وقُتلَ رجل الأمن ظلما وعدوانا

د.خالد الطراولي
[رئيس حركة اللقـــاء]
[رئيس حركة اللقـــاء]
نددنا ولا نزال نندد بالجريمة السياسية البشعة التي طالت السيد شكري بلعيد رحمه الله، لكننا سنندد بكل قوة وبنفس المستوى بالجريمة التي أدت إلى موت رجل الأمن السيد لطفي زار رحمه الله، كم أحزنني أن أسمع أحد السياسيين وهو يميز بين موت وموت، بين

كم كانت حزينة مشاهد الألم وهي تهز الأسرتين، من بكاء أرملة السيد شكري الممزق للأكباد، وكم هي لوعة وألم أرملة السيد لطفي وهي تبكي وتسأل هل هو مواطن تونسي وإلا لا؟ شكون باش يتكلم عليه؟ راجلي لا ضرب لا خطف، راجلي يدافع على بلادو... كلمات لا يحتملها حتى الصخر بالواد وتتشقق لها الحجارة وتنهار...

نعم سيدتي زوجك المرحوم من أبناء تونس اغتالته يد الجريمة، نعم سيدتي زوجك مات مظلوما من أجل تونس، نعم سيدتي لن يذهب دمه هدرا وسنتكلم عنه ونرفع الصوت عاليا... إن أخلاق الحياة هي أخلاق الموت، ولن ترتج المبادئ والثوابت وتونس لكل أبنائها، من غادرها أو من بقي يواصل مسيرة الحياة...
إن تونس اليوم في حالة حزينة ولا شك ولعلها اليوم نكبتها في نخبتها بكل مفاصلها إلا من رحم ربي، ولكن للبيت رب يحميه ولتونس اليوم أبناءها وبناتها ومنهم أيتام المرحومين، فكلهم قد ترك الوريث وتونس في رقبة الجميع. ورحم الله السيد شكري بلعيد والسيد لطفي زار.

Comments
10 de 10 commentaires pour l'article 60262