من أجل حرية القلم‎

<img src=http://www.babnet.net/images/8/grevele1777777777777777.jpg width=100 align=left border=0>


الناصر الرقيق

رغم أني قررت سلفا أن أضرب عن الكتابة و ذلك تضامنا مع كل الذين يحملون ألامهم في داخلهم دون أن يستطيعوا حتى مجرد التعبير عنها و كذلك لشدّ أزر رفاق القلم و القرطاس إلّا أنّي لم أستطع مقاومة رغبة جامحة في الكتابة خصوصا في هذا اليوم التاريخي الذي يضرب فيه الصحفيون التونسيون للمرّة الأولى في تاريخ الصحافة التونسية.





إنّه بالفعل يوم إستثنائي حيث يحدث للمرّة الأولى أن يقوم الصحفيون بإضراب عام دفاعا عن حريّة النشر و التعبير لكن في هذه اللحظة تذكرت ذاك الكمّ الكبير من القمع لما ينادي به الصحفيون في هذا اليوم زمن بورقيبة و بن علي اللذان أحكما قبضتيهما على كل الأقلام و كممّا جميع الأفواه التي رغم كلّ هذا لم تسعى في يوم و لو لثانية واحدة في غفلة من الديكتاتورية أن تضرب حتى يعرف العالم الخارجي أننا في تونس نعاني قمعا شديدا للحريات و بالتالي لا يقوم إتحاد الصحفيين العرب بتكريم المخلوع تقديرا لرعاية سيادة الموصولة لحرية التعبير.
تمنيت و لكن ما كلّ ما يتمناه المرء يدركه تمنيت لو تمّ هذا الإضراب دون مساندة من بعض الأطراف التي أعتقد أنها لا تضيف لنضالات الصحفيين التونسيين أي شيء فمثلا إتحاد الصحفيين العرب الذي هبّ لمساندة الصحفيين في تونس و كذا يفعل مع صحفيي بلدان الربيع العربي قام في وقت قريب جداً أي قبل الثورة بقليل قام بتكريم ديكتاتور تونس الهارب و هذا دليل على مدى نزاهة هذا الإتحاد الذي لا يحرك ساكنا تجاه ما يلاقيه زملائنا في بلدان الخليج العربي أمّا بالنسبة لإتحاد الصحفيين الأفارقة فيكفي أن نشير إلى علاقات بعض أعضائه بأنظمة هالكة أو متهالكة كنظام المقبور القذافي.
شيء أخر لم أفهمه و هو هذا الكمّ الكبير من السياسيين الذين تداعوا جمعا و فرادى لمساندة إضراب الصحفيين و لا أظن أن جميعهم يؤمن حقيقة بحرية التعبير و خاصة النشر نظرا لمواقف الكثير منهم تجاه الصحافة و الصحفيين و لا أدلّ على ذلك عدم تقبلّهم للنقد الموجه لهم و لأحزابهم لكن ربّما هو تسجيل مواقف لا أكثر و كم كنت أتمنى أن لا يقع تسييس هذا الإضراب حتى يحقق الأهداف التي رسمت له لأن دخوله دائرة التجاذب السياسي كفيل بأن يجعله يضيع بين هذا و ذاك و لا تتحقق المطالب نتيجة المزايدات التي يحترفها جميع سياسيينا.
أعتقد أن الإضراب في حدّ ذاته مسألة فيها نظر لأنّه ربما كانت هناك مسارات أخرى كان من الممكن إتباعها لتحقيق ما يراد تحقيقه لأن الإضراب خاصة في قطاع يتميز بخصوصية كالقطاع الإعلامي يمكن أن لا يحقق أيّ نتيجة بل من الممكن أن تكون النتائج عكسيّة و هذا ما لا تتمناه طبعا.

مكافح في الجبهة الفكرية




Comments


6 de 6 commentaires pour l'article 55625

Wildelbled  (United States)  |Vendredi 19 Octobre 2012 à 12:48           

آآآآآآآآآآآآههه الله يرحم محمد قلبي، ونعم الرجل ونعم الصحفي بكل ما تعنيه الكلمه من معنى

Safari  (Tunisia)  |Jeudi 18 Octobre 2012 à 18:45           

Omarelfarouk  (Tunisia)  |Jeudi 18 Octobre 2012 à 16:07           
Tu t'est vu quand tu t’as grevé?

le peuple se demande lorsque les vrais militants de doits de l'homme et les vrais militant faisait les grèves es ce avant le 14 janvier, ou été ces lions et lionnes. réponses dans l'hibernât. même que vous faites milles grèves maintenant ça vaut 0.00000000000001 ou bien le plus grand du reste.
vous voulez savoir les vrais militants, vous voulez savoir la liste noir, interrogez el fahem boukaddousse?
vous voulez que je vous répond comme simple citoyen d'accord, on commence par le premier nom: borhène bsaies, un autre noureddine bin ticha, vous voulez savoir un autre journaliste policier, ah, d'accord à la prochaine il y'aura d'autres...

Mandm2  (France)  |Jeudi 18 Octobre 2012 à 14:43           
@rekik : 1- le liberté de la presse est l'un des acquis de la révolution et il n'est pas question que les journalistes cèdent. 2- a l'époque de ben ali personne n'osait critique sa politique, est ce que c'est une raison pour toi pour dire aux citoyens qu'ils n'ont pas le droit de s'exprimer parce qu'ils se sont tû avant ?! 3- si tu cherches dans tes archives tu verras des noms de journalistes acteurs pour défendre la liberté de la à
l'époque de ben ali.

MOUSALIM  (Tunisia)  |Jeudi 18 Octobre 2012 à 13:36           
اضراب عام دفاعا عن حرية النشر والتعبير .والسؤال لكاتب المقال هل أن حرية النشر والتعبير مكبلة بعد الثورة ومن الحكومة الشرعية التي تشكو صباحا مساءا من -تطاول الاعلام على كل الرموز الحاكمة بل وتعدى الاعلام للرموز الدينية .يبدو من الكاتب أنه يستبله الشعب ويحاول مع زملائه الحصول على شهادة بطولة بعد أن أغلقت مدرسة البطولة اثر هروب المخلوع ...

Wildelbled  (United States)  |Jeudi 18 Octobre 2012 à 13:18           
ملاحظة لكاتب،نعم نحن معكم فيا لمبدأ،إلاأنه لابد من عزل كلالمتطفلين والمدعين مهنة الصحافه الشريفه وعزل كل من قبل حذاءالمخلوع ومحاسبتهم، مع كلا لأسف كثير هم من يدعون المهنه و لكنهم في الحقيقه سود وجهك تولي فحام مع كلاحترامي واعتذاي للفحامين أولا و للصحافيين الحقيقيين،، وهم قلةنادره،


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female