيجازيها عليه خير الجزاء.
أليس من مصلحة النهضة أن يحسب الناس لها أنها أمنت انتقالا لمرحلة تأسيسية ،و تعالت على عواطفها من أجل مصلحة تونس ... تونس الجهات المحرومة و تونس المستقبل.. تونس التنوع و تونس التعايش؟
أليس من مصلحة النهضة أن يذكرها التاريخ بأنها لأجل حقن دماء التونسيين ،و إنقاذ البلد من الفوضى، والمحافظة على المكاسب المشرقة للدولة التونسية - التي بنيت خلال عقود و لن يعاد بناؤها إذا خربت لا قدر الله إلا بنفس عدد العقود أو يزيد، لأجل كل ذلك تنازلت و قبلت بالحد الآدنى و هو الحريات التي لن تنتهك و حقوق الانسان التي لن تهدر ، ألا تكفينا هذه المكاسب الآن ؟ ألا يكفينا الآن هضمها و ترسيخها ؟
ماذا سنكسب من مواقف و مسالك الاستمساك بالسلطة إذا فقدنا قلوب الناس و عقولهم و سلمنا بلدنا للخراب في وضع يتكالب علينا فيه الأقربون و الأبعدون؟
لن يقول الناس أن الأعداء حرمونا ،و إنما سيقولون أن المؤتمنون ضيعوا الأمانة ،و أن الذين تقدموا للسلطة ليس لهم من قوة يوسف و أمانته ما يجعلهم يركضون لها سراعا ،فانقلبت عليهم ندامة و علينا خسرانا لا قدر الله.
متى يدرك الجميع أن حرمة الدماء و الأنفس أكبر عند الله من حرمة الكعبة ؟ و أن الله لا يبارك أي عمل أهرقت فيه الدماء و انتهكت فيها الحرمات، وأن عدله سبحانه قضى بالانتصار لها لو بعد حين.
إنها فرصة تاريخية ومنحة ربانية فلا يجدر إضاعتها والتفريط فيها والاستهانة بالتحديات وما يحاك من هنا وهناك لاجهاض التجربة والعودة الى المربع الاول مربع الاستبداد والفساد والتبعية.
الا قد بلغنا اللهم فاشهد




   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


13 de 13 commentaires pour l'article 60638

Hammmmma  (Tunisia)  |Lundi 18 Février 2013 à 21h 36m |           
ياسر تاعبين،كم أتمنى أن يأتينا دكتاتور حتى يريحنا من غباء هؤولاء.كنت أتصور أن في تونس أناس شرفاء يغارون على بلدهم و يريدون خدمة هذا الشعب وهذا الوطن وأن بن علي كان العائق الوحيد أمامهم،لكن للأسف بعد عامين من الثورة تأكدت كم أنا مخطئ وأن كلهم بن علي.
نرجو من الله العلي القدير أن يفك أسرنا ويجعل لنا مخرجا.

Toonssii  (Tunisia)  |Lundi 18 Février 2013 à 19h 17m |           



الأمر واضح كالشمس


إستبلاه للشعب وإنقلاب معلن قبل ثلاثة أشهر من الإنتخابات للعب اللعبة قبل الإنتخابات.....

و خاصة لزرع الشوك للحكومة المقبلة حتى لا تفلت من السيطرة و تحافظ على إحتلال فرنسا لتونس بالضبط مثلما فعل العميل الأكبر السبسي قبل خروجه بشهرين و قد عين المئات من العملاء الفاسدين من المنظومة القديمة في مراكز حساسة من مفاصل الدولة و الإدارة للعب اللعبة القذرة و عرقلة الحكومة المقبلة و شل البلاد


BWatan1  (United Arab Emirates)  |Lundi 18 Février 2013 à 15h 41m |           
Il faut reconnaitre que l'apprentissage de la democratie apres 23 ans de dictature est ne pas facile. aussi, il faut reconnaitre que le gouvrnement elu a fait de son mieu compte tenu de toute la resistance et le sabotage pratique par une opposition qui, aussi, est entrain d'apprendre comment s'opposer d'une facon democratique. autre chose, l'ingnorance de l'ensemble de la population et le manque de de sens de cytoyen (egalement cause par
une dictature de 23 ans) a aussi contribuer a l'accomplissment des resultats qui ne sont pas selon les attentes. je crois que les tunisiens a l'interieur du pays manque de patience, de contribution et sont entrain de se decouvrir. de decouvrire leur identite, leur religion, leur pays et la richesse longuement ignore et reste inexploitable. ce qu'il faut maintenant est un esprit rasssembleur qui va au dela des difference social et d'opinion
pour se concentre sur un seul objective: le developpment et la prosperite du peuple tunisin. vive la tunisie

Chokko  (Tunisia)  |Lundi 18 Février 2013 à 11h 46m |           
مبادرة الجبالي هي الجسر الذي أمن انقاذ النهضة من تداعيات مقتل شكري بلعيد. كما قلت من المستحيل أن يتصرف الجبالي بمعزل عن حزبه و هذه أبجديات الولاء الاخواني.
طرحت النهضة مبادرة فاشلة منذ البداية لالهاء الشعب و امتصاص غضبه و افتعلت مسرحية الانشقاق وهي متأكدة أن خيوط اللعبة بيدها و بيد حلفائها و سيعود الجميع الى التأسيسي ليحظروا مسرحية تنصيب حكومة جديدة كانت المعارضة طالبت بها منذ أشهر.. وهذا بعد أن تذوي نار الغضب الشعبي بعد أيام.
الخلاصة : النهضة لم و لن تخسر شيئا. و لهذا أكثر ما استفزهم هو دعوة السبسي لحل المجلس لأنه ينسف مخططهم.
أشهد للنهضويين بالدهاء و أشهد للسبسي بالدهاء المضاد.
تحية لمن انجرف وراء خدعة الجبالي.

Riadhbenhassine  (Tunisia)  |Lundi 18 Février 2013 à 11h 34m |           
في محاولة بسيطة للتفاعل مع ما كتب في خصوص النقاط و الأخطاء الثلاثة المرتكبة من قبل التحالف الحاكم
1-التهافت على الحكم دون الجاهزية له : هو قول صائب، و لكن ليس هناك من كان جاهزا للحكم بخلاف التجمع الدستوري الديمقراطي المجرم السارق، و المعادلة كانت إمّا ترك الحكم ل"كفائات و تكنقراط" أو المسك بزمام الحكم مباشرتا بالرغم من عدم الجاهزية، و الغلبة كانت للرأي الثاني حيث أن من مخاطر التكنقراط هو هشاشتهم الفاضحة في مواجهة الدولة العميقة الفاسدة ، و أيضا سهولة شراء ذممهم و ترهيبهم من دون سند حزبي لصيق لهم ، و تجربة الباجي قايد السبسي واضحة حيث أن
الحكم ترك له مباشرتا بعد الثورة ليفعل ما يحلو له في طمس الكثير من الملفات الفاسدة و في تدعيم تعيين الموالين للتجمع و مجموعة كمال اللطيف الفاسدة، و ما الكشف عن تغلغل كمال اللطف في كامل أجهزة الدولة (و خاصة الداخلية) إلّا دليلا قويّا على خطورة ترك الأمور خارج السيطرة المباشرة للأحزاب التي نالت ثقة الشعب
2-تغليب الولائات على الكفاءات في التعيينات : هو أيضا فيه نضر، فأي تعيين مهما كانت الكفاءة فيه يمكن أن ينجح كما يمكن له أن يفشل، و المهم في المسك بالوزارات هو العمل الجماعي. فالوزير ليس بالضرورة " تكنوقراط ، بل هو المعبر عن سياسة الحزب أو الائتلاف الحكومي الذي عيّنه، فمجموعة المستشارين له هي المهمة, و التسيير هو جماعي و ليس فردي، و الذي هو الأكيد أن الوزراء يشتغلون في فرق كبيرة)موالية حزبيا و من داخل الإدارة) تتجاوز المستشارين لاتخاذ القرارات
الجماعية (و التي يمكن أن تكون خاطئة و ذلك منطق العمل). ثم إن في هاته الفترة ، تعيين إنسان متوسط الكفاءة و لكن يلتزم بسياسة الحكومة من غير عرقلة لها أولى بكثير من ترك أو تعيين أكفّاء و لكن غير موالين و يمكن في أي لحظة أن يشتروا من قبل الثورة المضادة، و كمال اللطيف بماله و مال عصابته القذر بالمرصاد يتصيّدون فرص الانقضاض على "التكنوقراط"، فالمرحلة هي مرحلة حرب على الثورة المضادة و ليست مرحلة استقرار سياسي و ثقافة ديمقراطية مواطنية عميقة في
المؤسسات و النفوس
3-اتخاذ القرارات الصائبة في الأوقات الخطأ و العكس بالعكس : هذا قول صحيح، و هو ناتج عن قلّة الخبرة أوّلا، و عن العراقيل و الضغط الرهيبة التي بدأت حتى من قبل تشكّل الحكومة أصلا، فآلاف الإعتصامات و المحاولات الانقلابية العديدة التي مارستها الثورة المضادة بمختلف تمظهراتها من أسباب هذا الإرباك الواضح و هو من طبيعة مرحلة ما بعد الثورات
الحل : الأكيد أنه ليس في حكومة تكنقراط، و لكن في الإنفتاح على القوى السياسية النظيفة أكثر و عدم الخوف من ذلك، فالتكنوقراط كائن ضعيف في مواجهة الفلول المتمترسين في مفاصل الإدارة

SOS12  (Tunisia)  |Lundi 18 Février 2013 à 10h 46m |           
هنـــــــاك خوف وتوجــــس بين انصار الدولة المدنية الجديدة بقيادة النهضــة

وانصار الدولة العميقــــة المتمسكة بمؤسسات البلاد

والنهضة تريد الوصول بتواجدها في الحكم الى دولة التعايش الحتمـــي

الا يكفي مافعل الاعلام والاتحاد بالدولة والنهضة

Mandhouj  (France)  |Dimanche 17 Février 2013 à 22h 43m |           
Une solution politique et dans le cadre de la légitimité, tirons les conséquences,
1- que le remaniement passe par l'anc et non pas en dehors de la légitimité,
2-l’intérieur: cpr (je proposerai mr adnan mansar) l’actuel porte parole de la présidence de la république,
3-la justice : dilou ''enahda’’
4-la justice transitionnelle et droits des l'homme: wafa,
5-les affaires étrangères : ‘’indépendant’’ acquis à la révolution et ses objectifs,
6- l’industrie, est plusieurs autres (3 ou 4) ministères seront réunis en un seul grand ministère (pour ces 6/9 mois), et c’est un technocrate qui aura la charge,
7- regrouper d’autres ministères pour plus rétrécir l’équipe ministérielle, exemple (les affaires sociales, travail, santé) en un seul grand département ministériel –ministère d’état- avec un grand budget et mr khélil ezzaoui pourra être à sa tête,
8- je ne rien contre mr. jebali, mais voila, je vois qu’il sera plus utile (ça apportera une nouvelle dynamique, et une nouvelle façon de faire), et il faut tirer les conséquences. moi à la place de mr. jebali, je passerai la main, et je passerai à autre chose…
pour lui c’est un honneur d’avoir dirigé ce 1er gouvernement de la révolution, qui a énormément de réalisations dans le sens de la révolution et ces objectifs, et la grande réalisation personnelle et propre à sa personne, est que ce chef de l’exécutif ‘’hammadi ejbali’’ n’a jamais agit contre
la cohésion nationale, il n’a pas divisé la tunisie, il était toujours là pour que ça ne part pas en sucette et en guerre civile. sa porte qui est restée toujours ouverte envers l’ugtt pendant la crise de décembre 2012, restera dans les annales du politique, d’un politique grandement soutenue par la population. son discours le soir du 6 février courant ‘’l’assassina du militant chokri belaid’’ a évité à la tunisie le pire recherché par les
assassins.
mais voila, à l’heure actuelle, il ne faut pas dire que c’est ennahda qui bloque le remaniement, ou que ces les exigences des autres partis, troïka et en dehors, qui font que ça n’avance pas (sortons de cette état d’esprit). je pense, qu’il faut se dire qu’après le 6 février on n’est pas
dans une situation ordinaire, pour cela il faut être dans l’extraordinaire, dans le révolutionnaire, dans la cohérence que demande la situation : il faut apporter du sang neuf, d’autres manières d’agir, et surtout faire d’une manière : 1- à montrer le courage politique « tirer les conséquences au plus haut et noble niveau, démissionner », on n’est pas devant un constat d’échec, on est devant le politique au plus haut niveau de sa noblesse, 2- et
la volonté d’accélérer les réponses envers : - les urgences sociales, -l’appui aux nouveaux projets, au plus vite adopter le nouveau code de l’investissement,
- conclure une trêve avec l’ugtt et les autres syndicats, afin de se consacre davantage aux catégories les plus touchées. il est vrai qu’on est tous dans la difficulté face aux prix qui augmentent plus plus plus, mais franchement il y a des milliers des familles, que leurs situations nous font honte, - avoir une approche différente « plus engagée » au
travail de la police « contre les violences urbaines, la contre bande, les circuits parallèles », avec plus de présence, de contrôle, et de prévention. cela un coût, mais il est moindre vis-à-vis des conséquences néfastes sur l’état et le consommateur ‘’des grèves consécutives et des sit in, des agissements de la contre bande, l’économie parallèle, et de la violence urbaine organisée,’’
- et de la justice transitionnelle, c’est une l’urgence de 1ère urgence, - activer les mécanismes de préparation/organisation des futures élections.
- sans oublier l’anc qui doit accélérer son travail sur la nouvelle constitution et les autres lois nécessaires aux prochaines élections, loi électorale, système électoral, le travail sur les hautes instances indépendantes et crédibles acquises à la révolution (medias, justice, nouvelle isie)…
- ainsi ‘’@l’auteur’’ on sera plus plus autour d’elwatan, et plus plus autour de la politique, car sans elle rien n’avance, et on sera « au niveau du gouvernement » moins moins autour des intérêts politiquement ‘’non propres’’ des partis,
thaya tounis, il faut que ça aille vite, et que l’anc se penche sur sa mission ‘’ses missions’’ essentielles, qui se rapportent à cette période de transition ‘’dite provisoire’’. ben ali harab. mandhouj tarek.
ben ali harab, mandhouj tarek.

Karimyousef  (France)  |Dimanche 17 Février 2013 à 22h 20m |           
La nahdha doit ecouter les conseils de beaucoup de sympathisants qui se sentent par moment marginalisés car ils ne sont pas des adherents du parti.
de meme ,ceux qui ont mal geré la confrontation avec la dictature dans les années 90 doivent reflechir a deux fois avant de decider quoi que ce soit.

la nahdha aussi doit rassurer encore et encore le peuple qu'elle n'envisage pas de s'immiscer dans les affaires privées des gens.
les tunisiens aiment s'amuser et profiter de la vie et ne veulent pas etre mis sous une tutelle religieuse qui leur dicte comment ils doivent se comporter.
voila , la nahdha doit s'ouvrir a d'autres competences et ne pas etre prisonniere des apparatchiques et des dogmatiques de quelque nature que ce soit.

TounesMeskina  (Tunisia)  |Dimanche 17 Février 2013 à 22h 15m |           
إلى من يهمه أمر ومستقبل أبنائنا


انه من المؤسف أن نرى مؤسسة تربوية عريقة كالمعهد الثانوي التقني 9 أفريل 1938 تونس تعاقبت على إدارته مديرين أكفاء ساهموا في نجاح تونس يقع تدنيسها و العبث بتاريخها ودورها التربوي وذلك بتعيين مدير تجمعي يسمى البريني أبي ضياف متحصل على دبلوم تقني كهرباء للبناء وقع عزله من إدارة المدرسة الإعدادية التقنية بالوردية منذ سنة لارتكابه عديد التجاوزات و الاعتدآت والمخالفات في حق أبنائنا التلاميذ و في حق المؤسسة التربوية والمجتمع , وإثارته الفتنة والبلبلة
والتفرقة والتمييز بين الموظفين حيث :
- عمد في مرات عديدة غالى اختلاس تجهيزات إعلامية و مكتبية وذلك بشهادة حراس المدرسة نفسها.
- فرط بدون وجه حق وفي مرات عديدة حيث باع لحسابه الخاص تجهيزات و أبواب ونوافذ وأشياء أخرى إلى تاجر خردة موجود بجبل الجلود.
- سوغ لحسابه الخاص مشربا داخل المدرسة الإعدادية التقنية بالوردية وذلك بشهادة كافة الأعوان و المتسوغة نفسها .
- يوجد بالمدرسة الإعدادية التقنية بالوردية موظف متحصل على رخصة سياقة سيارة أجرة لا يعمل كباقي الموظفين فهو لا يعمل سوى ساعتين أو ثلاث ساعات يوميا والباقي من التوقيت يشتغل على التاكسي وذلك مقابل مبلغ من المال يتسلمه المدير أسبوعيا.
- يطلب رشاوى ويتحصل عليها من التلاميذ والأولياء وذلك لتسجيلهم بالمدرسة أو لتحسين أعدادهم في الامتحانات أو توجيههم حتى في حال رسوبهم إلى المراكز القطاعية لمواصلة الدراسة وشهود كثيرة و شكاوى كتابية عديدة مسجلة مدونة بمكتب الضبط بالمندوبية الجهوية بتونس ولنا مثال شكوى العربي بن علي الدزيري رقم بطاقت تعريفه الوطنية 0583434 الذي طلب منه البريني أبي ضياف مبلغا 100دينارا مقابل ترسيم ابنه عصام الدزيري بالمدرسة الإعدادية التقنية بالوردية.

كل هذه التجاوزات وغيرها تجعلنا في حيرة عن كيفية تسميته المخالفة للقوانين والتراتيب الجاري بها العمل ونستنتج من ذلك :

- الاحتمال الاول : تطهر البريني أبي ضياف من أفعاله ومن جرائمه خلال السنة الدراسية التي عزل فيها من إدارة المدرسة الإعدادية التقنية بالوردية ونقلته إلى المدرسة الإعدادية التقنية لافيان بخطة عون مكلف بعمل إداري
- الاحتمال الثاني هو أن تعيين المديرين يقع اثر منافسة ومسابقة حسب السيرة الذاتية للمترشحين وتختار الادارة الأكثر فساد و الأقل شهائد علمية .

- الاحتمال الثالث هو ان هناك نية مبيتة و خطة واضحة للاساءة للمسيرة والمنضومة التربوية وفي هذه الحالة على تونس السلام .



TruthSeeker  (United States)  |Dimanche 17 Février 2013 à 21h 54m |           
J'espere que les dirigeants d'ennahdha lisent cette analyse-conseil de deux auteurs qui ne sont pas islamophobes, mais plutot fraternels...c'est un message du coeur a ceux qui ont ete eblouis par le pouvoir et commis des betises impardonnables (nommer un gendre novice comme ministre, dans une periode transitoire, est un crime contre la tunisie et ennahdha elle-meme!!!)

Dorra  (Italy)  |Dimanche 17 Février 2013 à 21h 29m |           
La seule issue , renvoyer rchouda à londres. c'est un cancer qui ronge le pays.

Zorris  (Netherlands)  |Dimanche 17 Février 2013 à 20h 56m |           
@tounsiassil
tu as un problème avec ennahdha? c' est ton droit. laisses-nous voir ce que ton parti a fait pour nous sortir du ??

Tounsiassil  (Tunisia)  |Dimanche 17 Février 2013 à 19h 50m | Par           
المخرج هو اعادة الهيبة للدولة وفصل الاحزاب عن الدولة.الثورة قامت على الحرية والعدالة والكرامة ولا على القوادة والولاء للحزب الحاكم.النهضة راهي داخلة بالبلاد في حيط لان ماعندها ماتخسر . عمرها عاداتو في السجون والمنافي وما يهمهاش اذا تعاقب الشعب الكله .


babnet
All Radio in One    
*.*.*