الكيـــــلاني لتحقيق الأمانـــي

<img src=http://www.babnet.net/images/8/alkilaaanijhjhjhjh.jpg width=100 align=left border=0>


بقلم الأستاذ بولبابة سالم

تعدّدت في الفترة الاخيرة طلعات السيد محمد الكيلاني رئيس الحزب الإشتراكي اليساري فبعد أن استنفذ مخزونه من المصطلحات الحربية من الدعوة إلى معركة المصير ضد حركة النهضة ثم معركة الوجود ثمّ الدم إذا لم تواكب هذه الحركة الطبيعة المدنية للمجتمع التونسي التي يرى صاحبنا أن مقر مونبليزير يهدّدها, و لا ندري هل تلك حقيقة أم أضغاث أحلام , و ما أكثر أحلام السيد الكيلاني بعد الثورة وهو الذي لم يشارك فيها بل اعتبرأبطالها مخرّبين كما جاء في جريدة الصباح في مقاله الشهير بتاريخ 2 جانفي 2011 . طبعا هذه الدعوات للمواجهة بكل ما تحمله من عنف رمزي و تحريض مرّت دون ضجيج على رعاة حقوق الإنسان و منظمات المجتمع المدني و الأحزاب لأن القائل ليس سلفيا أو له مرجعية دينية .
آخر طلعة هي حديث السيد الكيلاني عن تدخّله قبل انتخابات 23 أكتوبر لدى رجل الظل القوي كمال اللطيف للمساعدة على كبح جماح حركة النهضة وعرقلة طموحاتها في السلطة . كنت أتمنّى لو أن السيد الكيلاني قد أجهد نفسه ليقنع التونسيين ببرامج حزبه و قطبه الحداثي ليصل إلى السلطة لا أن يكون برنامج جماعته وضع برنامج لعرقلة و تشويه النهضة في الإنتخابات . و كانت الإجابة التي يعرفها الجميع بعد ظهور نتائج الإنتخابات.
...

التاريخ لا يرحم فمحمد الكيلاني الذي انفصل عن حمّة الهمامي بسبب رفض هذا الأخير تزكية حملة بن علي لاستئصال الإسلاميين في بداية التسعينات لا زال يرفض وجود تيار سياسي ذو مرجعية إسلامية و كأن كارل ماركس و لينين و ستالين هم أبناء الحلفاوين أو باب الجديد أو حي التضامن . نفس المهزلة تتكرّر اليوم فلا تسمع من الكيلاني إلا حديثا عن النهضة و لم يستغل الفضاءات التي توفّرت للتعريف ببرامج حزبه و بدائله الإقتصادية و الإجتماعية و الإقتصادية , و كنت أتمنى لو أنّه اتّصل قبل الإنتخابات بالسيد كمال اللطيف ليدعوه للتصويت لقطبه الحداثي أو الإلتحاق بصفوف حزبه فذلك من حقّه و لكن الحقد المرضي و ما بات يعرف ب النهضة فوبيا التي يعاني منها جعلته زعيم الدعاية السوداء لحركة النهضة و كأن هذه الحركة تحتاج إلى دعاية إضافية.
لو كان السيد الكيلاني يحترم نفسه و حزبه لقدّم استقالته مباشرة من رئاسة الحزب بعد الإنتخابات لأنّ النتيجة كانت فضيحة حقيقية . لكن ذلك لا يفعله سوى من يؤمن بالديمقراطية قولا و ممارسة و ليست مجرّد شعارات . و أسأله سؤالا أخيرا : لماذا لم تلتحق بالجبهة الشعبية التي جمعت شتات اليسار ؟ الجواب بسيط جدّا : حمّة الهمامي لن يقبل أن تكون بجانبه لأنّه يعرفك جيّدا .
كاتب و محلل سياسي





   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


11 de 11 commentaires pour l'article 57066

Yatounsi  (Tunisia)  |Samedi 24 Novembre 2012 à 17h 43m |           
الكيلاني و المزوغي و العكرمي و بن تيشة يحتاجون إلى رعاية طبية و إلى حرابش مسكنة لصداع النهضة . مساكين , أشفق عليهم.

Hemida  (Tunisia)  |Samedi 24 Novembre 2012 à 13h 48m |           
ادعو له الهداية حتى يعود الى رشده انك لن تهدي من احببت و لكن الله يهدي من يشاء
ربي يشفيه من النهضة فوبيا

Adamistiyor  (Tunisia)  |Samedi 24 Novembre 2012 à 01h 00m |           
من خان الامانة واتصل بالجاني انه الخائن محمد الكيلاني

Observo  (Canada)  |Vendredi 23 Novembre 2012 à 22h 51m |           
@anouar12

liberte d'expression cher ami

Winsock6  (Tunisia)  |Vendredi 23 Novembre 2012 à 18h 17m |           
مقال رائع وعنوان اروع

Arianacentre  (Tunisia)  |Vendredi 23 Novembre 2012 à 18h 05m |           




excellent titre....



Yatounsi  (Tunisia)  |Vendredi 23 Novembre 2012 à 16h 01m |           
الكيلاني مريض بمعاداة الإسلام و ليس النهضة وهو يهاجم النهضة لأنه منافق

Elwatane  (France)  |Vendredi 23 Novembre 2012 à 16h 00m |           
Des details que j'ignorais !

MOUSALIM  (Tunisia)  |Vendredi 23 Novembre 2012 à 15h 53m |           
التخوف من النهضة قبل الانتخابات له ما يبرره ولكن الخوف تبدد بعد صعودها الى السلطة بل فاجأت حتى أنصارها ويبدو أنها تحولت من تطبيق برنامجها لتستبدله بتطبيق كل ما يطلبه الشارع والمعارضة وأبدت ليونة مبالغ فيها .وتخوف ورعب الكيلاني يبدو أنه مرضي ضد الدين وليس ضد النهضة ونتمنى له ولأمثاله الشفاء ومن غير المستبعد أن يتحول الى متعبد صوفي أو فمآله الجنون والمشي في الشوارع حافي القدمين ...

Yatounsi  (Tunisia)  |Vendredi 23 Novembre 2012 à 15h 53m |           
كلامك يا سي بولبابة ينحي على القلب خمجة . واصل فضحهم و لا تبالي , أنت بحق كاشف الانتهازيين

MuradKing  (Tunisia)  |Vendredi 23 Novembre 2012 à 15h 45m |           
لذلك ستنتصر النهضة بالأغلبية المطلقة في الإنتخابات القادمة


babnet
All Radio in One    
*.*.*