---

---

ففي المقابلة الأولى أظهر المنتخب التونسي ضعفا فادحا في الخطوط الدفاعية والهجومية وخاصة في وسط الميدان حيث مسك الفريق الإيفواري بزمام المباراة من أولها إلى آخرها وقدم إستعراضا كرويا يليق بفريق مرشح بقوة لنيل لقب بطولة إفريقيا في حين إكتفى الفريق التونسي بمردود محتشم إرتكز على الدفاع لرد الهجمات السريعة والمنسقة للمنافس

ولولا حرمان الحكم للفريق الايفواري من ضربة جزاء واضحة لا غبار عليها إثر لمس مدافع تونسي الكرة باليد في منطقة الجزاء وإلغاؤه لهدف شرعي بدعوى وجود تسلل لم يره إلا مراقب الخط لكانت النتيجة النهائية عريضة
لن تقل عن خمسة أهداف

ومن تناقضات الأقدار أن المنتخب العاجي الذي أنتصر على المنتخب التونسي بإستحقاق وإقتدار يشرف على تمرينه طاقم فني من أصول تونسية وهو اللاعب السابق لفريق إنتر ميلان الإيطالي صبري اللموشي
( ( من مواليد 09 نوفمبر 1971 من أبوين تونسييين ويحمل جنسية مزدوجة تونسية فرنسية ))

وقد أساء ممرن المنتخب التونسي التقدير بعدم إقحامه للاعبين ممتازين ولهم خبرة كروية معتبرة في مثل هذه المنافسات مثل مدافع الوسط وسام بن يحيي ولاعب وسط الهجوم المهاري زهير الذوادي من بداية الشوط الثاني والذين كان بإمكانهم تقديم الاضافة المرجوة في خطوط الوسط والهجوم ضد منتخب إيفواري قوي وصعب المراس
وقد تضاءلت آمال التونسيين في الترشح للدور الثمن النهائي خاصة بعد فوز منتخب الطوغو على نظيره الجزائري بهدفين نظيفين في نفس المجموعة مما تسبب في إنسحاب المنتخب الجزائري من الدور الأول لنهائيات كأس إفريقيا رغم ما يزخر به لاعبوه من إمكانيات فنية ومهارية وتواجد لاعبين محترفين في البطولات الإوروبية

أما الآن وبعد إنسحاب المنتخب الجزائري من المنافسة على كأس إفريقيا لكرة القدم لم يبقى للمنتخب التونسي إلا فرضية الإنتصار أمام الطوغو في المباراة المقبلة ليتمكن من المرور للدور الثاني إذ أن نتيجة التعادل تخدم مصلحة الطوغو بإعتبار فارق الأهداف المدفوعة والمقبولة فهل يفعلها المنتخب التونسي ويكون أول فريق عربي يمر للدور الثاني في هذه الدورة الإفريقية